ابنة الجارية

Livre rouge`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2024-01-20ضع على الرف
  • 1.2K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

The chapiter 1

"رأسي ثقيل مع دوار يمنعني من فتح عيني......

كل مااسمعه هو صوت تراطم السيوف......

وصوته القذر وهو يأمر بأن يخلوا المكان لكن بعد ان يقطعو رأس الجارية....."

فتحت عيناها فحطتا على جسد تلك المرأة الشقراء.....

كان الدم متعلقا برقبتها البيضاء.....

لقد كانت امرأة في قمة الجمال .....

"لم استطع ان المح جيدا من الشخص الذي فصل رأسها عن جسدها.....

لحظات وبدأت استوعب مالذي يحدث امامي.....لحظة..انها هي انها امييييي....."

صرخت بأعلى صوت لديها لكن دون جدوى....

استقامت من مطرحها وذهبت راكضة نحو امها....

"امي انها انا حبيبتك...ابنتك الوحيدة فيكتوريا...لاتتركيني"

رحل الجميع بعد ان تركو ورائهم قلوبا منكسرة ورؤوسا مفصولة....

استمرت بالصراخ والنحيب جاء رجال يرتدون الحاميات الخاصة بجنود الحرب في العصر الفيكتوري

ابعدوها عن الجثة بأمر من الملك بالرغم من بكائها وتوسلاتها لهم لينقذوها....

كانو دون اي شفقة

"دعوني اقبل امي واودعها ارجوكم.....امي اعدكي اني سألحق بكي ....."

كانت تبكي وتصرخ وتتوسل اليهم لكن دون جدوى....

انتهو من دفنها في مكانها لم يتكبتو حتى عناء اخذها للمقبرة المخصصة لدفن الاموات

"ازيلو هذه الحجارة والاتربة انها قاسية عليها....انها تكره الاحتكاك بالاعشاب لما لم تزيلوهم.....
هيا ياسمو الاميرة انهضي من سباتكي واريهم من يسترجي ليضعكي هنا....."
اكملت هلوساتها وهي تفقد الوعي شيئا فشيئا....لتغمض عينيها سالكتا طريق الاحلام....
.
.
.
.
تجلس تلك الطفلة الصغيرة بجانب نافورة القرية حزينة وتبكي بسبب اطفال القرية لعدم تقبلهم لها كزميلة في المدرسة او صديقة او حتى جارة لانها ابنة جارية...

كان الجميع ينبذها لانها غير شرعية حيث يقولون ان الجارية اغرت الملك لتسلب عرشه وهي من الخونة وخطتها هي قتل الملك
يالهم من اغبياء...لديه الكثير من الجواري الم يجدو على من يلقو التهمة فقط على تلك الجارية؟؟؟؟!!

لاتهتمو لاتهتموا

لانه العصر الفيكتوري الفخم الذي يظنه الناس عصر الحضارة والامراء الا انه عصر الظلم ...

عصر يعامل الناس بعضهم حسب مكانتهم.....

ولم تكن فيكتوريا الا ضحية لغبائهم وجهلهم....

لم تكن فيكتوريا الا الطفلة البريئة التي دفعت ثمن حب والديها لبعضهما.....

لديهما قصة حب جميلة.....احبا بعضهما...

لكن يبقى الرجل رجلا.....فهو خائن....

لنعد الى طفلتنا الصغيرة

رفعت رأسها للسماء المليئة بالغيوم ولاحظت ان الجو قد تغير وعليها ان تذهب لبيتها الصغير الى حظن امها

نزلت من النافورة التي كانت جالسة عليها راكضة فإصطدمت بطفلة صغيرة تكون بعمرها او اقل

سقط الاثنتان واصيبت فيكتوريا من ذراعها وركبتها مع تمزق فستانها المورد الذي قامت والدتها بخياطته

اما الثانية لم تصب بأي خدش الا اتساخ ملابسها ولم تمزق وذلك لمتانة القماش اما فستان الاخرى فتمزق بسبب قلة جودة القماش

"جوليا"

التفتت المدعوة جوليا الى من يناديها لترى والداها يركضان نحوها اما فيكتوريا فإكتفت بمشاهدة الجو الاسري الذي عاشته مع امها وفقط

بدأت جوليا بذرف دموع كاذبة من اجل ان تستعطفهما وقالت:

"ساعداني قدمي تؤامني بسبب هذه الطفلة الشريرة لقد قامت بإسقاطي ولم تكتفي بذلك بل رغبت بتمزيق ملابسي"

فتحت فيكتوريا عينيها على مصرعيهما من كذبتها التي ستجعل الوالدين يعاقبانها او يفعلان ماهو اسوء

دقائق لتشعر بكف بارد نزل على خدها الصغير موجها وجهها للناحية الاخرى

"تبا لكي ولامثالك لم يكن ينقصني الا ابنة جارية....اذهبي من هنا لانريد رؤيتك انتي وامكي الساقطة"

لم يكن هذا الا والد جوليا

حمل ابنته وامسك بكف زوجته وغادر وهو يسبها هي ووالدتها

غير آبه بالحقيقة الواضحة امام عينيه

حيث لم تصب ابنته بأي خدش
بينما فيكتوريا فملابسها ممزقة ناهيك عن الجروح التي تنزف

حملت نفسها ذاهبة الى مأواها الوحيد

الا وهي امها امها فحسب....

وصلت الى بيتها لتلمح والدتها التي خرجت من البيت لتبحث عنها بالرغم من مرضها الذي جعلها تبدو كورقة خريف هشة

تمشي بصعوبة نحوها فنتبهت امها انها مصابة وملابسها ممزقة

امسكتها وتفحصتها جيدا لتدخلها الى حضنها وتبدأ بالبكاء

"آسفة فيكتوريا آسفة....لم اكن اما صالحة لكي آسفة لااستطيع حمايتكي او توفير لكي ماتحتاجينه آسفة"

كانت امها تتكلم وهي تشعر بتأنيب ضمير

لما الحياة قاسية معهما هكذا....

امها هيلين عمرها 25سنة كانت مريضة ولم يكن يتوجب عليها الانجاب ولانه لم يبقى لها اي شخص غير ابنتها فيكتوريا قررت ان تضحي بحياتها لكن تشاء الاقدار بأن تنجبها وتعيش معها لمدة خمس سنوات ويبدأ المرض بالعودة تدريجيا

قال الطبيب انه لن يشكل خطرا عاى حياتها ان لم تتعب نفسها وان امتنعت عن شرب الكحول

لكن المشكلة ان هيلين تعمل وان لم تتعب هي لن يجدو قوت يومهم الا ببعض المساعدات التي يقدمها الجيران والجمعيات الخيرية

رفعت فيكتوريا رأسها من حضن هيلين وتقول مع زيادة وتيرة بكائها:

"لقد قام بضربي رجل يدعي انه يدافع عن ابنته...
فلما لايأتي ابي ويضربهم ويدافع عني؟الست ابنته؟ارجوكي اخبريه ان يأتي اشتقت اليه"

لم تنطق الام بأي حرف حضنتها وبدأت بالبكاء معها حاملة اياها الى بيتهما احتمائا من المطر والبرد
.
.
.
.
.
جلست هيلين تفكر بإبنتها ومستقبلها

مئات الاسئلة تشغل تفكيرها لعدم وجود الجواب

ان ماتت هي من سيعتني بها؟

لما والدها قاسي القلب بهذه الطريقة؟

الايستطيع ان يشفق على ابنته وحفيدته؟

او لنقل لانها عصت اوامره اذا لما لايقوم والد فيكتوريا بتحمل المسؤولية؟

ولما الحظ سيء هكذا؟

كل شيء بدأ عندما احبت هيلين امير المملكة التي تعادي مملكة والدها ....نعم فهيلين اميرة

التقيا بالصدفة في مزاد يقام في الجزيرة الغربية حيث قام والدها بإرسالها بسبب اصرارها
وعنادها....

التقيا عند شرفة القصر الموجود هناك تعرفت هيلين على الامير البرت

حيث ولدت شرارة الحب منذ اول لقاء استمر الامر على حاله لمدة ايام حيث قد بقيت هناك لمدة 3 اشهر تحت حجة ان ااجزيرة قد نالت اعجابها وتريد البقاء اكثر

فيكتشف والدها انها تلتقي مع عدوه سرا ويقرر قطع علاقته معها....

"انسة هيلين نعتذر عما سنقوله لكن المملكة تتهمكي بالخيانة وعقوبة ااخيانة هو الموت اما اذا كانت الخيانة من العائلة ااملكية فالعقاب هو الطرد من البلاد كلها وتحريمها عليكي اما نحن فتننتهي مهتنا هنا لم نعد تحت امرتكي دمتي سالمة"

كان هذا الكلام من خادمها الوفي

لم تستطع ان تقول اي كلمة اكتفت دموعها بشرح كل مافي قلبها

هي من تعرضت للخيانة من طرف والدها

صحيح انها كانت تعلم انه امير لكن لم تعلم امير اي مملكة

والمصيبة الاكبر هو عندما علمت انه متزوج وزوجته حامل

سمع البرت كل شيء ووقف امامها لتنظر اليه بأعينها الدامعة وتقول

"لما لم تخبرني؟؟؟؟"

مسح دموعها واعطاها قبلة على فروة رأسها ليقول بصوته المهتز بسبب كبحه لدموعه

"لم ارد ان اخسرك"

ابتسمت بسخرية وقالت:

"اذن لقد خسرتني"

كانت ستغادر لو انه لم يمسكها ويحتضنها باكيا مترجيا اياها بالبقاء

مرّت الايام وهم على تلك الجزيرة الى ان جاء للامير البرت الامر بأن يعود للمملكة

لم يكن لديه خيار سوى اخذ الاميرة هيلين كجارية
فقانون المملكة يمنع الملك من تعدد زوجاته

ولانه كان اميرا لم يستطع ان تكون عشيقتا له

عاد للملكة وتشاجر مع والده من اجلها

مرت الايام والشهور

ليكتشف انها حامل

"البرت انه طفلك لماذا تريد ان اجهضه؟!"
كانت تبكي وتضع يديه على بطنها
لكنه استمر بفكرة ان يجهضه.....

ليصرخ قائلا:

"كفى كفى.....اني لااريده لان ابي سيرفض بقائكي ارجوكي تفهميني"

لم تكن تلك الا حجة كاذبة

لقد كان يحبها اجل لكن الان فلا.....

بعدما هدئت قليلا.....قررت انها ستواجهه وتطلب منه ان يهربا بعيدا...بعيدا جدا...

حيث يتخلى عن كل شيء لأجلها كما فعلت هي....

قلت سابقا انه لم يجب ان تحمل او تلد

كانت تشعر بالدوار....

اقتربت من غرفة الامير...حيث ان غرفة الامير البرت وغرفتها في نفس الجناح

لتسمع صوت زوجته وهي تصرخ غاضبة:

"لماذا طلبت منها ان تجهضه لما لم تقم بالنفي وعدم الاعتراف بالطفل؟!"

امسك رأسه بكلتا يديه ورد بغضب:

"اللعنة علييها عاهرة اعطتني جسدها وقبلت ان تكون تحت رحمت عدو والدها حاملة بطفلي؟ يالا العار
لاانكر اني قد كنت متيما بها لكن بدأت اشمئز منها"

القى تلك الكلمات عليها فشعرت بالرخس وضعفها
وكرهها لنفسها

وغادرت بعد ان القت تلك الجملة:

"لست مجرد جارية.....تذكر هذا جيدا....وطفلي
لن يكون مجرد ابن او ابنة جارية"

طلبت من الملك الرحيل بشرط ان يعطيها كل مستلزماتها
كبيت محترم وان يتدبر امر عملها ومصدر رزقها

اما الان

فتلك الجارية انتهى عصرها....

لقد كانت لها قصة جميلة....

جميلة كفيكتوريا........
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي