الفصل الثامن
عند ديما اشترت الطعام وعادت الي المنزل ولم تكمل بضع 10 دقائق بره وبدأت في تناول السندوتشات مع سلمي وهي شاردة يبدو عليها القلق لاحظت سلمي ذلك وقالت متسائله
سلمي : مالك يا ديما
ديما بتعب : معرفش يا سلمي حاسه ان في حاجه هتحصل تزعلني
احمد جاء من خلفها : معاش ولا كان الا يزعلك فوجودي يا حببتي
ديما بفرحه : خالو
احمد : روح خالك من جوه اي الواد محمد الا مزعلك
سلمي : انتو ديما جاين علي ابن اخويا الغلبان انت وبنت اختك دي
ديما : يعني انا الا شريره ولا اي
احمد : you are beautiful
ديما : thanks for your
سلمي باندفاع : and meeeeeeee
احمد بمشاكسه : طبعا هو انا عندي غير سلومتي
ديما : طيب امشي انا بقا اطلع اوضتي عشان هيبقا شكلي وحش
سلمي : ايوه اطلعي ذكري كتر التفكير في محمد هيسقطك وانتي ف اخر سنه
ديما بضحك : انا قرة عيني ميسقطنيش
ضحك احمد وسلمي عليها
احمد اقترب من سلمي وقبل يداها : عمله اي يا روحي
سلمي : قلقانه علي محمد اووي
احمد : حببتي محمد كبر عنده 30 سنه
سلمي : انت قصدك اي ب 30 سنه دي ان انا كبيره يعني
ضحك احمد علي غضبها : لا طبعا انا متجوزك وانتي عندك 18 سنه ساعتها محمد كان عنده 4 سنين يعني بينكو 14 سنه بس
سلمي نكزته بغيظ : علي فكره انا لسه مش كبرت وشكلي صغير
احمد : عاوزه الحقيقه انتي فعلا لسه زي القمر مفيش حاجه اتغيرت فيكي خالص
احمد : من يوم ما عرفتك واتجوزتك وانتي مش بتقولي غير وانت كمان
سلمي : كداب انا قولتلك بحبك اول امبارح
احمد : انتي فاكره اخر مره قولتيها امتي
سلمي : ايوه عشان مفيش مره قولتها الا اما كنت حساها
احمد : الله يا نااس وضمها اليه ربنا يديمك لعمري كله يارب
سلمي بدمع يذرف : رغم ان كان نفسي يكون عندنا ولاد من صلبك
احمد مسح دموعها : تاني ما خلاص بقا وبعدين مهما ولادنا بنت رحمه الله يرحمها هي بنتي ومحمد ابنك من يوم ما اتولد خلاص بقا
سلمي بتنهيدة : اااه من محمد الا مش ناوي يجبها لبر ابداا خايفه نار غضبه تحرقه هو
امام الكافيه تلفت محمد خلفه ولم يرأها نفخ بضيق ودخل مره اخري الي الكافيه ليدفع الحساب ويلقي نظرة لتكن دخلت الحمام او شئ هكذا ولكن خاب ظنه فلن يجدها دفع الشيك وخرج يركب عربيته ويقودها وهو يرن علي نوران اجابته
نوران بدموع : الو يا محمد
محمد بلهفه : مالك مال صوتك
نوران ببكاء : مفيش حاجه
محمد : مفيش حاجه اي انتي بتعيطي انتي فين
نوران ببكاء طفولي : انا في الشارع
محمد تالم قلبه لصوتها : في انهي شارع يا حببتي وانا اجيلك
نوران : انا في الشارع الا بعد الكافيه
محمد : طب يا روحي متتحركيش دققتين وهكون عندك
انطلق محمد بسيارته ووصل للشارع الذي قالت عليه اوقف السيارة عندما وجد سيارتها فانزل ولم يجدها به استغرب لكون السيارة فارغة الي اين ذهبت تلك المجنونة ؟! ولكنه انتبه لصوت انين من خلفه فالتفت رأها جالسه علي الرصيف منكمشه علي نفسها كالطفل التائه وتضع يداها علي اعينها تبكي انصدم من منظرها المثير للشفقه واثار فضوله ما الدافع لتصرفاتها الغريبة وافعالها الغير طبعيه
محمد وجري عليها : نورااان
نظرت له نوران بعيون باكيه كالطفله التائه لم يتحمل محمد رؤيتها هكذا وبدون تفكير ضمها الي صدره واستسلمت للبكاء في حضنه بينما كان يربت علي شعرها بحنان ليهدءها ولو قليلا
محمد : كفايه عرفيني مالك بس حصل اي
خرجت نوران من حضنه ومسحت دموعها : مفيش انا اسفه لو خضيتك
محمد بعصبية : لا مهو لو مفيش هتعفرت عليكي
نوران بعبوس واثار الدموع في عيناها : افندم انت بتكلمني كده ليه
محمد : وانتي عاوزه تخضيني وتخليني كنت هموت من خوفي عليكي وفي الاخر تقوليلي مفيش
نوران بتساؤل : ثانيه انت بتزعق صح
محمد بنرفزه : اه بزعق عندك مانع
نوران نظرت حوالها رات الناس تنظر عليهم باستغراب : واطي صوتك الناس بتقول علينا مجانين
محمد من بين اسنانه : ما انتي السبب انسانه مستفزه اي الا قومك
نوران قامت بنرفزه : انا برضو مالك ياض شايف نفسك ليه ولااه انا مجنونه يالااه
محمد نظر لها واغمقت زرقة عيناه من الغضب وكور قبضة يده بقوة حتي ظهرت عروقه دليلا علي قمة غضبه نظرت له وهرولت الي السيارة من الخوف لانها رأت الشرار يتطاير في عينه
في فيلا الانصاري بالقاهرة يقف بلال وهو مستشيط غضبا ولا احد يقتدر علي امتصاص غضبه منذ ان علم ان فرح ذهبت الي المدرسه وحدها
بلال بغضب : هي اتهبلت ولا اي ازاي تسبيها تروح لوحدها يا ماما
فاطمه : يا ابني اهدي عشان خاطري اختك عيطت الصبح منكو وكانت زعلانه وقالتلي ونبي يا ماما سبيني انا عاوزه اروح لوحدي
بلال مسح علي شعره بغضب : تقومي تسبيها يا ماما دي هبله وانتي عارفه انا بقلق عليها
ادهم : اقعد مفيش قلق علفكره
فاطمه : قوله يا ادهم خوفه وعصبيته الفاضيه دي هتموته بجلطه في مره
نظر بلال لامه بحزن : ماشي يا ماما يارب يمكن لما اموت ترتاحوا من خوفي عليكو
فاطمه حزنت لاجل ابنها فهي لم تقصد هكذا ابدا : بعد الشر عليك يا حبيبي متقولش كده تاني ابدا انا اقصد انك تهدي شويه يا حبيبي
ادهم : اهدي فعلا يا بلال عمتو مش تقصد كده هي خايفه عليك من عصبيتك
بلال : طب انا دلوقت اطمن عليهاازاي
فاطمه : ممكن تعدي عليها وبالمره تصالحها انت عارف فرح حساسه
بلال نظر في ساعة يده : عندي شغل مهم كمان 10 دقايق في المكتب مش هلحق اعمل اي بقا د
ادهم : روح الشغل بتاعك وانا هعدي عليها اطمن واطمنك مبسوط كده
ابتسم بلال له : بجد يا ادهم مش عارف اقولك اي شكرا اوي
ادهم بخبث : بس متافورهاش اووي كده عادي لو عاوزني اطلع اعمل كمدات لروان كمان هعملها
ضحكت فاطمه لا اراديا : ينهااار
بلال بغيظ : عجبتك اووي صح
ادهم : يله يا مفضوح من هنا
بلال : ملكش دعوه عيل بارد ومش سالك اصلا
بلال بتوسل : ماما ما تكلميها بقا وخليها توافق نتجوز
فاطمه : مش اما تقولها حاجه الاول
بلال بحرج : مهو
ادهم ضحك علي شكل بلال : قولي يا بيضه متكسفيش
نظر له بلال بحده والتفت لوالدته : احم انا قولتلها يا ماما بس مش عارف حستها رافضه فكره الجواز ومش عارف ليه مجنونه
فاطمه : خلاص يا حبيبي روح انت عشان متتأخرش وسبلي الموضوع
ظهرت ابتسامته عريضه علي وجه بلال واندفع يحضن فاطمه بكل سرور وتلقائيه وضمته بسعاده تغمر قلبها بسبب روؤيتها لفرحة ابنها بينما كان ينظر لهم ادهم بحزن فهو كعادته وحيدا منطوائيا يغلق جميع ابواب قلبه حتي لم يستشعر يوما دافئ حضن والدته
ادهم : مش يله بقا ولا اي هنتأخر
بلال بسعادة عارمه : يله يا وش السعد ادهم انا بحبك اووي
ادهم غمز له وارتدي نظارته الشمسيه وذهب : قولها لروان مش ليا
بلال : ماشي يعم االمغرور استني ياااله مش تنسي فرح
وخرج يلحق به بينما ضحكت فاطمه عليهم وذهبت لتطمئن علي روان الذي كانت نائمه علي سريرها منكمشه في خوف تتذكر فعلتها مع عادل
روان : يعني كان لازم تتعصبي وتخبطي في المرايه اهي شلفطت وشه منك لله يا روان منك لله
- بس هو يستاهل ايوه ده بني ادم قذر انا متوقعتش كده ابدا انا كنت بعامله كاخ فهمني غلط يارتني سمعت كلام بلال ومهزرتش ولا اتكلمت معاه اهو اتلفت ليا وطلع قذر ده لو بلال عرف يرتكب جريمه فيها
- بس ده خد 6 خرز في وشه وهتفضل معلمه العمر اكيد مش هيسبني نظراته ليا مش تبشر بالخير ااه بارب اعمل اي انا خايفه اووي انا احسن حل احكي لنوران اما تيجي وهطمن اه وبعدين هو ده جزاته يعالم كان هيعمل فيا اي لو مش كنت دفعت عن نفسي اه بس كده انا مش هخاف دانا روان كونغ فو يعني ايوه بس خلاص اقوم اشوفلي حاجه للبرد ده بقا
قامت روان وجاءت لتفتح الباب وجدت فاطمه تدخل وتمسك بيدها كوب من الليمون المغلي ابتسمت علي خالتها التي بمثابة ام بالنسبة لها فدائمًا لديها القدرة ان تعطي الاهتمام والحب للجميع ولا تنسي احد يوما
فاطمه : صباح الخير يروح خالتك الف سلامه يروحي
روان : الله يسلمك ياحببتي انتي والله كنت لسه قايمه اخد حاجه للبرد عمرك ما قصرتي مع حد فينا
فاطمه : اقصر ازاي دانتو عمري يا روان وحياتي كلكو ساكنين فقلبي
روان ضمتها لانه بحاجه لحضن دافئ يطمنها : بحبك اووي يا فطوم
فاطمه : وانا كمان يا قلب فطوم وعشان كده جايه اقولك انتي مش راضيه تجوزي الواد بلال ليه
روان جلست بتوتر : هو قالك
فاطمه : ايوه وانا عارفه من زمان انك بتحبو بعص باين عليكو اووي ف ليه لا
روان : يا فطوم انا لسه بدري يعني وفي كليه و و
نظرت لها فاطمه بابتسامه فدلدلت رأسها بخجل
فاطمه : ارفعي راسك بنت ملك الانصاري متنزلش راسها اكده واعررر
روان : ونبي يا فطوم بلاش اللهجه الصعيدي دي عشان بتفصلني
ضحكت فاطمه : ماشي يا موكوسه مكسوفه يا هبله وانا اقول الولاه كان هيتجنن ليه وهو بيقولي رافضه تتجوزني مهو طبيعي ايش فهمه
روان بخجل : الله بقا يا فطوم مهو لازم يديني وقتي وكمان المفروض في خطوبه
فاطمه : دا لو متعرفوش بعض دانتو مع بعض من الصغر
روان : مهو عشان اعرف اخد عليه كخطيبي بقا وانه هيبقا جوزي وكده
فاطمه : ماشي انا موافقه بس مطوليش لبلال هيطق مننا واما تيجي نوران نقولها ونحدد يوم للخطوبه ونفرح
عند مدرسه فرح اثناء وقت الفراغ كانت تقف مع كريم تحت ظل شجره كبيره يتهامسون بمرح
فرح : وبس كده هو ده كل الاحصل
كريم : اممم قولتيلي يعني طلع قريبك وكمان عايش معاكوا
فرح : اه بس مش دي الفكره انا خايفه منه اووي ده مريب
كريم وهو يقترب منها : لا متخافيش هو مالوش دعوه اصلا
فرح وهي تبتعد قليلا : لا يا كريم انت مشوفتش نظراته ليا انا اه بحبك يا كريم ولما دخلنا ثانوي اصريت اجي المدرسه الا انت فيها بس انا عمري ما عملت حاجه غلط
كريم اقترب منها بشده ووضع يده علي خصرها بطريقه فطه شهقت فرح ونفضت يده وابتعدت عنه بصدمه وانزعاج
فرح : انت متخلف يا كريم اي الا انت بتعمله ده
اقترب كريم منها وحاوطها حتي لم تستطيع فرح المفر من بين يديه : اي يا فروحتي مالك متغيره معايا كده ليه انا كريم يا فرح اي الا مغيرك
ادهم من خلفه : لا بجد هي كده متغيره يعني الاول كانت بتاخدك بالحضن ولا اي
دفعت فرح كريم بقوه
فرح بتبرير : ادهم والله العظيم ده كداب عمري ما عملت حاجه زي كده يا ادهم
نظر لها ادهم بعيون الصقر الذي يمتلكها وزاد غضبه من حدتها وقالت بصوت كفحيح الافاعي : خدي شنطتك واسبقيني علي العربيه ورفع صوته في كلمته سمعتيييييي
انتفضت فرح من مكانها تجري الي الفصل لتاخذ اشياءها وتذهب الي العربيه واثناء دخولها
حسام : مش انا قولتلك يا فرح ابعدي عنه غبيه كريم مش بيحبك دا بيتسالي
فرح بدموع : عاوز اي مني انت كمان ابعدو عني بقا ارحموني بقا
حسام : حقك عليا يا فرح انا مش قصدي والله بس انا خايف عليكي انتي عارفه ان كريم كان صحبي بس معرفش ليه اتغير حقك عليا يا فرح بس عشان خاطري ابعدي عنه
فرح بدموع : خلاص يا حسام انا مش طايقه اشوف وشه تاني
حسام : عين العقل كده يا ست البنات وانا عارف انك كويسه وركزي في المذاكره عاوزين نجيب كليات قمه بقا
فرح ابتسمت له : باذن الله
في الخارج
ادهم وهو يقترب منه بهدوء ما قبل العاصفه : قولي بقا اعمل فيك اي افصلك من المدرسه ومش اخليك تشوف لجنه الامتحان ولا اقتلك وارشفي غليلي
كريم : وانت مالك زعلان ليه يا باشا بتحبني وبحبها
ادهم بصوت رجولي قوي : ده عند امك يااااالهه
تجمعت الطلاب والمدرسين علي الصوت وفرح الذي تبكي وحاول المدرسين ان يخلصوا كريم من يد ادهم الغاضب وجاهد المعلين ان بخلصو كريم ونجحو في ذلك وصعدوا الي مكتب المدير
ادهم وهو يضع ساق فوق ساق : انا قولت الا عندي يتفصل وميدخلش غير ع الامتحانات والا اغير راي واخلي مش يشوف الامتحان
المدير : يا ادهم بيه انت عارف ان الامتحانات قربت وده غلط علي طالب ثانويه حضرتك اكيد عارف انك مثال وقدوه لبعض الطلاب بانك حققت نجاح باهر فسنك الصغير واكيد مترضاش بكده
ادهم : مش هو الا مش محترم نفسه
المدير : كريم اعتذر لاستاذ ادهم واياك اشوفك تقرب من فرح تاني
قام ادهم بشموخ : لا متشكرين لحضرتك اذا كنت مش عاوز تفصله فخلهولك انما فرح مش هتيجي المدرسه الا مفهاش رقابه دي وكلها صلطه وانت عارف كويس اووي ان بلاغ مني فمدرستك هيقفلها بس انا مش هعمل كده انا هبقا اجبها علي الامتحانات تمتحن وده بس لاني راجل ميرداش باذيه ابدا مهما ان كان
المدير بحرج : كلك ذوق يا استاذ ادهم ربنا يحفظك
سلمي : مالك يا ديما
ديما بتعب : معرفش يا سلمي حاسه ان في حاجه هتحصل تزعلني
احمد جاء من خلفها : معاش ولا كان الا يزعلك فوجودي يا حببتي
ديما بفرحه : خالو
احمد : روح خالك من جوه اي الواد محمد الا مزعلك
سلمي : انتو ديما جاين علي ابن اخويا الغلبان انت وبنت اختك دي
ديما : يعني انا الا شريره ولا اي
احمد : you are beautiful
ديما : thanks for your
سلمي باندفاع : and meeeeeeee
احمد بمشاكسه : طبعا هو انا عندي غير سلومتي
ديما : طيب امشي انا بقا اطلع اوضتي عشان هيبقا شكلي وحش
سلمي : ايوه اطلعي ذكري كتر التفكير في محمد هيسقطك وانتي ف اخر سنه
ديما بضحك : انا قرة عيني ميسقطنيش
ضحك احمد وسلمي عليها
احمد اقترب من سلمي وقبل يداها : عمله اي يا روحي
سلمي : قلقانه علي محمد اووي
احمد : حببتي محمد كبر عنده 30 سنه
سلمي : انت قصدك اي ب 30 سنه دي ان انا كبيره يعني
ضحك احمد علي غضبها : لا طبعا انا متجوزك وانتي عندك 18 سنه ساعتها محمد كان عنده 4 سنين يعني بينكو 14 سنه بس
سلمي نكزته بغيظ : علي فكره انا لسه مش كبرت وشكلي صغير
احمد : عاوزه الحقيقه انتي فعلا لسه زي القمر مفيش حاجه اتغيرت فيكي خالص
احمد : من يوم ما عرفتك واتجوزتك وانتي مش بتقولي غير وانت كمان
سلمي : كداب انا قولتلك بحبك اول امبارح
احمد : انتي فاكره اخر مره قولتيها امتي
سلمي : ايوه عشان مفيش مره قولتها الا اما كنت حساها
احمد : الله يا نااس وضمها اليه ربنا يديمك لعمري كله يارب
سلمي بدمع يذرف : رغم ان كان نفسي يكون عندنا ولاد من صلبك
احمد مسح دموعها : تاني ما خلاص بقا وبعدين مهما ولادنا بنت رحمه الله يرحمها هي بنتي ومحمد ابنك من يوم ما اتولد خلاص بقا
سلمي بتنهيدة : اااه من محمد الا مش ناوي يجبها لبر ابداا خايفه نار غضبه تحرقه هو
امام الكافيه تلفت محمد خلفه ولم يرأها نفخ بضيق ودخل مره اخري الي الكافيه ليدفع الحساب ويلقي نظرة لتكن دخلت الحمام او شئ هكذا ولكن خاب ظنه فلن يجدها دفع الشيك وخرج يركب عربيته ويقودها وهو يرن علي نوران اجابته
نوران بدموع : الو يا محمد
محمد بلهفه : مالك مال صوتك
نوران ببكاء : مفيش حاجه
محمد : مفيش حاجه اي انتي بتعيطي انتي فين
نوران ببكاء طفولي : انا في الشارع
محمد تالم قلبه لصوتها : في انهي شارع يا حببتي وانا اجيلك
نوران : انا في الشارع الا بعد الكافيه
محمد : طب يا روحي متتحركيش دققتين وهكون عندك
انطلق محمد بسيارته ووصل للشارع الذي قالت عليه اوقف السيارة عندما وجد سيارتها فانزل ولم يجدها به استغرب لكون السيارة فارغة الي اين ذهبت تلك المجنونة ؟! ولكنه انتبه لصوت انين من خلفه فالتفت رأها جالسه علي الرصيف منكمشه علي نفسها كالطفل التائه وتضع يداها علي اعينها تبكي انصدم من منظرها المثير للشفقه واثار فضوله ما الدافع لتصرفاتها الغريبة وافعالها الغير طبعيه
محمد وجري عليها : نورااان
نظرت له نوران بعيون باكيه كالطفله التائه لم يتحمل محمد رؤيتها هكذا وبدون تفكير ضمها الي صدره واستسلمت للبكاء في حضنه بينما كان يربت علي شعرها بحنان ليهدءها ولو قليلا
محمد : كفايه عرفيني مالك بس حصل اي
خرجت نوران من حضنه ومسحت دموعها : مفيش انا اسفه لو خضيتك
محمد بعصبية : لا مهو لو مفيش هتعفرت عليكي
نوران بعبوس واثار الدموع في عيناها : افندم انت بتكلمني كده ليه
محمد : وانتي عاوزه تخضيني وتخليني كنت هموت من خوفي عليكي وفي الاخر تقوليلي مفيش
نوران بتساؤل : ثانيه انت بتزعق صح
محمد بنرفزه : اه بزعق عندك مانع
نوران نظرت حوالها رات الناس تنظر عليهم باستغراب : واطي صوتك الناس بتقول علينا مجانين
محمد من بين اسنانه : ما انتي السبب انسانه مستفزه اي الا قومك
نوران قامت بنرفزه : انا برضو مالك ياض شايف نفسك ليه ولااه انا مجنونه يالااه
محمد نظر لها واغمقت زرقة عيناه من الغضب وكور قبضة يده بقوة حتي ظهرت عروقه دليلا علي قمة غضبه نظرت له وهرولت الي السيارة من الخوف لانها رأت الشرار يتطاير في عينه
في فيلا الانصاري بالقاهرة يقف بلال وهو مستشيط غضبا ولا احد يقتدر علي امتصاص غضبه منذ ان علم ان فرح ذهبت الي المدرسه وحدها
بلال بغضب : هي اتهبلت ولا اي ازاي تسبيها تروح لوحدها يا ماما
فاطمه : يا ابني اهدي عشان خاطري اختك عيطت الصبح منكو وكانت زعلانه وقالتلي ونبي يا ماما سبيني انا عاوزه اروح لوحدي
بلال مسح علي شعره بغضب : تقومي تسبيها يا ماما دي هبله وانتي عارفه انا بقلق عليها
ادهم : اقعد مفيش قلق علفكره
فاطمه : قوله يا ادهم خوفه وعصبيته الفاضيه دي هتموته بجلطه في مره
نظر بلال لامه بحزن : ماشي يا ماما يارب يمكن لما اموت ترتاحوا من خوفي عليكو
فاطمه حزنت لاجل ابنها فهي لم تقصد هكذا ابدا : بعد الشر عليك يا حبيبي متقولش كده تاني ابدا انا اقصد انك تهدي شويه يا حبيبي
ادهم : اهدي فعلا يا بلال عمتو مش تقصد كده هي خايفه عليك من عصبيتك
بلال : طب انا دلوقت اطمن عليهاازاي
فاطمه : ممكن تعدي عليها وبالمره تصالحها انت عارف فرح حساسه
بلال نظر في ساعة يده : عندي شغل مهم كمان 10 دقايق في المكتب مش هلحق اعمل اي بقا د
ادهم : روح الشغل بتاعك وانا هعدي عليها اطمن واطمنك مبسوط كده
ابتسم بلال له : بجد يا ادهم مش عارف اقولك اي شكرا اوي
ادهم بخبث : بس متافورهاش اووي كده عادي لو عاوزني اطلع اعمل كمدات لروان كمان هعملها
ضحكت فاطمه لا اراديا : ينهااار
بلال بغيظ : عجبتك اووي صح
ادهم : يله يا مفضوح من هنا
بلال : ملكش دعوه عيل بارد ومش سالك اصلا
بلال بتوسل : ماما ما تكلميها بقا وخليها توافق نتجوز
فاطمه : مش اما تقولها حاجه الاول
بلال بحرج : مهو
ادهم ضحك علي شكل بلال : قولي يا بيضه متكسفيش
نظر له بلال بحده والتفت لوالدته : احم انا قولتلها يا ماما بس مش عارف حستها رافضه فكره الجواز ومش عارف ليه مجنونه
فاطمه : خلاص يا حبيبي روح انت عشان متتأخرش وسبلي الموضوع
ظهرت ابتسامته عريضه علي وجه بلال واندفع يحضن فاطمه بكل سرور وتلقائيه وضمته بسعاده تغمر قلبها بسبب روؤيتها لفرحة ابنها بينما كان ينظر لهم ادهم بحزن فهو كعادته وحيدا منطوائيا يغلق جميع ابواب قلبه حتي لم يستشعر يوما دافئ حضن والدته
ادهم : مش يله بقا ولا اي هنتأخر
بلال بسعادة عارمه : يله يا وش السعد ادهم انا بحبك اووي
ادهم غمز له وارتدي نظارته الشمسيه وذهب : قولها لروان مش ليا
بلال : ماشي يعم االمغرور استني ياااله مش تنسي فرح
وخرج يلحق به بينما ضحكت فاطمه عليهم وذهبت لتطمئن علي روان الذي كانت نائمه علي سريرها منكمشه في خوف تتذكر فعلتها مع عادل
روان : يعني كان لازم تتعصبي وتخبطي في المرايه اهي شلفطت وشه منك لله يا روان منك لله
- بس هو يستاهل ايوه ده بني ادم قذر انا متوقعتش كده ابدا انا كنت بعامله كاخ فهمني غلط يارتني سمعت كلام بلال ومهزرتش ولا اتكلمت معاه اهو اتلفت ليا وطلع قذر ده لو بلال عرف يرتكب جريمه فيها
- بس ده خد 6 خرز في وشه وهتفضل معلمه العمر اكيد مش هيسبني نظراته ليا مش تبشر بالخير ااه بارب اعمل اي انا خايفه اووي انا احسن حل احكي لنوران اما تيجي وهطمن اه وبعدين هو ده جزاته يعالم كان هيعمل فيا اي لو مش كنت دفعت عن نفسي اه بس كده انا مش هخاف دانا روان كونغ فو يعني ايوه بس خلاص اقوم اشوفلي حاجه للبرد ده بقا
قامت روان وجاءت لتفتح الباب وجدت فاطمه تدخل وتمسك بيدها كوب من الليمون المغلي ابتسمت علي خالتها التي بمثابة ام بالنسبة لها فدائمًا لديها القدرة ان تعطي الاهتمام والحب للجميع ولا تنسي احد يوما
فاطمه : صباح الخير يروح خالتك الف سلامه يروحي
روان : الله يسلمك ياحببتي انتي والله كنت لسه قايمه اخد حاجه للبرد عمرك ما قصرتي مع حد فينا
فاطمه : اقصر ازاي دانتو عمري يا روان وحياتي كلكو ساكنين فقلبي
روان ضمتها لانه بحاجه لحضن دافئ يطمنها : بحبك اووي يا فطوم
فاطمه : وانا كمان يا قلب فطوم وعشان كده جايه اقولك انتي مش راضيه تجوزي الواد بلال ليه
روان جلست بتوتر : هو قالك
فاطمه : ايوه وانا عارفه من زمان انك بتحبو بعص باين عليكو اووي ف ليه لا
روان : يا فطوم انا لسه بدري يعني وفي كليه و و
نظرت لها فاطمه بابتسامه فدلدلت رأسها بخجل
فاطمه : ارفعي راسك بنت ملك الانصاري متنزلش راسها اكده واعررر
روان : ونبي يا فطوم بلاش اللهجه الصعيدي دي عشان بتفصلني
ضحكت فاطمه : ماشي يا موكوسه مكسوفه يا هبله وانا اقول الولاه كان هيتجنن ليه وهو بيقولي رافضه تتجوزني مهو طبيعي ايش فهمه
روان بخجل : الله بقا يا فطوم مهو لازم يديني وقتي وكمان المفروض في خطوبه
فاطمه : دا لو متعرفوش بعض دانتو مع بعض من الصغر
روان : مهو عشان اعرف اخد عليه كخطيبي بقا وانه هيبقا جوزي وكده
فاطمه : ماشي انا موافقه بس مطوليش لبلال هيطق مننا واما تيجي نوران نقولها ونحدد يوم للخطوبه ونفرح
عند مدرسه فرح اثناء وقت الفراغ كانت تقف مع كريم تحت ظل شجره كبيره يتهامسون بمرح
فرح : وبس كده هو ده كل الاحصل
كريم : اممم قولتيلي يعني طلع قريبك وكمان عايش معاكوا
فرح : اه بس مش دي الفكره انا خايفه منه اووي ده مريب
كريم وهو يقترب منها : لا متخافيش هو مالوش دعوه اصلا
فرح وهي تبتعد قليلا : لا يا كريم انت مشوفتش نظراته ليا انا اه بحبك يا كريم ولما دخلنا ثانوي اصريت اجي المدرسه الا انت فيها بس انا عمري ما عملت حاجه غلط
كريم اقترب منها بشده ووضع يده علي خصرها بطريقه فطه شهقت فرح ونفضت يده وابتعدت عنه بصدمه وانزعاج
فرح : انت متخلف يا كريم اي الا انت بتعمله ده
اقترب كريم منها وحاوطها حتي لم تستطيع فرح المفر من بين يديه : اي يا فروحتي مالك متغيره معايا كده ليه انا كريم يا فرح اي الا مغيرك
ادهم من خلفه : لا بجد هي كده متغيره يعني الاول كانت بتاخدك بالحضن ولا اي
دفعت فرح كريم بقوه
فرح بتبرير : ادهم والله العظيم ده كداب عمري ما عملت حاجه زي كده يا ادهم
نظر لها ادهم بعيون الصقر الذي يمتلكها وزاد غضبه من حدتها وقالت بصوت كفحيح الافاعي : خدي شنطتك واسبقيني علي العربيه ورفع صوته في كلمته سمعتيييييي
انتفضت فرح من مكانها تجري الي الفصل لتاخذ اشياءها وتذهب الي العربيه واثناء دخولها
حسام : مش انا قولتلك يا فرح ابعدي عنه غبيه كريم مش بيحبك دا بيتسالي
فرح بدموع : عاوز اي مني انت كمان ابعدو عني بقا ارحموني بقا
حسام : حقك عليا يا فرح انا مش قصدي والله بس انا خايف عليكي انتي عارفه ان كريم كان صحبي بس معرفش ليه اتغير حقك عليا يا فرح بس عشان خاطري ابعدي عنه
فرح بدموع : خلاص يا حسام انا مش طايقه اشوف وشه تاني
حسام : عين العقل كده يا ست البنات وانا عارف انك كويسه وركزي في المذاكره عاوزين نجيب كليات قمه بقا
فرح ابتسمت له : باذن الله
في الخارج
ادهم وهو يقترب منه بهدوء ما قبل العاصفه : قولي بقا اعمل فيك اي افصلك من المدرسه ومش اخليك تشوف لجنه الامتحان ولا اقتلك وارشفي غليلي
كريم : وانت مالك زعلان ليه يا باشا بتحبني وبحبها
ادهم بصوت رجولي قوي : ده عند امك يااااالهه
تجمعت الطلاب والمدرسين علي الصوت وفرح الذي تبكي وحاول المدرسين ان يخلصوا كريم من يد ادهم الغاضب وجاهد المعلين ان بخلصو كريم ونجحو في ذلك وصعدوا الي مكتب المدير
ادهم وهو يضع ساق فوق ساق : انا قولت الا عندي يتفصل وميدخلش غير ع الامتحانات والا اغير راي واخلي مش يشوف الامتحان
المدير : يا ادهم بيه انت عارف ان الامتحانات قربت وده غلط علي طالب ثانويه حضرتك اكيد عارف انك مثال وقدوه لبعض الطلاب بانك حققت نجاح باهر فسنك الصغير واكيد مترضاش بكده
ادهم : مش هو الا مش محترم نفسه
المدير : كريم اعتذر لاستاذ ادهم واياك اشوفك تقرب من فرح تاني
قام ادهم بشموخ : لا متشكرين لحضرتك اذا كنت مش عاوز تفصله فخلهولك انما فرح مش هتيجي المدرسه الا مفهاش رقابه دي وكلها صلطه وانت عارف كويس اووي ان بلاغ مني فمدرستك هيقفلها بس انا مش هعمل كده انا هبقا اجبها علي الامتحانات تمتحن وده بس لاني راجل ميرداش باذيه ابدا مهما ان كان
المدير بحرج : كلك ذوق يا استاذ ادهم ربنا يحفظك