الفصل العاشر

(( الفصل العاشر ))
'في حبه رأيت المستحيل"

*اوشكت حياتي علي الانتهاء ، ليبعثك الله لي، لتكون بدايه اجمل، لتكون نقطه التغير بحياتي ، فقدت الامل في النجاه ، لتاتي انت وتكون لي طوق النجاه*

________________

وقفنا عند اسر لما ....

اخذ اسر جاكيت بدلته و ذهب سريعا خارج المكتب وسيف خلفه الي ان وصلوا الي السياره وقف اسر ونظر لسيف
اسر : سيف خد حراسه وروح ل ملك فاهم
سيف : طب انت هتروح فين وناوي علي اي
اسر : سيف مش وقته الكلام دا روح ل ملك يلاا
هم سيف للحديث مره اخري ولكن اسر قاطعه
اسر : مش وقت كلام دلوقت انا عارف بعمل اي يلاا انت اعمل زي ما قلتلك
سيف : طب مش هتاخد حراسه
اسر وهو يركب السياره : لا
وذهب بها متجها الي مجهول .....
اما سيف اخد الحرس واذهب متجها حيث توجد ملك كما طلب اسر منه

*________________________________*

اما علي الجانب الاخر
هاتفت حبيبه احمد والقلق ينهش قلبها علي صديقتها لا بل انها اختها واخبرته بما حدث واغلقت معه بعد ان اخبرها بقدومه اليها علي الفور و وبجانبها الفتاتان وكل منهما تبكي علي صديقتها وهي تحاول التماسك امامهم لتساندهم وتحاول تهدئتهم
مر بعض الوقت ليس بكثير وصل سيف بسيارته وخلفه سياره اخري للحرس ركضت ملك اليه فور رؤيتها له وهي تبكي
ملك ببكاء : ر..ريناد يا سيف اتخطفت قدمنا ا..
سيف محاولا تهدئتها : هششششش بس بس هي هتبقي كويسه متقلقيش
ملك ببكاء : ازاي هي اتخطفت قدامي ومنعرفش هي فين مش بعد ما ربنا ييعتلي اخت ف حياتي يخدها تاني
سيف : مش انتي بتثقي ف اسر
هزت راسها بنعم
ابتسم سيف : يبقي متقلقيش هو قلي انه هيتصرف
ملك : هو قالك كدا
سيف : ايوه يا ستي يلاا بقاا احنا نروح
ملك : انا مش هسبهم غير لما اطمن عليها
سيف وقد انتبه الي صيغه الجمع التي تتحدث بها ملك ونظر حوله وجد فتاتان تقفان علي بعد منهم واحده تبكي والاخري متمسكه بقوتها وتحاول تهدئه الاخري نعم انها هي تلك المشاكسه الحمقاء من وجهت نظره
في ذالك الوقت وصل احمد اليهم وحين راته حبيبه ذهبت اليه وقامت باحتضانه بشده والي هذا الحد لم تعد بامكانها التماسك وبدات في البكاء ليلف احمد يده حولها بدوره
احمد بحنان : هششش اهدي يا حبيبتي انا معاكي وهتصرف
حبيبه : انا خايفه عليها قوي
احمد : انا هتصرف وهي هترجع متقلقيش وبعدين ينفع القمر دا يعيط انا مش متعود عليكي كدا انا حبيبتي قويه صح ولا اي
ضحكت حبيبه من بين دموعها وهزت راسها بنعم ابتسم احمد لها وازاح دموعها بيده : ايوه هي دي حبيبتي القويه الي مفيش حاجه تهزها وبعدين كفايه بقاا وروحي للغلبانه الي بتعيط هناك دي
ابتسمت له حبيبه وحديثه ادخل الي قلبها شئ من الراحه
غافله عن جوز الاعين التي تراقب الموقف بغضب شديد لا يعرف سببه وينظر لهم بغضب وهي لم تلاحظه وذهبت الي نوره تهدئ من روعها
بينما اخرج احمد هاتفه ليتصل بالشرطه وقبل ذالك وجد ............

*____________________________*

في مكان اخر يعمه الظلام تفتح ريناد عيونها ببطئ وهي تشعر بان راسها يؤلمها وهي مكبله اليدين وفي ذالك الوقت دلف رجل بقامه طويله وهي لا تري شئ سوي جسمان ضخم يقف امامها
لتبتسم بسخريه
ريناد بسخريه : هو دا اخرك بتخطفني لا بجد ابهرتني وانا كدا هوافق يعني
الرجل : هههههه عرفتيني من غير ما تشوفيني يا بنت فهمي
ريناد : اصل الواحد مش بيحتاج يشوف الكلب عشان يميزه
مال عليها وقام بشد شعرها من فوق الحجاب : اتلمي يا ريناد بدل ما اعيد تربيتك طالما امك مقدرتش تربيكي
ريناد بقوه : الي تقدر عليه اعمله ولو فاكر الي انت بتعمله دا هيهزني تبقي غلطان انا ريناد يا معاذ سامع انا ريناد
معاذ : لسه قويه زي ما انتي بتخربشي يا بنت عمي وهو ده الي حبيبني فيكي
ريناد : اوعي تتكلم علي الحب لا انت ولا عمك تعرفوا معني الكلمه دي ايه
معاذ : بصراحه مش فاهم كل القوه والشجاعه دي جيباها منين انتي تحت ايدي يعني اعمل فيكي الي انا عاوزه
ريناد بسخريه : ولا تقدر تعمل حاجه وانا لو هموت عمري ما هضعف عشان عارفه اني مش لوحدي وربنا معايا
ليتملكه الغضب ويقوم بصفعها بقوه اصتدم راس ريناد في الارض
ريناد بضعف : برضو ضعيف
هم لضربها مره اخري ولكنه وجد من اقتحم الغرفه ولكمه عده لكمان بسيطه ولكنها كانت كفيله لفقدانه الوعي
واخر شئ راته قبل فقدانها الوعي عيونه البنيه المليئه بالقوه
اسر : معتز انت عارف هتعمل اي نفذ
معتز : امرك
واخذها وخرج بها من ذالك المكان

*__________________________________________*

بعد وقت ليس بقليل
ارتفع صوت هاتف سيف يعلن عن مكالمه
سيف : الو .. ايوه يا اسر
اسر : انتو فين انا ف القصر و مش لقيكوا
سيف : ف القصر ف القصر ازاي والبنت
اسر : مش عاوز كلام خالص دلوقت انتوا فين
سيف : ماشي يا اسر ..... ملك مرضيتش تمشي وقعدت مع صحبها عشان تطمن عليها
اسر : قدامكوا عشر دقايق وتبقوا هنا وخلو الي عندكوا يروح البنت ف بيتها
سيف : طيب ماش.....اييييه
اسر : سيف اخلص واعمل زي ما قلتلك
سيف : ماشي يا اسر اما نشوف اخرتها معاك
اسر : سلام
واغلق الخط دون اي كلمه اخري
سيف ف نفسه : ياتري اي الي وراك وبتفكر في اي يا اسر انا مش مرتاح
كان الفتيات ومعهم احمد يقفون علي بعد منه والجميع في حاله من القلق ليتقم سيف منهم وتحدث
سيف : احم هي دلوقت ف البيت بتعها وتقدروا تروحلها ..... يلا يا ملك احنا
حبيبه وهي لم تستوعب بعد ماذا قال : هي مين دي الي ف البيت
سيف : ريناد هو غي غيرها مخطوف
ملك بعدم استيعاب : ازاي سيف انت بتتكلم جد ولا بتهزر
سيف : وهي دي حاجه يتهزر فيها اسر كلمني وقلي كدا
ملك : يعني ابيه اسر هو الي قالك كدا
سيف : ايوه يا ملك يلااا
وقام بسحبها من يدها قبل ان تعترض والقي نظره علي حبيبه قبل ان يرحل لاحظتها حبيبه ولكنها تجاهلت ذالك
حبيبه : يلا يا احمد انت ونوره نروح نتاكد بنفسنا
نوره : يلااا
اصطحبهم احمد الي منزل ريناد

*_______________________________________*

في منزل ريناد
كانت ايمان تنظر الي ابنتها بحزن وهي تقول
ايمان بحزن : سامحيني يا بنتي بس هو دا الاحسن ليكي وعشان اطمن عليكي وهو دا الحل الوحيد وانا مستعده اعمل اي حاجه عشان احميكي بس صدقيني هو دا الحل الوحيد للي انتي فيه
قبلت جبينها وخرجت من الغرفه مغلقه الباب خلفها
واتجهت الي المطبخ تعد بعض الطعام ل ريناد بعد انتهائها جلست علي المقعد ووضعت راسها بين يديها وتنهدت بتعب وحزن وهي تسترجع ما حدث منذ قليل

*Flash Back*

كانت ايمان تجلس امام التلفزيون بعد ان انتهت من اعمال المنزل الي ان استمعت الي طرقات الباب ذهبت لتفتح الباب وعندما فتحته وجدت شاب جميل ضخم البنيه ملئ بالقوه والقسوه وهذا واضح جدا علي هيئته "نعم انه هو اسر الشريف ومن غيره"
لتنظر اليه ايمان باستغراب ولكن. قبل ان تتحدث لاحظت انه يحمل شخص ما وعندما راته ضرخت بهلع
ايمان بصراخ --: ريناد ...... ريناد هي مالها فيها اي اي الي حصل
اسر بهدوء --: متقلقيش هي كويسه
ايمان وهي تبكي --: مفيهاش ازاي بس اي الي عمل فيها كدا
اسر --: طب مش هدخلها ولا اي
ايمان بتذكر --: اه اه اكيد اتفضل
ارشدته ايمان عن غرفتها وهو وضعها فوق الفراش وخرج من الغرفه
بينما نظرت لها ايمان بحزن وخرجت من الغرفه
ايمان --: اتفضل يبني تشرب اي اسر --: ولا حاجه
ايمان --: ولا حاجه ازاي لازم تشرب حاجه انا عاوزه اعرف اي الي حصل ل بنتي واي عمل فيها كدا
اسر --: طب اقعدي وانا هفهمك انا مش عاوز حاجه والله
جلست ايمان تستمع اليه باهتمام ليكمل اسر معرفا عن نفسه
اسر --: انا "اسر الشريف" لينظر اسر الي تعبيرات وجهها المتفاجا وتاكد ان ريناد هي الشخص الذي في باله وليس تشابه بالاسماء ليكمل هو ومازال يترقب تعبيرات وجهها ابن "محمد الشريف" لتذداد صدمه ايمان
لتقول هي بتوهان --: انت .. انت ابنه
اسر --: ا......................
لينتهي ذالك الحديث بكلمه موافقه من ايمان ليبتسم اسر بانتصار وبعدها يلقي السلام ويخرج من المنزل
اما ايمان فقد دلفت الي ريناد وجلست بجانبها غصب عني والله سامحيني بس مفيش غير الحل دا ربتت علي حجابها وخرجت من الغرفه

*Back*

لتفيق من شرودها علي صوت طرقات الباب تنهدت بتعب وذهبت لفتح الباب وجدت الفتيات ويبدو علي وجوههم القلق طمأنتهم وهم جلسوا معها حتي تفيق ريناد

*____________________________*

في ذالك المخزن كان يجلس كل من مني وحاتم
حاتم بغضب --: انا قلت لن الغبي دا هيودينا ف داهيه هو ميعرفش هو بيلعب مع مين دا العقرب عارفه يعني اي العقرب
مني --: مهو دا لي قالقني اني عارفه مين هو العقرب نستحيل يسكت بعد ما لقاني بعد السنين دي كلها اكين ناوي علي حاجه
حاتم بغضب وسخريه --: دا لو كان فعلا مش لقيكي كل السنين دي
مني بخوف --: قصدك اي انو يعرف مكاني من الاول ..... طب لي سابني
حاتم --: كدا اللعب بقي ع المكشوف والورق بان تعالي احنا نلعبها صح
مني بعدم فهم --: يعني اي
حاتم وعلي وجهه ابتسامه خبث --: هفهمك ......................
مني بضحكه خبث --: يا بن اللعيبه
حاتم --: ولسه

(يتبع)

بقلم / ساره شريف ( ملكه جنون القلم )
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي