دموع فرح ميمو حال `بقلم

عرض

إكتمل التحديث وقعت الأعمال الأصلية ميمو حال

6عشرة ألف كلمة| 0المجموعة الكاملة| 1.238ألف نقرة

وإني أحمل في قلبي من العذاب
مالا يستطيع أحد تحمله فأهلكني الحزن وبات يرافقني وكأني لم أخلق إلا لأعذب فهل سيأتي يوما ويدخل الفرح حياتي ؟! فأنا دائماً لم أكن إسم على مسمى !..











اقتباس من رواية دموع فرح ...
ظلام دامس يعم أرجاء البلدة يصحبه صوت صفافير الرياح لا يسمع فيه صوت بشر كل قد حُبس في منزله خشية نزول المطر ، فُتح باب منزل في أحد الأبراج والمصابيح تنيره تعلن عن يقظة أهل ذلك المنزل ، هناك صياح يزداد ارتفاعا بصوت رجل أجش وكأنه قد أصابه الهلع أو أمسك لصاً يلقنه درساً دون رحمة .. تداخل معه صوت آخر ولكنه ليس أجش كما السابق بل كان أكثر لطفٍ وتوسلٍ ورجاء يليه صوت آخر متمردا يبدو في نبرته الحده والاعتراض ولكنه أيضاً من الجنس اللطيف ، يبدو أنه حوار عائلي بل أنه تفكك عائلي يخلو من اللين والتفاهم يكاد يظن من يسمعهم أن هناك جُرم قد ارتكبه أحدهم ويتضح أنه الصوت اللطيف المتوسل عندما تتضح الكلمات بصوتها المجروح :
لماذا لم تصدقني تأكد من قولي أولا وإذا كان ادعاءً كذبا افعل بي ما تشاء لكن لا تظلمني يا أبي لا تفعل بي ذلك من أجلها أنا من تحمل اسمك ، انا من اختلط دمي بدمك ،أين الحنين لي لم يكتب لي أن أراه منك قط ، هل يستطيع قلبك ويراودك عقلك أن تلقي بي في الشارع وتبليني الطرقات ومتاعب الدنيا من أجل هذه المرأة الخادعة ؟!
لم يبالي كأنه لم يسمع كلماتها ليس أصم الاذن بل أصم القلب أبكم العقل كفيف الروح ، لو سمع حجر تلك الكلمات للان من ناحيتها كيف يكون ذلك والدها .. هل هنالك من يفعل ذلك مع بنيته من أجل زوجته ؟ هل يمتلك عقل مثل البشر ؟؟ لا اعتقد ذلك ، تركها تذهب ومعها حقيبة ملابسها تتسلل في شوارع لا ترى أمامها سوى غمامة من الدموع ولا تعلم إلى أين يسير بها قدميها تركت إليهما الخيار أما عقلها فلا يهتدي لصواب ولا يستطيع التفكير كل ما كان بمقدورها فعله هو البكاء ، تبكي بقلبها وعينها بل شعرت أن كل قطعة منها تبكي دما لا دموعاً ،ساقتها قدميها إلى الممشى على النيل ذلك المكان الذي ترتاح به وتبث إليه أحزانها ويشاركها ألامها ويخفف عنها عبئها ذلك هو صديقها الصدوق الذي يتحمل عنها الكثير ويداوي لها الجروح بعد وفاة والدتها وتشعر وكأنه الحضن الباقي لها بعد والدتها الذي يبقى ولا يموت تشعر بجانبه بالاطمئنان الذي لم تجده مع والدها ينصت إليها يسمع شكواها تهب عليها النسمات تكفكف دموعها يحتوي ألمها ويهديها هدوء وسكينة لكن هذه المرة لا تستطيع أن تشكو ولا تبث له أحزانها لا تجد كلمات تنطق بها وتخبره عما يجيش في خاطرها ، يعتريها الخجل هذه المرة أن تخبره بفعلة والدها معها ، لا تستطيع أن تتحدث ، نظرت إلي الأفق في رجاء وتوسل إلي الله نظرة تحمل كثير من المعاني وتنطق بكثير من الكلمات التي لم يستطع لسانها أن يتلفظ بها ، برقت السماء وازداد نورها كأنه إشارة من الله لها أنه سمع حديث قلبها معه وأنه سينير ظلمة قلبها كما أنار ظلمة السماء في هذا الليل الدامس ، ألقت بنظرها إلى النيل عله هو الآخر قد فهم حد

حاول القراءة مجانا اضافة إلى رف الكتب اضافة إلى المفضلة