زهرة الأقحوان3

سلطان دمشق`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2023-09-17ضع على الرف
  • 64.8K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

خالد : سأخبرك بما حصل رغم انني لا ازال اجهل بعض الأمور و انتظر ان يتعافى رافع لأنني لا اعلم حتى اللحظة كيف تم اختكافه هكذا و بدون اي سابق انذار

و الان انت تعلم انني رفعنا شكوى ضد الطبيب الذي حاول قتل ريان اليس كذلك يا طارق ؟
طارق : اجل اعلم و ما علاقته بموضوعنا ؟
خالد : اصطبر قليلا سأشرح لك كل شيء و لكن واحدة واحدة .. ثم عاد بشار و التفت ناحية دينا و قال : مرحبا دينا كيف حالك كيف هو العمل

ضمت دينا يديها على دفترها و حضنته إلى صدرها قليلا و ردت قائلاً : الحمد لله انا بخير يا سيد بشار و كل شيء على ما يرام
هل تحب ان تتفقد المرضى بنفسك ؟
ضحك بشار و تبسم في و جهها و قال : لا لا داعي لذلك يا ابنتي و لكن اين شريكتك في القسم ؟
دينا : اممم بصراحة لا ادري يبدو انها متغيبة عن العمل اليوم
بشار : اتعنين انك تعملين منذ الصباح لوحدك ؟
دينا : ءا اجل حضرة المدير
بشار : لابد و انك متعبة الان كنت اود ان اعطيكي اجازة اليوم و لكن لديك عمل مهم جدا حاليا
دينا : عمل مهم ؟ ما هو ؟
بشار : سأشرح لك كل شيء تعالي معي إلى المكتب ..
دينا : و لكن من سيرعة المرضى في غيابي ؟
بشار : لا تقلقي سأسل إحدى الممرضات إلى هنا لتحل محلك ..
دينا : كما تشاء يا حضرة المدير ..

كان قد و صلت ايضا سيارة الاسعاف التي تحمل رافع بداخلها تم انزاله و التوجه به ايضا إلى غرفة العمليات الجارحية الخاصة لاستخراج الرصاصة التس استقرت بكتفه ..

عاد بشار و بصحبته حامد نحو مكتبه و دينا تسبر خلفهم تفكر و تتسائل " ما الذي يريده منها بشار .. "
دخل بشار المكتب و دخلت خلفه دينا كان مكتباً اخر غير الذي دخلته في المرة السابقة يكسوه اللون الاسود في غالب اثاثه من واجهة زجاجية كبيرة تطل على الحديقة الخلفية للمستشفى و كراسي من الجلد الطبيعي جلس حامد خلف المكتب . ...
و جلس بشار على احد الكراسي الموجودة و اشار إلى دينا ان : تفضلي بالجلوس لماذا انتي واقفة هكذا !
تقدمت دينا نحو المكتب و جلست قبالة بشار ..

رفع حامد السماعة و نظر إلى دينا و سألها : ماذا تحبين ان تشربي يا انسة ؟
دينا : لا لا داعي لاي شيء يا سيد حامد
بشار : اطلب لها كوبا من عصير الفواكه سيساعدها على البقاء نشيطة ..

امسك حامد السماعة قائلا : اثنين من القهوة و كوب من عصير الفواكه إلى مكتبي ..

اغلق خامد الهاتف اشعل سيجارته و نظر إلى بشار قائلاً : تفضل ابدأ بالكلام يا صديقي

التفت بشار ألى دينا و قد شبك اصابعه قائلا : اسمعيني يا دينا السيد حامد هو شريكي في المستشفى و اليوم زوجة ابنه قد اتت إلى هذا المستشفى بغرض العلاج لابد انك رأيتيها تدخل قبل قليل إلى غرفة العمليات ..

دينا : اجل اظن انني رأيت تلك الفتاة

بشار : جميل جدا المطلوب منك الان هو الاهتمام بها و الاشراف على كل شيء يخصها من بعد اذنك طبعا
دينا : هذا واجبي يا سيد بشار
بشار : إذا ستكون ريان هي مريضتك الخاصة لا يدخل احد اليها غيرك و لا احد يتحمل مسؤوليتها غيرك في ايام عملك اتفقنا
دينا : ستكون ريان في عيناي يا سيد بشار لا تقلق
بشار : جميل جدا

حضر الاذن و معه المشروبات وضع كوب العصير امام دينا و خرج
بشار : تفضلي بالهناء و الشفاء

اخرج حامد ظرف صغير من جيبه و مد يده نحو دينا مشيراً لها بأن تأخذه ...
نظر دينا باستنكار قائلةً : ما هذا يا سيد حامد ؟
حامد : لا شيء هدية صغير كعربون شكر على رعايتك ريان ..
دينا : لا داعي لذلك هذا واجبي و عملي
بشار : خذي الظرف من عمك يا ابنتي لا بأس
دينا : و لكن هذا كثير يا سيد بشار
بشار : اعتبريها هدية من عم لك هل تردين الهدية ؟
مدت يدها و تناولت الظرف و قالت شكرا لك يا سيد حامد ستكون ريان في قلبي ان شاء الله
و الان عن اذنكم ساعود إلى عملي
بشار : لا داعي للعودة اليوم لقد تدبرت الامر و ستأتي لين من المنزل لترعى ريان اليوم اعتبري باقي اليوم اجازة ...
دينا : شكر لك حضرة المدير عن اذنكم
حامد : بقي امر يجب ان تعلميه ريان ملاحقة من قبل إحدى العصابات فلا تخبري اي احد عن تواجدها هنا حتى لو ادعى انه من اهلها اتفقنا ؟

دينا : حسنا سأحافظ على امر وجودها سرا

وقف حامد ايضا و نظر إلى بشار قائلا : انا ايضا استأذنك يجب علي ان اذهب لدي بعض الاعمال المهمة

بشار : كما تريد بأمان الله سأتواصل معك عندما تنتهي عملية ريان الجراحية ..

خرجت دينا من المكتب و توجهت إلى غرفة الممرضات لتبديل ثيابها نظرت فإذا بالساعة تشير إلى الثانية عشر ظهرا ...
قالت في نفسها " لازال هناك اربع ساعات على نهاية الدوام " سيكون يوماً جميلا اذا

ثم فتحت الظرف الذي اعطاها اياه حامد فإذا به مبلغ كبير من المال يساوي المئة دولار ..
استغربت دينا من قدر المال الموجود فيه
و لكنها شعرت بشيء من السرور فهذه هي المرة الاولى التي تحصد شيئا من اتعابها في العمل منا جعلها تشعر بالفخر ..
ارتدت ملابسها و تجهزت للخروج من المستشفى امسكت الهاتف و نظرت إليه ، لا شيء من محمد اليوم لم يرسل شيئا على غير العادة " يا ترى لماذا " .. تسألت في نفسها ...
" لا يهم سأراه اليوم و لعلي اجده في الدكان هذه المرة " ..
شعرت دينا بشيء من السعادة الخفية بداخلها لإنها كانت ذاهبة للقاء محمد لكنها دائما ما تحاول السيطرة على هذه المشاعر لتعود هادئة كما كانت لا يمكن لأحد ان يعلم ما بداخلها من مشاعر مهما كان قريبا منها ...

تحسست تلك الرسالة التي وضعتها في جيبها فوجدتها لا تزال مكانها اخذت نفساً عميقا و خرجت من الغرفة متجهة إلى الخارج و هي في طريقها صادفت سيارة سوداء ينزل منها شابين اثنين احدهما ملطخ بالدماء و الاخر يسير بجانبه
اكملت طريقها و لم تعر الامر اهتماماً اوقفت إحدى الحافلات و صعدت متوجهة إلى حيث يقودها قلبها الذي كان يخفق بشدة و لا تدري ما السبب
" هل هو الشوق ؟ ام انه فقط شعور جميل لأنني خرجت باكرا اليوم ؟ "
تسائلت و هي تنظر من نافذة الحافلة

يبدو انهما الاثنين معا ..

يتبع ...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي