_ نادية يا حبيبتي انتِ هتعملي العملية وهترجعيلي انا واخواتك.
_انا خايفة اوي يا بابا.
_لا نادية اللي انا اعرفها طول عمرها قوية وبتثق في ربنا.
_ ونعم بالله يا بابا.
* انا نادية 21 سنة بدرس في كلية الهندسة مامتي متوفية وعندي اخ واحد اسمه (عمر) واخت واحدة اسمها (ندي) لسه عارفة من شهر بالمرض اللي عندي والدكتور قال اني لازم اخضع لعملية بس للأسف نسبة نجاح العملية بسيطة جدًا بس بابا اصر اني أعملها ومعاد العملية بكرة الصبح.
--------------------------------------------------------
في الصباح:
_بابا انا بحبك انت واخواتي جدًا وسامحني لو زعلتك في يوم.
الأب: ليه بتقولي كده يا حبيبتي انتِ هتعملي العملية وهترجعي تقفي علي رجلك من تاني
نادية: يارب يا بابا يارب ❤.
نادية: اومال فين عمر وندي عايزة اسلم عليهم قبل ما ادخل العمليات يمكن مش اشوفهم تاني.
عمر: ليه بتقولي كده يا ندوش انتِ قدها.
نادية: ازيك يا عمر يا حبيبي ازيك يا ندي وحشتوني جدًا.
ندي وعمر: وانتِ كمان يا حبيبتي وحشتينا جدًا.
عمر: يلا بقي شدي حيلك يا بطل عشان هفسحك فسحة تحلفي بيها عمرك كله.
نادية: ربنا يخليك ليا يا عمر يا حبيبي ومنحرمش منك ابدًا
ندي: وانا مليش في الفسحة دى ولا ايه.
عمر: ونبقي ناخد ام لسانين دى معانا وأمرنا لله.
* وفي هذه اللحظة يدخل الدكتور لأخذ نادية إلى غرفة العمليات.
--------------------------------------------------------
* امام غرفة العمليات يقف أحمد الألفي صاحب أكبر الشركات (شركات الألفي) الذي يملك من العمر 53 عام ويقف بجواره ابنه عمر صاحب 25عام وبجواره ندي صاحبة 15 عام هذه الطفلة التي لم تري أمها حيث توفت زوجة أحمد الألفي التي تدعي (ندي) وهي تضع طفلتها الصغيرة فأصر أحمد الألفي على ان تحمل ندي نفس اسم والدتها، وبالداخل يُجري لنادية عملية لإستئصال هذا الورم الخبيث.
--------------------------------------------------------
مضي من الوقت ما يقارب السبع ساعات لم يخرج أحد من غرفة العمليات وما هي إلا ثواني وخرج الدكتور ووجهه يحمل معالم الأسي والحزن.
الدكتور: يؤسفني أبلغك يا أحمد بيه أن بنت حضرتك دخلت في غيبوبة ومحدش عارف هتفوق منها امتي ادعولها ❤.
ورحل الطبيب وهنا خارت قوي أحمد الألفي الذي بكي بشدة فهو لا يستطيع العيش بدون أحد من أولاده.
--------------------------------------------------------
بعد مرور ثلاث أشهر لم يفارق أحمد الألفي غرفة أبنته حيث يجلس علي سجادة الصلاة يناجي الله ويتوسل إليه ليشفي ابنته.
بعد عدة دقائق انتهي الحاج أحمد من الصلاة وجلس بجوار ابنته يتحدث لها وكأنها تسمعه
أحمد: نادية يا حبيبتي وحشتيني جدًا وحشتني ضحكتك وهزارك وصوتك ربنا يقومك بالسلامة يا حبيبتي وميضرنيش فيكي ولا في حد من اخواتك.
وهناا يدخل عمر الغرفة
عمر: ازيك يا بابا عامل ايه
أحمد: الحمد لله يا حبيبي امال ندي أختك فين
عمر: ندي في مدرستها وهتخلص وتيجي علي هنا، بابا ارجوك روح ريح شوية وانا هقعد جمب نادية
أحمد: وتجيلي منين الراحة يا بني وأخاك في حالتها دي
عمر: إن شاء الله هتقوم يا باب ❤.
أحمد: يارب يا عمر يارب ❤.
--------------------------------------------------------
بعد مرور ثلاث ايام:
كان يسير الحاج أحمد في الممر المؤدي للغرفة حيث وجد الطبيب يخرج من غرفة نادية وعلى وجهه علامات الفرح والسرور
الدكتور: احمد بيه نادية بنت حضرتك فاقت وطلبت حضرتك
لم يصدق أحمد ما سمعه واذا به يسرع إلي الداخل
نادية: بابا حبيبي وحشتني جدا
أحمد: انتِ أكتر يا روح بابا عامله ايه يا حبيبتي كويسة حسة بأيه في حاجة بتوجعك
نادية: اهدي يا حبيبي انا كويسة أنت عامل ايه وعمر وندي عاملين أيه هما فين صحيح
أحمد: كلنا بخير يا حبيبتي طول ما انتِ بخير وعمر وندي لسه ماشين هتصل بيهم حالًا ارجعهم
نادية: ياريت يا بابا أصلهم وحشوني جدًا.
* اتجه الحاج أحمد للتحدث مع ابنه عمر عبر الهاتف وأخبره بأن يأتي هو وندي في الحال وماهي إلا ربع ساعة وإذا بأحد يطرق الباب ليستأذن بالدخول.
عمر: حمد الله على السلامة يا نادية بابا لما قالي مصدقتش نفسي وجيت جري وحشتيني جدًا
نادية: انت أكتر يا حبيبي كفاية عياط بقي انا اهه كويسة
ندي: عاملة ايه يا نادية البيت وحش من غيرك
نادية: الحمد لله يا حبيبتي وحشتيني جدًا عامله ايه في درستك
ندي: الحمد لله ماشي الحال
نادية: انا عايزاكي تطلعي الأولي زي كل سنة
ندي: إن شاء الله ❤.
نادية: بابا هو انا هخرج من هنا امتي؟
أحمد:هروح اشوف الدكتور يا حبيبتي عشان اطمن عليكي وانت يا عمر أنت وندي خليكوا مع اختكوا لغاية ما ارجع.
عمر /ندي: حاضر يا بابا.
--------------------------------------------------------
في المكتب الخاص بالدكتور المشرف علي حالة نادية:
أحمد: ازي حضرتك يا دكتور انا كنت عايز اطمن علي نادية
الدكتور: الحمد لله حالة نادية بقت كويسة جدًا وممكن تخرج بعد اسبوع عقبال لما نطمن عليها
أحمد: ألف حمد وشكر ليك يارب ❤+ شكرًا ليك يا دكتور ولتعب حضرتك معانا
الدكتور: لا شكر علي واجب الشكر لله وحده
--------------------------------------------------------
بعد مرور اسبوع في منزل أحمد الألفي:
أحمد: نورتي بيتك يا نادية يا حبيبتي
نادية: دا بنورك يا حبيبى
عمر: يلا بقي يا ندوش ارتحيلك يومين كده عشان عملك فسحة انما ايه تجنن
نادية: لا يومين ايه انا عايزه ارجع الجامعة من بكرة كفاية اوي اللي ضيعته
أحمد: لا جامعة ايه دلوقتي انا بفكر أأجلك السنادي
نادية: لا يا بابا مش عايزة أأجل انا الحمد لله بقيت كويسة
أحمد: طيب أدخلي ارتاحي دلوقتي ونشوف الموضوع ده بعدين
نادية: حاضر يا بابا ❤.
--------------------------------------------------------
*يقف أحمد في غرفته يطالع صورة زوجته المتوفية (ندي) ويتحدث لها وكأنها تسمعه.
أحمد: ازيك يا ندي وحشتيني جدًا 15 سنة عدت على وفاتك ومحدش قدر ياخد مكانك انهارده الحمد لله انتهت المحنة بتاعة نادية تربية الأولاد طلعة صعبة أوي يا ندي
*وهنا يسمع صوت يجيبه _وتربية الأولاد طلعة صعبة ليه يا سي بابا
أحمد: بت مش المفروض تستأذني قبل ما تدخلي
ندي: آسفه يا بابا
أحمد: خلاص أول وأخر مرة كنتي جاية ليه
ندي: كنت جاية أقول لحضرتك ان الغدا جاهز
أحمد: تمام يلا روحي أنتِ وأنا جاي وراكي
ندي: لأ مش متحركة غير لما تيجي معايا
أحمد: يارب صبرني قدامي يلا لما نشوف أخرتها
--------------------------------------------------------
في صباح اليوم التالي:
نادية: بابا يا حبيبي انا رايحة الجامعة
أحمد: بردوا مصممة يا نادية طب ارتاحي يومين
نادية: لا يا بابا كفاية راحة لغاية كدة عشان الحق اعوض اللي فاتني
أحمد: ربنا يعينك ويوفقك يا حبيبتي ويفرح قلبك يارب
نادية: يارب يا بابا سلام بقي عشان متأخرش
أحمد: خلي بالك من نفسك
نادية: حاضر يا بابا
أحمد: لا إله إلا الله❤.
نادية: محمد رسول الله ❤.
*ثم التفت أحمد إلي عمر وندي
أحمد: وأنت يا عمر يا حبيبي هتروح الشغل انهارده
عمر: إن شاء الله يا بابا
أحمد: هترجع علي طول
عمر: لأ هخلص شغل وهروح أزور زميل ليا مريض
أحمد: ألف سلامة عليه يا حبيبي
عمر: الله يسلمك يا بابا
أحمد: وانتِ يا ندي يا حبيبتي عندك دروس بعد المدرسة
ندي: لأ يا بابا هخلص مدرسة وهرجع علي طول
أحمد: تمام يا حبيبتي استأذن أنا عشان ألحق الشغل خالي بالكوا من نفسكوا
عمر /ندي: حاضر يا بابا ❤.
--------------------------------------------------------
*أما في الجهة الأخري عند نادية نزلت من المنزل وأستقلت سيارتها ذاهبة إلي جامعتها بعد غياب طويل وما هي إلا بضعة دقائق ووصلت نادية الجامعة.
في الجامعة:
نادية: أهلًا بالناس اللى نسيتني ومسألتش فيا
سهي(صديقتها): أهلًا يا نادية كل دي غيبة كنتي فين وحشتيني جدًا أنا تعبانة جدًا يا نادية
نادية: مالك يا حبيبتي في ايه
سهي (بدموع): بابا مات يا نادية مات وسبني لوحدي
نادية: لا حول ولا قوة إلا بالله إستغفرى ربك يا حبيبتي البقاء لله وحده
سهي: ونعم بالله ❤، اومال انتِ كنتى مختفية فين
نادية: كنت تعبانه شويه متشغليش بالك، يلا عشان نلحق المحاضرة.
سهي: يلا.
* بعد انتهاء المحاضرة عادت نادية إلي المنزل ومعها سهي لقضاء يومًا معها بعد ان هاتفت والدها واستأذنت منه
نادية: ادخلي يا سهي يا حبيبتي البيت نور
سهي: دا بنورك يا حبيبتي
نادية: انا هدخل اغير هدومي البيت بيتك
*تركت نادية سهي في غرفة استقبال الضيوف وإذا بالباب يفتح وتدخل وحدة نعرفها جيدًا
ندي: انا جيت يا ناس يا لي هنا
ندي: هو مفيش حد بيرد ليه، يا نادية يا عمر يا بابا.
سهي: ازيك يا حبيبتي
ندي: ايه ده دا احنا عندنا ضيوف إنما ايه قمر
نادية: بطلي لماضة يلا وروحي غيري هدومك عقبال ما اجهز الغدا بابا وعمر زمنهم جايين
سهي: طب استأذن انا وابقي اجيلك في وقت تاني
نادية: انتِ بتقولي ايه يا سهي انتِ هتتغدي معانا
سهي: اعذريني يا نادية مرة تانية
نادية: ولا كلمة قولت هتتغدي يعني هتتغدي
سهي: مرة تانية
نادية: صبرني يارب
ندي: خلاص بقي يا قمر متزعلهاش
سهي: معلش هتأخر
نادية: مش هعيد كلامي تاني انا هروح اجهز الغدا وانتِ يا ندي متخلهاش تمشي
ندي: بس كده علم وينفذ يا فندم
أحمد (وهو يدخل من الباب): ما انتِ لو تبطلي لماضة شويا، ازيك يا سهي يا بنتي
سهي: الحمد لله بخير يا انكل
أحمد: امال فين نادية يا ندي
ندي: في المطبخ يا بابا
أحمد: وعمر
عمر (وهو يدخل من الباب): انا هنا اهو يا حاج
أحمد: حمدلله علي سلامتك يا حبيبي
عمر: الله يسلمك يا بابا
نادية (بصوت مرتفع): الغدا جاهز
أحمد:يلا يا ولاد يلا يا سهي يا بنتي مش تنكسفي البيت بيتك
سهي: ربنا يخليك يا اونكل
--------------------------------------------------------
*وتمر الأيام والسنوات ويأتي موعد تخرج نادية من كلية الهندسة
نادية: أنا مبسوطة اوي يا بابا أخيرًا حققت الحلم
أحمد: أنا فخور جدًا بيكي يا نادية ربنا يسعدك قلبك كمان وكمان
نادية: يارب يا بابا يارب ويخليك ليا يا حبيبي، تعرف يا بابا يوم ما انصبت بالمرض انا كنت فاقدة الأمل في كل حاجة لولا نظرة الإصرار اللي شوفتها في عنيك هي اللي خلتني اكمل ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدًا
أحمد: ويخليكي ليا يا حبيبتي أنتِ وأخواتك.
نادية: يلا بقي يا بابا عشان منتأخرش
أحمد: يلا يا روح بابا
*أنتهي اليوم والسعادة كانت تغمر الجميع وفي المساء طلب أحمد من نادية التحدث معها في مكتبة
نادية: نعم يا بابا حضرتك طلبتني
أحمد: أقعدي يا حبيبتي
نادية: خير يا بابا
أحمد: كل خير يا حبيبتي بصي من غير لف ولا دوران في عريس متقدملك
نادية: مين يا بابا؟
أحمد: الدكتور نادر اللى عملك العملية
نادية: اللي تشوفوا حضرتك يا بابا
أحمد: علي بركة الله اخيرًا هفرح بيكي انتِ وأخوكي وأطمن عليكوا قبل ما اموت
نادية: بعد الشر عليك ياحبيبي (وحاولت ان تغير الجو) وبعدين مين اللي هيربي ام لسانين (ندي)
أحمد: لا اللمضة دي انا برئ منها
ندي: بقي كده يا بابا
أحمد: بهزر يا روح بابا
نادية: صحيح يا بابا قولت هفرح بيكي انتِ وأخوكي هو عمر ناوي يتجوز
عمر(وهو يدخل من الباب): اه يا ستى ولا ايه رأيك أرجع فى كلامي
نادية: لا ترجع في كلامك ايه دا يوم المني لولولولوي
ندي: مين العروسة يا ابيه؟
عمر: سهي زميلة نادية
نادية:الله سهي بجد عرفت تنقي
ندي: ومين يشهد للعروسة
عمر : ما تبطلي لماضة بقي
أحمد: يلا كل واحد يروح يشوف وراه ايه عشان اخلص شغلي
عمر /نادية /ندي: حاضر يا بابا بعد أذن حضرتك.
--------------------------------------------------------
*تقدم نادر لنادية واتفقت معه علي ان تصلي استخارة وستبلغه الرد عن طريق والدها
*تقدم عمر لسهي ووافقت عليه وكانت سعيدة للغاية
--------------------------------------------------------
بعد يومين تلقي الدكتور نادر اتصالًا من والد سهي
نادر: السلام عليكم ازي حضرتك يا عمي
أحمد: الحمد لله بخير، كنت عايز ابلغك بقرار نادية
نادر: اتفضل يا عمي
أحمد: يأسفني ابلغك يابني وأقولك شوف نفسك فاضي امتي تيجي تشرب معايا الشاي
نادر: وقعت قلبي يا عمي بجد وافقت ألف حمد وشكر ليك يا رب
أحمد: استناك امتي يابني
نادر: بعد العشا يا عمي إن شاء الله❤.
أحمد: إن شاء الله ❤.
*حضر نادر بعد العشاء واتفقوا على كل شئ واتفقوا علي ان تتم الخطبة وكتب الكتاب في يوم واحد مع عمر وسهي
--------------------------------------------------------
*واتي يوم الزفاف كان أجمل زفاف لأجمل عروسين حيث كانت ترتدي كلًا من نادية وسهي فستان زفاف بحجاب فكانوا جميلات للغاية
*انتهي الزفاف وصعد كل عريس بعروسته إلي غرفته
في غرفة نادر ونادية:
نادر: عارفة أنا أعرفك من امتي يا نادية من 5سنين
نادية: هه
نادر: شوفتك وانتِ بتتكلمي مع والدك بطريقة جميلة شدتني ليكي راقبتك وعرفت عنك كل حاجة ويوم ما عرفت بمرضك أصريت أني أنا اللي أعلجك ولما دخلتي في غيبوبة مكنتش بعمل حاجة غير اني أصلي وأدعيلك والحمد لله قومتي بالسلامة ورجعتي لحياتك الطبيعية وانا أخدت خطوة واتقدمتلك
نادية: ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك ابدًا
نادر: قولتي ايه
نادية: يا حبيبي
(كنت اراكي نجمة في السماء وأصبحتي الآن واقعًا ملموس)
-------------------------------------------------------
تمت بحمد الله وتوفيقه ❤.
#أنت تقدر❤.
#أول اسكربت ❤.
#حكاوي زوزه ❤.
تابعوني: حكاوي زوزه