الحب من النظرة الأولى

mohamedla`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2024-02-29ضع على الرف
  • 378

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

النظرة الأولى

أنا رهف صاحبة 18 سنة عامي الأخير بالثانوية يعني تنتظرني شهادة البكالوريا. يتيمة الأب عندما كان عمري 8 اشهر، ربتني أمي واهتموا بي اخوتي، لي أخت وحيدة من 4 ذكور. أعيش حياة سعيدة في عائلتي حيث أتمتع بالدلال بينهم مستواي الدراسي متوسط، كان هدفي هو إكمال دراستي والحصول على وظيفة لأسعد والدتي، لأنها تريد أن تراني ناجحة في حياتي وأعتمد على نفسي، كانت حياتي بسيطة من الدراسة إلى المنزل. كانوا لي بعض الصديقات في الثانوية كنا نتواصل مع بعضنا في( فيسبوك) وندردش بيننا نحن البنات عن أمور الدنيا ومستقبلنا، كل فتاة كانت تطمح في النهاية عن رجل صالح تتزوجه وتعيش معه بسعادة، الا انا كنت رافضة فكرة الزواج بأي شخص كان لأن أختي أكبر مني بسبع سنوات تزوجت وهي بعمر السابعة عشر سنة، لم تسعد بزواجها، تزوجت مع شخص زواج تقليدي يعني لم تكن تعرفه بعد الزواج عرفت حقيقته هو وعائلته، أي أنهم يحبون المرأة تكون عندهم كالخادمة ولا تتكلم بشيء يخصها. في تلك الفترة أبعدت فكرة الزواج من عقلي وقررت مهما حصل لن أتزوج وأن أكمل دراستي وأرى وظيفة تناسبني وأكمل حياتي بسعادة بين عائلتي...
يوم الأحد السادس عشر من شهر فبراير عام ألفين وعشرين ذهبت صباحاً للثانوية كانت عندنا حصة رياضة مساءاً، كنت معفية منها أنا وصديقتي إلهام، خرجنا من الثانوية على الثالثة والنصف زوالاً، كنا ندردش بالطريق حتا أحست إلهام أن هناك شاب يلاحقنا من مكان إلى مكان، قلت لها: اتركيه يلاحقنا، لايستطيع فعل شيء وأكملنا طريقنا، مررنا بجانب محل بيع الملابس أوقفنا صاحبه رجل أربعيني من عمره، بحيث كان يعرف إلهام قال لها: اقرئي لي هذه الورقة، دخلت عنده وانتظرتها بالخارج، عندما رفعت رأسي وقعت عيني بعين الشاب الذي كان يلاحقنا وأحسست بشعور غريب بداخلي لم أعرفه، حينها خرجت إلهام وبقينا نمشي في الطريق حتا قالت لي: أظن الشاب يريد التكلم معي وابتسمت، قلت لها: إذن إلى اللقاء وأخبريني ماذا سيحدث غداً وغمزت لها وافترقنا، وانا في طريقي شعرت بأن احد يتبعني حتا وصل ورائي كان يطلب مني رقم هاتفي فخفت كثيرا لأن اول مرة يحدث معي هكذا، وعرفت ان الشاب كان يتبعني انا وليست إلهام، فأسرعت في المشي وظل يتبعني حتا وصلت لمنزلنا فأدرت وجهي ورأيته بجانب منزل جارنا فدخلت مسرعةً وأغلقت الباب قلبي كان سيخرج من مكانه، خفت أن يراه أحد ويظن أن هناك شيء وتكبر المسألة، بعدها نظرت من النافذة لم أراه فقلت أنه ذهب وتنفست براحة واكتمل يومي كباقي الأيام...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي