حكايةندى

AliSara`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-05-28ضع على الرف
  • 160.1K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

في داخل أحد البيوت التي تمتاز بالبساطة أهلها
ذوي الطباع الطيبة في محافظة المنيا كانت ندى
تنادي شقيقتها مروى لكي يفطر سويا
قبل أن تذهب ندى لدراستها
ندى بصوت مرتفع : يامروى يأمروى
مروى تخرج من غرفتها ايه دا في ايه ؟ ايه
الزعيق ده
كله
ندى : الله مش بنادي عليك عشان تلك في تفطري وتشربي شاي قبل ما برد
- أنا مش بحب الشاي من الصباح
بحب القهوة
- ماشي ياختي برحتك
- أنا ريحه الشغل احسن اتأخر
ده انتي ملحقتي تفطري
_يدوب الحق الشغل احسن تأخرت فعلا قبلت اختها صغيره وغادرت
مروى فتاة ذات بشرة بيضاء ووجه طفولي
في العشرين من عمرها ، وتتميز عيونها بأنها
عسلية ومشبعة بخيوط زيتية، بينما يمتاز شعرها
بالون الأحمر المائل الأشقر،
وأختها ندى في سادسة عشر
تخرجت حديثا من المعهد العالي للسياحة والفنادق
بالمنيا ، توفي والديها في حادث سيارة اليم قبل
بضعة سنوات وكان عمرها آنذاك خمسة عشر عاما ،عاشت هي وأختها ندى ولم يكن لديهم أقارب كانت مروى هي الأب والأم لندى أولتها كل الاهتمام
والرعاية التي تحتاجها
فأصبحت كلتهما مرتبطين ببعضهما البعض ارتباطا وثيقا، كان لدى مروى خال يزورهما كل بضعة أشهر هي وندى ويدعى وليد لكي يعطيها بعض الأموال لتعينهم على الحياة ،
كانت مروى ترفض أن تأخذ من تلك الأموال أي شيء ، فهي تشعر في قرارة نفسها أن تلك الأموال ماهي إلا صدقة أواحسان يدفعها خالها وليد كتعويض عن ما أخذ من أموال والدتها ورغم اصرار ندى على أن تأخذ مروى تلك الأموال لأنها حقهما الشرعي ، إلا أن مروى دائما ما ترفض مساعدته مروى تعمل حاليا في أحد المراكز الرياضية لتعليم الأطفال الرياضه فعلى الرغم من أن وظيفتها لا تمت بصلة لدراستها إلا أن حبها للأطفال جعلها تقبل بالوظيفة المتواضعة وتثبت أنها تستحقها بجدارتها ، رغم حداثة سنها ،فهذا المركز ماهو إلى صالة تدريب
رياضية للاطفال لتقوية عضلاته ،وزيادة لياقتهم البدنية
وخلال تلك الفترة البسيطة التي تولت فيها ذلك المنصب استطاعت مروى أن تثير اعجاب الجميع وتصبح محبوبة بين جميع من في المركز . . .
وفي داخل المركز
في داخل غرفة التدريب
تصفق بيديها : يا لله يا حبايبي نبدأ التدريب
_ أحد الأطفال مس مروى
مش هنستنى ياسين
_ ماهو كل يوم يتأخر
ويأتي أحد الأطفال ويمسك بيد مروى وتنظر له
عوز ايه يا حبيبي
_أنا بحبك اوي
_ وأنا كمان بحبك
سلمى من بعيد تشير لمروى
منورة السنتر
ازيك يا سلمى، ايه ألا خبار؟
سلمى :تمام الحمد لله ،
ها بدأتي ولا لس ؟
_ مستنيه ياسين وأبد
_ أها. . طيب لما تخلصي عدي عليا عشان نخرج ، أنا زهقانه على أواخر
وعوز ه اشم هواء
_ من ايه ياختي ، ده أنتي ع طول خروج وفسح وسفريات
_الله !! مش من حقي أعيش حياتي
قبل ما يجي اللي يكبس على نفسي
ولا أعرف أخرج حتى ولا أخشى ولا أنش
_ دا أنا متأكدة أنك هتطلعي عينه
وعين أمه
_ ده يحمد ربنا أصلا إني وافقت عليه _ ماشي ماشي
أحد الأطفال : مس مروى ياسين جه
تمام يا حبيبي، سلمى اخلص شغل ونتكلم
_ اوكيه سلام
بدأت مروى في تدريب ألا أطفال، سرعان مااندمجت معهم في أفعالهم البريئة ، وهي وأن كانت كبيرة إلا أنها تتصرف مثلهم تماما
.••••••••••••• في أحد الشركات العملاقة الخاصة بالاستثمار العقاري ، كان المهندس أشرف عز الدين يعقد اجتماعه الهام مع بعض المستثمرين الأجانب و ••••••
أشرف : وزي ما حضرتكم شايفين في الموضوع المعروض قدامكم ازاي شركتنا قدرت تنتهي من تنفيذ المشروع في أقل من المدة المحددة
العميل : ده المتوقع من شركتكم يا مهندس
أشرف : ولس في حاجات تانيه
احد عملاء قال سيادتك مش محتاج تورينا، اسمك
واسم شركاتك
لوحدهم كافيين كضمان لأي مشروع
رد أشرف : شكرا ع ثقة دي
عميل تاني : احنا مجهزين العقود ، ياريت تطلع عليها ونتفق ع البنود المطلوب تنفيذها
أشرف : تمام ••••••
يبقى المحاميين يقعدوا معانا وأن شاء الله نوصل
لاتفاق يرضي الجميع
أحد العملاء : أن شاء الله
وما إن انتهى أشرف عز الدين من اجتماعه حتى
حضر ابنه الأكبر
معتز : بابا بقولك احنا هنلغي عقد مع شركة السباعي
رأفت : ليه ؟
معتز : مخالفين للشروط
ومعطلين العمل ، وعاملين مشاكل
أشرف :عوز دليل على كلامك يكون جاهز على
ما كتبي ؟
خالد : كله جاهز وعلى مكتبك
أشرف وهو يفحص الملف ايه دا كله
أنا مش عارف أخوك أدهم ليه مش زيك كده
خالد : هو مش فاضي غير لسهر النوادي والبنات
أشرف : أن عوز ه ينزل معاك الشغل ويشيل عنك
شويه بدل ما أنت شايل كل شيء لوحدك
معتز : ياريت ، ولو أني معتقدش
أشرف : طول ماهو بيتحمى في والدتك مش هنشوف منه غير الجنان
معتز : معاك حق
أشرف: طب يالا جهز نفسك عشان نلحق ننزل ونوصل الفيلا بدل ما بتعمل معانا تحقيق يومي
معتز : أنا عرف سحر هانم مابتصدق
أشرف : بالظبط •••••••••
في أحد النوادي الشهيرة بالقاهرة ، كان أدهم عز الدين يمارس هوايته المعتادة وهي الرماية ، فقد حقق فيها بطولات كثيرة مما جعله معجب
الفتيات الأول ، فكان له من المعجبات ما يتخطى العشرات من كل الأعمار ، ورغم كثرتهن إلا أنه دائما وأبدا يحب أن يتقرب منهن ويتودد إليهن ، فصار الحلم المستحيل لجميع الفتيات والسيدات •••••••••
أدهم عز الدين الاصغر لرجل الأعمال الشهير أشرف عز الدين في أواخر العشرينات من عمره تخرج من كليه التجارة بعد عناء طويل ، ورغم اصرار والده على أن يعمل أدهم معه بعد تخرجه إلا أنه رفض العمل لا جباره على إلا لتحاق بتلك الكلية من البداية ، فقد كان أدهم في أن يلتحق بكلية التربية الرياضية ، ودائما يقضي وقته بصحبة أصدقائه أوفي الرحلات أوفي ممارسة الرماية ، وأخوة الأكبر ويكبره بأخمسة أعوام خريج كلية الهندسة ويعمل مع والده كمدير تنفيذي لشركات ، بينما أخوة الأوسط هو ماجد في بريطانيا تزوج من فتاة بريطانيه ويعيش هناك ••••
أدهم يتميز ببشرته البيضاء واليوم العسلية والشعر المائل للون البني ، بالإضافة إلى لياقته البدنية العالية والجسد القوي والعضلات البارزة
، ولكن أقرب الهوايات إلى قلبه هي الرماية شاهد أدهم أصحاب من بعيد فلوح بيده : شباب منورين
قاسم : أدهم باشا ، ازيك يا معلم
لؤي : كل دا تأخير
أدهم : معلش بقى ، راحت عليا نومه
قاسم : راحت عليك نومه ولا •••••
أدهم احم ••••
مش اوي يعني ، دي طلعت بنت فكسانه
قاسم : ارحم نفسك شويه ، انت ايه مش بتاعي ؟؟
أدهم وضع رجلا على رجل وابتسم بثقه : هو في احلا من كده تعب !!
قاسم وهو ينظر ويشير إلى فتاة ما : بث هناك ، رزان جت أهي
أدهم بصوت عالي : مزززتى نهى الصياد هي فتاة جميلة تهتم بالمظاهر كثيرا ، وهي الصديقة الحميمة لأدهم ، يربطهما سويا علاقة أقوى من الصداقة ، ويتشاركان في الكثير من الأشياء رغم أنها أصغر أدهم بعد سنوات إلا أنهما يشكلان ثنائيات متوافقا مع بعضهما ، تقدم أدهم لخطبة نهى بعد الحاح منها ولكن والدها رفضه لأنه في نظره عاطل ، ولم يشكل هذا الرفض أي فارق
معه ، فهو مازال مستمر في علاقته معها وهي تلوح بيدها : أدومي
ايه اخبارك
أدهم وهو يقترب منها ويحتضنها :
تمام ، وانتي ؟
رزان : كويسه
_ لا من نبرة صوتك دي باين عليكي مش في المود
_ مخنوق يادومي ، عاوزه أغير جو
_ كده انتي جيتي في ملعبي ، تحب روحي تروح فين ؟؟
_ مش عارفه
_ سيبلي نفسك وأنا همخمخلك كده في حاجة ترجعك المود تاني
_ اوكيه - رزان من بعيد : هاي يا جماعة
قاسم : هاي رزان
أدهم : زونه ، ازيك
نهى ممم ••• ايه يأرزان كنت فين ؟؟
رزان كنت يتمشى
نهى : بتتمشي برضوا ولا بتظبطي مع علاء
رزان : أووف منك نهى
قاسم : أنا مش عارف عاجبك ايه في البتاع دا
رزان : عادي يعني احنا مجرد أصحاب
أدهم : أصحاب ولا مصلحة ؟؟
رزان من ده على ده
نهى :طول عمرك يأرزان معروفه عنك انك بتاعة مصلحتك وبس ،
والمرة دي ايه بقى
رزان هيزبطني في حفلة جمال النادي
نهى : هتخسري
رزان : ليه يعني ؟؟
نهى :عشان أن••••••••
أدهم مقاطعا : عشان نهى صور هتنزل المسابقة دي نهى : طبعا
رزان : يوووه ، ده انا مصدقت ، كده هتضطر أفرقع ماجد ،
قاسم : فرقعيه زي الميه اللي قبله _الجميع ضحك الجميع
رزان : بس بقى مش تبقوا بايخين
أدهم: خلاص خلاص ،مش يالا بقى نروح نتغدى
نهى : اوك
قاسم : والحساب عندك طبعااااااا
أدهم : ومن امتى في حد بيحاسب وأدهم عز الدين موجود؟ ؟؟
قاسم : صح ، انت الكبير يا كبير
أدهم بثقة : طبعاااااا••••••
في فيلا عز الدين ، كانت هناك سيده راقية تمتاز بالتسلط والتكبر ويبدو عليها أنها سيدة هذة الفيلا الواسعة ، كانت سحر هانم تصرخ في خدمتها و••••
سحر بصوت مرتفع : ازاي يعني يتكسر ، انت عارفه كام تمنه ؟؟؟
صباح : سوري يا هانم، البنت مكنتش قاصده
سحر : تعرف فورا ، أنا معنديش حد يسرح في شغله ، ويتخصم اللي اتكسر ده من مراتبها قبل ما تاخده
صباح : حاضر يا سحر هانم
سحر : أومال نجوى رجعت من السكول بتاعتها ؟؟
صباح : لس الباص مجاش يا هانم
سحر : ازاي يعني ؟؟؟ ده معاد المفروض كان من نص ساعة !!! ثم سمع صوت كلاكس اتوبيس ما في الخارج ، فأسرعت صباح لترى من النافذة أن نجوى قد نزلت لتوها من أتوبيس المدرسة وظللت لداخل الفيلا •••صباح : الأنسة نجوى جات يا هانم
سحر: يومها مش هيعدي
نجوى هاي عليكم
صباح ازيك
سحر : ايه التأخير ده كله ؟؟
نجوى : تأخير ايه بس ، ما انا جاي في المعاد اهووو
سحر : جايه في المعاد ولا بتاخري مع اصحابك
نجوى : ايه كلام دا يامامه طب الباص اللي انا جاي فيه ده نظامه انا قلت ليك اشتري لي عربيه بس انتي مش راضية
سحر : يوووة ، أنا زهقت من أعمالك دي ، امتى تكبري وجوزك وأرتاح منك
نجوى :في نفسها : يااااااريت ده أنا أول واحده هرتاح ، وربنا يتوب علينا من تحقيق كل يوم ده
صباح: يالا ياأنسه نجوى عشان تلحق تغير وتتغدى قبل ما المدرسين بتاعك يحول
نجوى : اوك
سحر : صباح جهزي الغدا عقبال ما اكلم البهوات اشوافهم جايين أمتى !!!
أه وماتنيش تكلمي المخدم يجبلنا شغالة جديدة بدل الغبية اللي جابها
صباح :حاضر هاتفت سحر هانم زوجها وولديها لتعرف منهم متى سيعودون للمنزل وذ••
سحر: هاتفيا : أيوة يا أشرف ، أنت فين دلوقتي ؟؟
أشرف : في الطريق ، شوية وهاكون عندك _ سحر : عظيم ، وخالد ؟؟؟ - أشرف : جاي ورايا بع بيعربيته
سحر : تمام أوي ، منتظراكم
متتأخروش - أشرف : بأمر الله مسافة الطريق ثم اتصلت على رقم أدهم و •••• سحر هاتفيا : مش بيرد ليه ده ؟؟
أدهم وهو يرى رقم المتصل : يوووه ،
دي سحر هانم اللي بتتصل
قاسم : مش هترد عليها ؟؟
أدهم : كبر منها ، هتقولي مش ناوي تيجي تاكل ، لا معرفش وشويه وحاجات هبله كده
قاسم : دي أمك يا جدع
أدهم : يعني عشانها أمي يبقى أرد عليها
قاسم : طبعا ، وبعدين دي ست ، يعني الصنف بتاعك اللي لا يمكن حد ينافسك فيه أبدااااا
أدهم : عشان خاطر البؤين دول هكلمها
أدهم بصوت مرتفع للجميع : ياشبااااب اسبقوني ع المطعم ، وأنا هحصلكم
قاسم : اوك
نهى :تمام ، متتأخرش
رزان : تمام،
طلب أدهم رقم والدته ليحدثها و ••
أدهم هاتفيا : ست الكل سحوره هانم
سحر : أخير رديت عليا
أدهم : معلش يا حبيبت قلبي ، التلفون كان صامت وما كونتش سامعه
سحر : لأ مش مصدقاك
أدهم : ليه بس ؟؟ ده انتي حبيبة قلبي وعقلي وحياتي كلها يا سحوره
سحر : ايوة ايوة اضحك عليا بكلامك ده
أدهم: يا ماما وهو انا اقدر برضوه أضحك عليكي
سحر : طب ها تيجي امتى عشان تتغدي ؟؟ أدهم : لأ أنا فاكس النهاردة
سحر : ايه كلام الغريب ده ، نفسي أعرف بتجيبه منين ؟
أدهم : عادي يامامه
سحر : برضوه مقولتليش ها تيجي امتى ؟؟
أدهم :أنا هتغدى مع اصحابي بره
سحر : كل يوم غدا بره ياأدهم ، نفسي مرة نتغدى معانا
أدهم :معلش بقى يا سحوره
بعدين عوز ه اجي عشان اسمع كلمتين بايخين من بابا ويقعد يأطم فيا عشان مردتش انزل الشغل معاه
سحر : محدش يقدر يا حبيبي يكلمك ولا يجبرك ع حاجه انت مش عاوزها،
وبعدين طول ما أنا واقفه معاك ميهمكش من حد
أدهم : قلبي يامامه
سحر : بس آمل حسابك ترجع بدري النهارده
أدهم ليه ؟؟
سحر : خالتك ساميه جايه نهارده
أدهم: أها •••
كويس عشان اشوف جاسم بالمرة
سحر بلؤم : جاسم ولا شاهيناز
أدهم : عيبك انك فهماني يا سحوره
سحر : اه وأوعي
تناديني قصادهم بسحووور، فاهم
أدهم : أوامرك يا سحوره
سحر : برضوه
أدهم: خلاص يا ماما ، هأقفل أنا عشان ألحق العيال المفاجيع لأحسن زمانهم شطبوا ع الأكل كله أنهى أدهم المكالمة دون أن ينتظر اي رد ليلحق باصدقائه
سحر :ولد !!! مش هيعمل أبدا •••
عودة مره أخرى المنيا في منزل مروى جاءت خالتها نجيبه لزيارتهم وشعرت مروى أنها ليست بخير ، صحتها دائما في تدهور مستمر ، تحاول أن تبدوا بخير ، ولكنها تعلم في قرارة نفسها أنها ليست كما تدعي •••••
نجيبه متألمه: اااااه،
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي