لعنه الشيطان

ماجده`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-12ضع على الرف
  • 16.3K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول المخلوقات العجيبه

كل منا يؤمن بعدم تواجدنا فى هذا الكون الفسيح وحدنا، وتواجد معنا العديد من المخلوقات دون البشر سواء حيه أو غير حيه، وأيضاً مرئيه وغير ذلك، ونؤمن بتواجد الملائكه، الجن، الشياطين، وأندمجت فى موروثاتنا التاريخيه بعض الأساطير عن مصاصين الدماء والمستذئبين أيضاً، ولا يمكننا أن نغض الطرف عن تواجد المشعوذين، وأخذ السحر للنصيب الأكبر لجذب الأنتباه على مسامعنا، وأن كنا نأخذها بعين الأعتبار أو لا، لكن لا يخلو أى تاريخ لأى حضاره من تلك القصص المتنوعه من هذا القبيل، دارت العديد من الحروب بين الجن والشياطين منذ آلاف السنين، وهم موجودون حولنا فى أبعاد كونيه مختلفه، بل وبمنازلنا، لكن كيف سيكون الأمر، أن استطاع أىٍ من هؤلاء الشياطين التجسد بصوره بشريه وتعايش معنا، بل واستمروا بحروبهم والبحث عن بعضهم البعض، والأغرب لو أمتزج أحد تلك الدماء بدم بشريه، وأنجبوا بشريه أستطاعت رؤيتهم بسهوله والتحدث معهم، لتنقلب حياتها رأساً على عقب بعد ذلك بأختفاء أمها، للعالم الذى ينتسب إليه نسل أبنتها، من زوجها عزازيل، وكانت ليله مولدها الثامنه عشر بمثابه أكثر الليالى ظلمه فى حياتها، لينبثق فجر جديد لحياتها، لم تكن لتعهده من قبل.



كانت تجلس حواء على شواطئ أحدى البحيرات، تلعب مع بعض الفراشات، وتحاول ألتقاط أحد الضفادع من البحيره، كان عمرها آنذاك عشرة أعوام، كانت تمتلك شعر أشقر قصير لا يكاد يلمس كتفيها، وبعيناها البنيتان كانت ينعكس ضيائهما على المياه فى البحيره، ولاحظت حركه غريبه قادمه من أسفل المياه، وفجأه ظهر لها أحد الكائنات المرعبه من داخل البحيره، كان يحاول جذبها لداخل البحيره، فى ذلك الوقت كانت والدتها ناهيد، تجلس مع أحدى النساء على الأريكه المقابله للبحيره، وتتبعها بنظرها من الحين للآخر، لكنها سرعان مارأت ذلك ذهبت لأبنتها وقامت بألقاء العديد من الطلاسم مع أحدى الحركات الدائريه بتلك القطعه المميزه من البرونز: وفجأه آختفى ذلك المخلوق العجيب.

-المرآه التى كانت بجانبها: أين آختفيتى فجأه؟
- ناهيد: ذهبت لآحضار حواء، حان موعد قيلولتها، وداعاً.

-حواء مرتجفه: ماذا كان هذا الشئ أمى؟
- والده حواء: لا داعى للقلق عزيزتى، أنها مجرد أشياء بمخيلتك فقط.



- عادت كل من حواء وناهيد للمنزل، وكان أصيل، الذى أتصلت عليه ناهيدد لتخبره بما حدث بأنتظارهم.

- أصيل: كيف كان اليوم حواء؟
- حواء: كان جيداً أبى، لكنى رأيت شيئاً عجيباً بالبحيره...
- قبل أن تُكمل أستوقفتها والدتها، أقبلت عليه وقامت بأحتضان وجهها بكفيها: حواء عزيزتى، أنتى تعرفين أن تلك الأشياء ليست حقيقه، أليس كذلك؟
- حواء: لكن أمى، كان هذا الشئ أمامى مباشره فى البحيره، لقد قمتى بأخفائه، بتلك القطعه المعدنيه التى كانت معك.

- والده حواء: قلت أنه لا يمكن التحدث مع أحد بشأن ما رأيته اليوم، أفهمتِ؟
- حواء: أجل أمى، سأصعد لغرفتى الآن.

- أصيل: ماذا حدث، لمَ جلبتنى للمنزل بتلك السرعه؟، وما الذى لا تريد أن تفصح عنه حواء؟


- ناهيد بصوتٍ مضطرب: لقد ظهر لها أحد مخلوقات" الكراكن الأرجوانيه" صبيحه اليوم ونحن بجانب البحيره.

- أصيل: ياللهول، وهى أستطاعت رؤيتها بالطبع.
- ناهيد: أجل، والغريب أنها لم تخف يا وقفت أمامه بكامل الثبات، حتى أنها لم تصرخ، ولم تستنجد بى حتى، يجب أن تنسى كل هذا.

- أصيل: لا تقولى ذلك، أستذهبين أليه؟
-ناهيد: لا أملك حل سوى هذا الأمر، يجب أن نجعل حواء تتناسى كل هذا على الفور.

- أصيل: لا، لا أوافقك الرأى، لتخبريها حتماً كان سيأتى ذلك اليوم وستعرف كل هذا.

- ناهيد: لا يمكن ذلك، مازالت صغيره للغايه على أستيعاب حقيقتها وكل هذا.
- قام أصيل بأحتضانها: لا تقلقى، كل شئ سيكون على مايرام، سنجل هذا الأمر سوياً.



-وفى المساء من نفس اليوم، كانوا قد ذهبوا لشمال المدينه، لكى يلتقوا به، وقفوا أمام منزله، وتمتمت ببعض الكلمات التى لم يفهما أحد سوى ذلك الحارس على الباب للسماح بالدخول.


- ميخائيل: أهلاً ناهيد، كم مرت أعواماً كثيراً على أخر مره تقابلنا بها.

- ناهيد: أهلاً بك.

- كانت حواء تقف خلف والدتها شاعرةٍ بالخوف: أمى، من هذا الرجل المخيف؟

- ميخائيل: لا تقلقى حلوتى، أنها مطابقه لكِ يحواء، كنت أعتقد أن لا أحد سيكون بمثل جمالك، لكن تلك الفتاه أثبتت عكس ذلك.

-زفر أصيل: هل يمكن أن نذهب من هنا، بأسرع وقت؟

-ناهيد: لقد أتيت إلى هنا، لتقم بمحو ذاكره حواء.

- فزع ميخائيل: لكن هذا خطير للغايه لطفله بمثل سنها.
-ناهيد: لا أنا أرغب بذلك، حينما تُكمل الثامنه عشر، ستعرف كل شئ عن نفسها.

- ميخائيل: حسناً، كما تريدين.
-قام ميخائيل بأجلاس حواء على أرجله، وبدأ بألقاء كلماته الغريبه، التى أدت إلى تعالى صوت الطفله نتيجه ما تشعر به من آلم فى رأسها، وفجأه صمتت الفتاه وغطت بنومٍ عميق.

- أصيل: هل هى بخير؟
- ميخائيل: لا تقلق، ستنهض بأفضل حال فى الصباح.

- قام أصيل بحمل حواء، وخرجوا من منزل ميخائيل: وداعاً.
- ميخائيل مازحاً بيديه: كم تمتلك تلك الفتاه من قوه رهيبه، أى فتاه بمثل عمرها كانت تموت على الفور، لن تنجب ناهيك أيٍ فتاه حقاً.


أنقضت ثمانى أعوام بعد ذلك اليوم، وكانت تقف أمام كليه الفنون بالمدينه، وتهم بالتقديم، أقبلت على الأستاذه المختصين بأعطاء التقييم: صباح الخير!، أنا حواء.
- بدأت حواء تعرض عليهم أعمال الرسوم الخاصه بها.

- أحد الأستاذه: هذا المنظر يبدو. مزخرفاً للغايه.
- حواء: لم أقصد جعله مزخرفاً لهذه الدرجه.
- لفت نظر الأستاذه، ذلك الغلاف الذى يحيط بأعمال الرسم الخاصه بها: ما هذا؟
- حواء: هذا مجرد غلاف لروايه مصوره، قمت بتصميمه لأحد الأصدقاء، أنها هنا من مجرد باب الصدفه.
-أحد الأساتذه: لا يوجد فى كليه الفنون ما يُعرف بأسم الصدفه.


- كان ينتظرها بالخارج، وكان قلقاً للغايه من التقييم، حتى وجدها تقبل عليه بوجهه عابس.
- ثامر وهو الصديق المقرب لحواء منذ الطفوله: فلتخبرينى بأسماء الأساتذه، وسألقنهم درساً قاسى.
- تعجبت حواء مما تسمع: كيف ذلك؟
-ثامر: من خلال رسائل شديده اللهجه إلى عميد الجامعه.
- مددت حواء يدها بأحد الأظرف: لا عليك، لا تتعب نفسك.
- قام ثامر بفتحه: ولما الوجه العابس إذاً، حقاً؟
- كان الظرف هو تقرير بقبولها فى الجامعه: الغريب فى الأمر أنهم أعجبوا برسوماتى الخاصه نوعاً ما، ولكن تم قبول بسبب الرسومات الخاصه بغلاف روايتنا المصوره.

- ثامر متباهياً: لا شكر على واجب.
- حواء: سيكون هذا أفضل ذكرى المولد الثامن عشر على الأطلاق.
- ثامر: أجل، ولذلك سنحتفل مع جوان بعد العرض.
- حواء: بالتأكيد، إذاً ما قصتك أنت و جوان؟
- ثامر: ماذا تقصدين؟، لا يوجد شئٍ بيننا، نحن نغنى سوياً.
-حواء: ألا تعلم أنها معجبه بك منذ وقتا؟ طويل حقاً؟
-ثامر: ماذا؟، لا.
- وضعت حواء قطعه من البسكوت أمامها مباشرةٍ على المنضده : ثامر، كيف يمكن لشخص مثلك، ذكى وقوى الملاحظه، ألا يدرك أن الشخص الذى بجانبه مغرم به.
-ثامر: أقسم لكِ، أننى لست الشخص الذكى وقوى الملاحظه، الذى يقترف هذا الخطأ.
-ثامر: لقد جلبت لكِ تلك القهوه بالحليب، كما تحبيها.
- حواء: أقسم أننى قمت بوضع قطعه من البسكوت أمامى الآن.
-ثامر: يمكن أن تكونى قد أكلتها بسرعه دون أن تدركى ذلك، يحدث هذا معى كثيراً، عندما أكون حزيناً، أو سعيداً للغايه.
-ثامر: لا عليك، فلتأخذى خاصتى، ولنشرب نخبك.
- حواء: نخب الحياه.
- ثامر: نخب الحياه.
- لكن عيناها ظلت معلقتان على مكان وضع البسكوته التى لم تجدها، وأصابها الذهول مما حدث.

-كان أصيل يباشر عمله بأحدى المناطق النائيه بالمدينه: هل أسلوب القتل هو نفسه؟
- رائف زميله بالعمل: نعم أنه هو، تم سحب دماء تلك الجثه بالكامل، هذا يجعل عدد الضحايا سبع.

- أصيل: نعم، هذا أمر سئ للغايه.
-رائف: حسناً، لنعمل على حل ذلك الأمر.
- أقبلت المحققه آينور: جثه أخرى مصفاه من الدم؟
- أصيل: نعم، لا بد أنه أستخدم مضخه الفورمالين، نعمل أنا ورائف على جمع المعلومات وحل تلك القضيه.
- المحققه آينور: فلتقم بذلك فى أصرع وقت.
- ورد أتصال لأصيل من ناهيد، لكنه قام بإغلاق الهاتف.
-المحققه آينور: أتدرك أنها تعلم أنك قمت بغلق الهاتف الأن ولم تجبها؟
- أبتعد أصيل بضع خطوات عنها، وبدأن عيناه تكشف أثار أقدام بعض الأشخاص حول الجثه: أجل، أُدرك معرفتها بذلك.

-المحققه آينور: هل لك أن تُسدى لى معروفاً؟
- أصيل: أن أقبض على المجرمين؟
- المحققه آينور: بالطبع، لكن علاوه على ذلك، أود أن تتعامل كزوج كما تستحق ناهيد، الفتاه تحبك كثيراً يرجل.

-ورد أتصال له مره أخرى من ناهيد، تُخبره بعيد مولد حواء الثامن عشر.

- أصيل موجهاً كلامه للمحققه آينور: على الذهاب الآن، أنه يوم مولد حواء الثامن عشر.
-المحققه آينور: بدأت تتصرف كزوجٍ صالح، لتستمر.
-أصيل: وداعاً.

- عادت إلى المنزل وكانت مبتهجه للغايه، ودخلت لمنزلها الذى كان ينقسم لمعرض للتحف الأثريه، والطابق العلوى يعيشون به، وجدت ميرال تلك الفتاه ذات البشره الحنطيه والملامح الحاده، والشعر المسترسل، تستكشف حظها فى أوراق التاوروت.

- حواء: كيف حالك ميرال؟، ماهى أخبار حظك اليوم مع أوراق التاروت خاصتك؟
- ميرال: ليست بمثل حسن حظك اليوم، أخبرتنى تلك الأوراق أنوتم قبولك اليوم.

- حواء: آه ياميرال، ألا يمكن أن تكون معرفتك تلك بسبب متابعتك لحساب ثامر على منصات التواصل الأجتماعى؟

- ميرال مدافعةٍ عن نفسها: لمَ لا تصدقينى يفتاه.
- حواء: فلتكفى عن ذلك، ميرال.
-ميرال: حسناً، أنا من متابعيه، تبين أن معرفه المستقبل من خلال أوراق التاروت أمر صعب للغايه، لكننى أرى فى مستقبلك أنك ستحظين بهديه بمناسبه عيد مولدك الثامن عشر.

- حواء: ميرال، احبك كثيراً
- ميرال متحمسه: حسناً، فلتفتحيها.
-حواء: تلك الستره رائعه للغايه.
- ميرال: قد ترغبين بالأحتفاظ بها سراً، فأمك هى ربه عملى ولا أريدها أن تغضب منى على ذلك.
- حواء: أجل، لكن هذا يجعلنى أدرك أنها رائعه، أنتِ رائعه فى تقديم الهدايا أكثر من توقع المستقبل بالسحر.
-ميرال: لا شئ سحرى بهذا، أنا فقط أشترى أشياء أحب أرتدائها.
-قامت ميرال بأحتضان حواء: عيد مولد سعيد.
- حواء: شكراً لكِ ميرال.

- تركتها حواء وصعدت للطابق الأعلى، ظلت ميرال تتبعها بنظراتها: تُرى كيف ستكون ردة فعلها على ما ستخبره به والدتها الليله

-صعظت حواء للوالدتها ناعيد بالطابق الأعلى، كانت تعمل على أنهاء بعض التحف، وأقبلت على حواء فور رؤيتها: لقد نجحتى وتم قبولك، أنا فخورة بكِ للغايه.

- حواء ممتعضه: هل أنت أيضاً من متابعين ثامر؟
- والده حواء: أنه يمتلك أثنان وتسعون متابعاً فقط أبنتى.

-أحتضنتها حواء: شكراً لكِ أيتها الأم المتربصه.
-مدت والدتها يدها بعلبه خشبيه باللون البنى الداكن، وقامت بأعطائها آياها: عيد مولد سعيد عزيزتى.

- قامت حواء بتفقدها: شكراً لك أمى لكن ما هذا؟
-والده حواء: أنه يدعى باللوح التذكارى؟
- حواء: هل هو مثقله للأوراق؟
-والده حواء: لا أنه أهم من ذلك. بكثير، أنه تاريخ لنا، وقديم للغايه، أود أن تأخذيه، أنه ميراث عائلى.

- حواء: وهل تمتلكك عائله" العصبه" مواريث عائليه أمى؟
-والده حواء: أجل، يمتلكون بعضها.

-حواء مشيره لأحدى الرسومات على اللوح: أتعلمين أمى لقد قمت برسم شيئاً يشبهه تماماً هذا الصباح، لا بد أننى رأيته فى المنزل من قبل

-كانت والده حواء قد شرعت فى الشرح لها: عزيزتى، يجب أن أتحدث معكِ بشأن...
- لكن قاطعها أتصال ورد لحواء: أنه ثامر، هو قادم إلى هنا.
- والده حواء:علينا التحدث.
- حواء: لا أستطيع، على تبديل ملابسى،سأشاهد "صان شاين باند" الليله.
- والده حواء: ماذا؟
-حواء: نعم،أعلم أنه أسم الفرقه الجديده، ولكن بعد الحفله سنخرج أنا وثامر وجوان للأحتفال بيوم مولدى.


-والده حواء: لكنه يوم مولدك الثامن عشر، كل شئٍ سيتغير بالنسبه إليكِ الأن

- حواء:أمى، سبق وتحدثنا بهذا الأمر من قبل، أنا واعيه

-والده حواء:
يجب أن نخوض فى حديث مختلف وأهم بكثير.

-حواء:وسنتحدث، لكن يمكن تأجيله حتى الفطور، أليس كذلك؟

-قبلتها حواء وتركتها لتغير ملابسها:شكراً لك على الميراث العائلى، أحبك أمى.
-وقفت حواء أمام مرآتها، لتبديل ملابسها وأرتدت الستره التى جلبتها لها ميرال، وقامت بأخذ هديه أمها ووضعتها على جانب خصرها.
-كانت أنها تجلس شارده، تنظر إلى الرسومات التى قامت بها حواء للغلاف، وبدأت تتذكر حادثه البحيره، وأن ذلك هو نفس المخلوق الذى رأته حواء.

- دخل أصيل فى تلك اللحظه:مرحباً، أعتذر عن تأخرى، كلفتنى النقيبه آينور بإيجاد كل المجرمين، الذين قاموا بأرتكاب تلك الجرائم الشيطانيه.

-سيطرت ملامح القلق على وجهه والده حواء: أنظر إلى تلك الرسوم، بدأ الأمر يحدث بالفعل.

- أصيل: كلانا يعلم أن هذه اللحظه كانت ستأتى حتماً، سنخبرها معاً.
- ناهيد: لا، كان ذلك خيارى أنا، سأخبرها بمفردى.

- أصيل: حسناً، لتفعلى ذلك بسرعه، ستكون حياتك فى خطر ما لم تكن مستعده، وكذلك حياه حواء.

-قاطعت حواء حديثهما: مرحباً أصيل، كيف حالك؟
-أصيل: بخير، رسوم رائعه.
-حواء: شكراً لك.
-أصيل: أحضرت لكِ هذا.
-حواء: ياللهول أصيل، أنها ألوان رذاذ، أنها رائعه.
-أصيل: لكن أن ضبطتك تطلين على جدار المدينه فسأقوم بأعتقالك.
-حواء: لكن هذا سيكون رائعاً على عربه ثامر.
-والده حواء: فلتصرى عليهما كى يغيرا اسم الفرقه.
- حواء: نعم، سأقوم بفعل ذلك.
-لاحظ أصيل تواجد اللوح المعدنى برفقه حواء: هل كلمتك والدتك عن هذا؟
-حواء: الميراث، نعم، أنه جميل.
-أصيل: حواء أصبح عمرك لآن ثمانيه عشر...
- حواء: ما خطبكما، ماذا يحدث معكما، أتممت ثمانيه عشر عاماً، أنا لست ذاهبه فى رحله ملحميه.
-دخل ثامر فى تلك اللحظه: لا، سنقوم بالعرض فى الحفله، ومن ثم نذهب للاحتفال بيوم مولدك.

-والده حواء: يجدر بكما العوده إلى هنا بعد الحفله، المدينه ليست آمنه كثيراً تلك الفتره.
-حواء: شكراً أمى لكن سبق وأتفقنا.

-وقبل أنصرافهما، كان ثامر قد بدأ يشتم الوسط من حوله: لحظه!، هل اشتم رائحه دجاج مشوى.
- والده حواء: ثامر، ستتأخر على حفلتك.

-أصيل: هل ستغنى؟
- ثامر: نعم، إنها حفله ضخمه، وبكلمه ضخمه، أعنى أنها صغيره.
-قامت والده حواء بأحتضانها حواء بشده.
- حواء: يدأتى تقطعين دورتى الدمويه.
-والده حواء: سنجلس للحديث غداً على الفطور، هل تعدين؟
-حواء: أجل، فلتدعينى الآن أمى أصبحت بالغه عضوياً وقانونياً.
-والده حواء: نعم، هذا هو ما يخفينى.
-أعطت الألوان لثامر، وقامت بأمتطاء ظهره، وذهبا:هيا بنا للأحتفال يا صديقى.

-والده حواء: دعها تبقى طفله ليوم أخير.

-أصيل: حسناً.
-حواء: أمى تميل كثيراً إلى حمايتى مؤخراً.
-ثامر: أى أم تقوم بفعل ذلك، حتى الحيوانات تحاول حمايه رضيعها وبيضها طوال الوقت.

-حواء: هل تشبهنى أنا وأمى بالحيوانات، هل جننت؟
-ثامر: لا، أنا فقط أشرح لكِ.

-جوان: أم تدافع عن صغيرتها، ماذا يوجد بالأمر؟
-حواء: تدافع عنى من ماذا؟، أمضى اليوم بطوله فى ورشه الرسم، حياتى عاديه جداً، كما أننى لا أعرف الكثير عن شبابها

-جوان: أفعلى كما أفعل أنا واكتشفى الأسرار القذره من أقاربك.

- حواء: كنت لأفعل، لكن ليس لديها أى أقارب، ومات أبى قبل أن أولد حتى.

-جوان: حقاً، أليس لديكِ أقارب، لا أعمام ولا عمات، أو أنسباء قريبين كانوا أم بعيدين.
-حواء: لا، لايوجد غيرى أنا وأمى.

-ثامر ساخراً: لذلك فى الأعيادد تضع عائله حواء ثلاثه كراسى فقط، كعدد الحاضرين، واحد "لحواء"، وواحد "لناهيد" والدتها، والآخخر لزوج أمها "أصيل"

-حواء: بالطبع هذا يوضح حالنا.

-جوان: ألا تظنين أن هذا مريب بعض الشئ؟، أنتى لا تعرفين أى شئ عن عائلتك؟، ربنا تخفى أمك اسرار عميقه وقاتمه.
-حواء: جوا، هذا مستحيل، لنا ستخفى على حقيقتى؟، أمى تعجز عن إخفاء أى شئٍ عنى.

-فى تلك الأثناء، كانت ناهيد، بدأت تفتح أحدى الصناديق الموجوده فى أحدى الغرف، التى لم تقم بفتحها منذ ثمانيه عشر عاماً، وبدأت بأمساك أحدى القطع المعدنيه، التى بُرزت عليها نفس النقوش الموجوده، على تلك القطعه التى أعطتها لحواء، كانت عباره عن قطعه برونزيه، عند لمسها يبرز منها ضوء فضى خافت على شكل سيف، عند محاوله ضرب أحدهم فجأه يتصلب ذلك الضوء، لييصبح قطعه معدنيه تشطر من يُضرب بها لنصفين: لقد حان الوقت لأستخدامك الآن.



-فى أحدى المبانى المهجوره، كانوا يسكنون سوياً، كانت منظمتهم تلك تعيش فى الخفاء، وبفعل أنهم غير مرئيين، فلم يتمكن أى أحد من معرفه أنهم يعيشون بها.


- كانت تمسك بشعر مستعار باللون الأبيض، وكانت ترتدى أحدى ملابسها الغريبه، التى كانت تكشف من جسدها أكثر مما تغطيه
-أثير: نازى، هيا بنا.
-نازى: مرحباً يا أخى الكبير.
-أثير: جدياً.
-نازى: ماذا يسعنى القو، الشياطين تعشق الشقراوات.
-أثير: لكن ذلك الشعر المستعار،. هو باللون الأبيض.
-نازى: لا، بل باللون البلاتينى، والشياطين لا تحب شكسبير لذا لن ارتدى لون شعره عزيزى، فأحببت التنويع من أجلهم، مفهوم" أثير"
-أثير: أنتِ تشدين الأنتباه كثيراً، بمفردك.
-نازى: هل تحاول أن تقول لى أن أتصرف على سجيتى؟

-أثير: لا عليكِ، تبدين جميله، هيا بنا.

-نازى: نحن جاهزون، هيا بنا إيڤان.
- كان يقف يتابع بعض المواقع من على أحدى الشاشات: أحسنتِ يا "نازى" الشيطاين تحب الشقراوات.

- نازى موجهه كلامها لأثير: قلت لك.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي