الفصل ٤٠

عدت الايام و اصبحت ايام تعم بالسعاده و البهجه علي عائله الشرقاوي جميعا فاخيره بعد ايام من العذاب والوجع و المعاناه ايام ذهبت بكل ما فيها من حزن و ذكريات سيئه ومؤلمه علي الجميع صحيح لما يتم نسيانها ولكن استطاعه تخطيها و اصبح كل واحد منهم قريب من حلمه وعلي بعد خطوه واحده فقط من تحقيقه و يصبح حب حياته ملكه وبين يديه الحب الذي اختاره قليه وتمسك به وكان علي امل ان يكون له و بالفعل حدث رغم كل ما حدث من اوجاع .

وصلت سياره امجد الي فيلاه الشرقاوي بعد ان وصله من الاسكندريه هو و ماجده فزفافه هو و اميره بعد ثلاث ايام من الان و قرر الاثنان الاسقرار في الاسكندريه بعد اصرار اميره علي ذلك رغم اعتراض والدها ولكنها اصرت لانه جميع ذكريتها السعيده و قصه حبها مع امجد بدائت هناك و هي تريد ان تكتب سطور جديده من حياتها معه في نفس المكان و ايضا لا تريد ان تترك ماجده وحدها هناك نزل الاثنين من السياره و اصبح امجد يسير وحده بدون الاستناد علي العكازات بعد اخر جلسه علاج طبيبعي ولكن لازالت خطواطه بطيئه قليله وجدو اميره ودينا يجلسو في الحديقه يتحدثو قليله تقدمو منهم و تركو الحقائب للحرس حته يقومو بادخالها عندما رائتهم اميره نهضت سريعا و احتضنت خالتها بقوه و سعاده .

اميره : وحشتيني اوي ياخالتو وحشتيني

ماجده : وانتي كمان ياحبيبه خالتو وحشتيني البيت ملوش طعم و له حس من غيرك .

اميره : علشان تعرفي قمتي بس

ماجده و هي تضربها علي مرخره راسها : اتلمي يابت عارفه قمتك ياختي كتك القرف .

اميره و هي تتالم من الضربه و تبتعد عنها : ايه ياخالتو براحه ايدك تقيله علي فكرا وحشني اوي كتك القرف بتاعك مش لاقيه حد غيرك يقولها

ماجد : طب و سعي كده لما اسلم علي الي وقفه و راكي وهتموت من الكسوف دي

اقتربت ماجده من دينا التي كانت محرجه من الموقف و تريد الانسحاب فهي تره انه مشهد عائلي ولايجب ان تتواجده به فهي لم تتاقلم بعد انها بعد ايام قليله ستصبح فرد من تلك العائله

دينا : حمد لله علي سلامه حضرتك

ماجده : ايه حضرتك دي يابت و مالك واقفه مكسوفه كده ليه ده انتي خطيبه ابني وكلها كام يوم وتبقي مراته انتي من هنا ورايح لتقوليلي ماما او خالتي ذي مقصوفه الرقبه دي .

اميره بغيز : ايه ياخالتو ده انا ذي بنت اختك حته وخطيبه ابنك راعي مشاعري

ماجده : اسكتي يابت انتي انا عارفه ابني حب فيكي ايه ثم وجهت كلامها الي دينا ها قولت ايه ياقمر

دينا بكسوف : حاضر ياخالتي

ماجده : ربنا يحفظك يابنتي ولله الواد ادهم ده عرف يختار مش ذي ناس

امجد وهو يقترب من اميره بضحك : انتي متاكده انها خالتك

اميره بصوت هامس : لا وانت الصادق هي كده بقت حماتي مش مش خالتي ربنا يسترها عليا بقي

امجد : هتوحشيني ياميرو حماتك هطلع عينك

اميره : طب اخرس بقي بدل ما ارجعك تتعكز علي العكاز من تاني

امجد بخوف : لا و علي ايه الطيب احسن انا رايح اسلم علي خالتي حبيبتي دخل امجد و اماجده لتسلم علي شقيقتها و كل من في المنزل و عاد اميره ودينا لوضعهم مره اخر .

دينا : انتي زعلتي من الي حصل

اميره : ازعل من ايه ياهبله انتي ده انا فرحانه ان خالتو حبكي وبتعتبرك بنتها وكمان ماهي معاها حق ما ادهم عرف يختار فعلاه

دينا بخجل : طب بطلي بقي كلامك ده بقولك هو انتي متعرفيش هو راح في علي الصبح كده

اميره : ايه ده هو مقلكيش

دينا : لا هو كل الي قالو ان رايح مشوار شغل هو واياد

اميره : يبقي اكيد مقلش علشان مضايقكيش اياد ياستي حب يروح يزور سمر فا ادهم قالو ان هيجي معاه علشان عايز يزورها هو كمان

دينا : اميره هو ادهم حب سمر

اميره : بصي يادينا ادهم اه حب سمر دي حاجه انا شوفتها في عينيه بس برضو الي شوفتو ومتاكده منه ان بيحبك وعمره مانسي حبك حته بعد ما اتجوز سمر هو اتجوزها علشان يحاول ينساكي وعلشان مكنش عايز يكسر قلب سمر بس هو مكنش متوقع ابدا ان يحبها وموتها اثر عليه جامد

دينا : و انا مش مضايقه احنا الاتنين غلطنا لما فضلنا ساكتين و محدش فينا قال لتاني حاجه و حاول ينسي التاني بانه يحب حد تاني و لكن كانت النتيجه كل واحد فينا اتجرح و دلوقتي احنا الاتنين فرحنا بعد تلات ايام

اميره : كويس انك فهمتي ممكن يلاه بقي نجهز علشان شهد هتعدي علينا علشام و رانه الف حاجه نعملها

دينا : يلاه بينا انا خمس دقايق و اكون جاهزه
. . . . . . . . . .
كان يقف الاثنان امام السخره التي نحت عليها اسمها و تاريخ وفاتها و الذي كان تاريخ وفاه شئ جميل بداخلهم واحد خسر اخت و صديقه و قطعه من قلبه بدون ان يودعها او يدفنها والاخر فقد الزوجه و الحبيبه التي احبها بصدق و اراد ان يعوضها بكل ما رائته في حياتها وقف الاثنان شاردين في الاسم كل منهم في عالمهم الخاص

اياد : وحشتيني اوي علي فكرا انا اه بضحك و بهزر و بخرج وعايش بس جوايه بموت بسبب فراقك ياسمر انتي مكنتيش اختي بس انتي كنتي صاحبتي و بنتي فكرا زمان كنتي بتقولي ايه انك هتكوني احلي واحده في فرحي احلي من العروسه نفسها واهو انا فرحي كمان تلات ايام وانتي مش موجوده كان نفسي تكوني جنبي اوي كان نفسي علي الاقل اودعك ياسمر الله يرحمك ياختي ووعد اول بنت هخلفها هتبقي اسمها سمر ياحبييه اخوكي

بينما يبعد عنه ببعض الخطوات كان يقف ادهم شارد الدموع في عينيه يحاول ان يمنعهم بكل قوته من السقوط : وحشني ياقلبي و ياحبيبتي انا اسف انا مقدرتش احميكي وله اسعدك ذي ما وعدك بس انتي الي سبتيني بدري اوي ملحقتش اشبع منك ياسمر ومتقلقيش ياحبيبتي وصيتك انا نفذتها الي كنتي سيبها في درج المكتب بتاعي كانك كان قلبك حاسس ياحبيبتي واهو فرحي عليها كمان تلات ايام انا لما قرتها ولقيتك بتقولي ان لو حصلك حاجه ادور علي حبي القديم وارجعه مكنتش قادر استوعب انك بتقولي كده وده الي خلاني احبك اكتر واكتر انتي احلي حاجه حصلت ليا في حياتي ياسمر ومستحيل انساكي وله انسي حبك و نظره عينيكي الي وحشاني اوي هجيلك تاني وعد سلام ياسمر

انتهي الاثنين من اخراج ما بداخلهم من وجع ومسح دموعهم التي خانتهم

اياد : يلاه بينا

ادهم : يلاه علشان بابا وعمي كانو عايزنه

خرج الاثنين من المقابر و ركبه سياره ادهم التي جائو بها
. . . . . . . . .
كانت تجهزات الفرح تتم علي اكمل وجهه ولم يتبقي الكثير علي موعد الزفاف كان ثلاث ايام في غايه الاهميه لم يخلو من التجهزات و القرارت و ايضا لم يخلو من المشاكل بين العرسان الثلاث و اعتراضت ادهم واياد و امجد علي اتفه الاشياء سواء علي فستان الزفاق او فستان الحنه و اي شئ ولم يخلو من بعض المشاكسات والمعاكسات ايضا حته حكمت سعاد بقدوم شهد لتجلس معهم ورحيل الشباب لجلوس في شقه قريبه منهم ومنعهم من القدوم حته موعد الزفاف مما افرح الفتيات كثيره وتضايق الشباب بسببه

في يوم الحنه استعد الفتايات علي اكمل وجه و كان جميعهم يجلسو في غرفه اميره لانها اكبرهم كان التجمع مكون من اميره و شهد و دينا و جومانا صديقه اميره ونور صديقه دينا وحته منه صديقه شهد جلس جميعهم يمزحو ويمرحو كثيرا

اميره : انا كل ما افتكر شكل امجد وماما يتحكم انهم يمشو وميجوش غير يوم الفرح اضحك،عليه اوي كان عامل ذي العيل الصغير الي امه بتعاقبه كان فصله دقيقه ويعيط

شهد بضحك : طب قولي امجد معيطش لكن اياد من كتر ما هو كان بيتراجها ان هيقعد يادبه ومش هيضايقني تاني في دمعه نزلت من عينينه

جومانا : ولله طنط سعاد دي قدره علي الي عملتو ده

اميره : كل ده بسبب ادهم ودينا هما السبب

دينا : وانا مالي ياختي اخوكي الي قليل الادب وكل شويه يخش المطبخ لسبب شكل لحد ما ماما سعاد قفشتو

نور : ويعني هو بيدخل ليه ما اكيد الراجل عطشان وعايز يشرب يادودو

دينا وهي تضربها في يدها : اتلمي ياجزمه خليكي في عم تميم بتاعك

نور : وماله تميم جوزي حبيبي ده انا ياجزمه قطعت شهر العسل بتاعي انا وهو علشان نبقي جنبك

دينا : يبقي خليكي جنبي بادبك واقفلي بوقك ده

بعد لحظات دخلت عليهم سعاد : يلاه يابنات الحنه هتبداء وانتو لسه قاعدين هنا

اميره : حاضر ياماما نزلين يلاه يابت انتي وهي

خرج الجميع ولكن اوقفت نور دينا لحظه

دينا : في ايه يانور عايزه حاجه

نور : اه انا وتميم لما رجعنا من السفر اول امبارح لقينا يوسف جيلنا

دينا : وده عايز ايه تاني

نور : جي يبارك لينا وكده وكمان قالنا نقولك ان اسف عليك كل حاجه وهيسافر ويبعد خالص وان مبقاش لي اي حاجه هنا بعد وفاه والدته وبعد ما سيبتي

دينا : هي والدته اتوفت

نور : اه من شهر ونص

دينا : الله يرحمها انا خلاص الصفحه دي قفلتها والحمد لله ان خرج من حياتي من غير مشاكل

نور : الحمد لله يلاه علشان نفرح بيكي ياعروسه
. . . . . .
بينما في الشقه التي يسكن بها الشباب كان يحلسو كل منهم يفكر في محبوبته وكيف تبدو في ذلك اليوم

امجد : هو احنا لو روحنا الفيلاه النهارده يحصل حاجه

اياد : لا ابدا هو بس هتلاقي خالتك حطه كلاب بوليس في الجنينه تمنعنا اننا ندخل

امجد : هو حرام يعني الواحد يقعد مع خطيبتو شويه وله يخرج معاها

اياد : لا مش حرام بس قول الكلام ده لعم الرومانسي الي قاعد ده والي سبب في الي احنا فيه بقي انا مصدقت ان اهل شهد وافقو انها تيجي تقعد معانا قبل الفرح وتبقي مع البنات ماما تيجي تطردنا كده منك لله ياشيخ

بينما ادهم الذي كان يوجه له هذا الكلام كان شارد في حبيبته واخر موقف جمعهم سويه قبل ان يتم طردهم

فلاش باك

كانت تقف دينا امام التلاجه تختار احدي العصائر لتشربها هي واميره وشهد شعرت باحد يقف خلفها وانفاسه تلامس بشرتها اعتقدت في البدايه انه احد الفتايات ويريد اخافتها اخرجت العصير وغلقت التلاجه واستدارت وجدت ادهم يقف قريب منها بشد وينظر له بهيام وبابتسامه جذابه ارتبكت من قربه بشده

دينا : انت بتعمل ايه هنا مينفعش كده ممكن حد يشوفنا

ادهم : وحشتيني وكنت عايز اشوفك

دينا : يا ادهم مينفعش كده بعد اذنك خليني اخرج

ادهم : هو انا موحشتكيش وله

دينا : ياحبيبي وحشتني وعايزه اقعد اتكلم معاك بس مش دلوقتي ممكن تخليني اعدي

ادهم : طب انا عطشان

دينا : انت عندك جفاف دي خامس مره تسرب في ساعتين

ادهم : انا فعلاه عندي جفاف بس جفاف ان عايز افضل شايفك ومتبعديش عني ابدا وعلي عن عيني

صمتت دينا لم تجد ماتقولز وكذلك ادهم الذي فصل الصمت وبقي فقط يتامل جمالها لحظات واستمع الي صوت جلعهم ينتفضو من مكانهم كانت سعاد وهي تقول بغضب : وده اسمه ايه بقي ان شاء الله

ابتعد ادهم عن دينا قليله واخفضت دينا راسها خجلي

ادهم : مفيش ياماما انا بس كنت كنت اه كنت عطشان بس شويه

سعاد : عطشان ولله ماشي يابن سعاد انا شكلي اتساهلت معاكو قدامي انتو الاتنين خرج ثلاثتهم ونادت علي الباقي وامرت رحيل ادهم وامجد واياد من المنزل حته يوم الفرح ورغم انه يوم واحد والا انه اهم يوم في بالنسبه لهم وهو يوم الحنه

فاق ادهم من شرودو وعلي وجهه ابتسامه علي صوت اياد الغاضب : خليك كده قاعد سرحان وبتضحك وانت السبب في الوضع ده

نهض ادهم من مكانه واتجه الي غرفته وهو يقول : خشو نامو انتو الاتنين ومحدش يفكر يروك ناحيه الفيلا لاحسن ماما تحكم راسها ومتجوزهوش

ارتعب الاثنين من الفكرا وقرر ان ينامو افضل

_______________

في ليله الفرح تالق الثلاث شبان ببدلتهم السوادء والقميص الابيض والفتايات بفستانهم الابيض وبالطبع لم يخلو الجو من الرعب والخوف بسبب ذكرياتهم في يوم مقتل سمر لكن حاولو ان ينسو ذلك الخوف وتلك الذكره بالرقص والفرحه انتهي الفرح واخذ امجد اميره واتجهو الي سيارتهم التي سوف توصلهم لاسكندريه بعد ان ودعو اهلهم بعد اصرار اميره ايضا ان تكون اول ليله لهم هناك

واخذ ادهم واياد دينا وشهد وصعدو الي غرفهم التي حجزوها في الاوتيال الذي اقام به الزفاف
_______________
دخل اياد وشهد الي غرفتهم وبمجرد ان اغلق الباب ارتعب شهد كثيره وارتعش جسدها لاحظ اياد حالتها فامسك يديها واجللسها علي السرير

اياد بقلق : مالك ياحبيبتي خايفه كده ليه بس

شهد برعب : هتعمل زيه هتضربني وتشتمني ذيه دلوقتي صح

قام اياد باحتضانها لكي يطامئنها : اهدي بس اهدي ياشهد انا مستحيل اعمل فيكي كده مهما حصل تتقطع ايدي قبل ماتتمد عليكي ياحبيبتي بس اهدي

شهد وبدائت تهداء قليله : يعني انت بتحبني بجد وعمرك ما هتئزيني

اياد :من ناحيه ان عمري ماهئزيكي فمفيش حد بيئزي روحه وانتي روحي ياشهد ومن ناحيه بحبك فا انا بحبك وبموت فيكي كمان ويلاه بقي قومي غيري هدومك واتوضي وصلي يلاه بسرعه

شهد : حاضر هقوم

نهضت شهد وغيرت فستانها وارتدت اسدالها وصلي صلاتهم و تعاهده علي بداء حياه جديده يتشاركه فيه كل شئ مع

___________

بينما في غرفه ادهم و دينا غيرت دينا فستانها وصلي الاثنين سويه وبعد ان انتهي جذبها ادهم من يديها ناحيه السرير ونام عليه ووضع راسها علي صدره وضمها اليه بشده

ادهم : عارفه حلمت باللحظه دي كام مره وكان نفسي اعملهابس مقدرتش دلوقتي انتي في حضني وبين ايديا انا بحبك اوي

دينا : وانا كمان بحبك وحسه ان اسعد انسانه في الدنيا دي كلها

ادهم : ربنا.يقدرني واسعدك كمان وكمان يا اغلي حد في حياتي كلها

___________

وصلت السياره الي الاسكندريه امام احد الفنادق صعد الاثنين الي غرفتهم وقفت اميره امامه بحياء وخجل شديد : قولي ان كل الي انا فيه ده مش حلم وان بجد يا امجد قولي ان انا مش بحلم وان بقيت مراتك فعلاه

امسك امجد يديها الاثنين وقربها منه قليله : لا مش حلم ياحبيبتي وانتي فعلاه بقيتي مراتي وحبيبتي وكل حاجه ليا في الدنيا

اميره : انا مبسوطه اوي اوي انا بحبك ولله بحبك لا انا بعشقك كمان ولو في كلمه تعبر عن الي جوايه اكتر من كده هقول

امجد : ربنا يخليكي ليا ياحبيتي

اميره : و يخليك ليا ياحبيبي

وفي لحظه كان بين يديه امجد ويحملها متجه بها الي السرير

اميره : في ايه يا امجد

امجد : في كل خير قلب امجد اظن اهو اتكلمنا وضحكنا كفايه كده بقي

اميره : طب خليني اغير الفستان طيب

امجد وهو يضعها علي السرير : انا ياحبيبي هعملك كل الي انتي عايزه بس سيبيلي نفسك خالص .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي