حنايا القلوب"العشق الحلال" naglaafathi `بقلم

عرض

إكتمل التحديث وقعت الأعمال الأصلية naglaafathi

9عشرة ألف كلمة| 0المجموعة الكاملة| 364اجمالي النقرات

تسير إلى جوار أخيها بخطى متمهلة، يختلج قلبها بالخوف، تعلم جيدا أن أجواء الجامعة ثقيلة في معلوماتها وأجواءها، تشعر باضطراب شديد داخلها، لتحاول الخروج من دائرة القلق التي تحاوطها لتهم بسؤال أخيها عن السنوية الخاصة بوالديهم ...
رؤى: -أبيه ...
هنروح النهاردة المقابر، انت عارف ان السنوية النهاردة ...
ليجيب بعد تنهيدة أليمة تنم عن ألم شديد ينخر قلبه، كسكين حاد يقطع أوصاله،
محمد: -عارف يا رؤى ان النهاردة الثانوية، متقلقيش بإذن الله اخلص شغل واجي اخدك ونروح، بس خلي بالك من نفسك، انا عارف انك متوترة، وقلقانة، في حاجة مهمة مش عاوزك تخافي ،أو تقلقي، طول ما انتي ماشية صح،  ليكمل وهو يحاوط كتفيها  كنوع من التشجيع كتفيها.. وعلى فكرة طريق ربنا  هو الصح دايما.
تومئ برأسها كنوع من الخضوع، والراحة لكلام مصدر أمانها،
رؤى: -أبيه انا مش عارفة من غيرك كنت هاعمل ايه، دايما كلامك يحسسني ان انا في أمان، يمكن كنت خائفة اقولك اني قلقانة، بس من غير ما اقول حاجة رجعتني لجزء من الأمان اللي انا محتاجاه، اللي حصل زعزع ثقتي في كل اللي حواليا ...
بس وجودك جنبي كفايا يا أبيه.
محمد: -عارف انك لسة متأثرة من...
عموما خلينا دلوقتى في المهم، شوفي دراستك، ومذاكرتك، ومتفكريش في أي حاجة، خلي تركيزك كله على الدراسة، وحطي دايما طريق ربنا والقرآن دليل ليكي،
خلاص يا صغنونة
رؤى: -حاضر يا أبيه، يلا بقى عشان انت متتأخرش على شغلك، وقفنا كثير.     
محمد: -بابتسامة بسيطة .. يلا يا قردة
بعد قليل من الوقت كانا قد وصلا لبوابة الجامعة، لم يشأ المغادرة قبل الاطمئنان على صغيرته، انتظر قليلا إلى ان عبرت البوابة، لاحظ من الخارج كونها تقف تائهة، لم يشأ لفت الأنظار إليها، ظل يدعوا بداخله أن تلتفت لرؤيته، أما هي كانت تسير ببطء، وخوف، يتسلل إلى حنايا قلبها من ماهي قادمة عليه، تنظر حولها كمن يتلمس الأمان، تجد أمانها الكامن داخل عينين طالما غرست بها القوة والعزيمة لاجتياز أصعب الاختبارات، يلوح لها من خارج بوابة جامعتها بمعني أنتي تستطيعين، أنا بجوارك دائما، لا تخافي، وبعد إيماءة من رأس أخيها تقرر مواجهة الرهبة التي تنخر قلبها، تلتفت مرة أخرى وهي عازمة على تخطي رهابها.. بعد تأكده من مغادرتها للداخل، قرر الذهاب لعمله وبداخله يدعوا الله ان يكون معها.

حاول القراءة مجانا اضافة إلى رف الكتب اضافة إلى المفضلة