تقاليد الصعيد...✨

ملاك الرحمه`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-05-23ضع على الرف
  • 21K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

كان المنزل بالاكمل يشع بالفرحة والبهجة وزغاريط... كان يجلس الماذؤن من أجل عقد قراني علي شخص في نفس عمر جدي اذ لم يكن اكثر بكثير...

ولكني لم اقدر أن أتحمل هذا الامر ولذلك قررت الفرار بنفسي من هذا العذاب.... واذ فجاه يركض ابن عمي سيف وهو بينهج..

وحاول الاقتراب من عمي...

سيف: الحقني يا ابويا حور هربت البنات طلعت تجبها ملقتهاش في الاوضة

تحرك عمي مدحت وهو مصدوم فلم يكن يتوقع هذا الشئ فهو يعتقد أني سوف اظل تحت جناحه إلي الابد ولكني قد فاض بيا...

عمي مدحت: الله يخربيت اخبارك دايما بتجيب مصايب البت هربت ازاي يعني هو انا مشغل نسوان عندي ولا اي

تحدث سيف وهو يشعر بالخوف من نبرة صوت عمي فهو يخافه بشدة: مش عارف يا ابويا والله انا معين عليها حرس كتير اوي معرفش خرجت ازاي قلب عليها السرايا كلها ملهاش اثر

شعر العريس بشئ غريب يحدث فتحرك من مكانه وهو يشعر أنه تعرض للخداع وكان الغضب يسيطر عليه بشدة.... اقترب من عمي.

العريس: اي اللي بيحصل دا يا مدحت هو شغل عيال ولا اي ازاي العروسة تهرب هو انا رضيت بالهم والهم مش راضي بيا

تحدث عمي وهو يحاول أن يجمع الموضوع دون شوشرة: اهدي بس يا باشا البت هنلاقيها والجوازة هتم انت بس هدي نفسك متقلقش هي اكيد حوالينا هنا ملحقتش تبعد

العريس: انت لو مش هتقدر تجبها انا هتصرل واجبها وهدفعها التمن غالي اوي لان مش انا اللي يتعمل فيا حركة زي دي يا مدحت

شعر مدحت بأن حياته اصبحت في خطر بسبب فعلتي وبسبب حديث هذا الرجل.

مدحت: اهدي يا باشا قولتلك هجبهالك وارميها تحت رجلك بس اديني شوية وقت بعد اذنك امشي قدامي يا بوظ الفقر انت

تحرك سيف مع عمي مدحت إلي الخارج وكل واحد لا يقدر ان يشعر بقدمه وهي تتحرك وكان الخوف مسيطر عليهم بشدة.

سيف: هنعمل اي دلوقتي يا ابويا هنرجع البت دي ازاي انا معرفش هربت ازاي دي كدا هتودينا في ستين الف داهيه ما كنت سيبته هو يدور عليها

عمي لما يقدر أن يتحمل وقام بضرب سيف بالقلم لانه يحمله ذنب كل ما حدث.

عمي مدحت: انت غبي انت عايز كل حاجه تضيع من ايدينا انت عارف ان هو لو لاقها هيتجوزها واحنا كل حاجه هتروح علينا ومش هنلحق نمضيها علي حاجه وهتتجوز وهتاخد كل الاملاك معاها

سيف : خلاص يا ابويا اهدي وانا هدور عليها وان شاء الله نلاقيها هتروح فين يعني متقلقش انا هتصرف

كنت اجلس في العربية مع عم سعيد وانا ابكي بشدو فمنذ وفاة اهلي وأن لم اشعر بالراحه يوما واحدا.... كنت اجلس بجواره وانا ارتدي فستان فرحي الذي تتمناه كل فتاة في سني.. ولكنه كان فستان زفاف اسود اللون.

عم سعيد: اهدي يا حور بقي انا هعرف اتصرف ومحدش هيعرف يوصلك بس لازم تسمعي كلامي كله عشان خاطري يا بنتي

حور: انا اسفه يا عم سعيد عارفه اني تعبك معايا بس اعمل اي من بعد موت ابويا مبقاش ليا حد غيرك انت

اخذ عم سعيد يضحك بشدة وهو يتحدث قائلا: بس يا بت انتي بنتي واكتر كمان كفايه انك من ريحة الحبايب ابوكي ليه افضال كتير عليا ولازم اردها

بعد القليل من الوقت لم أشعر به وصلنا شركة كبيرة جدا استغربت في بداية الامر.... لماذا اتي بي عم سعيد لهذا المكان الفخم فحاولت معرفت السبب.

قائلة: انت جايبني هنا ليه يا عم سعيد شركة مين دي وهنعمل اي هنا انا مش فاهمه حاجه

عم سعيد تحدث قائلا: انزلي يا بنتي وهتفهمي كل حاجه يلا بقي مفيش وقت يا حور انزلي يا بنتي زمان عمك قالب عليكي الدنيا السرعه مطلوبة

دخلنا الشركة وجعلني انتظر في الاستقبال وذهب هو وبعد القليل من الوقت رايته يأتي ومعه راجل غريب.

ولكنه كان غاية في الوسامة.... هذه اول مره اري فيها شخص بهذا الوقار.

اقترب عم سعيد قائلا: يلا يا حور عشان نلحق الماذؤن قبل ما يقفل يا بنتي

شعرت بالصدمه قائلة: ماذؤن اي يا عم سعيد انت بتقول اي مين دا اللي هيتجوز هو انت ناوي علي اي بالظبط فهمني ارجوك

تحدث بحزن يظهر عليه بشدة: انتي لازم تتجوزي اسر الدمنهوري يا حور هو الوحيد اللي هيعرف يحميكي من عمك وهبقي مطمن عليكي معه يا بنتي ومفيش وقت للاعتراض يلا بينا

وهنا تحدث أسر الذي لم ينطق بحرف من قبل قائلا: بس انت نسيت حاجه مهمه اوي يا عم سعيد البنت دي قاصر ازاي الماؤن هيكتب لينا اكيد مش هيوافق

عم سعيد سكت شوية وهو يفكر في شئ مهم وبعدها تحدث: حور انتي معاكي الورق بتاعك مش كدا اللي عمك كان هيجوزك بيه صح ولا اي

لم اكن افهم لماذا يسال عن هذا الورق فقولت له: ايوة يا عم سعيد بس شهادة الميلاددي مزورة لان انا عندي 16 سنه وهو كاتب 18 ودا مش حقيقي وحرام

عم سعيد: معندناش حل تاني يا بنتي عشان نقدر نحافظ عليكي ويارب محدش يقدر يوصلك لحد ما تم السن القانوني

تحركت معهم وانا مصدومه بس لم يكن لدي حل اخر وتم بالفعل ما قد ناوي عليه عم سعيد مسبقاً واتكتب الكتاب بدون اي مراسم فرحة.... وبعدين وصلنا القصر الخاص باسر.

استغربت وقوف عن سعيد الذي تحدث بحزن شديد: انا لازم امشي دلوقتي خالي بالك منها يا ابني دي امانه في رقبتك وانتي يا حور لو عوزتي اي حاجه قولي لاسر لان هو بقي حمايتك دلوقتي

اسر لم يعطني الفرصة للحديث وقال: طب خليك معانا النهارده يا عم سعيد الوقت اتاخر بلاش سفر بليل تعال بات معانا وحشتني الاقعدة بتاعتك

اخذ عم سعيد يضحك قائلا: للاسف دلوقتي مفيش وقت لازم ارجع قبل ما ياخد باله من غيابي عشان محدش يشك فيا رغم اني متاكد انهم عارفين انها جتلي بس ربك يسترها

اسر: ماشي ياعم سعيد خالي بالك من نفسك وابقي طمني عليك ولو احتاجت اي حاجه انا موجود دايما متترددش

دخلنا جوه واستغربت تقربه مني وهو يضحك ويتحدث بتريقة تظهر بشدة علي حديثه : هو في عروسة تلبس فستان فرح اسود اول مره اشوف كدا بجد دا لو انا العريس كنت طربقتها علي دماغك

شعرت بالضيق من اسلوبه وتحدثت قائلة: شكل قلبي كان حاسس اني هقابلك وعشان كدا اختارت اللون دا عشان تبقي ليله سودا فوق دماغك

اسر اتصدم وشعر بالغضب ثم اقترب مني وامسك بي يدي بشدة وهو يتحدث بنبرة مخيفة: انتي اتجننتي يا بت انتي ولا اي لا اسمعيني كويس مش معني اني اتجوزتك انك مسموح ليكي اي حاجه لا انتي هنا ليكي حدودك واوعي تفكري انك تتخطيها انتي فاهمه ولا لا

ايدي كانت وجعتني اوي وصعبت عليا نفسي هو ازاي يتحدث معايا بالاسلوب دا.... فانا لم اجبره علي شئ... بل انا المجبورة علي كل شئ.

حاولت الهدؤاء وقولتله: حرام عليك انا عملتلك اي انت زايك زايهم كلكم وحوش ياريتني كنت موت مع اهلي بدل البهدلة دي

ولكنه في وقتها قد دفعني الي الحائط وتحدث بشر قائل : يا صالح انت يا عم صالح تعال هنا فورا انت فين يا جدع انت هفضل انادي عليك كتير هو يوم باين من اوله

فجاه ظهر شخص يدعي صالح وقال: اسف يا اسر بيه كنت في الحمام اتفضل امرني محتاج اي... بصلي ساعتها باستعراب وقال: مين دي يا ابني اول مره اشوفها انت اول مره تجيب بنات هنا

تحدث اسر بقرف وقال: دي..... مش فاكر اسمها مش مهم المهم البنت دي تبقي مراتي وهتعيش معانا هنا طلعها الاوضة بتاعتي وعرفها النظام بتاعي

اتصدم صالح وقال: ياااااه يا ابني اخيرا اتجوزت الحمدالله انا كدا ارتحت تعالي معايا يا بنتي يا الف مليون مبروك

تحركت مع عم صالح إلي غرفتي التي قال عليها ودخل اسر غرفة المكتب وجلس يفتكر ما حدث مع عم سعيد عندما دخل عليه المكتب.... فلاااااااش بااااااك...

اسر اول ما رائي عم سعيد قام حضنه بشدة فهو يعتبره في مقام والده وقال: عم سعيد ازايك عاش من شافك يا راجل يا طيب اي كل الغيبة دي ينفع كدا

: معلش يا ابني الدنيا مشاغل المهم انا جاي قصدك في خدمه كدا وعارف انك مش هترضني مكسور الخاطر

اسر استغرب من حديثه وقال: اكيد طبعا اومرني يا راجل يا طيب اي اللي اقدر اساعدك بيه انا عيني ليك انت عارف انت غالي عليا ازاي

: ودا العشم برضو يا ابني المهم انا عندي بنت واحد صحبي وغالي عليا اوي هي معاها مشاكل كتير وعشان سنها صغير عايزين يجوزوها غصب عنها فانا عايزاك تحميها وتخليها عندك يا ابني

اسر استغرب اكثر واكثر: ماشي يا حج معنديش مشكلة بس اشمعنا انا يعني وبعدين هخليها عندي بصفتها اي صعبة اوي متخليها تقعد في شقة لوحدها وانا هخلي ناس تحرسها

تحدث عم سعيد بسرعة وهو يشرح الامر: مش هينفع يا ابني وبعدين لو علي الصفة فانا عايزاك تتجوزها البنت غلبانه اوي والله يا ابني وملهاش حد في الدنيا دي ياريت متكسفنيش انا واثق فيك

اسر فكر قليلا وبعدين قال: ماشي يا راجل يا طيب انا موافق بس كله هيبقي علي الورق وبس واول ما تقدر تقف علي رجلها هوافرلها كل اللي هتحتاجه اطمن

باااااك.... فاق اسر علي صوت تكسير فوق فاخذا يركض إلي الاعلي كي يراي ماذا حدث... اول ما دخل اتصدم عندما رائ الابجورة مكسورة في الارض.

اتعصب وقال: اي الهباب اللي عملتيه دا يعني انا اقولك بحب النظام والنضافة تروحي تكسري الاوضة هو انا اتجوزت مصيبه وانا معرفش

اخذت ابكي وانا اقول: انا اسفه هي شكلها كان حلو جيت امسكها اشوفها وقعت مني واتكسرت انا اسفه والله بس اوع تضربني او تحبسني في الضلمه بالله عليك

اسر استغرب اوي وقال: اهدي في اي انا اكيد مش همد ايدي علي واحده ست وبالذات مراتي بس بعد كدا خالي بالك دا اول واخر تحذير

سكت وكنت اريد أن اتحدث في شئ واشعر بالتردد لاقيته بيقولي: خير في اي تاني واقفه متنحه كدا مش هتروح تغيري وتنامي بقي

تحدثت بكسوف بكسوف: اصل بصراحه انا هربت من الفرح وماخدتش معايا اي هدوم ومفيش معايا حاجه البسها بس مش مشكله هنام بهدومي دي

تحرك دون أن ينطق حرف واحد ورجع وهو يمسك في يديه تيشرت من عنده وقالي: خدي البسي دا لحد ما اجبلك لبس ويلا بقي ومش عايز اسمع صوت وابقي اقفلي النور

اخدته ودخلت اخدت دش ولبست وطلعت نمت علي الكنبه بس قبل ما انام لاقيته بيزعق وبيقول: انتي بتعملي اي شكلي مش هتخمد في اليوم دا تعالي نامي هنا علي السرير ومتنسيش انك مراتي ودي حاجه عادية خالص

كنت لسه هرد لاقيت عيونه كله شر شعرت بالخوف فركضت إلي السرير وذهبت في النوم وانا ادعي من داخلي أن تمر هذه الليلة علي خير.

في فيلا صغيرة كان راجل كبير قاعد هو وابنه ويبدوا عليهم الشر ولكن ما هي حكايتهم.

جلس الراجل الكبير يتحدث : واخرتها مع اللي اسمه اسر دا هو احنا نخلص من ابوه يطلع هو انا جبت اخري منه

رد عز وقال: متقلقش يا بابا اسر دا نهايته هتبقي علي ايدي انا بس الصبر حلو انا مش ههداء غير لما ادمره بنفسي واشوفه مكسور ومزلول قدامي كدا وبيشحت

صابر رد وقال: ياريت يا عز ساعتها فعلا تبقي ابني وتستاهل تشيل اسمي بدل ما انت فاشل في كل حاجه كدا ومفيش منك منفعة خالص

عز اضايق وقاله: هو انت مش هتبطل كلامك دا انا بعمل المستحيل عشان ارضيك وانت دايما شايفني منفعش لحاجه انا تعبت بجد

صابر جه يرد بس عز تركه وتحرك من المكان كله وساعتها قال: غبي انا بعمل كدا عشان تفوق وتفضل قوي الضعيف ملهوش عيش في الحياة دي ياريت تفهم بجد قيل فوات الاوان

في نايت كلب وصل عز وقعد يشرب كتير قربت منه صديقته والتي تحبه بشدة مايا وقالت: وبعدين معاك يا عز كل يوم حالتك بتسواء اكتر واكتر واخرتها معاك

رد وقال: بقولك اي يا مايا انا مش فايق للكلام دا خالص كبري دماغك مني واقعدي ساكته او امشي عشان مقفلش منك

مايا رديت وقالت: يا حبيبي انا خايفه عليك هتفل تشرب لحد امتا بس كفايه يا عز وقوم نروح يلا عندك اجتماع مهم بكره مع اسر الدمنهوري

عز الاسم عصبه اوي وقال: بت انتي متقوليش اسمه قدامي تاني فاهمه ولا لا مين اسر دا عشان اعمله حساب وابطل شرب واروح عشانه

رديت وقالت: اسر اللي بسببه لو محضرتش اجتماع بكره ابوك مش هيسكت وانت اكيد مش عايز عمي يتخانق معاك ويشوفك مش قد المسؤالية ولا انت اي رايك

عز شعر بالضيق لان كلامها صح ودون أن يتحدث قام وهو يتحرك إلي الخارج وتحدث بغضب وقال: اديني هتزفت اروح اهو بطلي زن بقي ويلا قومي امشي معايا متقعديش هنا لوحدك مش ناقصين مشاكل احنا

تحركت مايا معه وهي تشعر بالسعادة انه خايف عليها رغم انه خايف من ابوه مش اكتر.... فرغم حب مايا له فهو لا يشعر بها ويفرح بتعذيبها...

في البلد سيف دخل علي مدحت وقال: انا تعبت يا ابويا دورت عليها كتير مش عارف راحت فين

مدحت ضربه بالقلم وقال: عشان غبي اكيد هتبقي عنده هي ليها مكان تاني تروحه يعني هو انت متعرفش تعمل حاجه خالص

رد سيف وقال: ما انا روحت هناك وملقتهاش يا ابويا والله ومحدش من المنطقه شافها خالص معرفش راحت فين شكلها مرحتش عنده

ضحك وقال: اكيد سابها في حته تانيه مش هيسيبها في البيت عشان عارف اني هدور عليها عنده دا راجل مش سهل خالص

سيف اضايق وقال: انا مش عارف اي اخرتها مش كنت سبتني اتسلي عليها البت حلوة وتستاهل انا نفسي امسح بيها الارض بس الاقيها

رد مدحت وقال: سيبك منها دلوقتي هنعمل اي في الراجل اللي كان هيتجوزها دا مش ساكت خالص وانا مش عارف اقوله اي

اتعصب سيف وقال: احنا نخلص منه ونرتاح ولما نلاقي حور تبقي تسبهالي اتسلي عليها وساعتها هتمضي علي الورق غصب عنها

مدحت فكر شوية وبعدين قال: ماشي يا سيف بس مش عايز حد يعرف اننا وراء موضوع مون الراجل دا فاهم ولا لا

سيف ضحك بخبث وقال: متقلقش يا ابويا انا هتصرف ومحدش هيعرف حاجه وهخلي الراجل اللي اسمه صالح دا تحت المراقبة برضو

في اليوم التالي استيقظ اسر وهو يشعر بالضيق لانه ليس متعود أن ينام احد بجواره.... أحب أن يقلق نومي مثلما حدث معه فايقظني قائل: قومي يا اسمك اي انتي كفايه نوم قومي بقي يلا عشان نخرج

قومت وانا مضايقه وبقول: اسمي حور في اي مش عارف تحفظ اسم من تلت حروف دا انت فاشل خالص يا ابيه

فجاه لاقيته اتفتح في الضحك وقال: الله يحربيت فقرك هو في حد يقول لجوزه يا ابيه انتي اتجننتي ولا اي قومي قبل ما افقد اعصابي

قومت وانا بقوله: اعمل اي ما انت كبير ولازم احترمك وبعدين هخرج ازاي بلبسي دا مش هينفع خالص اخرج انت

رد وقال: والله يا اختي انا مش باخد رايك قومي خدي بنطلون وتيشرت من عندي مؤقتا وهنخرج نجيب لبس ليكي انجزي معاكي خمس دقايق

قومت بسرعه لبست وخرجنا سوي من المنزل وبعد القليل قد وصلنا المول ودخل وهو يحضر لي من كل محل لبس كتير اوي...

وجعلني ابدل هدومي ولبست فستان احمر خلاني زي الاميرات وبعدين طلعنا علي الشركة بتاعته.

قولتله: هو انت جايبني معاك هنا ليه ممكن اروح وانت ادخل شوف شغلك انا مش عايزة اعطلك وكمان مش بحب جو الشركات دي

رد وقالي: انا عندي اجتماع مهم هخلصه ونروح سوي مش هينفع اخليكي تروحي لوحدك والسواق في اجازة عشان مراته بتولد

سكت ودخلت معه والكل بيبص عليا بطريقة غريبه كنت مستغربة من نظرتهم ليا....ولكن وجوده بقربي كان كفيل ان يشعرني بالامان.

لحد ما وصلنا مكتبه وقبل ما يقعد مكانه دخل واحد وقال: هو اي اللي بيحصل هنا الشركة كلها بتتكلم عن البطل اللي معاك

اتعصب اسر وقال: احمد احترم نفسك في اي وازاي تدخل المكتب كدا من غير ما تخبط انت اتجننت ولا اي حكايتك النهارده

احمد سكت وبصلي وقال: مين دي يا اسر اول مره اشوفها هي حلوة اوي وتستاهل الكلام اللي اتقال عليها بس مش صغيرة شوية يا اسر

اسر اتعصب وقال: اتلم يا احمد بقي دي تبقي حور مراتي ياريت تحترم نفسك شوية عشان مضربكش وانت عارف ايدي تقيله ازاي

اتصدمت لما قال كدا ولاقيت احمد بيقوله: كدا يا اسر بتتجوز من ورايا مكنش العشم والله وتقول اخويا ومعرفش اي شكرا يا استاذ اسر

اسر لسه هيرد دخلت سارة السكرتيرة وقالت: استاذ اسر عز وصل بره واوضة الاجتماعات بقيت جاهزة حضرتك جاهز

اسر رد وقالها: ماشي يا سارة اتفضلي انتي وانا جاي وراكي... وانتي خليكي هنا واعي تتحركي فاهمه ولا لا.... وانت يا احمد يلا ونكمل كلامنا بعدين مش وقته خالص

دخل اسر الاجتماع.... في الجامعه كانت رانيا جالسة في الكافتيرا ثم حضرت صديقتها شيماء وقالت: وبعدين معاكي يا رانيا هتفضلي قاعده لوحدك كدا كتير يعني ولا عشان صحبتك اتجوزت

رانيا رديت وهي مضايقه وقالت: ولا اتجوزت ولا حاجه حور هربت ومعرفش عنها حاجه وخايفه عليها اوي يا شيماء

شيماء بخبث قالت: اي دا هربت ليه اي اللي حصل هو دا كلام في واحده تهرب يوم فرحها وبعدين ازاي متعرفيش مكانها اكيد ابوكي عارف يا اختي

رديت وقالت: هو في اي يا شيماء انتي ليه نازلة اسئلة عن حور مش المفروض انك بتكريهها ولا اي وبعدين ارتاحي بابا ميعرفش وقلقان عليهت

شيماء اضايقت وقالت: خلاص يا رانيا انا غلطانه اني حاولت اخفف عنك وبعدين تلاقيها تعرف واحد وهربت معه هي مش سهله برضو

رانيا قامت وقفت وقالت: يوووه انتي مش هتبطلي تتكلمي علي غيرك بالباطل يا شيماء انا بجد تعبت منك وبصراحه مش ناقصة انا همشي

تركتها ومشيت وشيماء طلعت التلفون واتصلت بحد وقالت: انا حاولت معاها بس هي مصممه انها متعرفش مكانها انا كدا عملت اللي عليا

بعد ما اسر خلص الاجتماع رجع المكتب بتاعه ومكنتش موجوده فيه بعد شوية سمع صوت صريخ بره طلع جري يشوف في اي واتصدم باللي شافه.....

كنت واقفه بره وعز ماسك ايدي وانا بقوله: سبني يا حيوان انت عايز مني اي اوع ايدي انت مجنون حد يلحقني من المتخلف دا

اسر اتعصب اوي وجه جري عليا ومسك عز ضربه وقال: انت اتجننت ازاي تمد ايدك علي حاجه بتاعت اسر الدمنهوري دا انت يومك اسود

فضل الكل يحاول يبعدهم عن بعض لحد ما عز هرب وقال: والله يا اسر لاندمك علي اللي عملته دا الصبر حلو ويا انا يا انت

ركض عز واسر شدني قدام الموظفين كلهم واخدني علي البيت وهو وشه ميبشرش بالخير ولكني لا ادري ما هو ذنبي فيما حدث... اول ما وصلنا طلع الاوضة وزقني علي السرير

وقال: بقي واحده زايك علي اخر الزمن تفرج الشركة كلها عليا انتي مين سمحلك تخرجي من الاوضة انا مش قولتلك متتحركيش

عيط وقولتله: انا مكنش قصدي انا كنت عايزة ادخل الحمام والله وهو اللي مسكني وفضل يقولي كلام مش كويس انا مليش ذنب

اسر زعق وقال: انا غلطان اني خدتك معايا انتي من هنا ورايح مش هتتحركي من الفيلا دي فاهمه ولا لا انا معرفش اي المصيبه اللي حطيت نفسي فيها دي

تركني بمفردي وانا جلست ابكي لحد ما نمت وهو فضل في مكتبه احمد اتصل بيه وقاله: يا ابني انت مشيت واحنا لسه متفقناش علي الصفقة بتاعت بكره الاسهم بتاعتنا كدا هتقع

رد وقاله: اتصرف انت يا احمد انا مش فايق والله شوف انت الصح واعمله انا بثق فيك وانت عارف كدا كويس يلا سلام

قفل اسر وفضل في المكتب ونام علي الكرسي استيقظ تاني يوم علي صوت دوشه بره البيت طلع يشوف في اي واتفاجاه بالصحافة بره

زعق وقال: في اي انتوا بتعملوا اي هنا ومين سمحلكم تدخلوا اصلا اتفضل انت وهو بره عشان مطلبش ليكوا البوليس

رد واحد وقال: استاذ اسر عايزين نعرف شعورك اي بعد ما شركاتك اعلنت افلاسها..... اسر اتصدم من الللي سمعه......


ياتري اسر هيعمل اي في المصيبه اللي نزلت عليه دي.... يا تري عز ليه يد في الموضوع دا ولا دي صدفة...... شيماء كانت بتكلم مين وبتنقله الاخبار معقول يكون سيف ولا حد تاني..... سيف هيقتل العريس ولا هيتكشف.... اي هيحصل بين اسر وحور القاصر... ليه صابر بيكره اسر كدا وعمل اي في اهله زمان...... هنعرف الاحداث الجاية... انتظرونا...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي