حياة روح

كاتبة روائية`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-30ضع على الرف
  • 587

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

٤

آدم: ماذا سوف تفعل مع هذه الفتاة يا آدم سعدني؟
نغم بخوف: أيمكن أن تعيدني إلى منزلي؟!
آدم وهو يضحك بسخرية: تعودين إلى منزلكي؟! هل أنا غبي حتى أجعلكي تعودين وتخبرين الجميع بأنني خطفتكي! بالفعل أنتي حفظتي ملامح وجهي، أليس كذلك؟! على تعتقدين أني أبله؟!
نغم بصدق: أقسم لك أني لن أتفوَّه ببنت شفا، لكن اسمح لي أن أعود إلى منزلي.
آدم بعصبية: هل تستطيعين أن تصمتي نهائيًا، لا أريد أن أسمع حسًا، اتركيني أفكر قليلًا.
شعرت نغم بالخوف وقررت الصمت فهي هنا وحدها مربوطة ومع شخص واضح أنه خطير، إذن لابد من الصمت، فكيف لها أن تتفوَّه بكلمة واحدة مع هذا الخوف من جهة والتهديد من جهة أخرى؟
أخرج آدم هاتفه واتصل بصديقه المقرب وكاتم أسراره ويدعى قاسم.
آدم: أجل يا قاسم.
قاسم بصوت ناعس: خير يا آدم إن شاء الله، ماذا حدث؟!
آدم بعصبية وهو يخرج من الغرفة ويغلق الباب عليها: كارثة، كنت سآتي بروفيدا ولكن جئت بفتاة بدلًا منها، لا أدري هل هي من أقربائها أم ماذا؟!الحمقى أحضروا فتاة أخرى.
قاسم وهو يجلس بسرعة: وماذا بعد؟
آدم: أنا أريد روفيدا، حقًا لقد تعبت جدًا حتى وصلت إليها، أنا أحتاج أن أستعيد الحق وأستعيد حبي، أحبها يا قاسم، أحبها كثيرًا.
قاسم: أنا أخبرتك من قبل يا آدم أن هذا ليس حب بل وهم كبير، وهم جعلك تشعر وكأنك لن تستطيع تغيير ما في اعتقادك، كما أن روفيدا من المستحيل أن تتذكرك.
آدم: لا، ستتذكرني وتحبني وسنتزوج وتصبح ملكي وحدي.
قاسم وقد بدا يشعر بتوتر صديقه: حسنًا يا آدم، ماذا عن تلك الفتاة التي لديك؟! ماذا ستفعل معها؟!
آدم: ولهذا السبب أنا أحتاجك.
قاسم: لم أفهم ماذا تقصد بكلامك هذا؟!
آدم: أنا سأحضر هذه الفتاة عندك في الفيلا، أنت تعرف أن الذين اختطفوها مسجلين خطر، من الممكن أن يجعلوا أحمد يصل إلى هنا.
قاسم: أجل وأنا سأتحمل تلك الكارثة بمفردي، أليس كذلك؟!
آدم: لمدة يومين فقط يا قاسم حتى أستطيع أن أفكر في حل لهذه الكارثة وبعد ذلك سوف أقابلك وآخذها.
قاسم: ستعيدها يا آدم بعد يومين، هذه الفتاة ستعود إلى منزلها يا آدم.
آدم: حسنًا، ما رأيك؟!
قاسم: اتفقنا يا آدم، على أي حال أنا متواجد في الفيلا لأستريح قليلًا، كما أنني أعطيت إجازة للخدم، كنت أود الاستجمام مع حالي لبعض الوقت.
آدم: جيد جدًا، أعطني وقت مسافة الطريق وسوف أكون أمامك.
قاسم بتساؤل: أريد أن أسألك " ما اسم هذه الفتاة" ؟
آدم: نغم.
قاسم وهو يردد اسمها: نغم...
.........

كان شاهين يجلس بالصالون حزين وهو يتذكر شقيقته، يتذكر ضحكها، فرحتها ومشاكستها له، كل شيء حتى بكائها، عقله لا يكاد يستوعب ما حدث لها.
دخلت بسمة عليه وجدته يجلس وحيدًا شارد الذهن، حزين.
بسمة وهي تجلس جانبه وتضع يدها على كتفه بحنية: لا تحزن يا شاهين، قل "يا رب أن يكن معك"، الله أكبر من أي شيء، صدقني أن هذا اختبار صعب من عند الله.
شاهين بحزن: هذا اختبار صعب جدًا يا بسمة.
بسمة: صدقني أختك ستعود لكن ادعو الله كثيرًا؛ حتى ترجع إلينا سالمة.
شاهين: أنا مَنْ تسبب باختطافها، أنا مَنْ أهملتها ولم أستطع الحفاظ عليها وحمايتها، أنا مَنْ جعلتها ترجع مصر.
بسمة: لا تلوم حالك وتندب حظك هكذا، أنت ليس لك أي ذنب؛ فهذا قضاء وقدر من عند الله، كما أننا لم نعرف إلى الآن لماذا حدث معها هكذا وكيف حدث؟
شاهين بحزن شديد: أنا أشعر بالتعب، أشعر وكأن شيء ما يكبل يدي، لا أستطيع أن أفكر بشيء ولا أدري ماذا من المفترض أن أفعل؟
بسمة: قم وتوضأ وصل ركعتين لوجه الله، إن شاء الله سيرتاح قلبك وسيرشدك الله للطريق الصحيح، أنا دائمًا أفعل هكذا عندما أحزن أو أشعر بأنني في ضيق وأردد "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، ادعو الله يا شاهين،الله فوق الجميع وسيستجيب لدعائك بإذن الله.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي