سُلان

basma taher7`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2023-02-16ضع على الرف
  • 1.9K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

على ضَفة النهر يلهث ذلك البايثون (الأفعى) الأسود ويتلوى، يُسرع في ذهابه إلى تلك الرِمال الصحراوية بينما من خلفه قطرات الماء تشربها الرمال.

يتوقف لثوانٍ معدودة، ثم ينظر إلى الوراء نظرةً مطاولة قبل يبتلعه موجّ الماء العالي بصرخةً واحدة، ثم من بعد ذلك اختفى تمامًا، وترك خَلفه هذه القارورة التي تحمل بداخلها تلك المادة الحمراء اللامعة.

في جزيرة "بوفيجليا" كانت أصوات الاحتفالات الصاخبة لا تكُف عن إزعاج تلك الساحرة التي تجلس بملل مُميت أمام تلك البُحيرة وهي الحاجز الوحيد الذي يمنعها الآن من اختراق تلك الجزيرة وتحويلهم جميعهم إلى أشلاء، جثث، تمزقهم ثم تحرقهم ثم تضع ذلك الرماد في قارورة ماء وتحتسيه.

إن تلك النظرات الهادئة لا شيء مطلقًا أمام عقلها الشَرس.
لقد كان ذلك احتفال سُكان الجزيرة بولادة وريث الجزيرة الجديد، ابن القائد "إيزاك" حاكم الجزيرة.

كان كبقيّة أطفال الجزيرة، وكما اعتادوا الأهالي بعد كل مولود أو مولودة جديدة، أن يصنعون قلادة حمراء يرتديها المولود الجديد ولا يقتلعها مطلقًا إلا حين يموت.

وهذه القلادة هي حمايته من العالم الأخر، أو بالأحرى؛ من الساحرة "شيرا".
- أيها القائد "إيزاك"، لقد انتهت الحرب، وجاءك مولود جديد.. واليوم أعلنت الإنتهاء من صناعة قلادة حمايته الحمراء، إن جزيرة "بوفيجليا" في سعادة لم يَسبق لوجودها منذ فترة طويلة.
ثم تنهد مُرافق القائد "إسغان" وأكمل قائلًا:


- يبدو أن الوريث الجديد، مُبَشر بالخير.. ستكون أيامنا القادمة أكثر سعادة مِما سبق.
ابتسم القائد بقلق يجاهد في إخفاءه، ثم قال:
- لا تظن أنها النهاية يا "إسغان"، إنها فقط البداية.. سحرّة أرض السامون لن يتركوا لنا منفسًا واحدًا، باستثناء أنني ما زلت أخشى أن لا يكون وّلدي هو الوريث المنتظر فإذا انتبهت إليه قليلا ستجد أنه بلا قوة إلى الآن.

نفى المُرافق إسغان برأسهِ قائلًا:
- لا أعتقد أنه بلا قوة، من المُستحيل ان تظهر قوته في ليلة أو ليلتين.
اغلق القائد عينيه بارتياح مما أُطلِق على مسمعه ثم قال:
- إذًا لننتظر علَّ ظني يخيب.

قالها بينما عقله لا يتوقف عن التفكير، كان خائفًا وبشدة أن لا يكون طفله هو الوريث الذي انتظره هو وأهل جزيرته.
في مكانٍ آخر، حيث في مقدمة المحيط الأسود.. تتحرك تلك الساحرة ذات الشعر المُجعد بخطواتٍ هادئة وبخِفة ثم أخذت تنظر من حولها بفضولٍ وكأنها تبحث عن شيء ما.

ثم للحظة علقت نظراتها في تلك اللوحة الأسطورية المعروفة بلوحة (صولجان سُلّان) والتي يقبع بداخلها ذلك الصولجان الخاص بالملك سُلان والتي تم رسمها مُنذ قرون، لكنها مازالت بنفس هيئتها التي لم تتغير مطلقًا منذ ذلك الحين.

كان صولجان نحيل باللون الذهبي وعلى مُقدمته جوهرة باللون الأحمر مزخرفة باللون الأزرق.. كان مريبًا لدرجة كبيرة.
تلك الرسمة هي أول شيء يمكنك رؤيته قبل أن تدلف إلى المحيط الأسود.

تعمقت الساحرة تلك اللوحة لبعض من الوقت ثم بعد ذلك دلفت إلى هذا العالم بكل بساطة، إنه عالم المُحيط الأسود.
يظن العالم أنه مجرد أسطورة قديمة، كل العالم يعتقد هذا باستثناء تلك الجزيرة التي تسمى (بوفيجليا) وذلك لأن تلك الجزيرة في الأساس غير مُعترف بها، مثلها كمثل المنبوذة الصغيرة (بيلانا) التي لم يُعترف بها أبدًا سكان الجزيرة.

إن بيلانا هي ابنة حاكم الجزيرة وشقيقة الوريث، الذي ولد قبل أيام لكنها وبالرغم من ذلك تُعامَل بنبذ.
فإن كل حاكم قبل أن تأتيه مولودة جديدة، يكون الوريث قد وّلِدَّ، وكونها كانت مولودته الأولى جعلها ذلك منبوذة في عالمها، حتى والدها الحاكم إيذاك لا يعاملها مطلقًا، لا يتحدث معها بالمرة.. تكاد تتذكر أنه لم ينظر إليها في حياته.

دلفت تلك الساحرة إلى الداخل، توجد ساحة كبيرة يتحركون فيها تلك الكائنات الغريبة براحةٍ لا مثيل لها، وذلك قبل أن يلاحظون وجود الساحرة (شيرا) التي بعد ألقوا تلك النظرة عليها وضعوا اعنيهم في الارض بكل احترام وتقدير.
كان الأكثرية منهم اسماك لكن بأنواعٍ مختلفة، أنواع لا بُد وأنك لم ترى كمثلها من قبل.. خاصة ذلك النوع الذي يمتلك ثلاثمئة عين ونصف قدم.

قالت الساحرة شيرا بغرور واضح:
- هل يعرف أحدكم أين الملك (سُلان) لقد بحثت عنه في المحيط ولم أجده مطلقًا؟
نظروا لبعضهم بخوفٍ ولم يجيبها أحد بالمرة.
فسألت مجددًا لكن هذه المرة بصوتٍ يكاد يُسمع أرجاء المُحيط بأكملهِ:
- لقد سألتكم، هل يعرف أحدكم أين الملك (سُلان)؟

لكن هذه المرة وقبل أن يُجيبها أحدهم، سمعت ذلك الصوت القويّ العذب يهمس بجانب أذنيها مما جعلها توّسع عينيها المُكحلة:
- لا بُد وأنكِ لم تعرفين بعد كيفية التعامُل مع أهل المحيط يا شيرا.
اقشعر جسدها وتوترت بشدة ثم قالت والرعب ينهشُ في قلبها:
- جلالة الملك، أعتذر منك حقًا.. فقط.. فقط كنت أريد التحدث معك في أمرٍ هام، وحينما لم أجدك توترت بعض الشيء.

ابتسم الملك بغموضٍ فظهرت غمازتيه وتحركت خُصلة من شعره رغمًا عنه وسكنت اسفل عينيه، فقال:
- توترتي؟
صمت قليلًا ثم عاود الكلام مرة أخرى قائلًا:
- هؤلاء الأرواح تخدم الملك أليس كذلك؟
حركت رأسها بالإيجاب أكثر من مرة من شدة الخوف، فأكمَل قائلًا:
- إذًا أخبريني يا شيرا..
قالها بلوعٍ فانتبهت له شيرا بفزع فأكمل:
- انتِ تمثلينهم تمامًا أليس كذلك؟
حركت رأسها ثانيتًا، فقال:
- تمثلينهم في كونكِ تخدمينني أيضًا، فإذا أرغمكِ أحدًا على قول شيء لم أريد منكِ قوله، هل ستفعلين؟

أخبرته والخوف مازال يتملكها:
- بالتأكيد لا.. جلالتك.
قالت الأخيرة ببطء فقال:
- إذًا يا شيرا تعرفين عاقبة ما يتفوه بهِ فمك إذا هفوتِ بما لم أرده؟
- أجل سيدي.
قالتها بخوفٍ فقال:
- إذًا هذا يعني ذلك أنكِ تعرفين العقاب الثاني لمن يكون؟
حركت رأسها بنعم فقال الملك بلا تردد والغضب يتمكله:
- حسنًا، ولأنكِ ساحرتي المطيعة سوف أتساهل معكِ قليلًا.
ثم نظر من حولها إلى تلك الكائنات التي ما زالت خائفة وقال:
- ستبقين في السجن لمدة لا تقل عن خمسة عشر ليلة مع التبرع بمسكنكِ لكائنات البحر.
صُدمت الساحرة وبشدة وشعرت بالغضب الشديد لكنها لا تستطيع الاعتراض بالمرة ولو بالنظرات.
ثم تذكرت أمر هام حيث قالت:
- لكن سيدي هناك شيء اريد إخبارك به قبل الح...
- لكنه قاطعها بصرامةٍ قائلًا:
- أخبريني حينما ينتهي عقابك.
نظرت إلى الاسفل ثم اعتنقت الصمت.
وبعد ثوانٍ معدودة تحرك الحراس وتم نقلها إلى الحبس.

في الجزيرة، كانت تجلس بيلانا على ضَفة النهر تتأمل البحر الهادئ بعينيها الزرقاء وبشرتها الشاحبة التي تبدوا وكأنها لم ترى الشمس في حياتها أبدًا، كانت شاردة في ذكرياتها المأساوية مع أهل الجزيرة..

منذ أيامٍ معدودة
كانت بيلانا تقف خلف الشجرة ولا يظهر منها سوى طرف فستانها الأسود القديم، بينما كانت أصوات الضحك مسموعة في كل مكان، لم ينتبه لها أحد في ذلك الوقت سوى ذلك الرجل الذي يضع يديه في يد ابنته الصغيرة واليد الأخرى يضع فيها الحلوى، حين رآها قال لذلك الرجل اسود البشرة الذي يجلس على الأرضية ويبيع الخبز:
- من هذه الفتاة التي تقف هناك خلف الشجرة؟
حينها سمعته بيلانا لكنها لم تستطع التحرك من مكانها من شدة خوفها، فقال الرجل الأخر:
- عن من تتحدث؟
أشار له مكانها، فنظر عدة ثوانِ ثم قال بعد استعياب:
- أجل أجل، إنها الفتاة المنبوذة إبنة الحاكم إيزاك.

حينما سمعته الطفلة تركت والدها ثم اشارت لبعض أصدقائها واقتربوا منها:
- انت الفتاة الملعونة؟
لم تجيب بيلانا، فابتسمت الفتاة بشر ثم اقتربت منها ومزقت لها ثوبها الأسود وسرعان ما اقتربوا جميعهم وساعدوها.
كانت ذلك تحت الجميع، كانوا ينظرون بسخرية وكأن مايحدث أمرًا طبيعي.

وذلك لأنها لم تكن المرة الأولى ولا حتى الثانية، هكذا دومًا.
وبعد أن اصبحت الطفلة في حالة مُزرية، كان يقف الحاكم إيزاك يتابعهم بكل برود، وأخر ما قد تفوه به فمه:
- إذهبي إلى القلعه.
ثم أشار إلى الأطفال قائلًا:
- وانتم عودوا إلى ما قد جئتم.

بيما كانت بيلانا مُتأثرة وشاردة، قطع ذلك الشرود ذلك الطفل المقارب لعمرها قائلًا:
- هناك اجتماع لأهل الجزيرة، قال الحاكم أنه يريد الجميع.
نظرت له بيلانا ببرود ثم قالت:
- لا أعتقد أنني أُحسب من ضمن الجميع يا (شاغف) هيا اذهب أنت.
قال شاغف ناكرًا لما تقوله بيلانا بمعالمه الطفولية:
- لا، هذه المرة طلب الحاكم حضورك باللفظ، لقد سمعته.
انتبهت له بيلانا واحتلت معالمها الصدمة، ثم قالت ونبضات قلبها تعلو:
- كيف ستكون الطريقة هذه المرة؟
تعجب الصغير قليلًا ثم قال:
- طريقة ماذا؟
رفعت حاجبها ثم قالت بثقه:
- طريقة التخلص مني.

في المحيط الأسود حيث يجلس الملك (سُلان) على عرشه العريق وثوبه المغطى بالألماس يقبض على الأرضية بصلابةٍ مما يجعله في مظهر بديع، كان مرتديًا تاجه الذهبي المُرصعِ بالألماس والذهب القديم الذي قد أضاء نِصف المحيط الأسود من شدة لمعانهِ، لقد كان ملكًا بكل معنى الكلمة.

ثوبهِ الملكيّ الطويل لم يخفي منحنيات جسدهِ الرشيق.
وبالرغم من ذلك المشهد المُمَثل أمامكَ الآن إلى أنك ستلحظُ معالم القساوة في عينيّهِ الحادة!
كان أمامه فراغٍ طويل، سجادةٍ حمراء رسميّه لآخر الطريق وعلى جانبيه الأيمنُ والأيسر يقِفون تابعيّه وكل ما حَرك إنشًا واحدًا في المحيط الأسود ولو بكلمة.

كان لا يُسمع سوى صوتَ أنفاسه وحده.. قد كان كُل شيء من حَوله صامتًا، فكَان الجميعُ يعرِف أنّه الآن غاضبًا ولن يتلو كلمةٍ واحده إلى أن يتوقفَ عقلهِ عن سَردِ ما يبوحَ لهُ به، قد كان الجميعُ يعرفه ويعرف طِباعه الحادة، لذلك لا ريبَ أن يحكُم الصمتّ المكان حتى يتحدث هو أولًا!

كل الذين يقفون أمامه الآن يمتلكون قواتٍ لا يمتلكها أحد أبدًا.
منهم من يقرأ العقول مُنذ النظرةٍ الأولى، وأحدهم يفهم لُغة أي كائن على وجهه الأرض، وأحدهم لديه قوة الطبيعة حيث يتمكن من زراعةِ أرض المحيط بأكمله، وآخر قوة النهرِ ومسكنَه الحقيقيّ هو البحار بجانب الملك سُلان، وآخر يمتلك قوة النوم حيثُ يستطيع إيقاع أي كائن في العالم في غفلةٍ لا تقِل عن ثلاثة أيام.. وقد أُستخدمت قوتِه تلك في الحرب الأخيرة مِما جعل الأرواح تنام لأكثر من ثلاثة أيام أثناء الحرب.
وأحدهم يمتلك قوة الأرض، حيث بنفخةٍ واحده يُحدِث أنفاقً في الأرض والبحر.
جميعهم لديهم قوَات، لكنهم لا يقدِرون على إستخدامها مطلقًا إلا إذا سَمح لهم الملك سُلان.
لأن الملك هو الوحيد الذي يمتلك قواتهم جميعًا بزيادةٍ أنه يتحكم فيهم ويستطيع سَلب أي قوةٍ بكل سهولة.

ومن ثُم أخيرًا وبعد ما يُقارب اثنيّ عشرة دقيقةٍ قد تحدثَ الملك، تحدثَ بينما يُريد قَتلهم جميعًا، لقد كان لديه ثَباتًا انفعاليًا رُغم ذلك؛ لأنه وبالرغمِ من البُركان بداخلهِ إلا أنه ما زالَ يتحدث بهدوءٍ مُريب، قال بصوتِه ذاكَ:
- هل يمكن أن يأتي وريثًا للجزيرة وأنا لا أعرف؟
لم يتحدث أيًا منهم ولم يجيبه أحدًا مطلقًا، وحينما لم يُجيبه أحد وقف عن عرشهِ بصلابةٍ ودهاء ثم نظر إليهم جميعًا واحدًا تلوّ الآخر وهو يتقدم بساقيهِ المخفيةِ تحت ثوبه العريق
كان ينظر إليهم نظراتٍ غريبه، أحدهم بالشك والأخر بالغضب وأحدهم بشمئزازٍ واضح.. ثم يعود إلى المقدمة ويعوّد نفس الشيء من جديدٍ إلى أن قال:
- إذا كان الملك ممنوعًا من الاقتراب، فإن جميع أتباعه مُباح لهم!
ثم صمت قليلًا وإذا به يصرخ بأعلى صوته مما جعل اجسادهم تنتفض:
- أين أنتم منذ تسعة أشهر؟

همس أحد الأتباع للذي يقف بجانبه قائلًا:
- هذا هو سبب حبسه للساحرة، وليس بسبب توبيخها لكائنات البحر إذًا.
أجابه قائلًا:
- أعتقد ذلك أيضًا، فمنذ متى والملك يهتم بمشاعر كائنات البحر.
صمتوا حينما تحدث الملك سُلان مرة آخرى حيث أكمل قائلًا:
- لا بُد أن ذلك الوريث يمتلك نفس القوة، يجب أن تحضروه إليّ قبل أن يرتدي القلادة الحمراء.
أجابه أحد الحاضرين بخوف شديد:
- لكن الحفل اليوم أيها الملك.
قالها بصعوبة، فقال الملك يصّر على اسنانه:
- إذًا ماذا تنتظروا؟ هيا الآن.

رحل الجميع بسرعة، كانت نيتهم الهرب منه وليس البحث عن الطفل، إن الملك سلّان هو ملك البحار السبع والمسؤول الأول عن المحيط الأسود وعالم البحر، كما أنه المتحكم الوحيد في كل العوالم المحيطة بجانبه، وذلك بستثناء أنه يحكم مملكة الأرض وملك ملوك البشر.. جميعهم باستثناء تلك الجزيرة.
في تلك الجزيرة وقبل قرون من اليوم، تمت سرقة صولجان الملك سلّان، إنه كان الشيء الوحيد الذي ورثه من والده، ومنذ ذلك الحين لم يستطيع الملك الحصول عليه مرة أخرى رغم كل محاولاته.

قد كان قويًا بما فيه الكفاية حتى على الرغم من عدم وجود الصولجان، لكنه وعلى الرغم من ذلك لا يستطيع التقرب مطلقًا من تلك الجزيرة بسبب لعنة كان عمه المتسبب بها، وكان مساعدهم الوحيد في سرقة هذا الصولجان.
لقد تعرض الملك للخزي من أقرب الناس إليه، وكان عمه الذي وثق به حد الموت لكنه خذله، ومنذ ذلك الحين لم يثق بأحد.

بعد ان رحل الجميع، جلس الملك يصرّ على أسنانه بغضبٍ حينما تذكر فعلة عمه الشنيعة، التي قتلت الثقه بداخله تجاه أي كائن حي، وأخذ ينظر لرسمة الصولجان بحنين.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي