حب اربعيني

Jouda.naser`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-03-07ضع على الرف
  • 572

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

حب اربعيني

"حب أربعيني"
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
*جودة نصر*

 
 
 
       جميعنا لدينا ذالك الرابط الذي يشدنا لمكان ما ، وهاذا حالي أسير بين الأزقة الضيقة التي تراصفت علا جوانبها احواض
الزرع الصغيرة، منها النعناع ومنها القرنفل البري وبعضها مجرد
نبات عشبي للزينة من اجل المظاهر فقط، لكن ليست الأزقة
مكاني ولا الأحواض تشدني انما هيا مجرد شيء في طريقي
لمكاني المفضل، سرت كثيرا في هذا الطريق حتى اصبحت احفظ عدد الأبواب علا كلا الجانبين ونوافذهم عدد الأحواض
والقطط النائمة في عتبة الأبواب، تفاصيل لا تهمني ولكنها
اصبحت من بقية الأشياء الكثيرة التي احفظها، اشياء تملأ لي
اوقات فراغي النادرة بحكم عملي، ماذا اعمل ؟ حسنا انا أستاذ جامعي ، ووجهتي ومكاني المفضل الذي يوصلني اليه هذا
الشارع الضيق هوا البحر،
 
تلك الأمواج المتضاربة ، التي تصارع الصخور المنتشرة بعشوائية ، تأتيها مسرعة بكل قوة لترتطم بها وتنكسر لرذاذ جميل يلامس وجهي، صخب الأمواج واصوات النوارس والقطط الجائعة ،
ينسيني الجامعة ومحاضراتها الطويلة ، اذهب لصخرتي الجافة
الناجية من صراع الأمواج لأجلس عليها، القي نظري لحدود
البحر حيث تندمج امواجه والسماء ، حيث الأفق البعيد .
لن يستسلم البحر ولن تنهار الصخور، وستبقى هاذه الحرب قائمة حتى يتدخل البشر بينهم ، إما يزيح الصخور او يزيدها صلابة
لتصبح مناء بحري، وبعد اشهر سيختفي مكاني المفضل ويحل
محله ميناء سفن ، هذه الصخرة ستختفي تحت الإسمنت وأجر
البناء ستصبح ماضي كما اصبحت أشياء عديدة غيرها، سأطوي صفحتها ايضا وستأتي صخرة اخرى او ربما كرسي او مقعد
خشبي من المقاعد العديدة المنتشرة ، ولكن لا شيء سيعجبني ك هذه الصخرة
كنت اخطط لموعد رومنسي عند هذه الصخرة ، وانتظر الفتاة
التي ستشاركني موعدي، ارتب الجمل وانتقي اجمل الكلمات
احفظ حركاتي التي اقوم بها ، واحدد كيف ستكون القبلة
الأولى، هل تكون رومنسية ؟ او ربما اجعلها هادئة ك هذا المكان؟ ربما اجعلها مسالمة ك طيور النورس؟ او جائعة ك القطط،؟
امضيت عشر سنوات بالفعل وانا افكر كيف ستكون وأظن انها لن تكون، في النهاية يا مكاني العزيز أتيتك مودعا ، فلا انا ولا قلبي قادرين علا تحمل رأيتك تتغير، سنرحل يا رفيقي الى ديار الغربة، الى مكان اخر ،  ولا أظن شخص وحيد مثلي قد يشعر بالغربة ، سأشتاق اليك يا صخرتي ، سأشتاق لساعات الحديث الطويلة
معك، رغم انك لم تنطقي يوما بحرف، وهذا يسعدني تجدين
كتم الأسرار،
 
هل تذكرين يا صخرتي، حين اتيتك اول مرة كنت اصرخ وابكي
ركلتك مرات عديدة لكنك لم تتألمي بل انا تألمت، كان منذ زمن طويل لا الومك ان لم تذكري ، ف خمس وعشرون سنة وقت
طويل يجب علا الجميع ان ينسا ، لكني لست الجميع ، انا لا انسا ، ثما اصبحنا اصدقاء واصبح مجيئي يومي كان العالم خلفنا
يتغير كل يوم شوارع جديدة منازل جديدة سيارات جديدة
الا انا وانت بقينا ثابتين لم تغيرنا السنوات لكنك خنتي العهد في النهاية  وقدر لك ان تتغيري ك بقية العالم ، لا الومك لا تقلقي
اعلم ان الأمر ليس بيديك، كما كان الحال معها ، أرجوك صخرتي لا تغضبي ف اليوم لن اتحدث عنها ، لن اشتكي من شوقي لها، لن اقول اشعار الغزل ولن ادخن ولن ابكي حتما لن ابكي، اليوم أتيت اودعك اودع الهدوء والصمت برفقتك اودع البحر واخبرك ان
تبقي صامدة امامه لا تنكسري ، ولكن يا ليتك كنتي لينة عليه ،
ليتك وثقتي به وتركته يأخذك لأعماقه ، ربما القاع ليس مظلم  
كما  يدعون، ربما في الأعماق نور ربما هناك توجد الحياة
الحقيقية......



التكملة لاحقا .....
ارجو دعم الرواية.....

ومتابعتي علاحساب انستاغرام Jouda.naser@
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي