حظٌ سيئ

neonsunlo`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2023-11-04ضع على الرف
  • 1.1K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

مدخَل

اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد✨



..

فتحت أعينها لتنظر إلى هاتفها بعجل قد تبقى خمسة عشر دقيقة على مقابلة العمل استقامت مسرعة إلى الحمام لتغلقه.

حالما استدارت تزحلقت على صابون كانَ في الأرض
حاولت عدم السقُوط فتمسكت بستارةِ البانيو لتجذبه للأسفل معها و العامود المعدني سقط فوق
رأسها الساقط تحت مغسلة الحمام لترفع رأسها
بتهور فستطدم جبينها على حافته لتأن بألم.. لم
يبقى عظمة من جسدها لم يتألم، زحفت إلى الباب
لتحاول الخروج لكن الباب مقفل!!

حاولت امساك المقبض و دفعه لكنه خرج من مكانه يهوي سريعا إلى أقدامها أمسكته تقفز من الألم ماهذا الحظ السيئ
مؤكد سيطردونها قبل أن يقابلوها ولا عذر لها فلن
تقول أن حظها سيئ اجتمع في يوم واحد..

لا عمل لكِ بيننا.
خرجة من الشركة خافضةً رأسها بعجز لم تُقبل و تم طردها من الشركة حين استدعوا الحراس لإمساكها.. حاولت تنتيف شعره.
كبريائها كان متصدعا قبلاً لكن الأن بالكاد يُرى..

خطت خطواتها للأمام في شارعٍ تملئه أبواقُ
السيارات و من جوانِبها محلاتٌ مختلفةِ الأحجام.. رن صوت جرس المقهى الذي دخلته و اتخذت مقعدا
بجوار زجاج عريض يعكس الرصيف في الخارج و المارين لكن لفت نظرها قطة قفزت على شاب من الأعلى
ليخر جسده أرضا و من الجهة الأخرى كلبٌ يرتدي حذاء يضرب تلك القطة، مسحت وجهها بغرابة ماذا
يحدث اليوم.

في أستراليا رؤية حيوانات ضعف حجمها أصبح عاديا
إلا عند سكاي كالكابوس لها.. فتحت باب منزلها
لتشاهد حرب بين سحلية و حشرة بأربعه و أربعين
أرجل و أحجامهما كادت تخر بها من هول المنظر.
أغلقت الباب بهدوء و استدارت و غصة في حلقها.

طرقت باب منزل صديقتها و مرت دقائق وفُتح الباب
لكن من قِبل قطة!! فغرت فاهها من الصدمة
"لقد دربته بالأمس أنه سريع التعلم، هيا أدخلي"
لم تزل الصدمه من لكنها أجبرت نفسها بالتحدث
أ-اتصلي على أحد حتى و إن كان جن يخرج المرعبين
من منزلي بالكاد أمسك غيظي اليوم. طبطبت
صديقتها على ظهرها و اتصلت فورا على الجهات
المختصه لأخراجهم.

التقطت حبات الفشار تملئهم في فمها و تنصت
لكلام إيفلين عن اعترافها لنادل في مقهى المفضل لها أمام الجميع ظنً منها أنه سيخجل من رفضها
أمامهم.. رفضها بكل برود و استدار يكمل عمله ولا كأن فزاعة بمنتصف المكان تحبه و أعترفت له،
بالنهاية اشتركوا بالفشل اليوم و غابا على الوعي
تحت التلفاز و أصوات كرتون غامبول يصدح في
الغرفة شبه مظلمة..



ارتدت نظاراتها الشمسية خلفها قبعتها السوداء
نفضت الغبار الوهمي عن ملابسها مخرجةً رأسها
من السياره يليها جسدها الرفيع الذي يغطيه ثيابها
السوداء الجلدية وشعرُها كالموج ينساب على
كتفيها
و بريق  أعينها العشبية الفاتنه تبحث عن مواصفات
الفتى المعجبه به صديقتها..

حالما جلست في مقعدها أتاها نادلٌ يأخذ طلبها
دققت به إذ المواصفات التي اخبرتها لا تطابقه
فطلبت كوب قهوةٍ سوداء تحسباً إن سُكب عليها

تفضلي أنستي.
صوتٍ مبحوح و نبرةٌ هادئة!! رفعت رأسها سريعا ذكرت إيفلين ذلك، أستغرب الرجل من أنتفاضتها حين
رأته لكنه أكمل مايفعله بوضع القهوة مع ضرف سكر فوق الطاولة الدائرية.
وضعت سكاي يدها تحت خدها تنظر لحسنه بشرود
أتحكي عن رموشه الداكنه أم انسحاب عينيه الشبيه
بالقطط فتظن أنه بالكاد يَرى و حواجبيه الحادة..
كان فاتنً ..

دق نبضات قلبها حين نظر إليها و استدار متجهٌ للداخل لأكمال عمله.. لم تنسى سكاي هيئته العضلية
و مشيته الوقوره.. تكاد تقسم بأن امتلاء هذا المقهى لأجله، خرجت من المقهى و الأبتسامة تعلو
محياها

"لم يكن متواجدًا في المقهى فلم أستطع أقناعه"
عبست ايفلين عند سماعها ذلك لا فرصة لها بعد الأن
و من الجهة الأخرى أرتاحت سكاي حين رأت
استسلامها، ضميرها لن يأنبها حين توقعه في
شباكها.. و نأملُ ذلك..
سمعتُ أن ذاك اللص خرج من السجن بكفاله
عدلت جلستها و أقتربت منها بغضب
لقد حاول قتلي!!! ماذا أن عاد مجددا.

-فكرت بذلك ايضا انا خائفة بتأكيد الأن يكيد بنا
مكيده و أخشى عدم أنقاذنا ثانيةً.
أمسكت سكاي يدها تقربه إليها عسى أن تشعر
بالأمان الزائف..
سنبقى يقضين، إن اتى سنُبلغ الشرطة فورا و نختبئ..


|31أكـتـوبـر
..

تَقدم الليلة المظلمة وهالوين بدأ يبرز بعد غروب
الشمس، الأجواء تصبح مشحونة بالإثارة، و الشوارع
تزدان بأضواء الشموع و الأضواء المخيفة..
شعرت بنسمات الهواء الباردة و المربكه تتسلل إلى جسدها لتستقيم تغلق النافذة خوفاً من تسلل
الأطفال و طلب الحلوى

وضعت لائحة أمام الباب "أطرق إذا كُنت تجرؤ"
تبقى القليل على نصف الليل و تجمهر الناس في
الشوارع بأزياء مرعبة غافلين عن الفكرة الأساسية
للهالوين حيث كانت عبادة وثنية بأعتقادات مختلفة عن الأن.. تبغض سكاي شهر أكتوبر و بما فيه من
ضوضاء لذا اعتادت بأغلاق الاضواء و الأكتفاء بشمعة بالقرب منها و قراءة الكتب.
"ويلاه، كم أحب رائحة الكتب."..
قطع لحظة السلام طرقات الباب بقوة انزعجت جدا
فستقامت لتصرخ على الطارق لكن لم تجد أحدا..
فقط رسالة أمام الباب
خرجت تلتفت علها تجد شخصاً يركض او بالقرب من هنا لكن لاشيء عدا تجمهرات في الأنحاء.. أمسكت
الورقة بارتباك و ستدارت تغلق الباب و تتجه لمقعدها بجانب الشمعة

خُدعه أم حلوى؟
ماهذا الهراء. جعدت الورقه و رمتها بالقمامة
و أكملت قرائتها بضيق لقد أفسدوا مزاجها و وقتها الثمين بلعبتهم التافهه..
طُرق الباب مجددا لتصرخ سكاي بنفاذ صبر و أرجعت ظهرها تستند على الكنبةِ خلفها تتأفف و استقامة
للمرة الثانية تفتح الباب وشياطين الدرك الأسفل
تهلوس فوق رأسها

مالعنتكم!!
صرخت فور فتحها للباب لكنها تفاجئت بتواجد
شقيقتها ، حضنتها بقوة و تتمتم بكم أشتاقت
إليها.. روزڤانا اختها الكُبرى و أمها الثانية

هل أغضبكِ الصغار في الخارج؟
تسائلت بحيرة و هي تضع حقيبتها بجانب الباب
و تشعل أضواء المنزل مما جعل سكاي تجعد
ملامحها بأنزعاج
الأطفال يغضبوني نعم لكنهم ليسوا سبب أنزعاجي.. فقط مختل ترك رسالة طفولية أمام الباب و هرب.

-هذه حركات الأطفال ايضا ربما فعله احدهم
لتسلية، ثم مالمكتوب فيها.
سلمتها الورقة بضجر لتقرأ الكبرى ماكُتب ثم
قهقهت بخفه تضع كفها أمام فمها.
هي مالمضحك يافتاة.
-تذكرتُ فلم رعب تفرجته مع لايمون تبدأ القصة
حينما قرأت البطلة رسالة خدعة أم حلوى و تكاد
تموت على يد حبيبها النادل.

هي هي توقفي! لما قصتها واقعية و.. تشبهني!!
رفعت روزڤانا حاجبً و أمسكت كتف سكاي تنظر
إلى أعينها تسحب منها الكلام.
هل لديكِ حبيب يا طفلة!!
شدة على أذنها تعتصره و الأخرى تصرخ بأنها ليست طفلة بعد الأن
هذا يعني أن لديكِ حبيب فعلا، ياويحي بنتي الصغيرة كَبرت أكاد لا أصدق أذناي..
ثم أكملت حديثها ببعض الحماس- سنذهبُ سويا
غدا إلى منزل سيد تيفانوس.. ولا تعبسي هكذا أعلم
ان بعد ذاك الموقف تشعرين بالخجل لكنهم لم
يغضبوا بل العكس..
زاد عبوس سكاي عند تذكرها بما حدث، كانت تريد؟
الأستقامة بعد أن انتهت من تناول العشاء عندهم
لكن لسوء حظها علق ثيابها على سفرة المائدة وعند استقامتها سُحب مع الطعام و غير هذا تلطخ
فستانها بالعصير الذي كان بجانبها..

أذهبِ بمفردكِ لقد قسمتُ بعدم رؤيتهم، لدي
كبريائي و عزة نفسي بعد الذي حدث لن أكسرهم
مرة اخرى..
.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي