بقايا الحب

Shoshosamak`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-10-03ضع على الرف
  • 63.1K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

Part 1

فى مطار سيئول الدولى هبطت الطائره القادمه من الولايات المتحده الامريكيه ليبدأ من فيها بالخروج الواحد تلو الاخر بعد الانتهاء من الإجراءات الخاصه بالمطار.

خرجت تلك الفتاه و هى تدفع العربه التى عليها حقائبها الخاصه و شعرها الأسود ينسدل أسفل القبعه الصوفيه التى ترتديها و هى تضع سماعه الأذن و هى تدندن بهدوء تلك الاغنيه التى تسمعها.

لاحظت تجمهر كبير من الناس و بالأخص الفتيات الشابات لينتابها الفضول قليلا لتتقدم الى ذلك التجمهر تحاول أن ترى ما الذى يحدث و لكنها فشلت فشل ذريع.

"عفوا، و لكن لما هذا التجمهر؟"

سألت إحدى الفتيات و هى تزيل إحدى سماعات الأذن تلقى بإنتباهها على تلك الفتاه التى نظرت لها بادئه بالحديث.

"اليوم عوده فرقه اكسو من جولتهم فى اليابان لذلك نحن بإنتظارهم هنا الان، كما أنه يوجد اشاعات ان حبيبه إحدى أعضاء الفرق الأخرى ستكون هنا اليوم، لذلك الجميع مستأنف لهذا الحدث"

"و لكن على حسب معلوماتى انها اخت ذلك العضو و ليست حبيبته"

تحدثت تلك الفتاه صاحبه القبعه الصوفيه لتنظر لها الفتاه مضيقه عيناها قليلا متحدثه بهدوء.

" لا أعلم لماذا و لكنى أشعر انى رأيتك من قبل"

" ترى أين؟! "

علقت صاحبه القبعه الصوفيه على حديث من أمامها لتتحدث صاحبه القبعه الصوفيه مره اخرى.

" لا أعلم هل انا بهذه الشهره التى تجعلنى أظهر فى الاخبار المتداوله و الساخنه على شبكه البحث أم لا"

"ربما"

تحدثت من أمامها لتبتسم صاحبه القبعه الصوفيه متحدثه مره اخرى.

" اذا دعينى اعطيك خبر حصرى و جديد، و هو عوده اخت جيون جونغوك من الولايات المتحده بسبب نشر روايتها الجديده و تحويل إحدى رواياتها الشهيره إلى مسلسل درامى"

" ما هذه الاريحيه التى تتحدثين بها؟ و ما الذى يدعونى إلى تصديقك؟"

"ربما لأنك تحصلين على ذلك الخبر من شخص مقرب للغايه، و لكن لا بأس اذا لم تصدقى، و لكن لا تندمى لاحقا، إلى اللقاء"

لوحت صاحبه القبعه الصوفيه بإبتسامه واضعه سماعه الأذن بأذنها مره اخرى ملتفته مغادره و تلك الفتاه تنظر لها بإستغراب لتلتفت بسرعه متجاهله اياها بسبب ذلك الصياح العالى و الذى يدل على ظهور من ينتظروهم.

بينما صاحبه القبعه الصوفيه التفتت بسبب ذلك الصياح الذى على صوته على صوت الاغنيه التى تستمع لها لترى بعض الأشخاص المحاطين بالمتجمهرين و حولهم بعض حراس الأمن يمنعوا الوصول إليهم من قبل المتجمهرين.

"ترى ماذا ستكون رده فعله عند علمه بعودتى؟ لا أهتم و لكنى أراهن انها ستكون صدمه، و صدمه كبيره للغايه"

ابتسامه ساخره رسمت على شفتيها ملتفته متحركه مره اخرى دافعه عربه الحقائب أمامها.

خرجت اخيرا لترى سياره ضخمه مظلمه الزجاج لتبتسم هى بخفه متوجهه لها و هى تدق على الزجاج بهدوء.

فتح الباب بسرعه ليخرج منها شاب وسيم و هو يبتسم بإتساع مرتميا بحضن صاحبه القبعه الصوفيه التى تقبلت حضنه مبادله اياها بإبتسامه واسعه.

"لقد افتقدتك كثيرا كوك"

"و انا ايضا كثيرا جيسى"

"يا الهى متى كبرت لهذه الدرجه!"

صاحت صاحبه القبعه الصوفيه بإبتسامه واسعه و هى تبتعد عن حضن من يقف أمامها ليبتسم هو عليها متحدثا.

"منذ زمن"

نظره العتاب التى بعينه جعلتها تبتسم بحزن متحدثه.

"حسنا دعنا نذهب الان، أن المعجبين الخاصين بك يظنوا انك قادم لتقل حبيبتك لا اختك"

ابتسم أخيها عليها مشيرا لها بالصعود للسياره متحدثا.

"حسنا دعينا نذهب هيا، أن امى و ابى بإنتظارك بالفعل، كما أن امى اعدت الكثير من الطعام الشهى احتفالا بعودتك اختى العزيزه"

"هيا اجلب حقائبى اخى العزيز"

تحدثت صاحبه القبعه الصوفيه و هى تصعد بالسياره ليحرك أخيها رأسه لكلتا الجهتين و هو يمسك بحقائبها واضعا اياهم بالسياره بمساعدة سائق السياره ليصعد بجانب اخته بعد ذلك.

انطلقت السياره بسرعه ليروا ذلك التجمهر الذى خرج فور مغادرتهم سريعا.

" يبدو أن لى عمر آخر"

صاحت صاحبه القبعه الصوفيه ليقهقه أخيها عليها متحدثا.

"معجبينك لن يسمحوا بأذيتك جيسيكا"

"لن يستطيعوا الوقوف أمام معجبينك الشرسين جونغوك"

"لا تدرين، ربما معجبينك اكثر شراسه"

أجاب أخيها بإبتسامته المميزه لتومئ هى له بخفه مغلقه عيناها و هى تريح ظهرها على المقعد مفضله الصمت حتى وقت عودتهم إلى المنزل.

.

.

.

.

.

" امى، ابى، لقد عدت"

صاحت صاحبه القبعه الصوفيه و هى تدلف الى المنزل و تقوم بخلع حذائها و هى تنظر إلى المنزل بحب شديد و افتقاد شديد كذلك.

"يا الهى كم افتقدت هذا المنزل"

همست لنفسها و هى تزيل تلك القبعه الصوفيه من على رأسها دالفه إلى الداخل لتقابلها والدتها بإبتسامه واسعه.

" الهى جيسيكا لقد اشتقت لكى كثيرا"

صاحت والدتها بأعين دامعه لتهرول لها المعنيه مرتميه فى حضنها لتتقبلها والدتها بصدر رحب.

" اه كم افتقدت صدرك الدافئ هذا يا امى"

همست جيسيكا إلى والدتها التى ربتت على ظهرها بهدوء.

"مرحبا بعودتك بيننا جيسيكا"

ابتعدت جيسيكا عن والدتها مبتسمه بإتساع متوجهه إلى والدها أخذه اياه فى حضن كبير هو الاخر.

"ابى لقد اشتقت لك كثيرا"

"و انا ايضا ابنتى، و انا ايضا"

" لما لا احصل على ذلك الحب انا ايضا، لطالما كنت ذلك الفرد المنبوذ فى تلك العائله"

صاح جونغوك و هو ينظر لوالديه اللذان يحتضنا اخته هكذا.

"ايها اللعين لقد كنت بعيده عنهم لأعوام كثيره بينما انت معهم فى نفس البلد"

" لم يجبرك أحد على الإبتعاد، انتى من قررتى الإبتعاد و تركنا جميعا خلفك لذلك لا تلومى اى شخص سواكى"

تحدث جونغوك و هو يقوم بتخطى الجميع للداخل لتنظر جيسيكا إلى ابيها متحدثه معه.

"يبدو أنه كان يعانى من دونى"

" كثيرا"

تحدث والدها و هو يومئ لها لتبتسم هى بإتساع متحدثه.

" لا بأس، ها قد عدت و لن أغادر مره اخرى، بل و سأعمل هنا كذلك، لذلك لا داعى للحزن لان مصدر السعاده و البهجه عادت مره اخرى"

"حسنا هيا بنا لنتناول الطعام، فنحن لم نأكل وجبه سويا منذ فتره كبيره"

اومأت جيسيكا إلى والدها و هى تتحرك معه للداخل هى الأخرى.

.

.

.

.

.

دلف مجموعه شباب إلى ذلك المنزل الذى يتشاركوه جميعا هذه الفتره ليجلس كل شخص منهم فى مكان، منهم من اغلق عينه بإرهاق، و منهم من امسك هاتفه يتفحصه و يتفحص كل ما هو جديد، و منهم من يناغش فى الآخرين.

"يا الهى"

صاح أصغرهم و هو ينظر إلى هاتفه بغير تصديق.

"ماذا بك؟!"

صاح أحدهم بإنزعاج لينهض أصغرهم و هو يقفز بحماس شديد صائحا.

"لقد أتت إلى كوريا اخيرا، لقد عادت إلى موطنها مره اخرى، لا يجب أن اضيع هذه الفرصه التى لا تعوض، يجب أن اقابلها"

"يا سيهون، فلتتحدث بجمله واحده مفيده"

صاح اقصر شاب و هو يقف أمام سيهون الذى ابتسم بإتساع متحدثا.

"كيونغسو لقد عادت"

"من التى عادت؟!"

"جيسيكا"

"من جيسيكا؟ "

" يا الهى، جيسيكا تلك الكاتبه التى كانت تعيش بالولايات المتحده، عادت اخيرا و ستطلق روايتها الجديده هنا قريبا"

صاح سيهون بحماس شديد ليصيح ذلك الشاب ذى البشره الداكنه قليلا عنهم.

"هل هى تلك الكاتبه التى لا تترك روايه لها إلا و جلبتها، تلك التى تصيح كالفتيات كلما قامت بتحديث صوره جديده على صفحتها بالانستغرام؟"

" اجل هى، هى"

" ارينى صورتها سيهون"

صاح أحد الشباب بملامح طفوليه و هو يتعلق بأصغر الأعضاء الذى اومئ له بسرعه و حماس شديد مريا اياه صوره الفتاه التى يتحدث عنها.

" يا الهى"

صاح ذلك الشاب ذى الملامح الطفوليه بصدمه ناظرا حوله باحثا على شخص ما و لكن لم يجده لينادى عليه بصوت عالى.

" تشانيول، تشانيول فلتأتى سريعا"

"ماذا تريد يا بيكهيون، لقد كنت ابدل ملابسي"

تحدث ذلك الشاب طويل القامه و هو يتقدم مِن مَن ينادى عليه متحدثا.

" ماذا تريد؟"

"اظن انك يجب أن ترى هذا الخبر"

"ماذا؟"

"انظر"

تحدث صاحب الملامح الطفوليه و هو يعطى الهاتف إلى ذلك الطويل ناظرا بشاشته ليرى ذلك الخبر الذى صدمه كثيرا.

" عادت! "

همس بغير تصديق ليتحدث أصغر الأفراد.

"هل تعرفها؟ حقا تعرفها؟! يا فالتعرفنى عليها، دعنى ألقاها "

"فالتصمت قليلا سيهون"

" حتى انت تعرفها! انتما تعرفاها جيدا و تعلمان مدى اعجابى بها و بكتاباتها و لا تدبران اى لقاء معها"

"حقا لا أعلم هل الذى برأسك هذا عقل ام فرده حذاء، انها المره الأولى التى يروا بها صوره الكاتبه التى انت معجب بها، كما أيضا كيف كانوا سيدبروا لك لقاء معها و هى فقط عادت اليوم مثل ما تقول، و أيضا الا ترى وجوههم؟! "

تحدث ذلك الشاب صاحب البشره البرونزيه اللطيفه لينتبه الاخر لملامح صديقه الطويل المصدومه.

" يا تشانيول ماذا بك؟ "

" لا استطيع تحديد مشاعرى حقا"

صاح ذلك الشاب الطويل و هو يشعر بالتيه و التشوش ليتحرك من مكانه صاعدا إلى غرفته لتلتفت جميع الانظار إلى صديقه المقرب.

"يا بيكهيون ،ما به تشانيول؟"

"من الأفضل أن تقوم بسؤاله بنفسك"

أجاب صاحب الملامح الطفوليه متحركا هو الاخر مغادرا ذلك التجمع لينظر الجميع إلى بعضهم البعض بعدم فهم.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

"يتبع"
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي