صفقةعلىحياةأنثى البارت 7

رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت السابع 7





____________________
و نكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات مع أحمد و هدير وهما قاعدين في كافيتريا بره الجامعة واعترفلها بحبه ليها
هدير : و انا كمان حسيت انك قريب للقلب بس بصراحة كان كل تفكيري وقتها عن حياتك يعنى مامتك و اختك و من كتر خوفك عليها كان عندى فضول اعرفها لاني حسيت من خوفك و قلقك عليها انها ست مختلفة و لما عرفتها لاقيتها إنسانة عظيمة جدا و اكتر حاجة عجبتنى فيها عزة نفسها و حبها ليكم و كمان اختك سمر جميلة اوي و زي القمر في كل حاجة ربنا يخليهم ليك و يخليك ليهم
احمد : عيونك الحلوين انتي كمان لانك طيبة و نضيفة فقريبة من القلب بس خلينا في موضوعنا دلوقتي
هدير : بكسوف موضوعنا اللي هو ايه
احمد : هدير انتي عارفة اني ما باعرفش اقول كلام حلو بس اكيد حاسة بمشاعري و اد ايه انا بحبك صح
هدير : عارفة و حاسة بس حابة اسمع منك كلامك الحلو ده
احمد : انا بحبك يا هدير و افعالي و تصرفاتي بتشرح اد ابه بيكون حبي ليكي بس عشانك هابقى رومانسي عارفك عايزة تسمعي كلام جميل و رومانسي صح
هدير : ايوا قولي كلام حلو زي بتاع الأفلام انا بحبه
* طبعا هدير عايشة في جو على اد ما هو حلو بس خالي من المشاعر وهم عيلتها جمع المال و طموح الوصول للقمة فعشان كده حابة اللي يحتويها بحنانه و حبه قبل المال والنفوذ *
احمد بابتسامة : بحبك و باموت فيكي يا دودي
هدير بدلع و عاملة نفسها زعلانة راحت قالتله بس بحبك و باموت فيكي بس انت بخيل ليه كده
احمد بضحكة : انتي عاملة زي الاطفال على فكرة
هدير : طفلة . انا طفلة يا احمد طيب خلاص زعلانة مش عاوزة اسمع حاجة هه بقا
احمد : طيب خلاص ما تزعليش .عارفة انا مش بحبك و باموت فيكي بس ده أنا باعشقك يا ديرو يا قلبي و نور عيوني و روحي و نبضي انتي ها كدا كويس ولا اقول كمان
هدير : يا سلام و مالك بترددهم ورا بعض كده زي الطالب اللي بيسمع لأستاذه قوله برومانسية شوية ياعم انتا
احمد و بضحكة عالية بعض الشيئ و الله انتي مجنونة وهتجنني
هدير : اكيد مجنونة بس مجنونة بيك يا حمودتي
احمد : طيب يالا يا قلب حمودتك عشان ما نتأخرش و اهلك يفتحوا ليكي تحقيق
هدير : بصت بالساعة و فجأة وضعت يدها على فمها و قالت ايه ده اهلي هيعلقوني ثم أصدرت ضحكة بسيطة و قالت ايه يا أحمد الساعة لسة ٣ ده حتى العصر لسة ما أذنش حسستني إنه الساعة ١٢ بعد منتصف الليل فيه خضتني
احمد : ما هو انا خايف لأنه أكيد اهلك عارفين انه عندك محاضرة واحدة صح ولا ايه
هدير : ايوا عارفين بس هاقول لمامي اني كنت مع انجي صاحبتي
احمد : يالهوي كده خلتني انجي صحبتك ههههههه
هدير : ههههههه معلهش بقا هنمشيها انجي لحد ما ربنا يسهل أنا عن نفسي عايزة الدنيا كلها تعرف بحبنا بس عشانك انت هخبي لحد ما تكون انتا مستعد انك تعلن عن حبنا للكل
احمد : والله وانا كمان نفسي الكل يعرف بحبنا بس انتي عارفة ظروفي فالافضل نستنى لما اخلص جامعة و أبتدي شغل وكل حاجة هتتظبط وتكوني انتي كمان خلصتى جامعة بعد ما اظبط حالي و أجي و أتقدملك رسمي و تبقى حبيبتي و خطيبتي و زوجتي المستقبلية كمان
هدير : ياااه بجد هيجي اليوم ده يا أحمد
احمد : هيجي يا قلبي ان شاء الله
هدير : بس لسة كتير اوي دول اربع سنين على الاقل لسة هنفضل مخبيين كل ده
احمد : معلهش يا دودو لازم نصبر لانه ما ينفعش و انا بالظروف دي أروح أتقدملك أكيد أهلك هيرفضوني و بعدين انتي لسة صغيرة و أهلك مش هيجوزوكي بكرة يعني ولا ايه
هدير : مش ده قصدي أنا عارفة ظروفك و مقدرها بس خايفة
أحمد : من ايه بس ما احنا مع بعض اهو و انا باوعدك اني مش هاتخلى عنك و هافضل متمسك بيكي لاخر عمري حتى لو ثم سكت
هدير : حتى لو ايه
احمد : حتى لو بقيتي لغيري هتفضلي جوايا
هدير : بس انا مش عايزة أكون لغيرك يا أحمد انا عايزة أكون ليك انتا وبس
احمد : و أنا كمان مش عايز غيرك انتي بس ايه ده احنا هنقلبها دراما و تشأؤم ليه كده انتي حبيبتي و روحي سيبينا من التشاؤم ده و خليها على الله ماشي
هدير : ماشي يالا بينا طيب عشان مامي ما تفتحليش تحقيق بجد
احمد : ماشي يالا بينا
_________________
و ذهبا كل من أحمد و هدير كلنا منهما الي منزله
و هدير ما ان دخلت من باب البيت و على وجهها سعادة و فرحة غامرة و وجدت امها بالصالون فقالت لها و هي تضع قبلة على خد امها مساء الجمال و الدلال على احلى مامي بالدنيا
الام : مساء النور و السرور يا قلب مامي بس مالك داخلة طايرة من الفرحة زي ما تكون ده يوم فرحك
هدير : ده أحلى يوم بحياتي يا مامي بس سيبك أومال بابا فين لسة ما جاش ولا ايه انا هاموت من الجوع
الام : بابا جاي بالطريق يالا غيري هدومك و تعالي عشان نتغدا و بعدين تحكيلي سبب السعادة و الفرح ده . فردت عليها هدير و قالتلها حاضر يا ماما
________________
و عند احمد هو الاخر دخل و سعادة الدنيا كلها على وجهه ثم دنى من امه و قبل يدها و قالها مساء الخير يا امي عاملة ايه دلوقتي يا ست الكل
الام : مساء النور يا حبيبي ، الحمد لله على كل حال يابني . بس بسم الله ما شاء الله باين عليك فرحان اوي خير يا حبيبي فرحني معاك
احمد : هاحكيلك كل حاجة بس بعد الغدا لاني جعانة اوي طبخالنا ايه بقا من ايديك الحلوين دول
الام : عملالك محشي مشكل و بطة بلدي بس انما ايه حكاية يا حمادة
احمد : اممممم لا ده انا كدا هاشمر و استعد بقا بس فين البت سمر مش سامعلها صوت يعني
الام : باوضتها بتذاكر روح انتا غير لبسك على ماانده عليها و نحضر السفرة يالا روح انتا غير هدومك وما تتأخرش
احمد : طيب دقايق بس يا ست الكل و اجي أحضر معاكي الاكل ما تتعبيش نفسك انا هجهز السفرة
الام : لا غير انتا بس و تعالى و راحت ندهت على سمر : يا سمر بت يا سمر تعالى عشان نحط الاكل اخوكي جه يالا
سمر : حاضر يا ماما جاية أهو
و بعد ان جلسوا على المائدة و أثناء الاكل
الاب : ها يا هدير امتحاناتك بعد اسبوع صح
هدير : ايوا يا بابا الاسبوع ده مراجعة نهائيه عشان الامتحانات .
الاب : طيب يا قلب بابا ربنا يوفقك و اشوفك اكبر معيدة إن شاء الله
الام : إن شاء الله و هي ببيت جوزها بقا
هدير : جوزها ايه يا ماما . لسة بدري على الكلام ده انا لسة باولى جامعة
الام : و ماله يا حبيبتي ما فيه بنات بتدرس و هما متجوزين ولا ايه يا محسن
الاب نظر للام و بطرف عينه و أشار اليها و قال اكيد يا سهير : بس بنتنا الحلوة لازم تكون راضية و بعدين لسة بدري على الكلام ده لما تخلص جامعة بالاول
هدير : أهو ده الكلام يا بابا يا عسل انتا
فردت عليهم سهير بغيظ مكتوم جواها و قالت طيب يا محسن لما نشوف اخرتها ايه في حنيتك دي
هدير : ايه يا مامي انتي عايزة تخلصي مني ولا ايه
ده حتى انا لسة صغننة على الجواز طيب اصبري عليا لما اخلص جامعتي بالاول
الام : يا دودو يا حبيبتي انا عايزة مصلحتك و بعدين الفرصة ما بتجيش غير مرة واحدة ولو ضاعت مش هتتعوض
هدير : يعنى ايه يا ماما انا مش فاهمة تقصدي ايه .
محسن : رد بسرعة و قال ماما يا حبيبتي تقصد يعنى لو جاتلك فرصة جواز كويسة و مرتاحة من شخص كويس يتبقى فرصة ما بتتعوضش
الام : يالا اتعشى و روحي ذاكري و انتا يا محمد كمل اكلك و روح ذاكر عايزاك تبقى أكبر مهندس بالدنيا و عايزة اسمك يسمع كده و تبقى أغنى رجل أعمال شاب بمصر كلها تمام
محمد : بمصر بس يا ماما
الام : لا مش مصر بس و الشرق الاوسط يا حبيبي
هدير : اكبر رجل اعمال بالشرق الاوسط ده ايه الطموح ده كله يا سي محمد انتا و ست مامي
الام : و ماله يا هدير ابني ادها و هيحقق حلم مامته إن شاء الله صح يا حمادة
محمد : اكيد يا ماما إن شاء الله
محسن : الاب يارب يحققلك كل احلام يارب انتا و هدير يارب
هدير : ياااااارب تسلملي يا احلى بابا بالدنيا
الام سهير : بابا بس ولا انا بقيت وحشة عشان نفسي تكوني أحسن واحدة بالدنيا و تكوني عايشة في مستوى الناس الارسطقراط ولا عاجباكي حياة الحواري دي ولا العيشة دي
محسن : حواري ايه يا سهير هو انتي ساكنة بحارة و بعدين عيشة ايه ما احنا عايشين في مستوى كويس احسن من غيرنا بكتير و فيلتنا صغيرة بس احسن من بيوت كتير احمدي ربنا في ناس مش لاقيه أوضه تعيش فيها
الام سهير : وليه نبص لل تحت مننا ليه ما نبصش لفوق عشان نعلى زيهم و أحسن منهم كمان انتي بس تشغل دماغك انتا و بنتك هنكون أحسن ناس بالدنيا
هدير : و أنا ايه دخلي يا ماما انا لسة بادرس و لما أخلص اكيد ربنا هيساعدني بشغل كويس و بعدين انتوا عارفين ان حلمي اكمل ماجستير و دكتوراه و أبقى معيدة بالجامعة
الام : يا فرحتى بالدكتوراه ياختى و انتي مش لاقية حتى عربية تروحي بيها الجامعة يا دكتورة هدير و بعدين هو مرتب الجامعة ده هيركبك عربية و يسكنك بفيلا فخمة في ارقى الاحياء مثلا
هدير : مش شرط يا ماما الفلوس والمظاهر دي ما تهمنيش دي اخر حاجة افكر فيها اصلا لان المهم عندي أني أحقق حلمي و بس
الاب : اهدى يا سهير مش كده
هدير بحزن و ضيق قامت من عالسفرة و قالتلهم بعد اذنكم انا شبعت هادخل أذاكر شوية و بعدين انام
و محمد هو كمان قام من عالسفرة و قالهم و انا كمان شبعت هادخل اذاكر بقا عشان عندي مراجعة بكرة
راح محسن بعد ما هدير و محمد طلعوا على غرفهم قال لسهير فيه ايه يا سهير ما براحة على البنت ما ينفعش كده طريقتك دي هتخلي البنت تعاند و تنشف دماغها اكتر خليكي هادية و سيبي الموضوع ده عليا و انا هاعرف اقنعها ماشي
سهير : وان ما اقتنعتش هتعمل ايه يا سي محسن
محسن : لا هاقنعها ما تقلقيش انا من بكرة هابتدي أمهد ليها الموضوع بالراحة
سهير : طيب لما نشوف اخرتها ايه
محسن : خليكي رايقة يا قلبي و اللي فيه الخير هيقدمه ربنا اهدي انتي بس و راح قام يغسل ايديه .
_________________
و عند عمنا احمد و بعد انتهاء العشاء و بعد ان دخلت سمر غرفتها لكي تذاكر دروسها ندهت عليه امه هناء و قالتله لا تعالى بقا هنا جنبي و قولي ايه اللي وراك و ورا فرحتك كدا
احمد : هدير يا امي
الام : مالها هدير يا حمادة
احمد : بصراحة كدة انا بحبها و هي بتحبني
الام : بجد يا أحمد ربنا يسعدك يابني بس انتوا لسة صغيرين على الجواز و كمان يابني ما تزعلش من كلامي هي شايفة ظروفنا و اكيد اهلهااا هيرفضوا الحب ده يابني ما تزعلش من كلامي انا حبيت اصارحك من دلوقت
أحمد و قلبه قد انفطر من كلام امه فقالها : اللي رايده ربنا هيكون يا أمي .......

يتبع .

______________
#بقلمي

عمر يحيى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي