الساعه الان الثانيه عشر منتصف الليل حيث يوجد الجميع في منازلهم و نجد في احد الازقه الشبه مهجوره يقبع رجل في عقده الخامس يرتجف من هول ما يمر به من شدة و صعوبات

زمجر الواقف امامه ذو القامه الطويله و الجسد الممشوق يكتسي بسواد يضع قناع على وجهه
ليقول بصوته الجهور : سأسئل للمره الاخيره اين هي لن اسالك مرة أخرى !
رد عليه الرجل : اقسم سيدي لا اعلم حقا
تنهد ابتسم بلطافه او كما يظن هو : تجبرني ان استخدم القوة البس كذلك
لم يدع الرجل يجيب فقد ركله بقوه على بطنه ليسعل الدماء
وقف صديقه ليضع كفه على كتف الاطول : ماكس اهداء لا نريد قتله الان
مال وجهه ناحیه صديقه ليتحدث بهدوء : الم تراني كيف تحدثت بلطف هوه يحب الطرق الصعبة ماذا افعل له ؟!
اليس : لا تنسى أن مايك يريدة حى
ماكس : اذا لاي انت تدبر امره
تقدم المدعو اليس ليجلس امامه و يتحدث بهدوء
اذا انت لا تعلم این هیه بضاعه المخدرات التي سرقها سميث أليس كذلك ؟!
تحدث الرجل بصعوبه : نعم سيدي اقسم اننى لا اعلم اين انا لم اكن معهم اقسم لك
اليس : اذا اين سميث الان
ابتلع الرجل ريقه يتحدث بتقطع : لا اعلم كان في بريطانيا اخر مرة علمت بها
اليس : واو بريطانيا اذا حسنا
لم يصعب عليه معرفه ان الرجل الذي امامه كاذب
وليام اجلب لي المقص
اصفر وجه الرجل الجميع يعلم ماذا سيفعل أليس بـ المقص رغم هيئته اللطيفه تقريباً لكن الجميع يعلم مدا قساوته بما يفعله مع الآخرين و عندما يتعلق الأمر بعمله
إذا هو في فرنسا مع عائلته قال أليس ببرود و سخرية من كلامه
اعاد النظر مرة أخرى إلى ماكس و الذي قلب عينه بملل : هو ايضاً حرض عليكم المافيا الروسيه (الحوت الازرق)
ليكمل اليس ببرود : و ماذا ايضا ؟!
نهض اليس ليتحدث ماكس : ماذا سنفعل به ماكس
ليجيبه : اخبر مايك لا اعلم

فجئهم الصوت الذي اتى من خلفهم : يخبرني بماذا ؟
إذا الرئيس هنا : اعترف الرجل ان سميث هو من
حرض المافيا الروسيه و ايضاً سميث في فرنسا مع عائلته : حدق مايك لبرهه في الفراغ ليعيد نضره لـ ماكس مرة أخرى و يتحدث بصوته الرخيم : افعل ما شئت

خرج ليتبعه أليس الذى ابتسم كأنه مجنون : انا و انت صديقى اقترب من الرجل الذي نسي كيف يتنفس بسبب رهبته من ذالك الماكس

الشخصيات ...
مايك : صاحب اخطر عصابه تتاجر في المخدرات
و الاسلحه و زعيم فى عالم المافيا هذا فى الليل
اما في النهار صاحب سلسله شركات و فنادق اقتصاد بريطانيا بيده من يستطيع الوقوف بوجهه أو التحدث معه
سميث كان شريك سابق له متزوج من امرأه فرنسية ولديه ابنه منها ذات ال عشرين عام و التى تدعى جيسى
......... .........
فى مكان آخر :-
اشرقت الشمس لتلوح اشعتها على الفتاه ذات الحسن لتفتح عيناها و تبتسم أجل أنها فتاه تحب الحياه
نعم هي جيسى تلك الفتاه ذات القوام الرشيق و الشعر الكستنائي الذى يصل الى الخصر و عينان بلون
السماء زرقاء تنافس القمر في حسنها و جمالها

دخلت الى الحمام لتقضي حاجتها و تخرج بعد ان ارتدت بنطال جينز و قميص ابيض اللون فوقه جاكت قصير من الجلد الاسمر و قد تركت شعرها مفرود خلف ظهرها

جيسى : صباح الخير
ارسلت التحيه للجميع الجميع يعلم انها طيبه و ذهبت لتجلس على طاولة الطعام الذي كان يترئسها والدها و بجانبه والدتها
سیده ميرام بابتسامه مشرقه إلى ابنتها : صباح الخير ابنتي العزيزة
جيسى : صباح الخير امي و ابي
والدها كـ عادته لم يعرها اي اهتمام و كنها ليست ابنته اعتادت على تجاهله لها و تصرفاته تلك
تنهدت لتتناول افطارها أنها لیست فتاه اجتماعيه تدرس في جامعه الفنون لانها تحب الرسم
ليبدأ الجميع فى تناول طعامهم و يعم الصمت أجواء المكان ..
........ ........

يجلس و امامه حفنه من الاوراق نعم انه مايك
صاحب الشركات و ليس رئيس عصابه ( الموت ) رفع راسه : ماذت لديك ماكس ؟!
جلس الآخر ليضع قدم فوق الاخرى : سميث
اغمض عينه و تحدث : ما به هذا العين مرة أخرى
ليجيبه ماكس : أنه الان يلعب مره اخر عصابته شنت هجوم على موكب الاسلحه التي كنا نريد تصديرها

مايك الذى اصبحت عيناه تشع غضب ليقول بصوت غاضب : أنه يحتاج إلى تاديب اجمع الرجال الليله و سوف نتصرف معه
رفع زاویه شفته ليخرج (كتله الجليد ) كما يسمونه عندما يتعلق بعمله ،
اليس : ماكسى هنا الطيف او كما يعلمه البعض
ماكس ببرود : لقد اخبرت الرئيس و قال سنجمع الرجال و نحييه الليله سوف تكون الحفلة رائعه اليوم
اليس : رائع سوف نستمتع الليله لقد كنت اشعر بملل
ساد الصمت ليتحدث اليس مرة اخرى بجديه مرة أخرى : كيف حالك ماكس
وجهه نظره لصديقه الذي تكلم بجديه هو يعلم جيدا مقصده من السؤال و ما المغزى منه ؟!
ماكس : انا بخير
اليس : "كاذب"
يعلم انه كاذب منذ وفاه والديه و كانه هوه السبب او كما يعتقد لم يعد بخير ماكس الذي كان مرح ذهب
و الان اصبح كتله جليد
ماكس ببرود : اغلق الموضوع اليس لا تتحدث به صوب له نظرات مستهزئة : هه .. كاذب
ليتركه و يخرج من مكتبه بينما يفكر فى حال صديقه
كل واحد لديه قصه خاصه به لاكن الاهم هم اصدقاء منذ زمن و يعلم كلا منهم حال الآخر فهم أكثر من أصدقاء و اخوات
........ ........

فى فرنسا مرة أخرى ..
جيسى : امي ما رئيك برسمتي أليست جميلة ؟!
سیده ميرام : جميله كـ ابنتي
وضعت اللوحه جانبا لتجلس بجانب امها و لتتحدث بحزن اليها
جيسى : امي اريد سؤالك عن شئ , لماذا ابي لا يحبني ؟! هل فعلت شيء خاطئ له ؟!
سیده ميرام : لا تقولي هذا ابنتي هوه يحبك لكن لديه عمل و هذا ما يجعله مشغولا طوال الوقت
جيسى : امي اتركيه انا اعلم انه دائماً يبرحك ضربا و دائما ما يصرخ عليك
سیده ميرام : ما هذا الكلام طبعا لا

لتتحدث ميرام في نفسها ( ليتني استطيع التخلص منه )
سیده ميرام : انتي لم تحصلي على حبيب بعد اليس كذلك
احمرت جيسى خجلاً
جيسى : يا امي انتي تحرجينني الان
ميرام : ابنتى اللطيفه اه يا ابنتى احبك حقا
جيسى : امي انا اريد رجلا اشعر معه بأمان اريده ان يكون هو البيت الدافئ بداخلي و احبه و يحبنى حقا

ل تمسك والدتها وجنتيها و تتحدث : ابنتي تتحدث برومانسيه

ضحكت گلاتاهما سويا لتقول لها امها :ما رئيك ان نذهب للتسوق اليوم
جيسى : لا اريد اكمال لوحتي
سیده ميرام : اذا سوف اذهب مع سيده كيم لديها ولد رائع ضحكت بخفه مع ابنتها
جيسى : أنسى هذا الأمر ياا امي انسي الذي تفكرين به لن افعل ؟؛
سیده ميرام : تشش ممله انتى هيا سوف اذهب الان الى اللقاء ..
عادت الى غرفتها لترسم اخبرتكم هي لا تفعل شيء غير الرسم

........ .........

ادوارد : سيدي سيهجمون الليله أنهم يحضرون لذلك
سميت : العنه كيف علمو مكاننا اخبرنى
ادوارد : هناك خائن بيننا سيدى
سميت : سنوقع اللعين مايك بمصيدتنا لا باس
ضحك ضحكه المقززه ليهم بنهوض و الخروج من مكتبه يتبعه ادوارد


فى المساء ..
جيسى : امى انا لا ارغب بالعشاء الآن قاطع حديثها والدها الذي دخل توأ
سميت : انا اريد
ذهبت جيسى الى غرفتها و تركت والدها ..

....... ......

اليس : ايها الرئيس نحن جاهزون الان هل نتحرك ؟!
تكلم الآخر ببرود : اذا هيا بنا
اقتحم الرجال المنزل الغريب انه لم يكن به حرس
و طبعاً ابن مايك لم يكن غبي لتلك الدرجه فهو ينافس الشيطان في دهائه ، دخل الى الصاله ليجلس امام سميث الذي لا زال ياكل و كأن لا احد اقتحم منزله تواَ

مايك : مرحباً سميث كيف حالك ؟!
رفع الآخر نظره من الطبق : مايك لماذا انت هنا ؟!
مايك بسخرية : إذا كنت تنتظرني
ابتسم بسخريه "همم" ارجع مايك راسه للخلف ليتحدث : مع الاسف جئت لقتلك
ضحك الآخر : حقا

آنها حرب اعصاب الآن يتحدثان ببرود لكن قبل ان يتحدث مايك ، وجهه ناظره لاحد رجاله الملقب ب ديون : وجدنا هذه
رمى جيسى على الارض بقوه حتى ضربت راسها بقوه ابتلع مايك ريقه ليتحدث : جيد اذا ماذا كنا نتحدث
ضحك الآخر ليستغرب مايك اليست تلك الفتاه ابنته : عيب عليك يا ولد انا بعمر والدك (ابتسم ) على كلأ كنا نتحدث فى امر انك ستقتلني لكن ليس اليوم
مايك و الشرار يتطاير من عينيه ليوجه نظره لجيسى التي تبكى بقوة مما يحدث أمامها و معها الان ليتقدم اليس و يقول : رئيس انه فخ لنخرج من هنا

نظر لسميث بشراسه كانه اسد غاضب : اقسم انني لم ارحمك لم يقل سميث شيء لينهض مايك و يتقدم لجيسى التي لا تزال في مكانها بعد ان حصلت على كدمه زرقاء في جبينها جيسى لم تعلم من هوه بسبب القناع الذي يرتديه ماكس ايضاً يرتديان الاقنعه تراجعت الى الخلف و هى تبكى و تقول : سيدي ارجوك لا تؤذني

سميث تحدث بمكر : يمكنك اخذها و لنعلن الهدنه الان يعلم انه لا يستطيع مواجهه عصابه الموت
نظر له مايك بستحقار ليرجع نظره لجيسى التي صدمت تعلم ان والدها لا يحبها لكن ليس لدرجه ان يستغني عنها لعصابه مافيا

جيسى تحدثت بصوت مخنوق : ابي ارجوك لا تدعهم ياخذوني من هنا
ماكس : رئيس لنذهب فوراً
قبل خروج مايك : احضروها
تقدم ديون ليمسك بها لكن ظلت تقاوم يديه و هى تصرخ و تبكى : ابي اتوسل لك لا تدعهم ياخدوننى
نفذ صبره ليضربها بقوه و يغمى عليها لم تعد ترى شيء سوى الظلام فقط لم تتخيل ان والدها
سيسلمها الى عصابة هكذا بكل بساطه و كأنها سلعه رخيصه بالنسبة إليه ...