سقطت فى فخه سهوا

نورانبيل`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-11-15ضع على الرف
  • 1.7K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

الحلقة الأولى سقطت في فخه سهوا

كانت تحيا ليلى مع والدتها ٬ووالدها٬ الذي كان يعاملها بقسوة شديدة هيا ٬ووالدتها ٬وشقيقتها الصغرى فهو كان دائما بقضى وقته بالإفراط بالشراب ٬ولعب البوكر
حتى أصبح مدمنا على ذلك لذا لطالما خلصت ليلى والدتها
من بين يديه فهو عندما يثمل يضربها بشده ٬ويعنفها
حتى إنه دائما ما كان يحاول التحرش بها لولا أنها كانت تحاول الهروب منه دائما
لكن حدث ذات يوم ما لم يكن متوقعا فقد جلب والدها أحد عشقياته ٬وجعلها تقطن اكبر الغرف٬ وأفخمها ثم تركها برفقتهم ليسافر لبقضى بعض الأعمال
استغلت ليلى سفرة ٬وأخذت تخطط للهرب هيا ٬ووالدتها لكن كان عليها أولا أن تتخلص من عشقيه أبيها
لذا فكرت في حل يجعلها تترك المنزل حتى تتمكن من تنفيذ ما عزمت عليه.
لذا حدثتها ليلى قائله ٬وهيا ترمقها بمكر شديد:
- ألم تعلمي أن أبي سافر وحده ٬وبالطريق سوف يمر
على منزل صديقه طارق
رمقتها سناءبتساؤل قائله :
-ماذا يعنيني أنا أن مر على منزل صديقه أم لا؟!
ليلى بضحكه شامته:
-أنت لا تعلمين أن صديقه ذلك لديه شقيقه حسناء ٬وهيا معجبه كثيرا بوالدي ٬وأنا واثقة أنها لن تدع الفرصة تمر من بين يديها دون أن تحاول أن تغويه٬وأنا أثق أنها سوف تنجح في ذلك.
غضبت سناءثم رمقتها بنظرات حادة قائله:
-كيف تجرؤين على توجيه هذا الحديث لي هل تظني أني
سوف أسمح له بذلك ٬وإن اتركه يفلت من يدي كلا لا تتوهمي ذلك أنا سوف الحق به ٬ولن أسمح لتلك اللزجة
بأن ترمى شباكها حوله
ابتسمت ليلى نصف ابتسامه قائله:
-أشك.بذلك يا عشيقه أبي ٬ولكن يمكنك المحاولة ربما تتمكني من ذلك
تركتها سناء٬وهيا تستشيط غضبا بدلت ملابسها
ثم التقت حقيبة يدها ثم حملت حقيبة ملابسها ٬وخرجت سريعا لتلحق بعشقيها٬وهيا عازمة أن تحارب على البقاء بحياته فربما تتمكن من جعله يتزوج بها٬ولن تسمح بان يقصيها خارج حياته.
ما أن تأكدت ليلى من مغادرتها ٬وتأكدت أن بالفعل استقلت السيارة٬وانطلقت بها
ركضت إلى غرفة والدتها ٬وحدثتها قائله بلهفة شديدة:
-هيا أمي احزمى حقائبك ٬واحرصي على أن تأخذي مجواهرتك معك يجب أن نغادر بأسرع وقت ممكن
قبل أن يأتي والدي فمن يعلم ربما يقرر إلغاء رحلته إلى
ليقرر العودة إلى المنزل فأنت تعلمين أنه متردد

رمقتها والدتها بتساؤل قائله:
-كيف يمكننا فعل ذلك يا ليلى فوالدك أن عثرعلينا لن يتردد في قتلنا أنت واثقة من أنه يمكننا الهرب منه
أما بالنسبة للمجوهرات انالم يتبقى لدى سوى القليل
منها هل سيكفينا لنحيا به أم ماذا؟

أجابتها ليلى قائله بجدية شديدة:
- سأحرص على أخذ كم قطعة ثمينة من تلك التحف التي تزين القصر فأنا أعلم جيدا أن والدي سوف يخسرها كما سيخسر هذا القصر ذات يوم في أحد المرات التي يلعب بها بشراهة غير عابئ بأي شيء آخر
هذا رجاء أمي أسرعي٬ولاداعى لكثرة الحديث فلن يكون لدينا وقت مثل هذا مرة أخرى٬ولا تقلقي من شيء فقد منحت الخدم إجازة اليوم حتى نتمكن من الهرب

أسرعت والدتها بحزم كل حقائبهم ثم أخذت الحقائب٬وحملت طفلتها الصغيرة ثم خرجوا جميعا إلى خارج
المنزل٬وجلبت سيارة تاكسي ثم وضعت الحقائب بها ٬وأخبرت السائق أن يذهب بهم إلى محطة القطار٬وما إن وصلوا إلى محطة القطار
قامت بحجز تذاكر لأحد البلاد الريفية ثم جلسوا جميعا في
انتظار مجيء القطار
ماهيا إلا عدة دقائق٬وقد وصل القطار
أسرعوا جميعا إلى القطار٬واستلقوة جميعا
جلست ليلى بجوار النافذة٬وهيا شاردة فيما هو أتى
فكيف سوف تعيش بهذا البلد الغريب ٬وماذا سوف يحدث
إذا عثر عليها والدها سيعاقبها عقاب قاسى بشده
حدثتها والدتها قائله بقلق:
-هل لديك فكرة إلى أين سوف نذهب يا ليلى ؟
أم أنك اخترت تلك البلدة عشوائيا ؟
طمأنتها ليلى قائله بود:
-اطمئني أمي أنا لدى صديقه تحيا هناك ٬وهيا قد رتبت لي كل شيء٬واستأجرت لي منزلا لنعيش به لذا لا تقلقي
من شيء. سوف يسير كل شيء كما خططت له
أطلقت والدتها تنهيدة حارة قائله:
-أتمنى حقا يا ليلى أن لا يعلم والدك مكاننا٬ونتمكن من الحياة بحرية بعيدا عنه٬وعن تجبره لقد قاسينا معه كثيرا
لقد حصلنا على فرصة للحياة من جديد لذا يجب أن نبذل قصارى جهدنا حتى نحيا بسعادة٬وراحة بال
ربتت ليلى على يدها قائله بود:
-اطمئني أمي حان الوقت لنحيا معا سعداء بعد مرور وقت طويل لذا استرخى٬واستمتعي بالرحلة فا الطريق
ملئ بالمناظر الطبيعية٬وحتى البلدة التي سوف نذهب إليها غنيه بالحقول الخضراء الجو هناك رائع للغاية يا أمي
أنا أثق أنك سوف تحبين الحياة هناك.
والدتها بفتور:
-حسنا ربما يعجبني الوضع سوف نرى على كل حال أنا على أتم الاستعداد أن أحيا في الجحيم على أن أبقى مع والدك يوم واحد بعد ذلك
احتضنت والدتهاطفلتها الصغيرة ٬ودثرتها بشالها
جلست أحد الفتيات على المقعد المقابل٬وحدثت ليلى قائله بود:
هل تمانعين لو استعرت منك الرواية التي تقرئيها ؟
فا الطريق للبلدة التي سوف أذهب إليها طويل للغاية
أخرجت ليلى من حقبتها إحدى الروايات التي دائما ما تحتفظ بها معها٬وناولتها إياها قائله بود:
-تفضلي تلك الرواية أنا أثق أنها سوف تعجبك٬وسوف تستمتعين بقراءتها .
فرحت الفتاة بشده٬وأخذت منها الرواية قائله بود:
-شكرا لك أنا آسفة لو تطفلت عليك لكن بالحقيقة أنا اعشق القرائه٬ولم أتمكن من مقاومة رغبتي بقرائه الرواية
صفعت رأسها قائله بابتسامة هادئة:
-أنا آسفة حقا نسيت أن أعرفك بنفسي ادعى فيروز أنا ذاهبة إلى لقضاء إجازتي ببلدتنا٬وكم يسعدني أن نصبح أصدقاء٬ونتبادل أرقام الهواتف
ابتسمت لها ليلى بود قائله:
-بالطبع لما لا هيا خذي رقمي سجليه لديك ٬وابعثي لي برسالة حتى أقوم بحفظه على هاتفي
حين انتهوا من تبادل أرقام الهواتف جلس كل منهم يقرأ
بالرواية التي معه
لكن ليلى قلقت بشدة من ما هو قادم٬وخشيت أن يكتشف والدها غيباهم قبل أن تتمكن من الاختفاء بتلك البلدة التي سوف تذهب إليها
نفضت تلك الأفكار السلبية عن رأسها ثم أخذت تقرأ الرواية حتى تقضى على الملل فالبلدة التي سوف تذهب إليها بعيدة للغاية لذا ليس هناك شيء سوى القراءة سوف يقضى على الملل الذي بدأ يتسرب إليها.
مر الوقت ببطء شديد٬وما إن وصلت فيروز إلى محطتها ودعت ليلى بعناق حار قائله:
-أنا حزينة بشدة أني سوف أتركك الآن لقد أحببتك بتلك الساعات القلائل الماضية٬وأتمنى أن أراك مرة أخرى
ربتت لبلى على كتفها قائله:
-سأحرص على أن نلتقي مرة أخرى سريعا يا فيروز لأني أنا أيضا أحببتك كثيرا٬وكم أتمنى أن تبقى معي دائما فأنا ليس لي أصدقاء٬وكم سعدت بصداقتك.
دمعت عيني فيروز من التأثر ثم ركضت لتنزل من القطار قبل أن يغادر.
تبعتها ليلى بحزن٬وهيا تغادر القطار٬وهيا تتمنى حقا أن
تلتقيها مرة أخرى جهزت حقائبهم حتى تستعد للنزو بالمحطة القادمة٬ونهضت هيا٬ووالدتها متوجهين إلى جوار الباب حتى يتمكنوا من النزول سريعا قبل أن يشتد الزحام عليه.
ما إن توقف القطار بالمحطة المنشودة ترجلت ليلى من القطار ثم ساعدت والدتها على الترجل بينما حملت شقيقتها الصغيرة حتى تتمكن والدتها من الترجل
ساروا معا يبحثون عن أي وسيلة مواصلات تقلهم إلى القرية التي سوف يذهبوا إليها
وجدت سيارة بيضاء صغيرة تصطف على جانبي الطريق تحدثت إلى السائق قائله بجديه:
-نحن ذاهبون إلى قرية قرنفيل هل يمكنك أن تقلنا إليها٬وانا سوف أمنحك المبلغ الذي تريده
تهلل وجه السائق من شدة السعادة٬وتحمس قائلا بسعادة شديدة:
-تفضلي سيدتي السيارة تحت أمرك سوف أوصلكم إلى حيث تريدون هل أنت ذاهبة لزيارة أحد ما في القرية
بعد أن استقلت العربة هيا٬ووالداتها ٬وجلسوا بمقاعدهم
ثم أجابته قائله بتردد:
-بالحقيقة أنا جئت لاستقر هنا لبعض الوقت ٬وكنت أبحث عن منزل بحديقة لنشتريه أنا٬ووالدتي أكون شاكرة لك
إذا أرشدتني إلى منزل بالمواصفات التي أخبرتك عنها
ابتسم الرجل قائلا بجديه:
-اطمئني يا هانم أنا اعرف الحاج حسنين هو يبيع منزله ٬وهو بالمواصفات التي أخبرتني عنها٬وإذا لم تتوصلا معه إلى اتفاق سوف أجد لك منزلا آخر٬وإذا احتجت إلى أي شيء فقط اتصلي بي على رقمي هذا
ناوله ورقة صغيرة مدون عليها رقمه
أخذتها منه ليلى ووضعتها في حقيبتها
قاد السائق السيارة متوجها إلى حيث المنزل الذي أخبرها عنه٬وما إن وصلوا إلى المنزل المنشود توقف السائق
ثم حدثها قائلا بجديه:
-انتظربنى قليلا سيدتي سوف أذهب لأتفاهم مع مالك المنزل ثم أعود إليك لأخبرك بما توصلت إليه معه
-ليلى بنفاذ صبر:
-حسنا لكن لا تتأخر أرجوك أنا جئت من سفر بعيد ٬واشعر بإرهاق شديد
أشار لها قائلا :
بضعة دقائق فقط لن أتأخر .
طرق السائق الباب عدة طرقات إلى أن فتح له
الرجل المدعو حسنين قائلا:
- أنت يا محمود الذي تدق الباب هكذا حتى كدت تحطمه من شده طرقك عليه
ضحك محمود قائلا بمرح:
أنا فعلت كل هذا حسنا أنا المخطئ أني جئت إليك بمشترى لمنزلك الذي تعرضه للبيع حسنا سوف أذهب لأخبرها أنك لا تود بيعه٬ولتذهب لتبحث عن منزل آخر
امسكه محمود من يده هاتفا به بلهفة:
-انتظر يا محمود أنت تعلم أن منذ مدة طويلة أني أود التخلص من هذا المنزل بأي طريقة فأنا أظن أنه نظير شؤوم لقد حدث له العديد من المشاكل بسببه لذا أود أن أتخلص منه بأي طريقة٬وبأي سعر مهما إن كان
محمود بضحك شديد:
-حسنا يا عم حسنين هيا بنا لتقابل السيدة فقد تركتها بالسيارة بالخارج
خرج برفقته متوجها إلى حيث تجلس ليلى
ما أن شاهدتهم لبلى ترجلت من السيارة ثم وقفت بانتظارهم
بادر حسنين بالحديث قائلا بجدية:
-مرحبا بك في بلدتنا يا سيدتي لقد أخبرني محمود
إنك تبحثين عن منزل أنا لدى منزل سيعجبك كثيرا٬ومواصفاته جيده فهو كبير للغاية يتكون من طابقين٬وحديقة كبيره ٬وغرفه كثيره
إذا أردت أن تشاهديه فسوف أصطحبك إليه.
تحمست ليلى قائله بسعادة شديدة:
-بالطبع أود أن أشاهده٬وأنا أثق أنه سوف يعجبني كثيرا
استقلوا جميعا السيارة ثم قادها متوجها إلى حيث يقع المنزل٬وما إن وصلوا إلى المنزل أوقف السيارة
فترجلوا جميعا منها ثم توجهوا إلى المنزل حيث أشار
لهم حسنين قائلا:
-ها هو المنزل يا سيدتي هيا لتشاهديه من الداخل
تقدمت برفقه والدتهالتشاهد المنزل٬وهيا تشعر بسعادة غير عاديه بأنها٬وأخيرا سوف يكون لها منزل خاص بها بعيد عن طغيان والدها٬ومعاملته القاسية
أخذت تتجول بالمنزل٬وهيا في قمة السعادة وتكاد تطير من فرحتها بالمنزل.
بعد أن انتهت من رؤيته هتفت له قائله بحماس:
لقد أعجبني المنزل متى تود أن نمضي العقود؟٬وكم تريد ثمنا له؟
حسنين بسعادة شديدة حين علم أن البيت نال إعجابها لذاحدثها قائلا بجدية:
لن نختلف على الثمن أنت يمكنك أن تدفعي المبلغ الذي يعجبك٬وانا لن أدقق معك في شيء
عرضت عليه ليلى قائله حسنا:
-أنا كان يناسبك خمسون ألف فأنا أوافق على شرائه لكن المبلغ بالكامل ليس معي الآن لذا سوف أعطيك نصف المبلغ اليوم٬والباقي بعد يومين .
وافق حسين على الفور قائلا بسعادة شديدة:
-حسنا انتظري قليلا سوف أرسل محمود لشراء عقود
ثم نمضى اليوم عقد ابتدائي٬وحين تجلبي باقي النقود
نذهب إلى الشهر العقاري لنقوم بتسجيله
بعد مرور بعض الوقت عاد محمود٬ومعه نسختين من العقود ملاءحسنين البيانات ثم وقع٬وطلب منها أن
توقع ما أن انتهت من التوقيع أخذت نسختها ثم ناولته نسخته ثم أعطاها مفتاح المنزل بعد أن أخذ النقود ٬قبل أن يغادر اخبرها قائلا:
-نسيت أن أخبرك أن خلف المنزل يوجد حظيرة كبيرة يمكنك أن تستغليها كما تشائين
ابتسمت له قائله بود:
-شكرا لك سوف أتفقدها لاحقا
غادر برفقه محمود بعد أن أنهى محمود حسابه معها
ثم تركهم٬وغادر
أخذت ليلى تتأمل المنزل بسعادة شديدة٬وهيا تكاد تطير فرحا
حدثت والدتها قائله بود٬:
-هيا أمي يجب أن ننظف غرفه لنمكث بها مؤقتا
تعاونوا معا على تنظيف أحد الغرف ثم نقلوا الحقائب لها٬وما إن انتهوا تركت والدتها لترتاح قليلا بجوار شقيقتها الصغيرة ثم وضعت دثارا على كتفيها وخرجت لتجلس قليلا بالحديقة فقد أرهقها السفر٬والمجهود الشديد الذي بذلته في تنظيف الغرفة٬والملحق الخاص بها
بعد أن نظفت المقاعد بالحديقة جلست٬وأسندت رأسها
إلى الخلف مغمضة العينين تستمتع بنسيم الليل ٬والهدوء الرائع المحيط بها لا تدري كم من الوقت مضى٬وهيا جالسه لتتفاجئ بمن يقبلها برقه شديده هامسا بلهفه شديده:
-يبدوانى عثرت على حوريتى بمثل هذاالوقت.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي