ملك الظلام.

سحر خالد`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-10ضع على الرف
  • 1.5K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

1

كانت تجلس، وتبكي بخوف شديد ورعب، وهي تتذكر ابيها وأمها، الآن عرفت معنى أنهم توفوا، الآن شعرت بأنها يتيمة، خرجت من بكائها على دخول عمها وهو يصرخ:
إنهضي.

"ستيلا" وهي تقف:
أنت لن تفعل بي ذلك؟  

عمها بغضب وصرخ وقد انتزعت من قلبه الرحمة:
هذا دور العائلة في التضحية لعالم الظلام هل تريدين مني أن أضحي بابنتي؟؟ لن يسال عليك أحد لا تخافي فأنت لا فائدة لك في هذا العالم.

"ستيلا" بدموع وهي تقبل يديه، بعد ما اقتربت منه:
أرجوك لا تفعل سوف افعل أي شيء تريده إلا أن اذهب إلى عالم الظلام سوف يقتلوني أنا ابنه أخيك لا تفعل ذلك.

لم يستمع إلى توسلاتها، بل امسكها من شعرها الطويل بقسوة، وغضب كبير وخرج بها من المنزل وسط صرخاتها، وبكائها ظل يمشي بها إلى أن وصل إلى حائط كبير من الظلام المخيف، وعليه حراس يقفون، ليرميها أمام الحراس، وهو يقول بصوت مجرد من أي رحمه:

هذا دور عائلتي في التضحية ها هي الفتاة انتهى دور العائلة الآن.

قال كلامه وترك "ستيلا" أمامهم
راحل بعد ذلك، ولم يهتم بأي شيء، لا بدموعها ولا بتوسلاتها، ولا عندما أمسكها الحراس من يدها يأخذونها داخل هذا الحائط المخيف.

رحل وانتهى الأمر وهي أصبحت هذه الضحية التي تنتظر موتها في أي لحظه.

على الجهة الأخرى كان يجلس على عرشه بشكله المخيف، شخصيته القوية التي يرتعش منها أي أحد لا يقدر أحد على النظر في وجهه، بل الكل كان ينظر إلى الأسفل خوفا من القوة التي يملكها فهو ليس عادي كأي ملك بل هو ملك الظلام.

هذه المملكة التي حلت عليها لعنه منذ قرون، صبحت في ظلام وأصبح ملكها يملك قوة مخيفة لا يقدر أي أحد، من أي مكان على الوقوف في وجه هذه القوة لهذا يتجنبوه ليعيشوا بسلام.

ولكي يعيش بهذه القوة إلى الأبد عليها أن يضحي كل عام بفتاه بشرية، و هذا هو دور "ستيلا " سوف يضحون بها من أجل أن يعيش الملك أكثر وأكثر بهذه القوة، وان لا تنهار مملكة الظلام ويسيطر عليها الظلام بالكامل.

نزل الملك إلى الحراس الذين دخلوا وهم يفقدون رؤوسهم إلى الأسفل بخوف يقول بصوت قوي ارتعش له كل من في القاعة:
ما الجديد؟

الحارس وهو يخفض رأسه:
كل شيء جاهز مولاي ننتظر أوامرك من أجل أن نبدأ الطقوس.

أشار لهم بالرحيل ثم نهض من على الكرسي الذي كان يجلس عليه، وهو ينزل إلى الأسفل من على العرش الخاص به، وخلفه كانت عباءته الطويلة وكان يضع على وجهه شيء فهو لا يظهر وجهه لأي أحد.

خرج من قاعه العرش ليذهب إلى جناحه الخاص ويأخذ بعض من الراحة قبل أن يبدأ في الطقوس التي يقوم بها كل عام.

وهو يفكر إلى متى، سوف يظل يقتل فتاه كل عام من أجل أن يعيش هو ومملكته، يفكر في الحل الذي أعطته إليه الساحر ولكن كيف ينفذه كيف لا يعلم؟؟
دخل إلى الجناح الخاصة به ليقابلوه بعض من الجواري الخاصة به، ويبدأ في مساعدته ليأخذ بعض من الراحة في هذا الوقت كانوا يساعدونه في الاستحمام.

دخلت أحد الفتيات التي عندما راوها نهضوا من جانب الملك بسرعة، أشارت لهم بيدها ليخرجوا من الغرفة وجلست هي بجانب ملك الذي كان يسترخي في الحمام الخاص.

رافع الملك عيونه لهذه الفتاة وهو يقول باستغراب: ما الذي أتى بك يا نوري.

نظرت إليه نظرات إعجاب شديد، فهي طالما كانت معجبه به وبشدة ولكن مايهمها الآن أن تصل للعرش وبأقصى سرعة، وأن تصبح ملكه لهذا الملك المغرور فهي لن ترضى أبدا بكونها جارية له أبدا حتى لو كانت المميزة.

هي لا تريد ذلك هي تريد أكثر تريد أن تكون الملكة على هذه المملكة.
لتقول:
أتيت لكي أراك مولاي لماذا لا تسأل عني منذ فترة وأنت بعيد؟؟

الملك ببرود:
ليس لدي وقت.

وضعت نوري يدها بسرعة على كتف ملك تدلكها له وهي تقول ببعض من الدلع :
لا تقلق مولاي سوف أهتم بك.

قالت كلامها وانحنت عليه بالغراء شديد، لينتهي بها الحال بين أحضان هذا الملك وهي تقضي ليلة أخرى من لياليها معه على أمل أن تكون هي الملكة في المستقبل.

في المساء حيث اجتمع كل رؤساء المملكة وهم في انتظار الملك، ليأتي ويذهب إلى جبل للظلام أعلى جبل في المملكة، والذي يعم من حوله الظلام بالكامل مثل كل عام يصعدون إليه ومعهم الفتاة ويتركونها على الجبل في الأعلى ويطلق الملك عليها قوته تدريجيا لتبخر كأنها لم تكون داخل الظلام.

وهكذا يكون قد ضحى بالفتاة بعد هذه التضحية  تنتشر اشعه النور في المملكة ويشعر الملك بقوته فهو عندما تقترب موعد التضحية تضعف قوته ولكن عندما يتم الموضوع تعود قوته اليه مرة اخرى وتعود الشمس تسطع في المكان مره اخرى.

في هذا الوقت ومن باب القاعه قد دخل الملك بشكله هيئته والهاله التي دائما حوله المرعبه ليخفض جميعهم رؤوسهم عندما.

دخل الى القاعه لينظر اليهم ثم قال بصوته الحاد: اين هي؟!

اقترب احد الحراس وهو يمسكها بين يده كانت فتاه تبدو صغيره، وضعيفه من جسدها الهزيل ولكن الملك لم يستطع ان يرى وجهها لانهم كانوا يضعوا عليه قماشه سوداء على وجهها لكي لا ترى ما سيحدث بعد قليل.

اقترب الملك من الحرس لياخذ الفتاه من بين يديه يمسكها، ثم فجاه اغمض عيونه ليتبخر في الهواء هو والفتاه اختفوا من امام الرؤساء.

ثم نظر رؤساء المجلس الى السماء ينتظرون ان تنتهي هذه التضحيه وتعود الشمس الى سماء المملكة مره اخرى.

اما الملك فبعد ان اختفى، قد ظهر فوق الجبل وبين يديه الفتاه.

في هذا الوقت تحديدا قد عاد بسرعه عم "ستيلا" الى المنزل لتنظر اليه زوجته وهي تركض اليه:
ماذا حدث هل انتهى الامر؟؟

نظر اليها زوجها وهو يقول:
لم ارى الملك ولكن اتمنى ان ينتهي، الامر هكذا والا يعلم ان الفتاه التي اخذها ليست ابنتي.

نظرت اليها زوجته وهي تقول:
لا تقلق سوف ينتهي الموضوع اليوم ولن يعرف احد في النهايه لن اضحي بابنتي.

نظر اليها وهو يقول:
وابنته اخي ليس لها ذنب ايضا اشعر بتانيب الضمير والندم.

زوجته بغضب:
وبنتي ما ذنبها ما ذنبها لكي تموت صغيره!؟

عم "ستيلا":
حسنا اين ابنتك الآن!؟؟

زوجته بارتباك:
في اعلى في غرفتها بالتاكيد تنام الآن.

قالت كلامها واخذته الى الداخل تحاول تولهي عما تفعلها ابنتها الان؟؟

عوده الى الجبل مره اخرى، امسك الملك الفتاه عندما ظهرت الاشعه التي سوف يرميها فيها، ولكن فجاه فتحت "ستيلا" عيونها لتحاول التخلص من يد الملك التي كانت تمسكها، ولكنه كان يمسكها بقوة غير معطى لها فرصه للفرار من قبضته.

فجاه وقع الغطاء الذي كان على وجهها ارضا وانكشف وجه "ستيلا" امام الملك لينظر اليها
لم يرى مثل هذا الجمال في حياته، كيف يكون كل هذا الجمال والبراءه في فتاه واحدة كم كانت جميله وهي تنظر اليها بنظراتها الخائفه، وهي لا تعلم مصيرها ولا تعلم من هو الذي يقف امامها الان؟؟

ولكنه من هيئته وشكله يبده مرعب.

نظرت حولها بخوف وهي تقول:
انا ماذا افعل هنا ارجوك لا تؤذيني.

تراجعت للخلف وهي تتكلم ليقترب منها الملك اكثر واكثر وكل مره تتراجع هي للخلف، هو يقترب الى ان اصبحت على حدود الجبل.

واصبحت على وشك الوقوع امسكها الملك بقسوة وقد قرار وانتهى الامر لن يترك للعقله السيطره الذي يحب النساء وجمالهن كثيرا ليمسكها
وقد لمعت في السماء اضواء ونزل منها ضوء عليها ان يرمي بالفتاه داخل هذا الضوء، وبالفعل امسك بها وهو يرميها تجاه الضوء.

ولكن لحظه لحظات عدت لم يحدث شيء!؟؟
الضوء جاء علي "ستيلا ثم اختفى لم ياخذها ولم يحدث اي شيء!! نظر اليها هو بصدمة والسماء التي لم يتغير لونها بل ازداد الظلام اكثر واكثر؟

بعد قليل كان يدخل من بوابات القصر الكبيره ليركض اليها الحرس، وهم ياخذون من يده الفتاه يدخلونها الى السجن مره اخرى.
اما هو فدخل كالاعصار داخل القاعه وهو يصرخ على المسؤولين:
اين الفتاه الحقيقيه هذه ليست الفتاه التي سوف نضحي بها؟

نظر اليه المسؤولون باستغراب شديد ليقول احدهم: كانت معك مولاي؟

نظر اليهم بغضب شديد يكاد يحرق الاخضر واليابس وعيونه قد تحولت الى اللون الاسود تماما، ويده اصبحت تخرج منها شرارات من الظلام جعلت كل من في القاعه يرتعب.
وينظر الى الاسفل يقول بغضب شديد:
ليست هي.

نظر كل شخص  الي الآخر بصدمه؟ وهم لا يتخيلون ما حدث فهم على بعد ساعات قليلة على ان ينتهي الوقت يقضون كل العام في الظلام وهذا ليس بشيء خطير، امام ما سيحدث، في المستقبل؟!

عندما يعم الظلام تتحول كل المملكه الى وحوش تاكل كل من يقترب منه.
صرخ الملك بغضب:
اريد الفتاه الحقيقيه خلال دقائق.

قال كلامه وعيونه التي تشتعل باللون الاسود ليكمل:
والا قتلتكم بيدي.

قال كلامه وركض الحرس هنا وهنالك يخرجون من القصر ويذهبون باتجاه منزل عم "ستيلا"

اما في الزنزانه في داخل القصر كانت "ستيلا" على الارض تبكي بحزن شديد لا تعلم ما هو مصيرها؟!
او ما سيحدث معها الان، كانت تضم قدميها الى راسها بحزن شديد وخوف اكبر ورعب تشعر به ظلت تدعى ان ياتي احد وينقذها ولكن من سيفعل!؟

في القاعه نظر احد الرؤساء الى الملك وهو يقول باستفسار :
حسنا مولاي والفتاه التي في السجن ماذا نفعل بها نقتلها؟!

قال كلامه بعد هذا عم الصمت في القاعه، ولم يكن هنالك الا نظرات الملك التي موجهه الى هذا الشخص تكاد تحرقه وهو حي.

مره ساعات يدخل بعد ذلك الى الزنزانة ليجد الفتاه واقعه ارضا ياخذها لتقف امامه تماما، بين يديه وهو يقترب منها واصبحت قريبة منه وبشدة.
فتحت "ستيلا" عيونها تنظر لهذا الشخص لا تعلم من هو ومن يكون، اول مرة في حياتها تراه تنظر اليها وهي تقول:
انت من تكون؟!

نظر اليها الشخص وهو يقول:
انا من هذا ليس مهم المهم انني سوف انقذك من هذا المكان.

قال كلامه وهو يمسكها، ويحاول أن يخرج بها من الزنزانة أما "ستيلا"
وقفت مكانها لم تتحرك على رغم من أن الشاب كان يمسكها وهو يشدها إلى الخارج؟!

لتقول "ستيلا":
قبل اي شيء أخبرني من أنت ولماذا تساعدني؟!

نظر الشاب بغضب وهو يقول:
هذا ليس وقت الأسئلة قد نموت في إي لحظه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي