جارِ التحديث الأعمال الأصلية NouraMohamed Ale
5عشرة ألف كلمة| 1المجموعة الكاملة| 3عشرة ألف نقرة
كان يعرف أن الغدر قد يأتي في لحظة، لكنه لم يضع في عقله فكرة أن يحدث له هذا، لقد تم استدراجه إلى خارج القطيع، وها هو يشعر بتلك اللعنة التي ألقيت عليه، لا يستطيع العودة إلى أرضه.
ألفا "يعقوب" سيموت في هذه اللحظة.
بحث بعينه واستغل قوة النظر وباقي حواسه ، وأخذ ينظر حوله يبحث عن أي مكان يفر إليه، شعر بشيء غريب رائحة تجذبه إلى ذلك الكوخ على بعد أميال، وجد نفسه يحاول قدر الإمكان أن يسيطر على الحواس بداخله...
تلفت حوله لينظر إلى ذلك البيت على الجهة الأخرى ليستغل سرعته وهو ويركض ليحصل على شيء يرتديه قبل أن يتحول إلى بشري أخذ يبحث عن بعض الملابس لعله يستر بها نفسه...
عقله يثور عليه ذئبه يتكلم داخل رأسه:
جاك: ماذا تفعل هنا يعقوب عليك أن تفر
يعقوب: حقا
جاك: أجل ليس الوقت المناسب لتبحث عن المايا خاصتنا.
قلب يعقوب عينه بسأم وهو يقول:
أتظن هل بقى لنا الكثير من الوقت؟!
جاك: ماذا تعني؟!
لكن يعقوب اغلق المجال أمام أفكاره ليأخذ بعض الملابس الموجودة على أحد المناشر، يرتدي بعض منها، كان يبدو مختلفا كل الاختلاف عن ذلك الكائن الذي كان عليه منذ لحظات.
أنيابه البارزة اختفت لتصبح أسنانا متراصة ناصعة البياض عينه التي يختلط الذهبي مع الأسود ليكون لون فريد تحوطها أهداب طويلة سوداء لونه الخمري شعره المائل إلى الأشقر كان خليطا مختلفا، شخص بجاذبية مفرطة لن تراه في العادة وقف بذلك المكان...
ينظر إلى تلك التي تتحرك داخل الكوخ، وكأنها خارجة من نطاق الزمن أدرك أنها تعيش بمفردها لو كان لديه وقت أكثر لتعرف عليها بطريقة تليق بها لكان آت لبابها بسيارة فارهة وأخذها إلي سهرة قرب القمر ثم يرجع بها إلى قصره لتتعرف على اللونة" أمه" ولتدرك أنها سوف تكون لونه القطيع، ربما لكان حبسها داخل قلبه إلى أن تقتنع به وبكلامه وبقطيعة.
هذه البشرية الحسناء تفوح منها رائحة تأثره وتأثر ذئبه الهائج الذي يريد في هذه اللحظة أن يضع علامته عليها، يريد أن يوسمها بختم الملكية ليعرف الجميع أنها له...
ودون أن يشعر وجد نفسه يتحرك إلى مكانها وكانه مغيب يتبع حواسه هو يريد البقاء معها حتى لو لم يعد يبقي له إلا أيام قليل سوف يقضيها معها هي خاصته ولكن ماذا عليه أن يخبرها...
_أنا مستذئب وأنت المايا خاصتي!!
_ماذا عليه أن يقول لها علي إن أترك نسلي معك؟!
_على أن أترك لك طفلا قد تعاني به! وقد لا تستطيع أن تتعاملي معه!
كل هذه الأفكار في رأسه ولكن من يلوم عليه، أن يعقوب في هذه اللحظة يشعر أن الموت يدنو منه، لن يترك لعقله الفرصة ليفكر طرق الباب استعمل كل ما يملك من سحر ليسيطر عليها
انتظر أن تفتح ولكنها ظلت مترددة كان يشتم رائحة الخوف تنبع من داخلها، يدرك ما تفكر فيه يستمع إلى أفكارها، القوة وعقلها يقول:
_من الذي يقترب من بيتها أو يعرف مكانها؟! لا أحد يعرف بمكانها...
جاك همس في عقل يعقوب:
_هي أيضا هاربة
يعقوب: ولكن السؤال الأهم من من هي هاربة؟!
وقفت تلك الجميلة صوفيا رقية القد خلف الباب مترددة أن تنطق ولكنها شعرت بشيء غريب..
تحديث ل الفصل32 ·2023-06-05 23:32:31