المختل

Yomn tabie`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2024-02-25ضع على الرف
  • 1K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول نداء الموت

وجدت مقتولا بطريقة بشعة، لا يمكن لأى شخص أن يقتل بتلك الطريقة
وكأنه فنان وقرر القتل بطريقة تعبر عن فنه، ولكن أى فنان يستطيع القتل
الفنانين معروفين بالحس المرهف وليس القيام بجرائم قتل، جريمة بشعة
هزت الرأي العام المحلي، أصبحت جميع الجرائد تتكلم عن تلك الجثة المقتولة كل ساعة بل كل ثانية، ويتساءل الناس ماذا فعلت لكي تموت تلك الموتة البغيطة؟
أى إنسان كنت، أخذ الجميع يتنبأ بحياته ويتنبأ بسبب القتل، ولكن من ذلك الوحش الذي فعل جريمته؟
واختبأ وراء ستار لليل، قامت جهة التحقيقات بإخفاء هوية المقتول ولم يصرحوا بها خوفا من حدوث مشكلات لأهالي المغدور، ولكن لابد أنه سوف يتسلل الخبر بهوية المقتول للجرائد.
جدوه مقتولا في مكتبه الذي كان يستقبل العملاء فيه، ولكن من أين تبدأ التحقيقات من العملاء أم من الأقارب؟!
صورة جثته انتشرت في جميع الطرق على اللافتات، أصبح الناس يتقيئون من منظر الجثة، ويصابون باضطراب وقلق وخوف، لذلك منعت الرقابة نشر أى شئ عن الموضوع إلي أن يصلوا إلي حقيقة القاتل وسبب القتل.
في صباح يوم الاثنين12-2- 2022 وجد مقتولا في مكتبة في غرفته الخاصة، غرفة منفصله عن حجرة المكتب، باب سري وجدت مفتوحا
آثار الدماء في كل مكان، وجدته السكريترة الخاصة بالمكتب عندما ذهبت إلي عملها كالمعتاد في صباح كل يوم في الساعة العاشرة .
دخلت إلي المكتب وفتحت النوافذ ورتبت صالة الاستقبال، وقامت بعمل فنجان قهوة وشغلت مقطوعة للعازف الكبير عمر خيرت، وجلست تأكل بسكويت، مع أنه قد حذرها مرارا وتكرار من تناول أي نوع من أنواع الطعام في المكتب وحذرها بالطرد من العمل.
وقال ليها: إنهم مش فاتحين مطعم وإن دا مكان للعمل وليس للاسترخاء وتناول الطعام.
ولكنها تعلم أنه لن يأتي الأن إ لي المكتب لأنه يبدأ في مقابلة العملاء الساعة الثانية ظهرا، ولكن في ذلك اليوم بالتحديد كان عليه الذهاب مبكرا للمكتب لأنه كان هناك حجز مستعجل، ودفع العميل ضعف الكشف العادي.
وفعلا يومها ذهبت السكرتيرة للعمل الساعة الثامنة والنصف صباحا لتهيأ المكان لاستقبال أول عميل يأتي.
ولكنها بدأت بالقلق عندما أصبحت الساعة التاسعة والنصف ولم يأتي
إلي المكتب، ليس من كعادته التأخر عن العمل ويأتي قبل أي موعد بساعة كاملة. ولكنها وجدت نفسها في حيرة لأنها لا تعلم هل من الصواب أن تتصل به أم لا؟
وأنها إن اتصلت به سوف تقع في مشكلة وصداع من المشكلات، لأنه طلب منها عدم الاتصال به إلا في حالة حدوث الكوارث فقط وليس من أجل أي شئ آخر، والتأخر عن المواعيد لا يعد كارثة خصوصا أنه لم يتأخر مازال هناك نصف ساعة كاملة على الموعد.
قالت لنفسها إن فعلت ذلك لابد وأنه سوف يطردني من العمل ويكون آخر يوم لي في العمل ، استراحت من صوت أفكارها قليلا، وقالت لنفسها أنها لن توقع نفسها في أى مشكلة تعرضها للترد خصوصا أنها بحاجة إلي المال.
وكفاية الأيام للي اتخصمت من مرتبها الشهر للي فاتت، خمس أيام خصم بسبب أنها اتأخرت عن الشغل نصف ساعة، المكتب يوجد فيه كاميرات موصله على جهاز الهاتف الخاص به، ولذلك تتعمدت إن تناولت بعض البسكويت يكون في المطبخ لأنه ليس به كاميرات، جلست تنتظر.
الساعة الأن العاشرة إلا عشر دقائق.
جاء موعد الكشف الأول واستقبال العميل الذي يزور مكتبه أول مرة.
لا تعلم ماذا تفعل في تلك الورطة ؟
مر ساعة كاملة ورحل العميل عندما رفضت الاتصال بالمعالج النفسي
لأنه وجد عدم احترام من تلك المعاملة، رحل وغضب وقال لها أنه سوف يترك لهم تقييم سلبي على الموقع الخاص بهم.
حاولت تهدئتة والاعتذار منه وأنه أول مرة يحصل الموقف التأخير وأكيد في حاجة خطيرة حصلت، وأنه أكيد مش قاصد يتأخر.
رد العميل وقال ليها: أنه طلب منها أنها تتصل به ولكن هي رفضت.
قالت ليه: أنها متقدرتش تتصل به لأنه طلب منها أنها متتصلش لأي سبب من الأسباب إلا لما يحصل كارثة.
رد عليها العميل وقالها: أكيد مجنون مش طبيعي أبدا، طيب أنا مش عايز كشف خالص أنا عايز الفلوس للي دفعتها.
ردت عليه السكرتيرة وقالت: أنا أسفة مش هينفع.
رد العمل وقال: نعم هو ايه للي مش هينفع؟!
قالت ليه: أنه ممنوع ترجع لأي حد فلوس الكشف طالما هو للي رفض يكشف.
وقتها العميل : اتجنن وقالها أه أكيد ما أنت مجنونة زي للي مشغلك بالظبط
هو ايه للي ممنوع، هو للي اتأخر وأنا بقولك اتصلي أنت مش راضية
و أنا حاجز بدري وكشف مستعجل عشان تعبان.
قالته: أنا أسفة والله غصب عني.
وقتها العميل: خرج تليفونة وبدأ يصور المكتب ويصورها ويحكي مشكلته.
وهي قاعدت تقوله: مينفعش كده يا فندم من فضلك لو سمحت.
وقتها قالت أنه المعالج لوعرف للي حصل أكيد مش هيرفدها وبس دا أكيد ممكن يولع فيها، وهنا قررت ترجع للمريض فلوسه.
وقتها المريض قالها ما كان من الأول ناس ظالمة روحي يا شيخة منك لله أنت وللي مشغلك في ساعة واحدة ويكتب عليكم المرض.
قالته: طيب وأنا مالي ذنبي ايه؟
سابها ومشي وفضل يقول على السلم عالم مجانين.
فضل تفكر هتعمل ايه لما يرجع وهتقول ايه؟
قالت لنفسها مش يحمد ربنا أنها أنقذته من فضيحة تأثر عليه وعلي سمعته في شغله، دا كمان مفروض يكافئها.
فضلت تدعي وتقول في سرها يارب توب عليه بقا من الشغل مع الراجل دا
أنا محتاجة الفلوس مش لاقيه غيره، يارب ساعدني ويفتح ليه باب الرزق وألاقي شغل تاني حتي الأسبوع دا ويكون آخر أسبوع ليه في الشغل.
لا يارب ونبي مش الأسبوع دا، ويكون النهاردة آخر يوم ليه خالص في الشغل بس أخد فلوس نصف الشهر للي اشتغلته عشان أقدر أصرف منه على ما ألاقي شغل بديل.
يارب افرجها من عندك والله تعبت، محدتش بيساعدني وشايلة مسؤولية نفسي غير إيجار ومياة وكهرباء، يا ساتر يارب.
زهقت من كثر الانتظار وفضلت ترن عليه كتير أكثر من عشر مرات وكأنها اتجننت، المرضي عمالين يجبوا وهو لسه مجاش، فضلت طول اليوم ترن، لغاية لما زهقت واتصلت بالناس ولغت كل المواعيد وقالت ليهم أنها هتبلغهم بمعاد تاني لما الدكتور يوصل بإذن الله.
وفضلت في المكتب لغاية الساعة عشرة بليل، وهو لسه مجاش هتعمل ايه؟
هتسيب الشغل من غير لما تأخذ باقي فلوسها ومفاتيح المكتب لازم تسلمها ولازم تسلم كل حاجة خاصة بالشغل.
قالت لنفسها: يوم تاني من القرف والتعب، يارب هون عليه بدل ما أخبطه بحاجة في دماغة وأخل السجن فيه.
وقتها طفت الأنوار وقفلت الشبابيك وخرجت المفتاح وقفلت الباب وسكته ونزلت بالأسانسير، ما هي معاها مفتاح الأسانسير وبتنزل وبتتطلع فيه.
أول مرة تشوف حد يعمل مفتاح أسانسير في عمارة كلها دكاترة.
العمارة بتاعته وهو بخيل جدا، دا كان عايز يعقد راجل يعمل تذاكر للطالع وللي نازل منه، التذكرة اثنين جنية ونصف.
النصف هيجمعه ويعطيه للراجل مرتب آخر الشهر، هو مش راجل كبير هو للي كان هيعقد على الأسانسير عيل من الشارع، اصطاده وقاله بدل ما تعقد تلعب طول النهار في الشارع تضيع وقت هتجي تشتغل عندي وتفتح للناس الاسانسير وتأخذ من كل واحد اثين جنية ونصف، هتجمع اثين الجنية في برطمان والنص في برطمان وآخر الشهر أنا أخذ برطمان الاثين جنية وأنت تأخذ برطمان النصف جنية.
وقتها وافق وفرح جدا، وفضل يغني النص جنية راح والنص جنيه جه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي