تعبث بروحي الذكريات

Jody reda`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-10ضع على الرف
  • 4.4K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

الفصل الأول

في صباح يوم جديد تفوح منه رائحة الورد وأصوات الزغاريد ، تتراقص القلوب فرحًا بزواج ابنة المنزل بعد نجاحها الكبير في كلية العلوم، إقتربت سيدة بملامح وضع العمر أثاره عليها، لتزداد وقارا و نُضج، وعلامات الكبر قد تركت بعض منها، فتحت باب غرفة لتظهر تلك الراقدة بامتعاض ظاهرعلي ملامحها من أصوات الضوضاء التي انتشرت منذ ساعات الصباح الأولى، كأنهم لم يراعو تلك المسكينة وعدد ساعات السهر التى يجب عليها تحملها اليوم أيضا ، إقتربت ب عينان يغشيهم الدمع كسحابة قبل سقوط الأمطار في شتاءََ بارد، تتلمس وجهها بيديها، فرت دمعة من عينيها على ملامحها الساكنة، فتحت عينيها لتجد والدتها تطبع قبلة على وجنتها، ضمتها إلي صدرها وزاد نحيبها الذي ألمها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
في القاعة زاد عدد المدعوين فيها، فاليوم ستشهد مدينة الأسكندرية حفلًا يُحكى عليه أيام قادمة، كانت تجلس بإضطرب كبير واضح على وجهها؛ لكنها تحاول إخفائه خلف تلك البسمة المرسومة، جلس أبيها أمامه بنظرة مكسورة يٌخفي عينيه عنها كي لا يرى واستنجادها بيه ، بينما شقيقها كانت بسمته مرسومة بشكل أثار فضول الجميع.
فى نهاية الحفل وقف الجميع يودع العروس فهي راحلة إلى بيت زوجها ، كانت الأم تبكي بصمت ونظراتها تتمنى السعادة لطفلتها التى ظلت تترجى الجميع ، رحلت السيارة حاملة معها قطعة من فؤادهم بينما جلس الأب بوهن أمام القاعة ، أقترب منه الابن يسانده كي يرجعون البيت ويستريحون .
—--------------
بعد مرور ساعتين وقفت السيارة ونزل منها ذلك العريس بتأفف من تلك الرحلة المزعجة التي زينها نحيب زوجته واسئلتها المتواصلة إلى أين نحن ذاهبون! نزلت من السيارة بعدما ارهقها الطريق وكذلك الفستان، اقتربت سيدة منهم لتقول بامتعاض وفضول:
-ما كل هذا التأخير عوض الم تخبرني أنك ستأتي في وقت ابكر .
هز عوض راسه في غضب ثم قال بصوت غاضب وتعابير وجهه مجعدة:
-كُنت ألبي رغبة العروس بالزفاف وتلك الحجج الفارغة.
استدار ناحية العروس ثم قال ببسمة لعوب أثارت إستغراب تلك العروس:
-لم أخبركِ زوجتي العزيزة أنها ضرتك وأنتِ هي الدخيلة عليها .
ثم استدار ناحية السيدة ثم قال لها بصرامة:
-ادخليها غرفتها ثم اتبعني.
إقتربت أمامها ثم قالت ببشاشة:
-أعرفكِ بنفسي أنا هي رحاب زوجة عوض الأولى ، يبدو أنه لم يخبركِ بزواجه منى لكنني سعيدة دعينا نكن أخوة.
لم تتلقى أجابه منها بينما ملامح الصدمة المرسومة على وجهها أثارت فضول تلك الرحاب فجعلتها تتقدم وتحثها على الدخول وهى مغيبة صدمتها ، كانت تبكى بصمت موجع ود لو قتلها من شدته فكم ترجت شقيقها عدم ارتياحها له ؛ لكن الإجابة الدائمة كانت حُسم الأمر ، وقفت بين جدران تلك الغرفة الجميلة تبكي بصوت عالي وإنهيار واضح مع إهتزاز جسد إدي إلى سقوطها على ركبتها وظلت تنتحب حتي وقت طويل ، بينما رحاب تقف خارج الغرفة تتألم على تلك الجميلة المنهارة بين جدران البيت الذي باتت تدرك أنه مصدر ألم لكليهما.
—-----
دخلت غرفتها لتجد زوجها يرقد على ظهره ينتظرها فى شغف، تذكرت ملامح الصدمة على وجه غريمتها فأقتربت منه وهي في حالة من الغضب وقالت بصوت يحمل بعض المرارة داخله :
-ألم تخبر أحد من عائلتها بزواجنا.
تحرك على أحد جانبيه ثم قال بلهجة مستنكرة:
-ولما أفعل لقد تمنيت أن اتى بها منذ شهور لكنها كانت ترفض وهذا ما زاد إصراري بها، بينما أخيها لم يردني فهو من سهل لى الدخول اليها.
هبت من مكانها إليه ثم قالت بمرارة:
-ألا تشعر بالندم من كونك خدعتها.

ضحك بصوت عالي مستفز جعلها تمقت منه ثم استدارت ناحية باب الغرفة كى تنجى بنفسها من تلك الأنانية المفرطة.
——

مع بدايات يوم جديد يحمل فى طياته الكثير إستيقظت تلك الام تعد الأفطار إلى زوجها وكذلك إلى أبنتها، تشعر بالحيرة وبعض القلق الذي لا تعلم مصدره ، ظلت تعد في الطعام وتلتف حول نفسها لكن القلق يزداد، دخل الابن المطبخ وهو يقول بتذمر:
-أمى أنا أناديكِ منذ زمن لابد أنك مشغولة ولم تستطيعِ الرد.
لم يجد منها رد لذلك أقترب منها فى فضول ليجدها تبكي ويديها ترتجف خوفًا من القادم، وقف إلى جوارها وراح يربت على كتفها ثم إحتضنها قائلا:
- ما الذي حدث أمي ألم تكن تلك رغبتك بزواجها كى تبتعد عنها الشائعات، لا تحزني أمي بل دعي الفرح يملئ المكان.
—---

وصلت أمام البيت بدقات قلب عالية تكاد تصم الأذن، أقترب الابن يضغط على جرس الباب الذي صدح صوته يهز المكان، وقف ينتظر من بالداخل لكن الدقائق تمر ولا مجيب، شعرت الأم بالقلق يزداد فالتفت إلي ابنها قائلة بصوت مضطرب:
-أتصل بالهاتف بُنى فقلبي يؤلمني من الصباح.
زادت وتيرة القلق في الأجواء وشعر بالخوف والخطر رغم كل شيءٍ فهي شقيقته، إرتفع صوت ما بالهاتف بأن "الهاتف الذي طلبته ربما يكون غير متاح حاليا " نهش القلق فؤاده ف نزل إلى ذلك الحارس الموجود بالأسفل، ومع كل خُطوة كان قلبه يتألم على شقيقته كم ترجته ولم يبالي لكنها بالنهاية هي روحه، لم يجد الحارس فى مكانه فصرخ بصوت عالي مما جعله يقفز من داخل غرفته حتى وقف أمامه، شعر الحارس بالأرتباك فقال ببعض من الخوف:

-ما الذي حدث ……... يا أستاذ رامي!

صرخ به بصوت كاد يصمه:
- وتتساءل! أين عوض لا يُجيب.
إرتباك الحارس قليلًا ثم تراجع للوراء و خباء وجهه عن رامى وقال بتردد:
-لا أعلم لم يأتى إلى المنزل وأرسل لى رسالة بأخبارك لا تبحث عنه، وأيضا.
وضع يده في جيبه ثم أخرج ورقة مطوية مدها له، اجتذبها بسرعة أوشكت على اقتطاعها، كلمتان فقط هما كل ما تركه خلفه " شكرا لك " هل يستهزء به أم يتلاعب معه، شعر بضياع كبير وتكاثرت الأسئلة برأسه لا يدري ما الذي يحدث حوله هل اختفت اخته، مع إقتراب خطوات أقدام من خلفه حرك أصابعه ليمحو تلك الدموع من عيناه ثم استدار ليجد والدته والقلق بادي على وجهها لا يعلم ما الذي يتوجب عليه قوله او فعله، شعرت والدته بتخبط ولدها فأقتربت امامه ثم قالت بصوت يغلبه الدمع:
-أخبرني ما الذي حدث لابنتي أشعر بالالم ينهش فؤادى.
ظل صامتًا بينما تحدث الحارس نيابة عنه وقال:
-لقد ترك السيد عوض المنزل ولم يعد إليه ولا اعلم متى يعود.
ضجيج حل بالأجواء حتى أن الحارس خبء وجهه من تناثر الأشياء ثم يليها سقوط جسدًا أصدر صوت مزعج جعل الوقفان صما وشُل من الصدمة.
—---------
تضغط على وجهها بالوسادة كى تُخرس تلك الصرخة من شدة الالم التي تشعر به حتى بدأ جسدها يتشنج من شدة الضغط، سمعت صوت صرير الباب ثم يليه خطوات تقترب منه مع اجتذاب تلك الوسادة لتجد وجهه الغاضب، وتراجعت إلى الوراء حتى شعرت ببرودة الحائط خلفها، أخرج الحزام من ثيابه ثم رفعه فى الهواء وقال لها بصوت غاضب وملامح لا تنم على الخير:
- لقد طفح الكيل منكِ منذ شهور وأنتِ تتدللين واليوم إرتفع صوتك على سيدة البيت لابد لى من تولى زمام أمرك اليوم.
صراخ وصريخ تلة إستغاثة لكن كل ما قابلها هو العنف وصوت ضحكات لما يحدث بدأت تتلاشى من حولها الدنيا داهمها شعور بالقهر ودوار لذلك استسلمت لما يحدث.
—---------

في الأسفل كانت تجلس على طاولة السفرة وخلفها تقف تلك الخادمة الثرثارة وتقول:

-أشعر أنك فرحه جداً سيدتى هل لأن السيد فعل ما فعله ام لانها اغاظتك أثناء حديثك معها.

إلتفتت إليها وقالت بصوت عالي نسبيا و إشارة تحذير بأصبعها:

-لا أريد أن استمع الى تلك الكلمات مرة أخرى ثم أنني سيدة تلك المنزل.

شحب وجهها وتراجعت للخلف قليلًا ونخزها فؤادها لما يحدث لتلك المسكينة، ودار بخاطرها ما سمعته منذ دقائق

" كانت تحمل في يديها أكواب الحليب الى السيد والسيدة الجديدة وأثناء دخولها الغرفة التى وجدتها مفتوحة سمعت صوت تهكم تلك الفاتن على السيدة وهى تقول لها:
-ألا تعلمين انني سيدتك وسيدة ذلك المنزل انكِ هنا للحمل ليس أكثروبعدها سترحلين كمن جاء قبلك.

لم ترد عليها لكن تلك الفاتن اقتربت منها ثم اجتذبت بعض خصلات شعرها ومع دفاع الآخر عن نفسها حتى حضر السيد وسمعها وهي تقول:

-لا يهمنى من انتى ثم ذاك الرجل المخادع لا يهمنى فهو قد ضحك علينا و اختطفني هنا ولم يخبر احد بزواجه منك انتم من يجب ان تخافوني وليس أنا.
لم يتحمل السيد و فاتن ما سمعها فبادرت فاتن بضربها وجذبها من شعرها واقترب السيد منها لكنها وقفت جاحز بينهم حتى انتبهت له فأسرعت الأولى بجذبه الى الخارج ونظراتهم تتواعد لها بالمزيد وها هو صراخها ينم عن الايام القادمه لها بين جدران ذلك المنزل "

صرخت فاتن بها وتراجعت الخادمة الى الخلف من شدة الاضطراب حتى أوشكت على السقوط من عدم اتزانها، صراخ شق المنزل بالاستغاثة جعلهم يقفزا الدرج لمعرفة ما الذي يحدث، ممدة على الأرضيّة ومن حولها يتناثر شعرها الذي بدء مشعث من شدة ما حدث له منهم، بينما الدماء تتناثر حولها، شحب وجه فاتن بينما ارتفعت دقات قلب الخادمة التى تقدمت تزيح الشعر كى ترى مدى الإصابة.
—---------
وقف الطبيب بصمت بينهم ولا يستوعب ما الذي حدث، كيف لسيدة السقوط من على الفراش ويخيط لها بعض الغرز، بينما تقف فاتن وهي تخبئ خوفها بصعوبة بينما عوض لا يحمل أي تعبير ينم على الندم، انتهى الطبيب من تقطيب الجرح ثم استدار لهم وقال:

-عليكم بالراحة والاهتمام بالجرح وأنا سآتي كل يوم كى أراه.
-لانريد أيها الطبيب سنهتم به وبعد اسبوع يمكنك المجئ لفكها.

قالها عوض بغضب أثار فضول الطبيب لكنه لم يستطيع إضافة حرف عندما سمع صوت عوض يقول وهو يشير للخادمة:

-رافقي الطبيب حتى باب المنزل.

ثم استدار الى فاتن وقال لها:

-إهتمى بها وحتى اعود.

رحل وتركهم تلك الملاك الذي بدء كالطير الجريح بين أنياب تلك الأسود الجائعه.


—------
بين جدران تلك الغرفة البيضاء يملؤها السكون التام إلا من أصوات صفير جهاز قياس ضربات القلب، ترقد بين الأسلاك مغمضة العينين بينما فى الخارج يقف رامى ووالده ينتظران افاقتها، جلس الأب على الأريكة ثم وجه سؤاله إلى ولده قائلا بحزم:

-أين شقيقتك ولما لم تأتي كى ترى والدتك؟

نكث رأسه ولم يستطيع الجواب حتى صرخ الأب قائلا:
-لما لا تجيب ماذا هناك!

إقترب رامى من أبيه ثم جلس إلى جواره وقال بصوت هادى وتردد ظاهر:

-لم نجد أحد بالمنزل وعندما سألنا علمنا أن عوض قد عاد إلى بلدته ولم يخبر أحدا عنها.

شحب وجه الأب وعم السكون من حولهم بينما لمعت الدموع في عين رامى.
—-------
جلس يعض علي أصابع الندم فهو لا يدري لما فعل ذلك، يعلم أنها تريده أن يتركها تحادث شقيقها وتطمئن عليهم ولكنه قال كلمته لا حديث لا تواصل، إقتربت رحاب منه ببطئ تدنو منه وهى تقول بصوت هادى:

-ما الذي يجعلك شارد يا زوجي العزيز.

-أتركِ المزاح جانبا الآن وأخبرينى ما حالها الآن.

دفعته في صدره ثم قالت بصوت عالي نسبيا:

-أرك تهتم بها، ماذا دهاك أين كبريائك؟
-غادرى حالا يبدو أنني قد تهاونت معكِ في الأونه الاخيره.

رمقته بنظرة غاضبة، تحركت للخروج تحت أنظاره الغاضبة دون حديث.

جلس مكانه يتساءل ما الذي يتوجب عليه فعله لكنه شرد قليلا يتذكر تلك الزوجة التي طلقها قبل شهور قليلة وما فعله بها
" منذ علم أن رحاب حبيبته و أبنه عمه لا تنجب وهي أخبرته أن يتزوج كى ينجب وهو يبحث عن زوجه تك مكسورة الجناح كى يستطيع فرد سيطرته عليها، كانت الكبرى لثلاثة أشقاء آخرين استطاع أن يلفت أنظار أبويها بالمال مما جعلهم يزوجوها له بلا سؤال، مر وقتها وقت حينما علم أنها تحمل بأحشائها طفلة، حاول تجنبها وانتبه إلى أرضه وظل يتابعها يوميا إلى إن حضر وقت الغدا وجدها تلملم ثيابها وتبكى تقدمت منها فاتن تشكوها إليه بعدم انتباها إلى نفسها وطفلها بل وإعتدائها لفظيا عليها فى عدم وجوده، غضب غضبا شديدا درجة أنه لم يري أمامه ما يحدث، وضربها حتى سقطت بين قدميه تنزف ولم يستطيع وقتها أن يغيثها، وها هى الآخرى تتمرد منذ اليوم الأول لها، أستطيع إخفاء جريمته وأثبت أنها كانت تعانى من إرتفاع ضغط الدم الذي أدى إلى موتها لكن تلك النمرة الجامحه كيف له ترويدها هى جميله تضاهى رحاب فى فتنتها لكن تلك كانت شروطها أن لا يتزوج للعيش بل للإنجاب فقط " فاق من شروده على صوت الخادمة تخبره بحضور عمه فى الخارج:
-سيدي أن عمك بالخارج يريدك.
أشار لها بالذهاب بينما هو وقف يعدل من ثيابه ووضع يده على لحيته الغير حليقة وهو يقول:

_ لابد أن رامى يدور في شوارع الأسكندرية بحثنا عنا لكنني سأجعله يتعلم درس بما حدث لشقيقته التى برغم ما بها تتحدث بعزة نفس لا تدرك أنني أعلم ما قِيل و تردد عنها.
—--------

إقترب رامى من والدته عبر الغرفة الباردة ودموعه تشق وجهه البيض وملامحه الشاحبة قد غزاها اللون الأحمر من بكائه فهو يشبه الفتيات في البشرة، مد يده يلتقط يد والدته الباردة ليجلس على الأرضيّة يبكى بصوت مسموع جعلها تفتح عينيها بصعوبة وتواسيه رغم الموقف وما حدث بسببه، ليعلو صوت نحيبه وهو يقوم بلوم نفسه:
-لقد أخطأت يا أمى أرجو أن تغفري لي، سأبدأ من الأن بالبحث عنها في كل مكان، أعلم أنى أخطأت لكن سامحينى.
وضعت يدها على رأسه ولم تستطيع الحديث ليعلم أنها لازالت متعبه ولابد لها من بعض الراحلة، بينما هى راحت تبكي وتتذكر الأشهر الماضية وما قد حل عليهم من لعنة بسبب أقرب الأقربون
" فى صباح يوم جديد انزعجت فاتن مما حدث في المنزل، خرجت إلى والدتها لتسألها بصوت غليظ:

-ما تلك الأصوات أمى لدى أمتحانات وأريد أن أدرس.
- أنها الشقة العلوية تم تأجيرها وتلك الضوضاء طبيعي.
تحركت إلى الداخل فى محاولة منها للدراسة، كانت فاتن تسكن فى منزل العائله لكن لضيق المعيشة فكر الإخوان في تأجير المتبقي، مر اليوم في محاولات يائسة منها للدراسة لكنها ضاعت هباءًا، فى المساء حملت والدتها بعض الطعام ثم صعدت إلى الجيران الجدد كى تقدم لهم، تعرفت الام علي الجيران وأصبحت بينهم صدقات كم وجدت فاتن بينهم صديقة لها تأنس وحدتها وتشكو لها، حيث كانتا فى نفس الجامعة مع اختلاف المرحلة العمرية، مع بدء الصدقات كانت هناك علاقات خفية تتم بين الأشقاء حيث أن الصداقة تخفي ظهور سيقلب العلاقات، مر وقت وفيه زادت صداقة فاتن ب نور كثيرا واليوم هو الأخير إليهم فى امتحانات السنة الدراسة، خرجت نور تبحث عن فاتن لتجدها فى المكان المفضل لها، إقتربت منها لتجد من جذبها من ذراعها قبل وصولها إلى فاتن، ارتمت بأحضانه تبكى وظل يربت على ظهرها حتى هدأت تماما، بينما فاتن تنتظر انتهاء نور كي يعودوا الى المنزل، اقتربا من فاتن لتقول نور بفرحة ظاهرة:

- فاتن أعرفك هذا أخى مالك.
- مالك، هذه صديقتي فاتن.

ليمد يده إليها معرفا عن نفسه بكل هدوء وقال:
- مالك محمود مهندس بترول، سررت بمعرفتك.

بينما خارج المكان كانت تصور تلك اللقطات كى تريها لوالدتها.

..... ...... يتبع غدا بإذن الله
#زينب عامر
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي