رمادالحرب

LiveAkrman`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2024-02-04ضع على الرف
  • 1.3K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

حلم

بسم الله الرحمن الرحيم
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد صدق الله العظيم ❤️
♥️♥️♥️♥️
دماء، جثث، وقصر تلتف حوله النيران، دماء تملأ المكان وقف ذلك الطفل ذو الست سنوات وهو يحمل كرته الصغيرة وينظر بخوف للقصر.
دلف للداخل مرتعبا من النيران التي تلتهم المكان وهناك جثث مكدسة فوق بعضها البعض، سمع أصوات تلاحم السيوف بعضها ببعض ورأى شخصان يتقاتلان مرأة شقراء ورجل مقنع لا يكاد يظهر من وجهه شيء بسبب القناع، عندما رأه المقنع ضرب المرأة بقوة وأخذ رمحا:"حانت نهايتك".
رمى الرمح بإتجاه ذلك الطفل لكن المرأة نهضت مسرعة وركضت وحمته بجسدها. الرمح اخترق قلبها فاصلا بينها وبين الطفل رفعت يدها المليئة بالدماء ومسحت خده:"إدوارد عليك أن تعيش، عش يا إدوارد".
.........
استيقظ وهو يتصبب عرقاً فقد كان حلماً، تبا هذا الحلم يراوده دائما، ما السبب ومن تلك المرأه التي امرته بأن يعيش؟.
لم يستطع النوم دخل المرحاض وغسل وجهه وخرج للمطبخ وأخذ كرسياً وجلس عليه.
لم يغمض له جفن كل مايدور في خلده هو أمر تلك الأحلام الغريبه التي تراوده دائما.
تسللت أشعة الشمس الخافته تعلن عن حلول صباح جديد، أستيقظ الصغير بنشاط ورتب سريره وأخذ حماماً دافئاً وارتدى سرواله الأسود وقميصا أصفر بدون أكمام وستره بيضاء بخطوط ارجوانيه
_"إنه صباح لطيف". تمتم مبتمساً ليردف بسعادة:"والآن سأعد الفطور وايقظ اخي".
صرخ الصغير بفزع وفكه وصل للأرض من الصدمه.
_" ما بك؟ لما صرخت هكذا؟ هل هناك شيئ؟ أنت مستيقظ؟ ومنذ متى؟ هذه ليست عادتك أن تستيقض مبكراً!". تكلم وهو ينظر للأشقر الواقف أمامه.
اجابه الأشقر:"لازشيء ولكن مللت من النوم فاستيقظت".
انهى كلامه بإبتسامه فتكلم الصغير:"أجل صدقتك، أدخل للحمام وغير ثيابك ريثما أُعد الإفطار".
_"حاضر". قالها الأشقر وهو يؤدي التحيه العسكريه ثم انصرف.
ابتسم على عفويه أخيه ثم بدأ بإعداد الفطور. _" الم تنتهي؟ أكاد أموت جوعا". تكلم الأشقر وهو يضع رأسه على الطاوله
_"لقد انتهيت". اردف الصغير مجيبآ وهو يضع صحنآ فيه قطعه بيض وبطاطا وقطعه خبز أمام اخيه.
بدأ بتناول الإفطار ليتكلم الأكبر:"ماركو عزيزي، سأخرج للبحث عن عمل هل ترافقني؟".
_"بالطبع". تكلم ماركو وهو يحشو فمه بالبيض.
_" على مهلك ستختنق".
_"أنا انتهيت، سأغسل الأطباق وأنت نظف المنزل يا إدوارد".
_"حاضر". أجاب إدوارد بإبتسامه.
بعد مرور بعض الوقت تحدث ماركو وهو يمسح يده بالمنشفه:"لقد انتهيت، وأنت إدوارد؟".
_"أنا أيضا انتهيت لنخرج".
قام إدوارد بتعليق سيف النسر على ظهره وخرجا معا.
_"اتسائل أين جوان وماذا تفعل، لابد أنها في منزلها" تحدث ماركو وهو يمشي أمام إدوارد. _"لنذهب لزيارتها".
وصلا لمنزلها لكن المنزل مغلق.
_"ما هذا الصوت؟" تسائل إدوارد.
أجاب الصغير:"أظن أنها جوان، لابد أنها تتدرب لنذهب خلف المنزل".
سار الاخوان خلف منزل جوان حديقه قديمه ومملوئه بالخرده وبعض الأكياس وجوان تلكم كيس الملاكمه بقوه، كان إدوارد ينظر لجسد جوان بدهشه فهي تبلغ من العمر خمسة عشر عامآ لكن جسدها رياضي ولديها عضلات بطن وجسد قوي.
انتهت جوان لتأخذ المنشفه وتمسح عرقها:"مرحبآ يا رفيقاي، كيف حالكما؟".
_"بخير" أجاب ماركو مبتسمآ لينتبه إدوارد على نفسه ليجيب سريعا:"بخير، أتريدين أن تذهبي معنا؟ سأبحث عن عمل".
_"لا داعي للبحث فقد وجدت لك عملا في مطعم قريب من هنا، اسمه مطعم النجوم سوف نذهب لمقابلة صاحب المطعم اليوم سأذهب لتغيير ثيابي وبعدها نذهب اتفقنا" انهت جوان كلامها ودخلت غيرت ثيابها ارتدت سروال أسود طويل ووقميص أسود ذو اكمام طويلة ويظهر سرتها وبطنها وحذاء بني.
_"انتهيت لنذهب".
بعد بعض السير تحدثت جوان بحماس:"ها هو، لقد وصلنا".
تحدثت جوان وهي تقف بجانب الأخوين أمام مطعم كبير بعض الشيء لونه أحمر من الأسفل ومن الأعلى أبيض.
_"كأنه مطعم للطبقة الفاخرة؟" تمتم إدوارد لتجيبه جوان وهي تفتح الباب وتدخل:"المطعم من الداخل أكثر ابهارآ وجمالا".
من الداخل رخام فضي وستائر ذهبية مزينة بشكل لطيف وطاولات دائرية من الخشب الفاخر وكراسي مصطفه حولها ويوجد بار للشرب وحوله كراسي صغيرة لكن ليست كَل كراسي المعتادة التي تؤلم بل لديها ظهر عليه إسفنجه ذهبية مرسوم عليها تاج، جلست جوان على احدها ثم قالت:"اذآ أيها العجوز كما اتفقنا ليلة أمس ستجعل صديقي يعمل لديك كنادل ردا لمعروفي" انهت كلامها بإبتسامه ساخره وهي تنظر لرجل يبدو في الثلاثينيات شعره متوسط الطول عيناه خضراوتان وبشرته سمراء فاتحه ويضع قبعه بيضاء على رأسه ويرتدي بذله رسميه بيضاء.
_"حسنا أيتها المزعجه اللعنه عليكِ".
نهضت جوان وتوجهت نحو إدوارد قائله:"منذ الغد ستبدأ بالعمل".
جلست جوان والاخرين على الطاوله يتناولون مشروب الشوكولا بالحليب ولم يشعروا إلا بهزه قويه تضرب المكان.
ترك إدوارد كل شيء وخرج مسرعا وفتح الباب وإذا به يرى من بعيد آله ضخمه بيضاء معينه الشكل ولديها مجسات ضخمه تهاجم السكان وتهدم المباني، وتحوم حولها مخلوقات سوداء ذات أرجل كالديناصورات واجنحه ضخمه وسوداء، شياطين بلا وجه فقط فك ضخم بأسنان مقرفه ولعابها يسيل.
ركضت جوان وإدوارد للمساعده اخرجت جوان مسدس ليزر صغير من جيبها وبدأت بالقفز وقتل الشياطين اما إدوارد فقد اكتفى بحمل بعض الأطفال والهروب بهم.
_"حسنآ أنتم بأمان يا صغار، ابقوا مختبئين في هذا القبو" تكلم إدوارد وهو يهدئ الأطفال ورجع ليساعد جوان.
_"أين ماركو؟" تسائل إدوارد وهو يركض وجد أن جوان قتلت أربع شياطين والآله الضخمه تقترب.
_"أين ماركو؟ هل رأيته؟" تسائل إدوارد لتجيبه جوان:"كلا ضننته معك!".
_"أخي" سمع إدوارد صراخ ماركو وهو يركض يحمل طفلآ صغيراً ولكن تلك الآله قد لاحظته فحطمت بأحد مجساتها المبنى الذي فوق ماركو، ودفن تحت أنقاضها.
_"ماركو" صرخ إدوارد وهو يركض نحوه، بدأ بإبعاد الركام ولم يهتم لاله التي تمشي بتجاهه. كل ما رأه كان يدي ماركو، توسعت عيناه بخوف ليصرخ:"سأجعلكم تندمون".
نهض وهو يسحب سيفه وبدأ جسده
..........
      ..........
نهض وهو يسحب سيفه وبدأ جسده يتوهج وقفز عاليآ ليصرخ:"سأحطمكِ أيتها الالة اللعينه".
حطم الالة لنصفين وقفز من الجهه الثانيه واقفآ.
جوان ذهلت من قوة إدوارد ولكنها لم تتكلم بل أسرعت لإخراج ماركو والطفل الصغير من الانقاض.
_"الحمد لله، انهما بخير فقط بعض الرضوض اصابت أخاك أما الطفل فهو بخير" تحدثت جوان تخبر إدوارد الجالس على كرسي المشفى.
_"هل بإمكاني اخذه للمنزل؟" تسأل إدوارد.
_"نعم قال الطبيب بأنه يمكنك ذلك" وضع أخاه على السرير ونام على الكرسي الذي على جانبه، أنقشعت الغيوم عن السماء وأشرقت شمس الصباح بأشعتها الدافئه معلنه عن يوم جديد وفرص حياه جديده، أستيقظ بتثاقل وتعب يشعر بألم خفيف بيديه ورأسه، حلقه جاف ورؤيته ضبابيه، مسح عينيه بقوه بإستخدام يداه حتى يرى جيدآ وأول ما رأه كان هيئه نائمه على الكرسي.
نهض وهو يحمل غطائآ وقام بتغطيته لاحظ شحوب وجهه والسواد الذي تحت عينيه لابد انه كان يبكي.
غير ثيابه وخرج للمطبخ شرب كأس ماء ليطفئ عطشه وبدأ بإعداد الفطور وهو مبتسم. أستيقظ الأشقر على رائحه لذيذه نظر الى السرير فوجده فارغ فعرف أن أخاه قد استيقظ.
كان الصغير يتمتم لحنآ وهو يعد الفطور أستدار وهو يحمل طبق البيض وتكلم مبتسمآ:"صباح الخير يا أخي تعالى لتناول الفطور" انهى كلامه وهو يضع الطبق على الطاوله ولم يشعر إلا بشخص يحتضنه ويضمه إليه بقوه.
كان هذا إدوارد احتضنه وهو يبكي ابتسم على عفويه أخيه فقد اعتاد على بكائه رغم أنه الأصغر إلى أن تصرفاته تجعل الآخرين يضنون انه الأكبر.
_"لا تفعل هذا مجددآ لا تجعلني أقلق عليك" تكلم من بين شهقاته.
_"لا لن اجعلك تقلق عليّ مره ثانيه وعد" تكلم وهو يمسح دموع أخيه ليردف:"الأن هيا لنتناول الافطار فأنا أتضور جوعآ لقد أعددت اليوم البيض واللحم المدخن" تكلم بإبتسامه مستفزه وهو ينظر لأخيه.
_"لا تقل أنك قد أخرجت اللحم الذي كنت اخزنه!" تكلم إدوارد وهو ينظر لأخيه ويتظاهر بالغضب ولكن في الحقيقه كان يشبه الخنفساء الصغيره.
_"أجل وإلا من أين لنا باللحم؟" انهى ماركو كلامه وهو يأكل وإدوارد  يتظاهر بالغضب ولكنه رغم ذلك انهى افطاره ونظف المنزل وهو يهم بالخروج للتنزه.
_"ياله من يوم جميل" تكلم إدوارد وهو يمرن يديه معا.
_"ما رأيك أن نتسابق؟".
_"ها سباق؟" تسأل ماركو.
_"اجل والفائز هو من يصل إلى المتنزه اولآ". _"حسناً موافق" تكلم وهو ينظر لأخيه بتحدي ثم ما إن لبثى وانطلقا وعندما قاربا على الوصول تعثر إدوارد ونهض وقام بمسح التراب عن ملابسه ورأى أن ماركو قد سبقه فقام بالمشي بهدوء وهو يبتسم.
وصل ماركو للمتنزه وصرخ بقوه:"فزت عليك، فزت عليك".
لم يعره إدوارد أي إهتمام فالأطفال ملتصقين به ويعانقوه ويقومون بشكره على أنقاذه لهم. _"لا داعي ياصغار، لم أفعل شيء هذا واجبي". تكلم بلطف.
شعر ماركو بالغيره وركض نحو أخاه قائلآ:"كفى ازعجتموه، ابتعدوا عنه".
_"لا لم يزعجوني دعهم ياماركو".
_"أخي" تكلم أحد الأطفال وكانت طفله صغيره شعرها أشقر تلفه بشكل دوائر وعيناها خضراوتان كالعشب في شهر ديسمبر وبشرتها بيضاء وترتدي تنوره وقميص أبيض لتردف بخجل:"أيمكنني مناداتك بأخي؟".
أجابها إدوارد مبتسمآ:"اجل بالطبع".
_"لا هو أخي وحدي، لي وحدي" تكلم ماركو وهو يحتضن أخاه ويخرج لسانه للأطفال.
أبتسم إدوارد على غيره اخيه وابعده عنه بلطف واخذه مع الأطفال وجلسوا تحت أحد الأشجار
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي