تحديت مصاص الدماء

حلم كاتبة`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-13ضع على الرف
  • 24.2K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

دخلت الى مكتب خطيبها وزوجها المستقبلي بخطوات مسرعة،
تحمل بعض الاوراق التي يجب ان يقوم بالتوقيع عليها بهذا الوقت.
لتجد خطيبها وزوج المستقبل وابن عمها ايضا.
يجلس على كرسيه المريح وراء مكتبه وفي احضانه اختها الكبيرة شيري،
يجلسون في وضعية مخلة للادب.
وقفت مصدومة من هول ما ترى وهي تحدقهم بنظراتها المكسورة.
وقفت شيري مسرعة تهندم ملابسها المشعثة بحكم جلوسها بين احضانه ومبادلتها للقبل معه واخذت تصفف شعرها بيديها المرتجفة تلهث بضيق وانفاسها المتلاحقة تهدر داخل صدرها.
نظرت لها بلوم وعتاب لكن ما كسرها اكثر نظرات ابن عمها لها الكارهة لوجودها
لتراه يحدجها بغل وحقد.
هذا من يدعى خطيبها وزوجها المستقبلي  امام الناس و عائلتهم.
نظر لها باستخفاف وهو يعيد اختها شيري لاحضانه وقال ببرود مصطنع:
لماذا لم تطرقي الباب قبل الدخول هل تظنين انك بمنزلك.
سحبت شيري جسدها من بين يديه عنوة. تهتف به بنزق: كفى عدي اهدء قليلا
وقالت بارتباك: شذا حبيبتي انت فهمتي مارأيته خطأ دعيني اشرح لك.
رفعت شذا يدها بوجه اختها تمنعها من متابعة ما ستتفوه به من حماقة.
لكن ثباتها لم يمنع صدمتها من ذلك المتبجح لما سمعت من كلامه المستفز. وقالت ببرود ثلجي تستحضره وقت حاجتها مهما كانت بقمة غضبها:
اووه اعزائي زوجي واختي الموقرة وشددت على هذه الكلمات باستهزاء وهي تخرج من بين شفتيها.
عفوا: انا اسفة حقا لقد قطعت وصلة الغرام الحميمية فيما بينكم فانتم الاثنين يبدو انكم بحاجتها،
يا لقلة حيائكم و وقلة خوفكم من الله،
ساخرج الان اكملو ما كنتم تقومون به.
ثم اكملت دخولها للمكتب بخطوات واثقة وقالت موجهة حديثها لخطيبها عدي وهي تضع الاوراق التي بين يديها على طاولة المكتب.
حين تنتهي من غرامياتك:امضي على هذه الاوراق المستعجلة وارسلها الى مكتبي.
ثم التفت لتخرج دون ان تعير صدمتهم من ثباتها الزائف اي اعتبار.
اغلقت الباب ورائها بهدوء تحسد عليه وتوجهت لمكتبها بعد ان رمقت السكرتيرة الخاصة لعدي بنظرات مبهمة.
دخلت مكتبها بغضب جلست وراء طاولتها الكبيرة خلعت نظارتها التي تضعها فوق راسها حين تتوقف عن العمل لينسدل شعرها الحريري على جنبي وجهها
وضعت كفي يديها على وجهها تعيد انفاسها الغاضبة لهدوئها وهي توصي نفسها بالهدوء مسحت عبراتها المنهمرة بقوة، ثم باشرت باكمال عملها.
دخل بعدها بقليل عدي دون ان يطرق على الباب والغضب يتطاير من عينيه وكأنها من خانته مع اقرب الناس اليه دون حياء.
وقف بمواجهتها وقال بغل:
انت ماذا؟ها قولي لي اليس لديكي احساس!! الم تشعري بشيء من الاهانة! عند دخولك لمكتبي عندما رأيتي اختك باحضاني وانا اقبلها بشغف بينما اقرف من الاقتراب منك، الم تخجلي من نفسك؟ وانت تعلمين انني لا اريدك واكرهك،
بل انا متيم و اموت عشقا باختك،
انت تعلمين ذلك يا عديمة الكرامة
لماذا وافقتي على الخطوبة؟ لماذا لم ترفضي؟عندما قال لك جدك انك ستتزوجين بعدي وانت على علم بعشقي لشيري.
رفعت نظارتها الى شعرها بهدوء
وهي تمسك قلمها بين اناملها الرقيقة
ثم اسندت ظهرها على كرسيها الوثير باريحية ترمقه بنظرات باردة
وقالت بمنتهى البرود:
لماذا لم تطرق الباب؟قبل دخولك هل تظن انك بمنزلك!
ابتسم باستهزاء وقال بتهكم: ههه هل تعيدين علي ما قلته لك؟لكن للمعلومة انا كنت بخلوة مع حبيبتي التي هي اختك
ونحن بوضع رومنسي وجسدي يمنع اي احد من التطفل علينا كامثالك.
اما انتي ايتها الباردة لماذا اطرق عليكي الباب؟ هل سادخل واراكي باحضان احد الموظفين مثلا.
نظرت له بنظرات نارية بعد ان تخلت عن هدوئها.وقالت بحدة:خلوتك غير شرعية
يا سيد عدي لان هذه الخلوة تعتبر زنا، وهي زنا مضاعف وعقابها اشد عند الله  لان من تختلي بها هي اختي وهي محرمة عليك كاختك بسبب زواجي منك،
ثم يا لوقاحتك تأتي الي  تتبجح امامي بالكلام وكأنني انا المذنبة والخائنة والزانية في المحارم.
اتقي الله بنفسك وبأختي ولو حقا تحبها يجب ان تخاف عليها من غضب الله،
لا ان تجرها للرزيلة ان كنت انت لا تخاف عقاب ربك على الاقل خف عليها هي هذا لو كنت حقا تحبها،فانا اعلم الناس بك انت لا تحب سوا نفسك ونزواتك شخص اناني مثلك لا يعرف الحب، قد تكون تستلطف وداعة شيري او سذاجتها لانها تدعك تلمسها باريحية لكن حب اشك بهذا
ثم لماذا ارفض واعترض على الزواج منك امام كبار العائلة لماذا تريدني انا ان اقف بوجه جدك وابيك وابي وارفضك امامهم.
لماذا؟ لم تقف انت لتواجههم،
لماذا؟لم تتحداهم وتقف وتتحدث بتلك الوقاحة امامهم هم وتقول بصوتك العالي هذا انا لا اريد الزواج من شذا انا احب شيري،
ام تخاف ان يحرموك من الورث ومكانتك بالشركة ان رفضت طلبهم.
ام تريدني انا ان انال سخط الجميع، لا لن انولك مرادك يا عدي لا تحلم بهذا فانت المتضضر ولست انا،
هههه اذهب اليهم و تصرف كرجل حقيقي لمرة واحدة واعترض على قرارهم ولا تنسى ان تأخذ بيدك تلك اللعينة وقبلها امامهم وصرح لهم برغبتك بها،
لا تقف امامي وتصرخ بي حل مشكلتك هذه ليس معي.
ثم وقفت بمواجهته وقالت بحسم: انا لن اخسر عائلتي من اجلك و من اجل رغباتك بامكانك حتى النوم معها ان شئتم،
فانت لا تعنيني بشيء سوى تلك الورقة المدموغة باسمينا على انها عقد ارتباط،
قد اشعر ببعض الاشفاق على اختي من عقاب الله لها،
اما انت فلا تهمني ولا اكترث لامرك
ثم همست بتأكيد:انت لا شيء امامي سوى زاني جبان قناص مرتكب المعاصي غاضب الاله.
والان اخرج من مكتبي و لا تتواصل معي سوى بشأن العمل ما يهمني هو نجاحي ورضى عائلتي عني.
نظر لها بكره وقال ببرود : تريديني ان اقف بمواجهتهم؟ وانت الحمل الوديع خسئتي يا شذا لن تنالي رغبتك وساستمر بالزواج بل وساقوم بتسريع اجرائات الزفاف،وساركنك كخرقة بالية وامارس
مع اختك الحياة الزوجية وكاننا متزوجون وانت لن تنالي مني سوى الاهمال.
ضحكت باستفزاز وقالت ببرود:
الى الجحيم كليكما فلا يهمني سوى نفسي اكثرو من ارتكاب المحرمات وحتى بامكانكم ان تنجبو اطفال،
المهم انا وما اريده لمصلحتي وهو رضى عائلتي ونجاحي بحياتي المهنية،
هيا الان لو سمحت اذهب و امضي على الاوراق التي على مكتبك ودعني اكمل عملي فهو اهم منك ومن رغباتك الشاذة.
وضعت نظارتها على عينيها وجلست على كرسيها الذي يليق بها ثم اقتربت من مكتبها و احنت راسها على الاوراق دليل على انهاء حديثها.
زفر انفاسه بغل وخرج وهو يصفق الباب خلفه بقوة من ما جعلها ترتعد من الصوت.
نظرت في اثره بانكسار مسحت دموعها
خوفا من ان يراها احد ثم اكملت عملها وعقلها مشتت من كل ما يدور حولها،
هل تخبر العائلة بشأن علاقة عدي باختها وانهم اصبحو يتطاولون بالمسات بدون حياء، وانه يجب عليها ان تنسحب من هذه الزيجة،لتدعهم يهنئو سويا خوفا من تداعيات علاقتهم، ام تصمت وتلملم جراح انوثتها التي يهينها من هو خطيبها كل ما سنحت له الفرصة.
لو كانت على ثقة انه يحب اختها حقا لابتعدت عن مدارهم ولو سخط الجميع عليها لا يهمها،لكنها اعلم الناس باخلاقه وعلاقاته النسائية ولباليه الماجنة،
هي تستطيع ان تتصدى له وتتحمل نزواته لكن اختها تلك الساذجة قد تنهار ان علمت بانه لا يحبها.
تنهدت بهم وتركت القلم لتريح اعصابها الثائرة علها تجد حل لهذه المعضلة.
وبعد مضي الوقت وجدت شيري تقرع الباب وادخلت راسها بحياء.
لتقول بخجل لا يليق بفعلتها:اختي هل استطيع الدخول.
نظرت شذا لها بغضب وقالت بحدة: اجل تعالي فانا اريد ان اتحدث معك.
دخلت شيري ونظرت الى شذا تستشف ما يخالجها فلم تستطيع ان تحدد اي شيء، فملامح شذا هادئة كعادتها جلست على استحياء وقالت بارتباك: وهي تفرك يديها ببعضهم شذا انت لن تخبري احد بما رايتي اليس كذلك؟
نظرت لها شذا باستهزاء وقالت:
هل ترغبين ان لا اخبر احد بفعلتك الشنيعة مع المحترم زوجي؟
هل تخافي من غضب العائلة ان علمو
ما تفعلوه بالخفاء من دنائة بحقهم؟
اذن لماذا رضيتي بهذا الامر ؟
لماذا سلمت نفسك لعدي وانت تعلمين انه زوج اختك؟ هل اعتبرها نذالة منك
ام غباء ام قلة ادراك،
الا تخجلين من فعلتك الشنعاء وانت تتبادلين الغرام مع زوج اختك؟
هل من قلة الرجال لتقعي بحبه هو بالذات وانت تعلمين انه يخصني،
ام ان هوسك به اعمى عيونك عن الاخلاق
والحياء،
بعتي اختك وسمعتك ورميت بثقة اهلك عرض الحائط من اجله هل تظنين انه يحبك حقا!!
صدقيني لو كان فعلا يحبك لما ارتضى لك ان تتنازلي عن اخلاقك وتسترخصي جسدك من اجله.
انتفضت شيري بغضب وقالت بحدة:
وهي ترفع سبابتها بتهديد بوجه اختها شذا لقد سمعت هرائك بما فيه الكفاية، لكن ان تشككي بحب عدي لي فانا احذرك
انه يحبني بل ويعشقني،
وانت بانانيتك وغيرتك العمياء مني وافقتي على الارتباط به حرمتيني منه وحرمتيه مني، الم اتي اليكي واقر لك بحبنا السري الم اتوسل اليكي ان ترفضي
الزواج لماذا وافقتي اذن هل تعتقدين
انك ستعيشين مرتاحة البال وقلب زوجك مع غيرك؟
صمتت قليلا تزفر انفاسها لتكمل حديثها المسموم بحقد:هل فعلتي ذلك لانني  لست شقيقتك الحقيقية من نفس الام والاب
لكننا من نفس الدم ونفس العائلة اذن لماذا كسرتيني بهذا الجحد،
صمتت وهي تنظر لها باتهام،
لتتابع الكلام بشهقات بسبب بكاءها الحاد:
لكن ماذا عساي ان اقول!!
سوى انك نسخة من والدتك الميتة،
لقد سرقت ابي من احضان امي وكذلك فعلتي انتي يا لحقدك الاسود.
صدمت شذا من كلام اختها الذي تتهمها به.
وقفت بمواجهتها بغضب بعد ان كانت تمثل البرود
لتقول بانكسار: الهذه الدرجة تتحاملين علي يا شيري، حتى تتهميني بسرقة حبك الفريد وتجرأتي لتتهمي المرحومة امي بسرقة رجل ايضا، اين كنتي تخبئين هذا الحقد الدفين لي ولوالدتي الم تعاملك مثلي وتتفوقي علي بدلالها ومن قال لك ان اني سرقت ابي من امك الم تسالي عن سبب زواجه منها قبل الان وها هي تركت كل شيء وانسحبت من تلك العائلة بعد مكيدة امك المصونة لها ولم تتفوه بحرف عن ما حدث.
ارجوكي اختي توقفي عن هذا الهراء،
انا احبك صدقيني واخاف عليكي ليس الا،ولو وافقت على الزواج بهذا العدي فقط لابعده عنك انه زير نساء من الدرجة الاولى سيخونك يوم زفافك فهذا طبعه لن تستطيعي صبرا تحمل افعاله،.اما انا فلا اكن له اي مشاعر لهذا لا يهمني ان رافق نساء الكون ولو حقا اعرف انه يحبك سانسحب بهدوء عن طريقكم،
ثم اقتربت منها بعد ان عادت لهدوءها المعتاد وضعت يديها على كتفي اختها
لتقول بتأكيد:شيري اسمعيني جيدا ساعود واكرر ما قلته للتو لعدي ان كان يحبك ومستعد ان يضحي بكل شيء من اجلك فليدافع عن حبكم ويذهب ويقول للجميع انا احب شيري وشيري تحبني وشذا تعلم هذا وهي موافقة.
اما ان اكسب عداوة الجميع من اجله وهو لم يكلف خاطره بالدفاع عن حبك فانا اسقطفة ابقي معه بالخفاء كعشيقة حتى ينال ما يريده منك وصدقيني بعدها سيرميكي كقطعة خردة.
ثم هزت اكتافها بعنف افيقي شيري عدي ليس بالرجل المحب انه دون جوان عصره عزيزتي ثم ابتعدت عنها بعصبية وجلبت هاتفها من المكتب وفتحت لتريها صور عدي مع فتيات باوضاع مخلة داخل الملهى الليلي.
فتحت شيري عينيها على اتساع بعد ان شهقت و وضعت كف يدها على فمها تهز راسها بسرعة لتقول مستحيل انا لا اصدقك هذه الصور مزيفة مستحيل عدي يحبني ولن يخونني مع امثال هؤلاء العاهرات.
ضحكت شذا بمرح ليس باوانه وقالت بهتاف:حسنا شيري لقد نفذت طاقتي منك ومن غبائك انا احبك واريد الراحة لك وانت معمية بحب هذا الفاسد، اذن تحملي تبعات غبائك على الرحب والسعة
كذبتني واتهمتني واتهمتي امي التي ربتك بحب كابنتها من اجل شخص لا يستحق تلك الثقة اذن الى الجحيم. اخرجي الان من مكتبي واذهبي واقنعي عشيقك بمواجهة العائلة فهذه ليست مسؤوليتي.
ثم عادت لمكتبها تكمل عملها بتظاهر البرود.
خرجت شيري كالمجنونة وصفقت الباب خلفها بقوة.
ابتسمت شذا وهي تمسح عبراتها التي جاهدت ان لا تسقط امام تلك الساذجة لتقول ما لكم ومال الباب تصفقونه وكان بينكم ثار.
اخذت انفاسها ثم تهزدت بحزن وعادت لتكمل عملها وهي مشتتة الذهن.
ثم وقفت لانها لا استطيع التركيز في العمل تركت كل شيء واخذت متعلقاتها قفلت مكتبها وتوجهت للسكرتيرة الخاصة بها لتقول بصرامة:سيدة وداد انا خارجة الان،انهي عملك واقفلي المكتب وغادري انا لن اعود اليوم.
ثم غادرت مبنى الشركة بخطى واثقة استقلت سيارتها وانطلقت بدون وجهة تريد الانفراد بنفسها قليلا.
توقفت بسيارتها امام شاطئ البحر تداعب النسمات الناعمة بشرتها البيضاء  وشعرها الحريري دموعها تنزل ببطئ كدقات قلبها المكسور حدثت نفسها وهي تنزر لتلاطم امواج البحر بصخوره:هل حقا عدي يحب شيري ام يستغلها ليصل لملاذته،
لكن انا ادرى به انه شاب ملعب يحب النساء يركض ورائهم وحين ينالهم يرميهم كالقمامة انا لا ااتمن جانبه اخاف ان يفعل ذلك بتلك الساذجة.
التي تجرحني بالكلام وتعاديني بسببه
لكن لم يعد يهمني امرها بعد كلماتها السامة بحق امي،مهما كانت نيته انا
لن اقف بوجه اختي واحرمها منه وهي حرة بنفسها.
سافعل ما علي واحاول ان انهي هذا الارتباط بشتى الوسائل فلا اريد ان تكرر شيري تلك الكلمات التي كسرت شيء ما بداخلي.
ادارت السيارة مجددا وتوجهت الى القصر العائلي لتواجه جدها بما خفي عنه وعن العائلة وليحصل ما يحصل.
تدعو الله ان توفق بهذه الخطوة وتتخلص من هذا الانتهازي الحقير الذي لا يدخر اي موقف الا ويهينني وانا اتحمل من اجل العائلة وكي ابعد اذاه عن اختي الغبية،
لتقسم بداخلها:وعد مني لك ياشيري
لن ادافع عنك مجددا واحميكي بعد هجومك اليوم علي وعلى والدتي واتهامك لنا بسرقة الرجال وبعد تطاولك بالكلام على انسانة متوفية قد عاملتك بطيبة وكأنك ابنتها وانت جحدتي بي وبها
كما فعلت والدتك بنا،
سابتعد عن طريقك لادعكي تعاني من سوء اختيارك واهانتي من اجل رجل فاسد لتهتف بشهيق شيررري:
لن ابه لك بعد اليوم الى الجحيم.
بعد وقت مر عليها ببطئ السلحفاة وهي تفكر بما الت اليه الامور بينها وبين شقيقتها،
اتخذت قرار لن تتراجع عنه.
دخلت الى القصر بوجه مجهد من التعب لترى جميع العائلة مجتمعين وعلى رأسهم جدها.
لاحظت كيف تجلس شيري بجانب عدي بكل صفاقة رمقتها بغضب
ثم حدثت نفسها:تلك الوقحة لا تأبه لتحذيراتي هل غسل هذا الحقير عقلها ام القى عليها تعويذة سحر انها تجلس ملتصقة به بكل جرأة امام الجميع وبعيد عنهم تسلمه نفسها بطيب خاطر ليعبث بها كيف يشاء، وانا على ثقة انه لا يحبها انما هي سهلة المنال فتاة جميلة تستميله بدلعها وهو يغوص بدواخلها بكل فجر ونذالة.
ابتسمت بظفر فهذه فرصة جيدة لتقلب عليهم الطاولة ستستغل هذا القرب لصالحها،
اغتصبت على وجهها نظرة حزن رسمتها امام الجميع بكل اتقان ثم توجهت بكل جرأة لمكان جلوس عدي وشيري وقالت بصوت عالي ناقم: شيري من انت لتلتصقي بخطيبي هكذا!!
الا تخجلين من نفسك،ثم التفت لجدها وقالت بتحدي:جدي انا سانهي خطبتي من عدي وليتزوج باختي فانا ارى انهم مناسبين لبعضهم اكثر مني وايضا ارى انهم يستلطفون بعضهم وانا لن ارضى ان اقف بوجه هذا الحب الظاهر لكم جميعا، لكنكم تغضون ابصاركم على حساب كرامتي فانا من تتحمل عواقب هذا الارتباط.
ضرب جدها عكازه على الارض الصلبة وصرخ بشيري ايتها الوقحة:
ابتعدي عن خطيب اختك لا يحق لك ان تجلسي بجانبه هذا مكان اختك وليس مكانك.
انتفض عدي وهو يرى نظرة التحدي بعيني شذا فتحدث بتهور موجه حديثه لجده وقال:ارجوك جدي شذا معها حق انا ثم صمت وتحدث بارتباك انا كنت.
ليهتف الجد بغضب: انت ماذا يا عدي! ارخى راسه خوفا من نظرات جده وقال برجفة داخل صوته:جدي انا بالفعل احب شيري ولا رغبة لي بالزواج من شذا انها لا تشبهني جدي ارجوك.
فقال الجد باستهزاء: هذا ما ينقصني انت شاب مستهتر بكل شيء وتلك الغبية لا تستيطع ان تكون شخصية لنفسها تافهة مثلك،
حتى انها لا تستطيع ابعادك عن طريق الفساد الذي تنتهجه وستضيعو كليكما لو تزوجتم من بعضكم.
صمت قليلا ليكمل:انا اعرف صالحكم اكثر منكم لذا ساعجل بزواج عدي من شذا، ثم نظر لشيري التي تاففت بوقاحة
وقال بحسم:وانت يا فتاة لو رايتك تقتربين من زوج اختك لن تعجبك ردة فعلي.
انتفضت شيري ومشت بعصبية شديدة مغادرة البهو وهي ترمق شذا بغل.
تتمتم بالشتائم على شذا وجدها المستبد
ابتسمت شذا ببرود وذهبت لتجلس بجانب جدها.
ليهتف الاخر:شذا حبيبتي اجلسي بجانب زوجك فهذا مكانك.
ابتسمت ببرائة و توجهت لتجلس بجانب عدي وعندما ادارت ظهرها للجميع نظرت له باشمئزاز ثم جلست وهي ترمقه بانتصار.
وعندما لامسته ابتعد بجلسته بغل
بعد ان لامست جانبه متقصدة استفزازه. لتضحك باستهزاء وهي تهمس له:
ايها المتحذق انا من اقرف منك لكن لن ادعك تصل لمأربك وارفض هذا الزواج
امامهم سادعهم هم من يرفضو هذا الزواج لكن بعد ان يعنفوك ثم تابعت حديثها امام الجميع بجدية.
لتصدمه بكلامها حين بدأت الكلام:
جدي ابي وعمي.
مع احترامي الشديد لكم الامر بيني وبين عدي وشيري ليس مجرد امر تلقوه لننصاع لكم جميعا،عني انا لم ارفض الزواج من ابن عمي لكن اظن انكم لن ترضو علي ان انخدع بتلك الطريقة الدنيئة الاستاذ المحترم عدي ..
قاطع حديثها عدي بغضب شذا اصمتي
والا.!!
لتكمل بعد ان ابتعدت عنه بخوف مزيف امام الجميع وقالت لا لن اصمت عمي جدي دخلت اليوم لمكتب خطيبي لاجد شيري تجلس على قدميه ويقبلها بشكل مخزي و عندما اعترضت وصرخت بهم واجهني بقلة احترام لي وقال بصراحة انه سيبقى على علاقة بشيري مهما حدث
وانا سيركنني كقطعة قماش بالية وهذا كان تشبيهه بالحرف فهل يرضيكم ان اكمل بهذا الزواج لقد جرحوني حقا؟
ثم ان هناك امر اشد يجب ان نتحدث به يخص العمل.
هناك صفقات نخسرها بسبب المناقصات التي تسرب للشركات المنافسة لنا وانا وجدت بعد المراقبة ثم نظرت لعدي بطرف عينها.
لتكمل بثقة: ان الخلل بسبب عدي
و الموظفين التابعين له.
ثم اكملت ببرود جدي ارجوك اريد ان اطلب منك امرا اذا امكنك ان تلبي حاجتي اكون شاكرة لك.
نظر لها الجد بهدوء فهو على ثقة برجاحة عقلها.
اومأ لها بمتابعة حديثها
صمتت قليلا ثم اردفت برجاء:
جدي اما استلم الادارة كاملة لفرعنا وعدي يكون معاوني واما يستلمها هو وانا غير مسؤولة عن الخسارات المتلاحقة فعدي وللاسف مستهتر بعمله وهذا ما اكتشفته بعد خسارتنا لاخر مناقصة.
او فليكون له صلاحياته الخاصة ولي صلاحياتي لنرى اين يكمن الخلل.
صمتت قليلا لتكمل او فلتعودو لعملكم المكتبي داخل الشركة ودعوني اقوم بمشروعي الخاص وافتتح الفرع الذي كنت قد حدثتك عنه سابقا وليس لي اي دعوة بامور الشركة الام
وقف عدي بغضب وقال:نعم نعم.
اسمعيني ما قلتي اما ان استلم الادارة انا او انت او تتركي كل شيء على عاتقي لا اكيد لست جادة .
ابتسمت بمكر وقالت:ولما لا هل تخاف من اكتشاف اخطائك المتزايدة ام تخاف
ان تتولى امور الشركة وحدك لانك لست كفئ وغير جدير بالثقة.
اذن انسحب بهدوء ويكفي جهدك المبذول في السهرات الماجنه وملاحقة الفتيات.
صرخ والدها:شذا اسكتي احترمي وجودنا على الاقل واحترمي انه زوجك.
لتهتف بضيق:ابي اي زوج هذا للتو اخبرتك اليوم ماذا رايت
تشجنجت ملامح عدي وقال بصرامة كفى شذا اصمتي.
اكملت بمكر:
ولما اسكت يا زوجي العزيز الم تقف بكل بجاحة تلومني في المكتب لانني دخلت الى مكتبك و وجدتك باحضان اختي
اقترب منها يجز على اسنانه ويقول بتهديد:صدقيني كلمة اخرى وسانسى انك فتاة.
فقالت باستهزاء:انت من الاساس نسيت انني فتاة اليس هذا حديثك اليوم لي.
ثم نظرت لجدها برجاء:
جدي القرار لك اما انا او هو ولو اخترته
هو لن اغضب لا على العكس ساسلمه الادارة بطيب خاطر وابدأ بمشروعي الخاص ولست مسؤولة عن اي خسارة تحدث.
صمت الجميع منتظرين قرار الجد
ليصدم  الجميع بقراره.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي