زهو

Loga`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-07ضع على الرف
  • 2K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

تفاصيل بدايه

زهو Loga 2004كلمة
اميره فتاه في سن الصبا، ذات الثامنه عشر عاماً، جميله الملامح وصغيره السن، من نسل عربي اصيل وعائله ذات ضوابط ورابط وملكيه في ذاتها..
في يوم كانت اميره تتكئ على اريكتها، وكانت شارذه العين والتفكير يدور في ذهنها فقط عده اسئله لا اجابه لها..
فريده في ذاتها:" ماذا يحمل لي قدري؟! ، هل سا صبح مثل ما قد كان ابناء عائلتي!؟  هل سوف اكون راضيه عنا سيحدث ام ساقبل للوضع واسلم لاجل عائلتي..!؟، لما هذه الضوابط ومن وضعها!، ومن سيغيرها ومن يتنازل عنها!؟، وماذا سيحدث اذ تم اختراقها؟! حقا لما كل هذا الشتات يا ربي اعلم ان قدري بيدك وانا مسيره الامر ولكن اربد ان اطمئن وان لا اخطو خطوه دون ان اعلمها وان تكون خيرا لي  فانا ليس لي حيله ولا اختيار واخاف ان اُجبر علي شيء كما قد كان مع غيري.. "
وفي ظل الحديث طرقت الام طرقه خفيفه ثم دخلت  واذ بها تجد اميره شارده التفكير لا.. فقالت الام كنز:" اميره لما انتي مستيقظه حتي الان!، الن تعلمي ان خالتك وعماتك سوف ياتوا غدا ليتناولوا الغداء معانا؟! ولا بد من الاستيقاظ مبكرا حتي نتمم كل شئ قبل مجيئهم بسلام بإذن الله.. لقد تاخر الوقت و.."
لاحظت الام شرود اميره فقطعت كلامها وصمتت ما يعادل ثانيتين ثم ندهت :" اميره.. اميره!؟ "
ف انتفضت اميره وكانها تفاجأت بظهور والدتها في غرفتها :" معذره يا أمي لم اسمعك!، ولكن منذ متي وانتي هنا فانا لم اشعر بكِ قط"
الام:" انا هنا منذ بضع دقائق وكنت اتحدث اليكِ"
اميره :"عذرا امي لم التفت ولم اسمعك ايمكنك اعاده ما كنتي تقولينه مره اخري "
الام:" لقد كنت اقول لكِ عليكِ ان تخلدي الي النوم سريعا فقد ااخر الوقت وهذا سبرهقك كثيرا ولدبنا غدا يوم مليء بالاعمال والانشغالات المتتاليه لابد ان تكون بكِ طاقه.. ف لما انتي شريده التفكير ماذا بكِ! "
اميره :" لاشيء يا أمي فقط بعض الارهاق الذي اثر علي "
الام :"اميره..! انكِ يبدو عليكِ الشرود وكان امر ما في بللك يدور بعقلك.. انتي سارده تماماً منذ اخر مره تحدثت معاكي جدتك بها.. ماذا بكِ يا بُنيتي!؟ .. اخبريني"
وتقربت منها الام وكانها تود ان تضمها لحضنها
..
قفالت اميره :" لا شئ يا امي.. انا فقط حقا مرهقه واشعر بالتعب واريد فقط ان احصل علي قسط من الراحه"
الام:" اذا لما لم تخلدي الي النوم بعد! "
اميره ضاحكه '" كنت سوف اخلد حالا"
الام:" حسناً يا عزيزتي، اخلدي الي النوم بسلام.. اتمنى حقا ان تكوني علي ما يرام"
واكملت الام مبتسمه:" ليله سعيدة يا فتاتي الجميله "
اميره:" ليله سعيده امي "
وخرجت الام ثم اغلقت باب الغرفه، وكانت هي الاخري شارده التفكير وتحدث نفسها:"ماذا بها اميره، منذ ثلاث ليال او اكثر تطيل التفكير ولا أعلم فيما تفر.. تشرد كثيرا ماذا بها"
واخذت تحدث نفسها :"اه لا عليك يا كنز.. قد تكون مرهقه فقط وليس شيء اخر، لما تضعين دوما احساس خطأ وتعيشي اثاره تعب.. ان الفتاه بخير"
على الجانب الاخر اميره تحاول ان تغمض عيناها، تتقلب ذات اليمين وذات اليسار ولم تغفوا لها عين من شده التفكير والشروط وطرح تلك الاسئله بلا اجابات  ، حتي اذا انتفضت وجلست علي السرير وهي منزعجه..
واخذت تضيع يدها علي راسها وتقول ف ضجر:" سقحا لك فينا تفكر ولما كل عذا التفكير اريد ان اغفو قليلا  واذ بها تنظر للساعه فتراها تخطت الثانيه صباحا فنظرت لها في دهشه وقالت :" ماذا؟!.. هل ما اراه حقا!؟ .. هل صار لي اكتر من ثلاث ساعات لا افعل شيء سوي التفكير؟!.. لابد ان اخلد الي النوم حالا ف غدا يوم مليء بالاعمال" واغلقت نور الغرفه حتي وقامت بخفض إضاءة الاباجوره  علي امل ان تغفو ولم يكن ف الغرفه سوي ضوء القمر البازخ واذ بها تحاول ان تغمض عيناها بالقوه حتي تنام

وفي الطابق الاخر الجده خديجه.. صاحبه السابعه وسابعون عاماً كانت تؤدي صلاه القيام وتقرأ وردها اليومي من القران  وكانت ذات صوت عذب وتتلوا القرآن بصوتها الجميل.. ف انتهت منه وصدقت ورفعت يدها واخذت تدعوا :"الحمد لله الذي هاداني وانعم علي ونصرني اللهم اني اسالك العفو والعافيه اللهم اجبر قلبي وقلب اولادي واحفادي واحفظهم بعينك الذي لا تنام واللهم ارزق كل مشتاق بالذريه الصالحه ومنهم ابنتي يالله اللهم ارزق ابنتي فريده بالزريه الصالحه فهي تشتاق لذفل من صلبها.. اللهم انك علي كل شيء قدير اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين "
وحين انتهت خبط الباب خبطه خفيفه.. فريده :" امي!؟ امازلتي مستيقظه!؟ "
الجده مبتسما:" نعم يا فريده اقبلي "
فريده:" تقبل الله منكِ يا أمي وجعلك من احبتبه واستجاب الله لكِ خير الدعاء "
الجده:" واياكي يا فريده.. ماذا كنتي تفعلين!؟ "
فريده:" كنت قد انتهيت من صلاه القيام واتممت وردي من القرآن الكريم وقمت بالاتصال علي وائل زوجي.. اتعلمين انه مسافر وانا اخشي عليه الطريق.. فدعوت له بالسلامه  واطمئنت عليه "
خديجه مبتسمه :" رده الله اليكِ في سلام يا بُنيتي.. اراي بحور من الشوق تتدفق من عيناكِ"
فريده ضاحكة :" لا اعلم ي امي.. ولكنني اعتدت وجوده.. واحببته ايضا انه زوجي.. رغم انه فُرض علي من والدي رحمه الله.. الا اني رايت به ما يؤنس به المرء طوال حياته.. وصارت به السكينه والراحه"
خديجه:" لا اعلم ما كان خطب والدك ولكنك تعلمين العادات والمبادي التي تربت عليها العائله ونشأت منذ القدم.. ذلك لحمايه اصولنا.. كنت اعلم انك لم تكوني قابله لذلك حيناها وتحدثت مع والدك تكرارا بأن لابد ان يكون بكي الراي والامر انها حياتك انتي وانتي من تقرري.. لقد اعطاكي للدين عذا الحق ولكنه لم يعير لي اهتمام فقط قال لي انها اصولنا يا خديجه وهذا ما تربينا عليه ووائل هو انسب ولد من أبناء اعمامها لها
فكنت ادعو لكي بالهدايه والتوفيق والسداد والتمام وان الله يسير قلبك تجاهه فتميلي له ويميل لكي وتميلي له فتنشأ بينكم موده ورحمه ونور ويولف الله فيما بينكم.. "
فريده بضحكه طفيفه :" اري ان دعاءك قد استجاب ماشاء الله "
ابتسمت خديجه وضحكت ضحكه طفيفه.. :" اللهم التمام لكل الدعاء والاستجابه "
فريده :_" اللهم آمين.. سأخلد للنوم لأستيقظ في معاد الفجر.. هل تريدين شئ مني لاقوم به لكي"
خديجه :" اريد سلامتك.. تصبحين علي خير "
فريده:" وانتي صاحبه كل الخير.. "

اتي الصباح ودقت الساعه السادسه صباحاً
ا لام (كنز) :" اميره!.. اميره اتي الصباح عليكِ الاستيقاظ الان"
اميره:" نعم! نعم! استيقظت للتو يا امي انا قادمه"
اميره محدثه نفسها:" اهه لم اكتفي من النوم حقا! لا اعلم لما عليا هذا العذاب كل ليله وكل هذا التفكير..يالهي وجي يظهر عليه الإرهاق كيف يمكنني ان اخفي هذا.. عليا الذهاب ولكن الاول تغير ملابسي.. ماذا ساختار هممم.. هذا.. ليت كل التفكير كان كما اختار ثيابي لكنت انهيته ونمت الكثير من الوقت ولم يرهقني كل هذا.. "
الام تنادي:" اميره! "
اميره:" قادمه!! "

الاب (خالد) :اميره اعدي الفطور مع والدتك بينما اذهب انا لأداء صلاه الصبح كي لا تفوتني"
اميره:"حسناً يا والدي.. تقبل الله منك مقدماً"
الاب:"جميعا بإذن الله"
تنادي الام :"اميره اين انتي لقد تراكمت الاطباق علي المنضده لابد انت تقومي بتوزيع تلك الاطباق"
اميره:" ها قد اتيت يا امي.. "
قامت اميره بتوزع الاطباق في صمت ف كانت لا تتحدث ابدا مع والدتها حتي لاحظت الام تلك الصمت فقامت بكسره:" لما انتي صامته!؟ "
اميره مبتسمه :" لا شيء.. فقط اتدبر الامر حتي لا اخلط الاطباق "
الام :" اذا.. هل قمتِ باداء صلاتك!؟ "
اميره:"لا.. فقد نادي علي ابي لاساعدك ف اعداد الطعام حتي ينتهي من صلاته"
الام:"اذا يا جميلتي.. سوف ننتهي من اعداد الفطار ونقوم بأداء الصلاه انا وانتي..!"
عاتقت اميره والدتها وهي تقول :"حسناً امي "
الاب:" انا اتدور جوعاً.. متي سوف ناكل يا كنز..!؟ "
كنز :"الفطور جاهز.. هيا سموا الله الرحمن الرحيم"
اميره والاب يتهامسان :" بسم الله الرحمن الرحيم "
اميره :" ابي.. متي سوف تاتي اذا اذ ذهبت الي العمل!؟ الم تقل لي انك سوف تجلس نعنا غدا لنتشارك اليوم في مرح مع ابناء خالتي وعماتي وازواجهم!؟ .. "
الاب:" نعم يا اميره ولكني لابد علي ان اذهب الي العمل اليوم صديقي صابر قام بالاتصال بي واخبرني انه لديه بعض الظروف الصحيه والتي منعته من ان ياتي اليوم وطلب مني ان احل مكانه حتي لا يُخصم منه.. لذا لابد ان اذهب الي العمل مبكرا حتي اهود مبكرا لنتشارك معاكوا ذلك اليوم..ونمرح معاً"
كنز:" ولكنك ولم تخبرني بذلك يا خالد!؟ "
خالد :" كان الاتصال طارئ وفي وقت متاخر من الليل وها قد بلغني بما اراد وسوف البيه اليه انه طلب مني ذلك "
بدت علب وجه اميره الصمت الحزين وكانها زادت حيرتها وحزنها.. وكان ينظر لها الاب في حيره ولم يكن يعلم ما بها ولكنه تنبأ ان ذلك سببه انه ذاهب الي العمل في وقت إجازته والتي يعلم ان اميره تنتظره كل اسبوع بفارغ الصبر لكي تتحدث مع والدها وتمازحه
قال الاب وهو يضع يده علي اميره:"بُنيتي.. اعلم ان ذلك ثار سخطك والان انتي حزينه بعض الشئ بسبب انني سوف اغيب بعض الوقت في يوم اجازتي والذي هو لكي كله انتي ووالدتك.. ولكنه واجب إنساني تجاه صديقاً لي.. اتظني انني ان كنت في محله ماذا عليه هو ان يفعل!؟.. وانه قصدتي في اداء هذا الامر وهذا يدل علي ثقته بي وانه زاد عشمه انتي سألبي له مطلبه هل ترضي له الخذلان!؟ "
اميره في استفهام :" خذلان، ماذا تعني بالخذلان وما هو؟ "
الاب :" الهذلان هو اسوء شعور قد يشعر به الانسان علي وجه الأرض وهو انك كنت تنتظر رد فعل او عنل معين ولكنه لم يتم فتعود بالحسرات والخيبات المحمله مع العشم الذي سقط.. "
قاطعته الام :" عاد بخفي حنين"
الاب :"ليس بالضبط ولكن العوده بالحيرات.. والحسرات.. ف يشعر الانسان انه لا شيء او ليس له قيمه.. لذا هذا الاحساس مصنف من اقسي المشاعر التي قد يشعر بها الانسان طيله حياته.. بعد الفقد.. "
شرب الاب بعض الحليب ثم قال :" اممم علي الرحيل الان.. استودعكم الله احبتي"
وقام بتقبيل راس اميره والام
اميره عندما استمعت له عاد نشاطها حيث قدرت ما يفعله والدها فذهبت وراءه قاله :" سانتظرك بفارغ الصبر يا ابي لا تتأخر "
الاب :" لن اتاخر يا عزيزتي عليكي مساعده والدتك وحسن استقبال الضيف ان تاخرت بعض الشيء.. "
قاطعته اميره:" ولكن يا ابي.."
قاطعها الاب:"سوف احاول ان لا اتأخر"

عاادت اميره وكانت الام تقوم بجمع الأطباق الفارغه ف راتها الام قالت :" هيا يا حلوتي توضئي الان حتي لا تفوتنا الصلاه "
قاموا باداه الصلا واذ باالام تقول بعض الادعيه فرددا معا :" آمين "

اميره:"امي.. هل الهذلان يكون بالفعل فقط!؟ "
الام:" ماذا.. ماذا تقصدين!؟"
اميره :"اقصد يا امي اذا ارادت صديقتي شيء وانا رفضت هل هذا الشيء يسمى بالخذلان..!؟ "
الام:" يطلق عليه أيضا مسمى الخذلان.. ولكن الخذلان انواع.. ليس بالفعل ففط بل بالقول بالمشاعر بالمواقف بالقبول والتحدث.. "
اميره :" بمعني!؟ "
الام :"بمعني انني اذا حلبت لكي فستان جميل وغالي الثمن او اعددت لكي وجبه طيبه وتلك الوجبه ارهقتني في اعدادها ولكني اعلم انكِ تحبيها ولم ابخل بمجود او حب وقمت بها. ولكنكِ حيت تلقيتها لم تقولي لي حتي كلمه طيبه يا امي.. وكانني لم اقم بشئ.. هذا يؤلم واذا وضعتي امل باحد.. وهذا الشخص خان ثقتك وكلامك.. صار خذلان القلوب "
اميره :" امممم.. هل هذا الشعور مؤذي ب الكم الذي قال عنه والدي!؟ "
الام :" واكثر.. ف كأنني اتيتُ لك هاربه من العالم وانتي قومتي بقتلي.. "
اميره:" اووف كم هذا مؤذي.. "
الام :" والان هلا اخبرتني ماذا كان بك ليله امس! "
اميره :" فقط ارهاق.. لا تشغلي بالك في هذا يا امي.. "
الام'" بُنيتي.. تاكدي اني ما أريده في هذه الدنيا هو سلامك وراحت وفرحتك.. انتي ابنتي وصديقتي الاولي ويعلم الله حبك شمل القلب وعم وفاض.. صيرتي اغلي من النفس علي النفس.. هذا الكلام تسمعينه ترتسم ابتسامه جميله علي تلك الوجه البشوش.. ولكنك لا تدرُكي معانيه بعد..لذا متي سوق تدركي معانيه..!؟.. دعيني اطرح السؤال واقوم بالاجابه عليه.. سوف تدركي معانيه عند انجاب اول طفل لكي.. يحمل رائحتك وملامحك وكأنه قد شُطر منكِ.. وصار اغلي بحب الهي.. لذا انا اري حيرتك وشتات تفكيرك امس من المُحزن او المُربك لي.. لانك كل ما املك.. وكل ما عُطيت.. فبوركتِ يا بُنيتي"
ونظرت الام نظره لامعه للعين مليئة بالدفء
ثم شاردت وقالت :" الا تخبربيني كم الساعه الان.. ي ويلتي سوف نتأخر هههههه"
اميره ضاحكه:" هههههه قد خذلنا الوقت يا امي هههههههه"
ومازالت اميره لا تعي بعض الكلمات التي قيلت لها.. حتي ةلمه الهذلان التي تسالت عنها.. رغم انها وصل لها معاَناها ولكنها لا تعيها ولا تعي كلام الام.. هل زبنا لانها مازالت صغيره ولا بد ان تمر با الامر حتي تعلم معناه.. كما اخبرتها والدتها..

في الطريق الخاله (سمر) ومعها بناتها الاثنين (رغد) الكبري، والصغري (وعد)
الخاله :"يا وعد.. لا تتركي يد اختك رغد وتبتعدي .. ان الطريق ملئ بالسيارات والصخب.. رعاكي الله لا تبتعدي عنا"
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي