سيناريو بِـ عنوان كنتِ الاختيار الأول و الأخير

تناغمت نبرة السِت " سنين و مرت زي الثواني في حُبك انت" عبر الهاتف الموضوع اعلي الطاولة في احدي الشُرفات المطلة علي النيل.
كانت جالسة، واضعة رأسها علي كتفهِ الذي يعلوها بسنتي مترات، تنهدت بقوتها..
فلاحظ هو ذلك: ايه بتتنهدي ليه.!
اجابته: مستمتعة جداََ باللحظة دي.
_ طب بدام مستمتعة بتتنهدي ليه؟ ( قالها متسائلاََ )
= خايفة تكون دي اخر مرة اعيشها
اعتدل من جلستهِ، امسك بيدها التي كانت ترتجف جانبه رغم دفئها، نظر لها بشغف و حُب
_ و ليه ممكن تكون اخر مرة، مش يمكن دي البداية.
" و ان كنت اقدر احب تاني احبك انت"
= بس انا خايفة.
_ يبقي العيب مني اني معرفتش اطمنك، بس عايزك تعرفي انك انتي كنتي الاختيار الاول و الاخير بالنسبالي دايماََ.
= ازاي يعني.. ؟
_  يعني يوم ما قررت اني احب اختارتك انتي، ويوم ما هربت من الدنيا جيتلك انتي، اختارتك بين كل اللي حواليا، لأنك اقربلي منهم في كل حاجة.
ابتسمت خجلاََ و تنهدت براحة هذه المرة.
= اوعي تبعد عني يوم.
_ يوم ما هقرر اني ابعد عنك هاخدك معايا بكل تفاصيلك علشان اعرف اكمل..
وضعت رأسها مرة اخري علي كتفه كما كانت، ووضع هو وجنتهُ علي رأسها.
" كان لك معايا اجمل حكاية في العمر كله "