همسات

hema`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-19ضع على الرف
  • 135.1K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

1

كانت شمس الصباح تشرق فوق البحر الممتد أمام نافذة غرفة نومي. لقد أُعجبت بالتباين البرتقالي -الوردي بسبب نهوضه وهو يرتدي بيجامته الحريرية. إذا رآني أبي هكذا أعتقد أنه يوبخني، لكن في الوقت الحالي أريد فقط أن ألاحظ تلك الآفاق التي لا يمكن الوصول إليها بالنسبة لي.
منذ صغري حلمت بالاكتشافات، أردت أن أرى ما كان يخفي وراء هذه المياه الرائعة. لسوء الحظ أنا أعرف فقط منزل والديّ، بالتأكيد هائل بحقيقة أنه كان منزل والديّ.
بالمقارنة مع الآخرين من بلدة صغيرة من سانت فا، ولكن غير محفز جدا. المعلومات الوحيدة من الخارج جاءت من عمي و أستاذي كان العم نائل بالفعل مسافرا دبلوماسيا عظيما الذي سافر المحيطات عدة مرات.
منذ سنوات ونصف لم أره، وأنا أفتقد قصصه، أخبرني في السابق عن مغامراته ومعاركه مع بعض الشعوب واللوردات التي كان قد تمكن من مقابلتها. ولا يزال يراودني الأمل في أن يقرّر أخيرًا اصطحابي معه في رحلة، لكنني أشك في أن والدي سيوافق على هذا الاحتمال.
وقرعت على باب غرفتي قرعة مهذبة، فأبعدني عن افكاري المتشائمة.
سيدي، هل أنت مستيقظ؟
نعم يا (ماني)، يمكنك الدخول
خادمي لا ينتظر أكثر لفتح الباب عندما رآني تنهد وهز رأسه
« حتى انك لم تمشط شعرك، اذا كان ابوك يعتبرك قضية.
هل سافرت من قبل؟

"قليلا جدا سيدي، لماذا هذا السؤال، إذا جاز لي أن أقول ذلك؟"
أود الخروج، والحصول على بعض الهواء النقي واكتشاف العالم.
عمك عاد اليوم، سيكون قادرا على التحدث معك عن العالم."
أتنهد، وأرمي قميصي مع لفتة غاضبة على السرير
"ليس هذا ما أريده! أريد الخروج، والتحدث إلى أشخاص آخرين غير الخدم، ورؤية المناظر الطبيعية، وملاحظة الحيوانات!
أجاب خادمي بصوت عذب: « اهدأ، كيفن. سأتحدث عن رغبتك لوالدك منتظراً أن تكون مستعداً
لقد تحدثت بالفعل مع أبي عن ذلك، قلت وأنا متوجه إلى غرفة الاستحمام المجاورة لغرفتي مع ماني على كعوبي. أتعرف ماذا قال لي؟ أنني لن أخرج حتى يجد لي زوجة صالحة
لقد وضعت نفسي في الحوض المعدني ذات مرة خلعت ملابسي تماماً عندما انتهى خادمي من ملئه بالماء الفاتر. على الرغم من أن الماء أرماني، لم يستطع أن يمحو غضبي الممل.
لا، لكن أتدرك؟ كيف سأبدو مع بشرتي البيضاء تصرخ وكأنني لن أخرج، ليس لدي حتى جسم قوي بما يكفي لحماية امرأة! وبعد ذلك … أود أن أتزوج بدافع الحب
يمرر ماني يده بشعره الأشقر القصير الداكن وهو يعبس، ويبقى صامتاً، ثم يتعامل بين رفوف الحمام، ثم يعود إليّ بالإسفنجة والصابون. آخذها و أنقع نفسي بالطاقة يا تانديسومون
وكان الخادم يمرر الصابون السائل على يديه ويفرك شعري بلطف، الامر الذي قاطعني في تصرفاتي.
لقد كان في خدمتي منذ ولادتي، عندما كان صغيرا جدا، وقد تمكن دائما من تهدئتي عندما كان يعتني بشعري الطويل بهذه الطريقة، كانت أصابعه التي تدلك رأسي بنعومة قوية قادرة على توجيه مشاعري، وكانت الدوائر غير المرئية التي يمارسها على جلدي مسترخية. أتنفس تنفس الصعداء، مستهزئا بالصابون الذي خرج من اصابعي ليختفي في الماء. أغمضت عيني، أقدر الرائحة الزهرية التي تنبعث من يدي الخادم. وإذ رأى أنني على وشك العودة إلى النوم، اخذ الاسفنجة من يديّ وابتدأ يفرك جلدي برقة. ثم ارتفع صوته: « لأبيك اسبابه ليحفظك هكذا، ويوما ما ستكتشف العالم بدورك. لكن الآن أنت إبن والدك (أصلان) أنت لؤلؤة القديس (فا) بشرتك البيضاء تشهد فقط على طهارتك العالم ليس بريئاً مثلك أنا أفهم أنك تريد الخروج والحصول على القوة. ولكن لا ترشدوا، ستكونون قادرين على الدفاع عما تعتزون به. لكن الآن، يجب أن تنتبه لما يعلمك الأستاذ (ديفيد). وقبل ان تغزوا، عليكم أن تعرفوا ما يحيط بكم ».
لقد وضعت رأسي أرضاً، بدوت كطفلة متقلبة بينما أردت الخروج فقط. هل هذا طلب كبير منك؟
"لكن ماني، أنا لا أريد أن أغزو، أنا فقط أريد أن أخرج وأرى العالم.
-لكي ترى العالم، يجب أن تفهم بالفعل كيف يعمل يا سيدي "
فصرخت عندما استعدت الصابون الذي تلوّن ماء الحمام بيضا. شعرت وكأنني أستحم في الحليب، الأمر الذي أعطاني حقا الشعور بكوني كائنا نريد أن نلمعه ونبتعد عن واقع العالم، الذي خنقني تدريجيا على مر السنين.
لتفهم العالم يجب أن تراه بعينيك لا أن تبقى محبوساً بين أربعة جدران! أرجوك يا (ماني)، لنرحل
أنا خارج.
سأخبر عمك وأبيك عن ذلك على الفطور
ربما سيقبل والدك أن ترافق ابن الطاهي إلى السوق بعد ظهر اليوم، ولكن من فضلك حافظ على تعقلك:"
وسرعان ما مدَّت ابتسامة شفاهي بعد هذا البيان. السوق؟ لابد أنه كان هناك الكثير من الناس
لكن تفصيل واحد في خطابه لفت انتباهي.
لم أكن أعرف أن الزعيم (ماكس) لديه طفل!
ويبدو لي مفهوما أنه لم يعد إلا في الشهر الماضي لأنه كان في مدرسة في المنطقة المجاورة.
حتى هو كان قادرا على الخروج..
كنت أعبس عندما أنزل إلى الماء عيناي فوق سطح الماء مع ذلك سحبتني كتلة الماء المتساقطة على وجهي من تذمري.
(ماني) شطف شعري للتو.
لقد نطقت ببكاء من السخط الماء كان بارداً نسبياً فضحك خادمي وهو فخور به.
هذا ليس مضحكاً يا (ماني)
ولكن سرعان ما شعرت بضغط منشفة على جفوني، مما سمح لي ان افتح عيني. فابتسم ابتسامة مشجعة وطلب مني ان اقف، وهذا ما فعلته دون تردد. ثم يعطيني حوض حتى اشطف جسمي بشكل صحيح ثم يضع رداء حمام إسفنجي فاتر بينما أغادر الحوض.
فعدنا بصمت الى الغرفة، وجلست أمام مصفف الشعر الصغير، فيما جلس خادمي ورائي مسلحا بمشط ومقصَّين. إنه ينسج فتيلاتي النظيفة بعناية قبل التمشيط بلطف
هل تعتقد أن عمي سيجد أنني كبرت؟
أنا متأكد أنه سيجدك أكبر هل تتمنى أن يجدك أكثر نضجاً إذا لم أكن مخطئاً؟
أريده أن يدعني أذهب معه
اذا هو لن يجد لك باسيليس
قص بعض شوكات شعري التي أصبحت طويلة جداً
لا أستطيع منع التنهد مرة أخرى.
يجب أن تتوقف عن التنهد وبالتالي إدعاء الحصول على كيفن، فإنه لن يساعدك على الظهور أكثر عقلانية من صبي صغير متعطش للمغامرات.
ماذا يجب أن أفعل؟ أنا أغضب
توقفي عن الحركة لمنعي من قص شعرك بشكل سيء ثم رحبي بعمك كما ينبغي وغداً عيد ميلادك، يجب أن تنتهز الفرصة لإبلاغهم مجدداً بطلبك. فإذا تصرفت كرجل عاقل في سن متقدمة اثناء تناول الطعام، يمكن ان يعيد ابوك النظر في رفضه السماح لك بالخروج ».
معقول، كان لديه فقط تلك الكلمة في فمه. ولكني أعتقد أنه وراء هذه الكلمات لابد من وجود بعض الحقيقة، إنه أكبر مني في النهاية. كان علي أن أسيطر على نفسي أنا فقط تجرأت على الأمل أبي سيلاحظ جهودي.
ثم أعود بذاكرتي إلى الابن (ديفيد)، إذا كنت في سن الزعيم الذي يجب أن يكون عليه ثم أعود بذاكرتي إلى الابن ديفيد، إذا كنت قد جعلت من نفسي في سن الزعيم فلا بد أنه في نفس عمري. ربما يمكنني أن أصبح صديق لهم؟
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي