خلف الأبواب المغلقة

ManarMohamedAlsherif`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-03-19ضع على الرف
  • 67.8K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

إذا كنت تريد أن تنام الليلة ، فمن الأفضل أن تتوقف عن القراءة ، لأن هذه القصص الحقيقية والمشهورة وقصص الخوف والرعب ستبقيك تفكر لأسابيع .. "خدعة الشيطان الأعظم هي إقناع العالم بأنه غير موجود ، ولكن حان الوقت للتراجع عن الحيلة فكُن مستعداً لوجودنا "
يوم من أيام الشتاء القارس كانت تغفو بعُمق شديد لا تشعُر بما يدور حولها في العالم الخارجي عقلها يدور في مكان أخر لكن لم تكن سالي مُتيقنة ما الذي أيقظها من نومها العميق ذلك هل هي أصوات الطقطقة الخافتة حولها أم هو اللهب الأحمر المشتعل؟؟
اعتدلت جالسة في فراشِها الدافئ الوثير وهي تُحدِق في فزع إلي الأشكال المُخيفة التي تدور من حولها وتحاصرها والنيران التي تحاوط غُرفتها من جميع الجهات وأوراق الحائط الملونة التي تحول لونها للأسود تتجعد بفعل النيران والصور التي كانت معلقة وموضوعة في اطارتها الزجاجية علي الحائط تتساقط الواحدة تلو الأخري وتلك الأشكال المفزعة تقترب أكثر فأكثر من الفراش وكل ذلك ومازالت النيران تأكل في كل ما تطوله بالغرفة ويشتد الظلام بها أكثر وبدأت سالي تختنق بحلقات الدخان الكثيف لم تكن حتي الأن تستطيع الصراخ طلباً للنجدة فصوتها أبا الخروج لكنها حاولت مراراً و تكراراً لكنها في نهاية الأمر استطاعت إخراج صوتها وهي تُغالب الفزع والرعب والموت خنقاً .. بعد عدة دقائق جلست سالي في فراشِها تتصبب عرقاً ودقات قلبها تكاد تكون مسموعة من شدتها وحلقها جاف ، تدور بمقلتيها في أنحاء الغرفة فلا أشخاص بشعي الهيئة حولها ولا نيران تشتعل ولا لهيب يتصاعد ولا ذلك الدُخان الخانق بالهواء والذي كادت أن تلفظ أنفاسها بسببه كل ذلك كان حلم !! فقط حلم ؟؟
حدثت سالي نفسها قائلة :
"يا اللهي .. لقد كان كابوس مخيفاً بكل تأكيد "
ثم اراحت رأسها إلي الخلف علي وسادتها المريحة حتي هدأت وانتظمت أنفاسها ودقات قلبها المتسارعة لتنظُر إلي الوقت فتجد الساعة قد تخطت الحادية عشر صباحاً لتقوم بدفع الغطاء من فوق جسدها المُنهك بفعل ما مرت به في حلمها لتذهب إلي المرحاض لتستعد للتحضير للذهاب في المساء للإحتفال بعيد مولد ابنة شقيقتها الكبري سارة ..

في المساء في منزل يتكون من طابقين بحديقة خارجية يتضح به مظاهر الاحتفال ووجود عدد لا بأس به من المدعوين والأطفال كانت سالي تقف في زاوية من المنزل تتحدث مع شقيقتها سارة في اندماج شديد ليلفت انتباهها وجود بخار ماء يتكون علي النافذة المواجهة لها وعلامة غريبة لم تراها من قبل تُرسم علي النوافذ الزجاجية تلك فقد كانت عبارة عن رسمة مثلث يخترقه علامة مثيلة لعلامة الزائد وحولها أحرف بلغه غير معروفة لها ويظهر وراء النافذة خيال لسيدة ترتدي ملابس بيضاء و شعر مُشعث مُتسخ تنظُر للداخل لتتسع عيون سالي برعب شديد لتنتبه لها سارة ولنظراتها الغير طبيعية وشرودها الذي تعدي الثواني فنظرت إلي ما تنظر له سالي وهي تقول لها :
_ ماذا بكِ ؟؟ لم شردتِ هكذا هل تري شئ في الخارج لا .. لا تقولي لي
قالتها بقلق وذهول

لتُفيق سالي من شرودها علي حديث سارة وتردف قائلة  :
_ ها لا .. لا يوجد شئ أنني فقط متعبة قليلا ليس إلا
سارة بإبتسامة
_ جيد جداً .. لأنه سيكون شئ لطيفاً الحفاظ علي سير الحفلة في هدوء وبدون أي مشاكل
لتتركها سارة تندمج مع باقي المدعوين وتعود سالي إلي شرود مرة أخري وهي تنظر مجدداً للنافذة ليأتي لها أحد الأصدقاء ليأخذها حيث الجميع ليظهر مجدداً خيال لنفس السيدة ...

في صباح اليوم التالي ..
في إحدى المناطق الراقية الحيوية والتي يتواجد بها عدة متاجر مختلفة كانت تقود سالي سيارتها متوجهة حيث متجر الملابس الخاص بها  فهو متجر صغير نسبياً لكنه مصمم بشكل أنيق وذوق عالي ، لتصل بعد عدة دقائق وتترجل من سيارتها متوجهه للداخل لتقابلها صديقتها المقربة صبا بمرح قائلة :
_ لقد هلت الأنوار علينا أي رياح أتت بكِ اليوم بعد يوم أمس فقد كان يوم متعب ومرهق بحق
أردفت سالي مُتذمرة
_ أنني هنا لبضع ساعات فقط فاليوم سوف يأتي لزيارتنا بعض الأقارب الذي لا يوجد أي وفاق بيني وبينهم نهائي لذا أردت  أن أبقي بعيده عن المنزل اليوم
صبا ببعض العبوس
_ وهل تعتقدي أن العمل في المتجر هو المكان المناسب حقاً للمجيء إلية اليوم سالي لا أستطيع أن أصدق

كانت سالي اثناء حديثها مع صبا تقوم بترتيب بعض الأغراض لتجد علي  إحدى الطاولات بالمتجر بعد الكتب لتعُلم السحر لتقول
_ ما هذا كتب لتعلم السحر والتعاويذ ومحادثات في اللغة اللاتينية لا تقولي لي أن هذه الكتب لكِ صبا هل هي هواية جديدة أم ماذا أم صديق جديد تريدي طريقة للتواصل معه ؟؟
قالتها سالي غامزة لها بأحدي عينيها
لتردف صبا قائلة مُبتسمة
_ لا أنها ليست هواية جديدة لكني أحببت أن اتعمق في هذا العالم السحري  وايضا اتعلم هذه اللغة فكما تعلمين إنني أهتم بكل ما يخص الحياة الغجرية اللاتينية المرتبطة بعالم السحر أو كما تقولي دائما عالم الشعوذة

_ صبا نصيحتي لكِ تعلمي لغة تكون دارجة أكثر للتعلم في الحقيقة لا أحد يتكلم اللاتينية الا أصحاب البلد فقط والنصيحة الأكثر أهمية أن تبتعدي عن هذا العالم فهو ليس كما يظهَر لكِ من الخارج
صبا بضحكة وبعض الخبث
_ اها وهذا بالظبط الذي ينطبق علي الأن .. علي العموم اتركينا من ذلك الحديث وقولي لي علي ما يخططه يزيد لكِ

كانت مازالت سالي تتحرك ذهابا وايابا بداخل المتجر وهي تقول
_ لا أعلم؟! أنه فقط يخطط لعدة أشياء لكنه عصبي المزاج هذه الأيام لعدم استطاعته لأخذ عطلة للانتهاء من تحضيرات زفافنا

صبا بضيق أيضا ارتسم علي وجهها
_ قولتي لي اذاً !! لذلك علي عذر شقيقي علي عصبيتة الشديدة هذه الأيام

_ حسناً لنري علي ما يستطيع فعلة
قالتها متنهدة علي حال خطيبها وحبيبها يزيد

لتنظر لها صبا بنظرة متجهمة
_ دائما ما يحدث عدة عقبات اثناء التحضيرات لأي حدث كبير أو مهم فلا تشغلي بالك كثيراً

في اثناء حديث صبا ذلك كانت سالي تقوم بفتح عدة صناديق وجدتها بالصدفة لا تعلم مصدرها لتجد لفافة قديمة مهترئة وبالية قامت بفتحها لتجد بداخلها قطعة من الجلد بداخلة ورق ملفوف في بعضة عدة طبقات مثل المثلث  لتحُدث نفسها وهي مقطبة وعلي ملامحها يظهر القلق قائلة
_ لقد رأيت ذلك المثلث من قبل أو ربما شئ مشابه له
لتعود شاردة بخيالها لعدة أعوام مضت ربما ثمانية أو تسعة أعوام
فلاش باك ..
كانت سالي طفلة في عامها الثاني عشر فقط تغفو علي فراشها الوثير وبداخل احضانها دُميتها المفضلة لتستيقظ في تمام الساعة الثانية صباحاً بوجه ناعس فتنهض من فراشها متوجهة للمرحاض واخذت تسير في طرقة مظلمة إلي حد ما يتخللها ضوء بسيط تصل ما بين الغُرف والمرحاض لتشعر في لحظة بأنفاس ساخنة بجانب وجهها وبحركة خفيفة تحدث حولها لكنها لا تري شئ ليقشعر جسدها وترتعد برعب وفزع وبعض الدموع التي تغلغلت بعينيها حاولت الرجوع إلي غرفتها لكنها لم تستطيع فهناك شئ ما يجذبها نحو داخل المرحاض حاولت الصراخ لكن صوتها أبا أن يخرج من حلقها فتحت باب المرحاض وحاولت إضاءة النور لكنه لم يضئ ليظهر أمامها شئ بشع المظهر لا يمكن وصفة بالأدمي طويل وعريض الجسد يمد يده المليئة بالشعر الكثيف اتجاهها واظافره الطويلة الحاده ويزمجر بصوت اجش ، خشن وينظر لها بعيون حاده حالكة السواد وشبيهة بعيون القطط وبجانبه امرأه لا تقل عنه رعباً ترتدي ملابس بيضاء متسخة بشدة سوداء الوجهة بشعر أشعث ، لتتسمر الصغيرة سالي في مكانها وفي لحظة فاصلة أخذت بالصراخ الهستيري والبكاء الشديد المتواصل ليأتي والداها الذين نهضو مفزوعين علي صوت صراخها الشديد ليروها متسمره بداخل المرحاض في مكانها تتبول لا اراديا علي نفسها وجهها شديد البياض من الرعب وعيونها متسعة بشدة تشير إلي شئ بجانب المرحاض لتفقد وعيها في لحظة والثانية وبعد ذلك اليوم بداء يحُدث لها كل ما قد يأتي إلي مخيلتك من الفزع  وربما أصعب لتذهب إلي جدتها لأمها وتقص لها كل ما يحُدث لها لتأخذها جدتها لأحد الغرف التي كان ممنوع عليها أو علي أي أحد الدخول لها لتعلم وقتها أنها قد بدأت قصتها معهم ...

عودة للوقت الحاضر
_سالي ماذا بكِ لما أنتي شاردة إلي هذا الحد فأنا أحدثك منذ مده و أنتي لستي معي نهائياً
_صبا هل تتذكرين تلك الأحداث التي مريت بها قديماً ؟؟
صبا بقلق
_ يا اللهي .. سالي لا تقولي أن ما أتوقعة صحيح
_نعم .. لقد بدأت تحُدث لي مرة أخري منذ مده و خصوصا عند خلود الجميع إلي النوم استمع إلي أصوات ضوضاء في المنزل وحركة أقدام لأشخاص كثيرة واغلب الوقت لأقدام أطفال صغيرة وأصوات متداخلة ، لقد حدث لي أمر مفزع منذ أيام .. وأنا بمفردي بالمنزل ليلآ لقد كنت أحضر بعض الملابس للتنظيف وانقطعت المياه فجأة وذلك لا يحدث نهائي الا نادرا جدا لأشعر بغضب شديد والعن ما حدث لأتركهم في حالة فوضي و أذهب للخلود إلي النوم لأستيقظ صباحاً  لاري الملابس وكل شئ في مكانة الصحيح وترتيب وليس كما تركته في الأمس !!  وذلك بالطبع غير الأحلام التي أصبحت تحاصرني اثناء نومي وأشعر كأني بداخل الحلم بالفعل وقد أصبحت أري خيالات من حين لأخر
_  هل يحدث ذلك في منزلك فقط ؟؟ وهل حدث لكِ من قبل رؤية هذه الخيالات بعد مرحلة الطفولة التي كنتي تعاني فيها
قالتها صبا بتقرير
سالي ببعض التفكير
_ نعم كان يحدث لي ذلك لكن منذ بضعة أعوام وكانت قد اختفت لكنها عاودت الظهور مرة أخري
نظرت لها صبا بوجهة شاحب وفزع وقالت
_هل يوجد اختلاف ما بين الجن والخيالات التي تريها في منزلك والأخرى التي تأتي لكِ في أحلامك وهل هناك ارتباط بينهم ؟؟
_نعم كليهما جن مرتبط ببعضه بعض وبالمكان أكثر الذي اتواجد فيه أكثر من الأماكن الأخري
اردفت صبا بتفكير
_سالي لابد من وجود حل لتلك المشكلة الكبيرة لا يجب أن تنغمسي أكثر في هذا العالم لقد قرأت عنه ما يشيب له الشعر لذلك أنتي لن تنتظري أن يصل بكِ الحال لأكثر من ذلك

_ اتعلمين لقد قررت بعد تفكير أيام أن قوم بعمل بحث شامل وتجميع لكل قصص الماورائيات من أشخاص مرو بنفس ما أمر أنا به منذ الصغر حتي الأن وسوف أقوم بعمل صفحة خاصة علي إحدى مواقع التواصل الاجتماعي لتجميع تلك القصص
_هل أنتي متأكدة من ذلك القرار فأنا خائفة بشدة عليكِ
_ من كان مع الله لا يخاف من شئ ولا يضره شئ اتركيها علي الله عز وجل .. ثم أليس أنتي من كنتي منذ أقل من ساعة تحُدثيني عن شغفك بعالم السحر والجان
قالتها سالي بإبتسامة لم تصل إلي وجهها وقلق ينهش قلبها لكنها لم تكن تريد أن يصل ذلك الشعور إلي صديقتها الحميمة
قالت صبا مردفه بقلق بادي علي ملامح وجهها
_نعم و مازلت لكني أعلم حدودي داخل هذا العالم و إلي أي درجة أريد المعرفة عنه لكني خائفة عليكِ أن تنزلق قدمك إلي أعمق ما هو مسموح لنا بمعرفته
لتتنهد سالي وتنظر إلي الجهة الأخري بدون أي حديث لينتهي مع ذلك السكون اللقاء بينها و بين صبا لتذهب بعدها إلي المنزل وبداء تنفيذ ما قررت
دلفت سالي داخل المنزل بهدوئها المعتاد تحمل في يدها عده حقائب ورقية تلك الخاصة بالبقالة تقوم بالنداء علي المتواجدين بالمنزل فلم تجد رد علي ندائها لتذهب للبحث عن والدتها بداخل المطبخ فلم تجد لها أثر فذهبت لغرفة والديها وهي تقوم بالنداء مرة أخري وتقوم بفتح باب الغرفة
_أمي .. أمي هل أنتي بالداخل
و اثناء ذلك شعرت سالي بانسحاب الهواء من حولها ووجود صوت أنفاس ورائها وهواء ساخن يحرك بعض خصلات من شعرها القصير الحريري للتجمد في مكانها وتنسحب الدماء من وجهها وتشعر ببرودة شديده تجتاح جسدها لتعلم من داخلها ما هو الشيء المتواجد ورائها لم تستطع الاتيان بأي حركة أكثر من إغلاق عينيها بشدة والدموع الساخنة تنهمر علي وجنتيها وهي تحاول تلاوة بعض الآيات القرآنية لكن صوتها أبا أن يخرج لتردد بداخلها الآيات بشكل متكرر ومستمر لتختفي الأنفاس والهواء الساخن ذلك وتشعر بوجود الهواء البارد المنعش من حولها مرة أخري لتقوم بفتح عينيها لتصرخ بشده وفزع عندما رأت والدتها أمامها
ناهده والدة سالي بهلع و قلق عليها وهي تقوم باحتضانها
_بسم الله.. سالي حبيبتي اهدئي ماذا بكِ أبنتي لم ذلك الصراخ والرعب ماذا حدث ؟! هل أنتي بخير ؟؟
سالي ببكاء وهي تحاول إخفاء ما حدث حتي لا تقوم بإرعاب أمها
_نعم أمي لكني تخيلت بشيء ثم رأيتك مرة واحدة أمامي ففزعت
_متي اتيتي أنني لم اغب كثيراً عن المنزل
_لقد أتيت منذ النصف ساعة ..  أين كنتِ ؟؟
ناهده  باستغراب
_ سالي أنني غائبة فقط منذ أقل من تلك المدة هل أنتي متأكدة انكِ اتيتي من قبل ذلك الوقت
شردت سالي تفكر هل من الممكن أنها لم تشعر بالوقت ولم تشعر بتواجد والدتها هل كل ذلك كان محض خيالها فقط  فاقت علي حديث ناهده لها و اخذتها لتجلس علي أحد المقاعد
_سالي ، انظري إلي حالتك طفلتي تبدين شاحبة .. اجلسي هنا و سأطبخ  لكِ وجبة دافئة لذيذة
سالي باعتراض
_لا أمي سأنتظر أن نجتمع مع بعضنا علي المائدة .. سأذهب إلي غرفتي و اخلد إلي النوم قليلاً
_ حسناً أذهبي وسوف أقوم بإيقاظك عندما يأتي والدك واشقائك
ذهبت سالي إلي غرفتها لتأخذ حماماً ساخناً لتنفض عنها كل متاعب اليوم وما يحدث معها ويدور في داخل عقلها أفكار كثيره متزاحمة

بعد مدة من الوقت استيقظت سالي من نومها وقامت بالذهاب إلي المرحاض تنفض عن وجهها آثار النوم ثم توجهت إلي الخارج لتنضم إلي اسرتها علي مائدة الطعام لتقوم بألقا التحية علي المتواجدين وتجلس لتتناول طعامها بشهية قليلة لتفكر كم تمنت وهي صغيرة أن لا تكون غير مرئية حتي لا تراها تلك الأشباح أو كانت بالنسبة لها غير مرئية لقد أصبحت تراهم حتي وهي في عز يقظتها لم تعد رؤيتهم منحصرة فقط علي بعض الأحلام كل فترة كما السنين الفائتة ، لقد عادو للظهور من جديد...
نظرت إلي الطعام في الطبق أمامها وتخيلت صور له مقززة علي غير الحقيقة كل ذلك وهي لا تسمع صوت من حولها لا والديها ولا أشقائها الثلاث في خلفية المشهد علي الرغم من أنهم عائلة مترابطة بشدة  فهي الوسطي بينهم فشقيقتها سارة الكبري ثم جاسم وهي ثم رائف و اخيرا الجميلة عدن  ليجذبها شقيقها جاسم لتتفاعل معهم ومشاركتهم الحديث لكن ليس لها بال لذلك .. لتنهي سالي طعامها سريعاً فهي لم تكُن تريد الجلوس معهم أكثر من ذلك لتذهب إلي غرفتها لتبداء أول فصول قصتها مع الغموض والماورائيات ...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي