المستذئب الهجين

Amiraelkhodary`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-11ضع على الرف
  • 1.3K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

البارت الأول

-في ولاية "كاليفورنيا الأمريكية" في فصل الشتاء حيث أن الولاية كانت مغطاه بأكملها بالثليج، فكانت الشمس في ذلك الوقت شبه منعدمه، و في هذا التوقيت تستمد قبيلة "روماني" قوتها و هي قبيلة "مصاصي الدماء" في تلك المنطقه، يبتعد البشر عن تلك المنطقة في هذه الأجواء خوفاً منهم أن يكونوا تلك الفريسه التي تتغذى عليها تلك القبيله المفترسه.

-بدأ قائد القبيلة يشعر بأن قوته تقل و لم يعد بإمكانه فعل الأشياء المعروف بها أمام تلك القبيله، و هي الطيران لمسافات بعيدة في لمح البصر و إصطياد الفريسه بكل سهولة، فسمع أخباراً من قبيلته بأنهم يريدوا أن يجعلوا ولده "ليو" هو القائد لديهم، لأنه توارث من أبيه سرعته في إصطياد الفريسه، و توارث من والدته التحول من مصاص دماء إلى ذئب مفترس، لا يرحم تلك الفريسه التي تقع في يده، حيث أن والدته كانت من الفصيلة المسئذبة الأشد قوة، حيث أنها هربت في الماضي مع "ليو" في وقت كانت هناك حرباً بين "مصاصي الدماء" و بين الفصيلة "المستذئه" فكانت والدته في مواجهه أمام أبيه، فهو أبى أن يقتلها لأنه كان لا يقتل النساء، و هذه هي كانت عقيدته التي كان عليها، فحاولت أن تهاجمه و لكنه أبى أن يهاجمها، فتذكرت كيف كان يهاجم قبيلتها و لم يحاول مهاجمتها، فتوقفت عن مهاجمته، ثم نظرت إليه في حيرة شديدة إلى أن أخبرها بعدم مهاجمه النساء حتى إن كادوا يقتلوه، فشعرت وقتها بالإعجاب الشديد به حيث أنه كان من فصيلة القوقازيون شديد البياض و كانت عيناه زرقوتان و كانت بشرته تضئ مثل الماس في ضوء الشمس يجعل من يراه يقف متحيراً مع تلك الجمال، فتبادلت تلك المشاعر بينهما إلى أن علمت القبيله المسئذبه بهذا العشق، فقام والدها بتحزيرها و إلا سيقتلها هي و هو أيضاً، فذهبت إلى "روماني" و أخبرته أنه لا بد و أن يفروا هاربين من تلك الولايه حيث أنها كانت في ولايه "تكساس" ففرت هاربة معه و فروا إلى "كاليفورنيا" فبدأ يكون هناك قبيله من "مصاصي الدماء" و سيطروا على تلك المنطقه في فصل الشتاء أما في سطوح الشمس فيختبأوا منها لأن أشعه الشمس تقتلهم، و بعد مرور بعض الأيام أنجبوا طفلهم الوحيد "ليو" الذي كان يأخذ من تلك الفصيلتين صفاتهم الوراثيه، حتى أنه ورث أيضاً من أبيه الجمال القوقازي و البشرة اللامعه الماسيه.
-بدأ والده يشعر بالحقد تجاهه لأنه أصبح ضعيف و لا يقدر على إصطياد أية فريسه، فذهب "ليو" إلى منطقه يعلم بأنها مليئه بالبشر فحاول إصطياد فريسه حتى يتغذى عليها و يستعيد مقامه و هيبته أمام قبيلته و لكن كانت تلك الفريسه البشرية كانت فتاة تدعى "سيليڤيا" كانت قد أتت إلى هذه الولاية حتى تكمل دراستها و لم تعرف أنه من الممكن هجوم أحداً من تلك الفصيلة عليها، حاولت الهروب منه و لكنه قام بالإمساك بها و قاوم أن يقتلها و لكنه أخذها معه و ذهب إلى تلك القصر الذي يقيم فيه حتى يقدمها لقبيلته حتى يعلموا وقتها أنه مازال في قوته، و عندما حاول القيام من على أريكته فبدأ يشعر بالضعف و الدوار فتلك الفصيله لم تموت و لكن تضعف بشده و تبدأ في مرحله الهزلان، فأخبره أحد المقربين له في القصر بأنه عندما يقوم بقتل أحداً يكون في قوته أو أشد من قوته سيكون ذلك هو السبب في نجاته و أن الشخص الذي سيقتله لا بد و أن يكون يحمل تلك فصيلته، فعلم أنه حتماً ولا بدّ أن يقتل ولده "ليو" حتى يستعيد منه تلك القوة، شرد الأب في تلك اللحظه في هذه الكلمات التي جعلته يشعر بالقلق من زوجته لأنها إذا علمت أنه قتل ولدهما من أجل أن يستعيد قوته ستغضب عليه و ستقتله لأنها تكون من فصيله "مستذئبه" فصيلتها أقوى منه فأخبر الرجل بتلك الكلمات، فأخبره تلك الرجل قائلاً:

-لا تقلق يا سيدي لأنك ستأخذ من ولدك أيضاً الفصيله "المستذئبه" فستكون أقوى منها بل ستكون أقوى رجلاً في العالم بأكمله.

-بدأت "سيليڤيا" تشعر بالقلق مما تسمعه لأنه سيقتل ولده فكيف ستنجى هي كبشريه من تلك الرجل المفترس.
-بعد لحظات جاء "ليو" إلى والده في حيرة و هو يتقرب إليه خطوة تلو الآخرى قائلاً:

-أبي لقد سمعت أنك تريد مقابلتي.

-جلس "روماني" على أريكته بمكراً و دهاء وظل ينظر له و هو يتخيل كيف سيصبح أقوى مصاص دماء ثم قال:

-نعم يا ولدي أريد منك شيئاً و ما أرجوه منك أن تسامحني به.
-قرب "ليو" و وقف أمام والده ليرى ماذا يريد و لكن إنتزعت الرحمة من قلب تلك الأب الجشع الذي لم يفكر سوى نفسه و بدأ يهجم على ولده و هو مستسلماً لأبيه إلى أن قتله و بدأ يستعيد من ولده القوه منه، فظل يضحك بهيسترية و يطرق بيده على صدره و هو يستعيد تلك القوة و ظل يتحسس جسده و هو يعتقد أنه بهذه الحيلة إنتصر، ثم رجع إلى كرسيه و هو في غاية سعادته، ثم رجع مرة آخرى يمتص دماء ولده معتقداً أنه بذلك تزداد قوته.

-بدأ الخوف يسيطر على "سيليفيا" مما رأته فبدأت ترتجف بشده و هي تنظر بحسرة إلى تلك السلاسل الحديديه المقيده بها يدها التي تمنعها عن الهروب فظلت تنظر و تترقب ما يحدث إلا أن جاءت والدة "ليو" بعد أن أخبرها تلك الرجل الذي إقترح على "روماني" بقتل ولده حتى يجعلهم ينتقمون من بعضهما لأنه كان جاسوساً من قبيله "المستذئبين"، فعندما دخلت و رأت زوجها جالساً يمتص دماء ولدها و ولدها ملقى على الأرض فتحولت في تلك اللحظه إلى ذئباً عملاقاً و قام بالهجوم على زوجها، و هو قام و تحول في لحظة إلى ذئباً و قام بالهجوم عليها ثم إبتعدت عنها و هي تقول:

-لقد كذبت علي في الماضي و قولت أنك لم تهاجم النساء حتى و إن كانت حياتك هي المقابل، لقد كذبت علي حتى تكمل خطتك في الحصول على قلبي و الآن تهاجمني و تقتل ولدنا حتى ترجع إليك قوتك أيها الخسيس.
-ثم هجمت عليه مرة آخرى و "سيليڤيا" تنظر بخوفا شديداً عليهما و تنظر إلى تلك الجدران التي تتدمر من أثر الهجوم حتى أنهم قاموا بتكسير تلك السلاسل الحديديه و أصب فبدأ "روماني" يفقد قوته من كثرة الدماء التى فقدها ثم سقط في الأرض لم يقدر على الحركه، فذهبت إليه زوجته و هي تنظر إليه بغضباً ثم وضعت يدها على رقبته و أظافرها الطويله تلتف على رقبته و هي تلتف حوله أيضاً قائله:
-لن أتوقع في يوماً أنك ستكون نهايتك على يدي "روماني"
-نظر لها و هو يبكي بمكراً حتى تتركه ثم قال:

-لقد إستخدموا حيلة ضدنا حتى ينهوا قبيلتنا، أرجوكي سامحيني و أتركيني.
-نظرات الغضب تزداد في وجه تلك "المستذئبه" ثم قالت:
-نعم يا عزيزي لقد إنتهت قبيلتك.
-ثم قامت بعضه في رقبته بقوة فظل يسرخ بصوتاً يملأه أنيناً من شدة الألم ثم بدأت سرخاته تنخفض رويداً رويداً إلى أن شعرت أنه إنتهى، فتركته و ذهبت إتجاه ولدها و هي تبكي بشده و أنزلت رأسها بجواره تحاول أن تحركه هي يقوم و لكنه لم يستجيب لها لأنه قد فارق الحياة، فظلت تصرخ بصوتاً مرتفع إلى أن كاد القصر يهتز من أنين تلك المرأه أخفضت "سيليڤيا" رأسها إلى الأسفل و هي عاقده حاجبيها تتألم من تلك الصوت الوحشي، ثم ذهبت هذه الأم المسكينة إلى ولدها فأمسكت يده بقوة و هي تبكي بشدة و تنظر في ذهول إلى زوجها و ولدها و لم تصدق ما حدث ثم إحتضنته بقوة فبدأت تهتز بشدة و هو أيضاً يهتز معها، و "سيلڤيا" تنظر إليهم في دهشة مما تراه إلى أن رأت جسد "ليو" هو و والدته ملتصقان ببعضهما و يرتفعان للأعلى في القصر، ظلت تنظر بحيرة مما تراه و هي تشعر أيضاً بالإزعاج من تلك الصوت المرتفع فحاولت أن تستوعب ما يحدث فعلمت أن القبيلة "المستذئبه" قد هجمت على قبيلة "مصاصي الدماء" في الخارج، و بعد لحظات صغيرة رأت جسد "ليو" و والدته تحولوا إلى جسدا واحداً فهبط إلى الأرض، بدأت تنظر بوسع عينيها مما تراه و الخوف يسيطر بشدة عليها إلى أن كادت أن تسمع نبضات قلبها المتسارعة، و بعد لحظات و هي لم ترمش بعينيها تترقب ما يحدث في ذهولاً و قلقاً فرأتهم أصبحوا جسداً واحداً هبط إلى الأرض ثم بدأ يحرك رأسه و هو ينظر حوله و لم يعلم أين هو و من سيكون و لكن ما يشعر به فهو العطش لدماء بشريه فنظر أمامه فرأى جسد أبيه ملقى على الأرض فذهب إليه و هو لم يعلم من هو تلك الرجل فبدأ يلتف حوله و هو يخفض رأسه إليه حتى يستنشق رائحته و لكن لم تعجبه تلك الرائحه، فرفع رأسه يستنشق حتى يعلم من أين تلك الرائحه المميزه التي شعر بالعطش الشديد لها فظل يبحث بأنه إلى أن رأى فتاه قصيرة القامه تحتكم على جمالا منفرداً و جاذبية لأي أحداً يراها يبدو عليها أنها من قبيلة البشر فذهب مسرعاً إليها.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي