ما لم يكن في الحسبان 2

Mona Tharwat`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-04-28ضع على الرف
  • 21K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الثالث عشر

فاندهش محمود وقال خبر حلو خير

فقالت اسماء :لاء مش هينفع في التيلفون تعالَ أنا في البيت بس متتاخرش عليا

قال لها والحيره تأخذه إلي افكار غريبه : لاء تعالي انتي انا عند بيت اهلي عشان نقضي اليوم مع بعض هنا واهو كلنا نعرف ايه الخبر الحلو ده

ضحكت اسماء فقالت: احلي شئ حاضر هلبس واجي علطول انتظرني

واغلق المكالمه وهو شارد ويفكر ياتري خبر ايه اللي مخلي صوت اسماء كده كله فرحه

فقالت له والدته خير يابني خبر حلو ايه

شرد محمود قليلا ثم قال: والله علمي علمكو هنعرف كلنا دلوقت يا امي لما تيجي اسماء

فبعد مرور وقت جاءت اسماء الي بيت حماها متجهه نحو سعيد قائله: له ازيك يا جدو

واقتربت من رجاء قائله : ازيك ياتيتا وهي تمسك بورقه في يديها وأشارت إلي محمود واضعه يديها علي احشاءها وقالت : ايه يا بابا مش هتقولي مبروك

فرحت رجاء وقالت معقول انتي حامل يا اسماء

ضحكت اسماء وهزت رأسها بالايجاب قائله: ايوا ياماما حامل

فرح الجميع وبالاكثر سعيد وزوجته واحتضناها وباركو لها قائلين: الف مبروك ياحببتي ربنا يكملك علي خير بجد انتي حامل يا اسماء يعني هتيجيبي لينا حفيد جديد

فضحكت اسماء وقالت ايوا طبعا ياماما لسه عارفه النتيجه دلوقت بقالي فتره تعبانه وكنت بروح اكشف عشان اطمن ولما عملت التحاليل النتيجه ظهرت فيها والدكتور طمني قولت افرحكم.

ونظرت إلي محمود فوجدت ملامحه تغيرت تماماً وأصبحت حزينه للغايه والدموع في عينه متحجره فاقتربت منه تمسك يديه وتضعها علي بطنها قائله له: ايه يامحمود ياحبيبي انت مش فرحان ولا ايه ده كلها تسع شهور وتبقي بابا

لم ينتبه محمود لما تقوله فـ شروده جعله في عالم آخر

فكررت عليه ما قالته مره اخري

نظر إليها محمود وقال لها لا فرحان طبعا بس اتاخدت شويه

ودخل غرفته في منزل أبيه وجلس علي مكتبه واضعاً مرفقيه علي المكتب مستند عليه ورأسه بين يديه ووجه بائس وحزين لما سمعه فكان لا يريد أن يحدث هذا ابدا تحديداً بعد اخر فتره مر بها مع اسماء ولم يجد الراحه معها ابدا ولكنه كان يكابر في السعاده معها تخفيفا عما يشعر به

وظل يفكر ويفكر ثم قال : اللي حصل ده اكيد ربنا كاتب فيه خير لو مش خير مكنش حصل حمل دلوقت خالص بس هعمل ايه حياتي خلاص وقفت علي كده هحاول قدر المستطاع اني مظلمش ابني بذنب أمه عملتو وانا سامحتها فيه ويمكن يكون الولد ده بدايه حياه سعيده معاها أنا هحاول افرح لان دي حياتي الابديه معاها خلاص مافيش اي مفر تاني بس ليه اسماء مقالتش ليا قبل كده أنها كانت بتروح للدكتور بدل ما افضل شاكك فيها

ولا هي كانت عايزه توصلني لايه بالظبط أنا كده كنت بظلمها وربنا يسامحني علي ظني فيها

وخرج محمود من الغرفه وهو متأقلم علي حياته الجديده بكل رضا وقناعه

وقضو اليوم في بيت أبيه ثم ذهبوا الي منزلهم

وفي المساء جلست رجاء للتحدث مع زوجها سعيد عما حدث وقالت له : خدت بالك يا سعيد محمود وشه اتخطف ازاي لما عرف أن أسماء حامل الواد ياحبيبي لسه مش اتعود أنه اتجوز ومره واحده يبقي أب



فضحك سعيد وقال : أنا فرحتلو اوي والله يا رجاء هو تلاقيه مخضوض بس عشان لسه بيدرس وكده بس خلاص ده كلها كام شهر ويخلص ونفرح بقا بشهادته

شوفتي يارجاء عشان مسمعش منك كلمه انت اتسرعت يا سعيد في جواز محمود تاني

فقالت له زوجته: ربنا يخليك لينا وتفرح بالباقي ياارب ويسعدك يامروه يابنتي ويجعل نصيبك من الفرح دايم

مش قولتلي يا ابومحمود انت اتفقت علي فتره خطوبه أد ايه معاهم

سعيد: قولتله وقت مايجهز احنا هنكون جاهزين أن شاء الله البنت بتكبر ومينفعش نركنها سنه واتنين مخطوبه مالوش لازمه

رجاء: طيب مهو لو جهزناها دلوقت مش هيتبقي فلوس عشان تعمل العمليه بتاعتك

فقال لها سعيد: ياستي أنا فرحتي بسترة بناتي عندي اهم من اي عمليه قولي يارب وان شاء الله كل شئ يبقي بخير وسلام

رجاء:. طيب بص ياسعيد وحياه غلاوتي عندك خد الفلوس اللي جبهالي اخويا عبدالله نصيبي في البيت ونجهز مروه بيهم

وباقي فلوس الأرض تعمل العمليه ونطمن عليك اهم من اي حاجه

من غير ديون تاني من الشغل واللي باقي علينا من جهاز اشجان اهو بيتخصم من المرتب وخلاص

فقال لها سعيد يا رجاء يا ام محمود ياغالية كلامك علي عيني وراسي بس انتي عارفه مبدأي مش هاخد منك قرش واحد غير لما اكون محتاجو بصي ياستي لسه باقي معايا فلوس من الأرض هنجهزها منه ولو احتجت حاجه بسيطه هقولك ياستي متزعليش

ردت رجاء : ربنا يفرحنا بيهم كلهم يارب أنا ايه وانت ايه مهو احنا طول عمرنا واحد ياسعيد

نظر إليها سعيد قائلا: طول عمرك اصيله وبنت حلال يارجاء ربنا يخليكي ليا

ومرت هذه الليله بسلام علي الجميع

واشرقت شمس يوم جديد تحمل فيه اقداراً محتومه وفي هذا اليوم الجديد ذهبت اشجان مع والدها الي بيتها لتأخذ باقي أغراضها هي واولادها من ملابس وهكذا فوجدت البيت فارغ من الاجهزه والأدوات التي كانت توجد به فصرخت اشجان قائله: جهازي وفرشي كله راح فين فخرج زوجها من الداخل وهو يمسك سيجار بيده ويقول: بعته انا حر كان عليا فلوس لواحد ومش معايا أسددو اتحبس يعني عشان خاطر كام مليم

رد سعيد عليه قائلا: اخص عليك دي عمله تعملها انت ايه مش بتحس منك لله وحق بنتي مش هسيبو هاخدو بالقانون ووريني هتدفع من فين شوف حيلتك ايه تاني تبيعو

يلا يابنتي من هنا وذهب سعيد ومعه ابنته الي منزلهم وهي تبكي طوال الطريق وتقول دي غلطتي أنا عارفه انا اللي اجبرتكم توافقو عليه انا اسفه يابابا واهو بدفع تمن غلطتي في الجوازه دي

وعندما وصلت إلي البيت وجددتها والدتها حزينه والدموع تنسال على خديها وقالت لها في فزع : ايه اللي حصل بتعيطي ليه يابنتي

فــ قصت عليها ما حدث عندما ذهبت الي شقتها وقالت لها رجاء: كفايه يابنتي هتموتي نفسك عشان ايه خلاص اللي حصل بقا ومافيش حاجه بأيدينا نعملها غير نجبلك حقك بالقانون زي ماابوكي قال ده انسب حاجه

ردت اشجان وقالت: قانون يعني هيتحبس ياماما لو مش دفع وهو مش حيلته حاجه يدفعها هيجيب من فين بس

ردت الام: اه طبعا يتحبس اللي عملوا ده سرقه ولازم يتعاقب هو جهازك ده ابوكي مش لسه بيسد فيه من مرتبه يعني اللي ميتسماش يبيع ويصرف واحنا نفضل ندفع في ديون. ولا انتي عايزه ايه بالظبط

اشجان : طب وعيالي ياماما لما يعرفو اني حبست ابوهم تفتكري هيسامحوني

الام وهي تمسكها من زراعيها قائله:افهم من كده انتي مش عايزه ابوكي يرفع عليه قضيه ردي عليا انتي عايزه تخليه يفلت بعملته دي عادي عشان تقولي عيالك ومعرفش ايه

بكت اشجان وقالت لا ياماما انا عايزاه يتعاقب أنا شوفت معاه اسود ايام حياتي من ضرب وسب واهانه وكنت بتحمل كل ده عشان عيالي

بس خايفه عيالي تكبر ويعرفو أنه اتحبس بسببي مش هيسامحوني

وعشان هو اختياري وانا اجبرتكم توافقو عليه بحجه انه هيتغير لكن للاسف نظرتكم كانت صح من البدايه خلاص ياماما اللي بابا شايفه صح يعمله انا مش هعارض في حاجه لانه انسان اناني وعديم الرجوله

وقامت الام ودخلت علي زوجها وجدته جالسا واضعاً رأسه بين يديه يفكر و يقول
انتظرونا في الفصل الرابع عشر
بقلم / مني ثروت
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي