حبيبتي من الريف

Nourseen`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-07-18ضع على الرف
  • 414

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

البارت الأول

تركض تلك الفتاة في ذلك الحقل الواسع بخضرته ونضرته ويترقص شعرها ذات الخصلات السوداء مع هبوب الرياح وكأنه يعزف علي أوتار الرياح وابتسامة تشق وجها وكيف لا وقد حصلت على مرادها بعد مجهود كبير وتعب كاد أن ينال منها
توقفت أمام ذلك المنزل صغير الحجم المصنوع من الخشب وخلفه يوجد فناء فيها بعض الحيوانات وبيت للديوك ودجاج وفي الإمام يوجد بئر فمعظم البيوت هكذا في هذا الريف ركضت الي داخل المنزل وجدت تلك المرأة جالسة في مقعدها الهزاز تحاك في ملابس كم هي عادتها ركضت إليها حضانة لها
رفعت المرأة رأسها مفزوعة من التي في حضنها أبعدت الفتاة منها وعندما رأت عينيها اللامعة بالدموع كوبت واجها في يدها المشققة والخشنة سائلة بصوت يملؤه القلق:ماذا حصل لكي ياصغيرتي نور هل اذاك احد ما؟؟
رفعت نور عينها الي وجه امها التي برغم صغر سنها ترك الزمن إثر عليها نعم هي ليست امها الحقيقة لكنها تعتبرها في مقام امها ردت بفرح وسعادة بدت واضحة في صوتها:لقد تم قبولي ياامي لقد قبلت ياامي قبلت.
لم تفهم شمس في بادي الامر لكن بعد ان رأت الورقة التي كانت تحملها نور شقت ابتسامة واسعة وجها ضمت إليها نور بقوة الي حضنها قائلة بسعادة لاتكاد تتسع في صدرها:كنت اعرف انه ستتم قبولك في المدينة وكيف لا وانتي كنتي من انجح الطلاب هنا مبرؤؤك صغيرتي.
نزلت دموعها فرح لصغيرتها وكيف لا فنور بعد مجهود طويل استطاعت ان تصل الي هنا فهذه الصغيرة قد عانت كثيرا في حياتها فوالدها توفيا وهي صغيرة وتوالت مسؤوليتها عمتها التي كانت قربيتها الوحيدة ولكن لم تحسن تربيتها كانت تجعلها
تعمل في المنزل ولم تدعها تكمل دراستها وهي التي كانت تحب الدراسة بشدة اول مرة رأت هذه الصغيرة في منزلها ممسكة بكتاب من مكتبتهاالصغيرة فلقد تسللت الي منزلها ضحكت عندما تذكرت كم بكت نور وهي تعتزر لها فقبلت اعتذارها بعد ان
جعلتها تحكي قصتها وأصبحت من ذاك اليوم تأتي اليها وتتعلم عندها حتي اتي يوم زوج عمتها وجد عمل في المدينة وسافروا الي المدينة ولم يأخذوا معهم نور فتطوعت هي ورابتها معها وادخلتها المدرسة فيها كانت تعيش لوحدها وهذه الصغيرة
أدخلت الفرح الي حياتها بمشاكستها وضحاكتها فها نور اسم علي مسمى لم تستسلم قط لكي تكمل دراستها وتدخل الجامعة في المدينة فالشباب فقط كانوا يسافرون لكي يدخلوا الجامعة وام البنات يقرؤون حتى الثانوية فقط وبعدها يتزوجون لكن نور لم ترد هذا قط فهي لديها طموحاتها واستطاعت بفضل
مجهودها ان تحصل علي منحة دراسية نسبة للتفوقها المميزة فلقد أردت ان تصبح محامية ناجحة تتدافع عن حق المظلومين وتكون صوت الحق ولم تهتم لسخرية المجتمع والناس فمن استمع إلى كلام الناس فلن يحقق شيء في حياته هذا ماتعلمته نور☺️☺️
يتبع️️
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي