أماريس (بين الماضي و الحاضر)

A_Salem`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2023-06-05ضع على الرف
  • 737

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاولالنهايه

تشرق شمس يوم جديد على مملكة الشمال(أماريس) تنيرها و تكشف عن نتائج الحرب المشتعلة منذ المساء من حطام المباني و احتراق الأشجار و دماء القتلى المنتشر في جميع أركان المملكة ، و في وسط النهر توجد جزيرة ، تحترق أشجارها لتشكل حاجزا يحاصر من داخلها و من يوجد في قصر الملك الذي يبدو أنه سيهدم خلال دقائق.

داخل ذلك القصر نجد أن الاميره وبعض الفرسان
يهرولون هربا قبل أن يسقط القصر علي رؤوسهم و
من هؤلاء المفترسون من خلفهم ، فيسقط واحدا تلو
الآخر بهدف حماية الاميرة و أبطأ الأعداء حتي تبقي
طأربعة من حراس الاميرة و أمامهم باب نجاتهم و خلفهم
من أسقط رأس حاكم المملكة و يسعون وراء رأس
اميرتنا ، ها قد بدأت تفقد قواها و تتقلص المسافة بينها و
بين الأعداء ، و قبل أن يصلوا إليها يتوقف ثلاثة من
حراسها و يقولون في نفس واحد بصوت عالي:
"سنحميكي يا اميرة."

في هذه اللحظة عادت الطاقة للاميره و اسرعت و معها
الحارس المتبقي يقتربان من الباب ليكسره و يخرجان
من ذلك الممر الذي امتد تحت القصر ليعودوا إلى
الأعلى مجددا ليريا مشهداً كالحلم بنهاية العالم.

في هذه اللحظه شعرت الاميره بأن كل شئ قد انتهي و قبل أن تبدي ايه ردت فعل سحبها الحارس بعيدا عن القصر متجهين إلى الأشجار المشتعلة ، كلما اقتربوا أكثر ازدادت الحرارة و ازداد شعور الاميره بالرهاق حتي سقطت علي الارض تعباً و قبل أن ترتاح و تلتقط أنفاسها تسمع صوت صيحات الاعداء قائلين:
"لقد وجدنا الاميره."

و نرى الحارس يسرع ناحيتها و يمسك يدها و ليكملا الهروب.

يقترب الحارس و معه الاميرة الي الحريق والحرارة

تزيد و الأشجار المتآكلة تسقط علي الارض و تسد الطريق و العدو يرميهم بسهامه و هم الي الأشجار لاجئين من الاعداء.

و بمجرد ابتلاع الألهبة الحريق لهم و اغلاق فمها أمام الاعداء بسقوط شجرة محترقه أمامهم ، تسقط الاميره أرضاً من شدة التعب و قلة الهواء.

ينظر الحارس إليها بوجه يذوب و يقول:
"يجب أن أوفي بوعدي."

حملها على ذراعيه و أخذ يتوغل داخل الحريق ليصل الي الناحيه الأخري ، فهناك بعض الجنود و قاربان ينتظران وصولهما ليهربوا من تلك الجزيرة و يختبؤا في أحد بيوت المدنيين مؤقتا لكن كل خطوة يخطوها تختفي كل الألوان عدي الأحمر و البرتقالي و يقل الهواء وتزداد الحرارة و تقل طاقة الحارس و تزداد إصابات حتى لم يستطع جسده احتمال ألحراره و بدأت مياه عينيه تجف و الدماء تغلي في عروقه و كلما فكر في الاستسلام نظر إلي الاميره وتذكر الوعد الذي قطعه و يستمر في أخذ الخطوات الي الامام حتي راب اخيرا ضوء النجاة رأي لون يختلف عن اللونان فأخذ ينفق كل ما تبقى له من قوي حتي أخيرا أخرج الاميره من الحريق سالمة لكن لم يستغرق وقتا حتى زالت السعاده عندما لم يجد القاربان بل وجد الاعداء في انتظاره ، فوضع الاميره علي الارض و اخرج سيف و بالكاد يستطيع حمله.

انتظر حتى أخذوا الخطوب الأولى بالهجوم عليه و بداء يلوح بسيفه هنا و هناك و يقتل هذا و هذان و يصاب في يده و قدماه ، فقد الكثير من الدماء و بدأ بالشعور بالموت قريب منه و سقط علي الارض لكن لا مكان للاستسلام و قف مره آخره ليكمل القتال فوجد سهم استقر في صدره و العدو بالسيف طعنه فسقط علي الارض و من شده ضعفه و الاوان تختفي من حوله و قبل أن يستسلم و يغمض عينه يجد من يهجم و يقتل كل من حوله من أعداء بسرعة البرق بصوت سيفه الزي يشبه البرق و الدماء تسقط مثل المطر ، بعد أن قتل كل من في المكان ذهب إلي الاميره ليَطمأن ثم الي الحارس ليُطمإن الحارس و يخبره أن كل شئ سيكون بخير.

اغمض الحارس عينه و اخيرا حظي بقسط من الراحة بعد عناء و شقاء و قتال من الليل حتى الصباح ، ***لكن في وسط السواد الذي يراه ونسمع أصوات أقدام

تركض و أشخاص تصرخ قائلين:
"نحن نتعرض لهجوم."

فتجمعت الالوان لنجد أن الحارس واقف مع شخص و يقول له:
" فلتذهب."

فرض عليه الحارس قائلاً:
"لا يمكنني تركك يا مولاي ، حمايتك هي وظيفتي."

الحاكم:
"لا فلتذهب و تحمي ابنتي"

الحارس:
" لكن يا مولاي إذا ذهبت سيقتلونك و تسقط المملكة بين أيديهم."

الحاكم:
" إذا بقيت سوف يقتلونا انا و انت و ابنتي
، يجب أن تستعيدا الحكم المملكة."

استدعى الحاكم عشر حراس و قال:
"فل تذهبوا مع القائد داغر."

اقترب الحاكم إليه و وضع يده على كتفه و قال له:
ا"نا اعتمد عليك.
يجب أن تحمي بنتي ولا تتركها إلا بعد ان تستعيد الحكم ، هل ....."

أجبر حطام السقف المتساقط الحاكم على التحرك بعيدا عن الحارس داغر ليكون آخر لقاء لهم عندما سقط السقف ليكون حاجز بينهم.***
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي