في ضواحي موسكو

Seko-in`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-08-02ضع على الرف
  • 1.5K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الارل

المدرج الذهبي او المدرج الأحلام تسير خلف بخطوات مبعثرة منهكت قوى
كادت ان تسقط لولا ذراعين قوية تحيط خصرها بالقوة و التملك.
رفعت راسها تنظر إلى وجهه ذو ملامح القاسية و عيونه الخضراء البارد كالبرود الثلج، أنفه مستقيم كأنه صنبور يقطر قطرات من السَّم و القساوة.
حملها بين ذراعيه بعدما فقدت الوعي فورا نحو الطائرة وضعها على مقعدها في طائرته خاصة.
اسرعت مظيفة طيران خارقة جمال تساعده بتقديم كوب الماء.
"لينا استيقظي لينا"
بعد محاولات فاشلة استيقظت تتعرق أغلق حزام الأمان لها
"اخبري ربان ماركوس بأن ينطلق"
"امرك سيدي "
قبل أن تستوعب و تدرك ما حدث كانت طائرة تصعد بتدرج عن الأرض ليهوي قلبها صغير تجمعت دموعها شدت قضبة يده بالقوة من فرطة الخوف، حركة سريعة كانت مختفيه بين ضلوع صدره الا يقال ان حواء وجدها ادم بين اضلوع صدره.
طيلت الساعات الثمانية في الجو ارتفعت حرارتها توتر طاقم.
"سيدي حرارتها ترتفع بشدة يجب توقف في مطار دبي دولي"
"كلا، ليس لدينا الوقت "
"لكن سيدي"
"يكفي"
صرخ بأعلى صوته ليرتعد الجميع منه، القى نظر عليها خفيفه ليتجه نحو مكتبه يكمل عمله في حاسوب يطور احد شيفرات الإلكترونية دقيقة.
السادسة مساءً حطت الطائرة في مطار شيريميتييفو الدولي في وسط الساحة كبيرة كانت سيارة رولز رويس السوداء فتحت مضيفة الباب الطائرة ليترجل من سلالم يحملها بين يده يلفها في معطفه اسود من كاشمير.
تتساقط حبات الثلج بغزارة كبيرة فتح سائق الباب سيارة وضعها برفق على كرسي ثم جلس بجانبها لمس جبينها حرارتها جد مرتفعة امر سكرتيرته على فور "اتصلي بطبيب رسلان أليكسي و طلب منه قدوم إلى فندق سيزونز موسكو فوراً"
"امرك سيدي" اجرت الإتصال مسافة الطريق كانت سيارة أمام أضخم فندق ذو خمس نجوم ترتاده طبقة البرجوازية حملها مجددا بين يده دلف الفندق من الباب الخلفي ثم ولج إلى مصعد كهربائي الذي اوصله إلى أرقى و افخم جناح فتح موظف الباب له عبر ردهة إستقبال بخطوات كبيرة ليضعها على سرير كبير في غرفة مخملية ذات اطلالة تخطف الأنفاس.
وضغ معطفه جانب ليستقبل طبيب رسلان ذو شعر الاشيب و نظرة طبية ثاقبة.
"من تكون هذه الفتاة"نظر له بثقة كبيرة و بتحدي اكبر"تكون أم طفلي القادم المرجوا علاجها سأذهب الأن اتمنى الا تخبر أحد بهذا بمناسبة هي ليست حاملة"
ترك طبيب يكمل عمله ليرحل نحو القصر العائلة
فهو من أشهر العائلات استقراطية على رأس طبقة مخملية يمتلكون شركات عملاقة في مجال التكنولوجيا و صناعة الالكترونية كما أن جده ووالده من أعضاء كرملن.
توقفت سيارة أمام البوابة حديدية مشبكة فتحت بشكل اوتوماتيكي لتدخل السيارة الممر الطويل محاطة بحديقة كبيرة و شاسعة بل هي الغابة كبيرة مملؤة باشجار الصنوبر و العديد من الزهور و الازهار الفاخرة ذو رائحة العطر توقفت السياره أمام نافورة على شكل ثريا ضخمة يتساقط منها الماء بغزارة مصدرا صوتاً رنان مع طبيعة الغابة خلابة، ترجل من سيارة ليصعد الدرج مصنوع من افخم انواع سيراميك بكل رشاقة دلف من البوابة القصر كبير قصر يحبس الأنفاس، عبر الممر مزين بأغلى أنواع اثاث كل قطعة من اثاث القصر تساوي ملايين دولارات عبر صالون الجلوس مفتوح على سلالم كبيرة ذات دربزان زجاجي ليتجه نحو غرفته التى كانت عبارة عن جناح ضخم ذات شرفة تطل على الحديقة الضخمة فك ربطة عنقه ثم جلس على كرسي كبيرة ذو منكبين رفع نظره نحو أبواب الزجاجية لشرفة ينظر إلى خضرت أشجار مزين بحبات الثلج و ضباب السماء يتسال هل اقترف اكبر قرار غبي في حياته، كيف ستواجه عائلته الأمر زواجه من اجنبية كما انها عربية الأصل، عاد بذاكرته إلى وراء يتذكر لقاءه بها. في إحدى بلدان العربية الجو جميل و شمس مشرقة بضبط في احد اكبر فنادق كان يعقد شراكة عمل مع اكبر رجل أعمال في البلاد، أثناء تودعِهم في مركز إستقبال لاحظة فتاة هزيلة الجسم السمراء اللون ذو شعر اسود طويل و ناعم ملامحها عربية بامتياز عيونها محمرة من فرطة البكاء تسأل موظفة الاستقبال "معذر هل يمكنك إخبار سناء طولي أنني هنا"
"حسنا الاسم من فضلك"
"لينا *
"انتظري في البهو ستأتي بعد قليل"
لم يفقه شيء من حديثها،لكنه اتبع خطواتها ثم جلس على مقعد في البهو يبعد عنها بسنتيمترات يستطيع مراقبتها، كانت تبكي في حضن صديقتها التي ترتب على ظهرها،انتظر توديع صديقتها ليلحق بها. امسك بها عند بوابة خروج امسكها من معصمها ليسحبها نحوه اصطدمت بصدره نظرا لطوله الفارغ،رفعت نظرها نحو وجهه التقت عيونها سوداء ذات رموش كثيفة بعيونه رماديه اقشعر بدنها من وجهه تحدث باللغة الإنجليزية "هل يمكنني مساعدتك"
"ماذا"
"يمكنني مساعدتك إذا اردتي ذالك"
"لا شكرا لا أريد مساعدتك"
"حسنا،اسمي ليونيد فاسيليف،إذا أردت مساعدتك أنا موجود لكن بعد الغد ساسافر وداعاً"
رحل كما ظهر ظلت شاردة تحدق بطويله الشامخ الذي اختفى شيءٍ فالشيء عادت الى منزل الذي كانت به أشغال جنازة الآن اضحت يتيمة في طريقها إلى الغرفة سرقة سمع شقيقها يتحدث مع محامي حسنا ساعوض شقيقتي ببعض المال ليصمتوا و ابيع المنزل ام اخي صغير سادخله سجن حسنا شكرا"
تجمعت دموع في مقتل عينيها،رمت نفسها على سريرها الذي ستفارقه بعض ساعات او ايام معدودة بعد معرفتها بأفكار شقيقها الأكبر أخرجت هاتفها تتفحص حساب حبيبها الذي لم تستطع ان تعترف له أثناء تصفحها صفحته وجدته يعلن عن زواجه صعقت من الخبر كمن كان يلعب بمسدس و اطلق الرصاصة طائشة اصابتك، اغلقت عينيها بالقوة تشعر بسخونة دموع على عينيها لتتذكر فجأة ليونيد فاسيليف
امضت ليل بطوليه تفكر في هذا الإسم إلى أن حل الصباح انتعلت حذاءها و استقلت أول سيارة أجرة إلى فندق، اتجهت نحو مركز إستقبال.
"أريد مقابلة ليونيد فاسيليف"
"حسنا من اخبره"
"فتاة الذي قابلها الصباح الأمس"
أجرت عاملة إتصال سريعة ثم ألقت نحوها نظرات كلها ازدراء كأنها العاهرة
"اذهبي مع عاملة يوسف سيدلك على جناحه"
رافقها عامل و هو ينظر لها بنظرات كلها شك ماذا ستفعل فتاة بسيط كهذه مع رجل غني مثله لا شك في ذالك الأمر واضح.
"هذا هو الجناح تفضلي"
تركها أمام البوابة الجناح الفاخر ترددت في طرق لكن بعد ثواني تشجعت طرقت الباب ليامرها نفس الصوت بدخول،فتحت الباب و تقدمت بخطوات مبعثرة في الردهة الفاخرة رفعت بصرها وجدته يجلس على مكتب أمامه حاسوبه الخاص مرتدي بنطال من جينز و قميص ذو فتح مثلية ابيض ابتسم لها ابتسامة صفراوية تكشف عن اسنانه بيضاء مصطفة، وضع نظراته طبية على رأسه، شعره ذهبي و عيونه رمادي كأنه القط ماكر بانفه مستقيم.
"تفضلي يمكن جلوس"
"لا داعي كيف يمكنك مساعدتي"
"لا أعرف مشكلتك لكن كل ما اعرف انك تستطيع فعل ما اطلبه منك مقابل شيك وآحد"
"حسنا ما مطلوب مني"
"بسيط أنا رجل أعمال روسي ثورتي تفوق تصورك بنسبة لفتاة بسيط مثلك،كل ما احتاج هو امراة تنجب لي ولي العهد لامبراطوريتي ما رأيك"
"اسفة لا أقبل علاقات غير شريعية،اعتذر إذا أخذت من وقتك"
نهضت لتقدم خطوة مبعثرة أخرى تحت نظراته متفحصة
" لحظة ما رأيك أن تكوني زوجتي لكن ليكن في علمك سترحلين معي إلى روسيا و ستصبحين الأم لاطفالي"
ادارات وجهها نحوه لم تستطع استمرار في نظر نحوه شعرت بخجل.
"حسنا انا موافقة"
" حسنا بطاقة هوية و جواز السفر أيتها صغيرة ارسلهم مع سائق الذي سيقلك الان و نلتقي غدا في نفس الساعه هنا من أجل عقد القيران"
اومت له لترحل مع ذالك السائق تائهة هل اخذت
قرار صح ام الخطأ،في الصباح الباكر كانت قد استحمت كذالك وضبت بعض من ملابسها و مستلزماتها فتحت دولاب الخزانة تلتقط ألبوم الصور دموع تتساقط بغزارة على خذيها،السادسة والنصف كانت تقف أمام البناية الإدارية بعيده عن منزلهم،مرتدية فستان طويل يصل إلى كوعين منفوش من خصر به تطريزات بالألوان متعددة منتشر على جل فستان بأكمام منفوشة
انتعلت حذاء ابيض شفاف ذو طابع كلاسيكي
مع شال من حرير في لون فضي تلفه حول شعرها،استقلت السيارة مرسيدس السوداء مع نفس السائق خلال ساعات كانت تقف وسط جناحه يجلس بجانبها القنصل مكلف بالقضايا الزواج و محامي و هو ببذلته التي تضفي على وسامته جمالا خلابا.
وقعت على العقد تساقطت دموعها في صمت بعدما قدم له المحامي وثائق الزواج و الجواز السفر ذو اللون الأحمر الغامق فتحه يتأكد من معلوماتها نظر نحوها وجدها تحتضر القى التحية الوداع دبلوماسية على محامي ليرحل مع القنصل اقترب منها "هل انت جاهزة سنرحل بعض قليل حسنا"
اومت له و ما هي إلا دقائق كنت تجلس بجانبه في كرسي خلفي لسيارة تودع مدينة التى نشأت بها مرت السيارة بجانب جامعة التي درست بها لتبكي أكثر.
وصلوا إلى مطار أمام طيارة فقدت وعيها.
عاد بذاكرته للواقع استقام نحو الغرفة ملابس التى كانت عبارة عن محل ضخم للملابس فاخرة
التقط بذلة جديدة و ساعة فاخرة أخرى.
انقضى أسبوع و هي طريحة الفراش يتلقى أخبارها من الخدم فقط، يقضي مجمل أوقاته في العمل و تناول الوجبة الفطور و العشاء مع العائلة التي تضم الجد و الجدة والديه شقيقته صغرى.
الصباح جديد استيقظت وهي تشعر بالدوار شديد استقامت جالسة تحدق في الغرفة الفاخرة ببلاها ألقت نظرة إلى ملابسها كان عبارة عن فستان النوم راقي من حرير خالص شراشف السرير من القطن خالص وضعت قدمها على أرضية ذات سجاد باهض الثمن اقترت نحو النوافذ الغرفة كبيرة مطل على موسكو الثلج يتساقط بغزارك و ظلام حالك جلس على حافة نافذة تبكي تنظر إلى الثراء الغرفة كانت فقط تقرأ عنه في روايات و تشاهده في الانترنت.
أثناء بكاءها فتح الباب الجناح اقتربت منها خادمة الشقراء باللغة الإنجليزية.
"سيدتي هل أنت بخير"
رفعت راسها تنظر إلى فتاة جميلة ابتسمت لها لتنهار باكية.
اسرعت الخادمة تنادي على الخادمة أخرى.
"يجب اتصل بطبيب الكسي اسرعي"
اسرعت أخرى تتصل بينما أخرى تنظر لها بصمت تريد اقتراب منها لكن لا تستطيع.
دقائق كانت ممدودة على سرير تنظر إلى طبيب الكسي و هو يركب المصل، اغلقت عينيها تدريجيا.
"لا أعتقد ساتناول الطعام،لذالك يجب تركيب المصل كل اربع ساعات"
غادر الغرفة كما غادرت الأيام اليوم تلو الاخر لم يزرها قط، تستيقظ كل الصباح يتم تركيب المصل لها بعد ساعات تجر أنبوب المصل و تجلس على حافة النافذة تطل على ناطحات و أضواء الوسكو مع حبات.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي