صفقةعلىحياةأنثى البارت8

رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت الثامن 8




__________________
و نكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات مع هدير و أحمد ، و مرت الأيام و بآخر يوم في الامتحانات لهدير واحمد منتظرها بالخارج ليطمئن عليها
هدير : اوووه و أخيرا خلصت الامتحانات ده كان ضغط عصبي فظيع
أحمد : عقبال ما تخلصي الجامعة و تدخلي على الماجستير و الدكتوراه يا قلبي
هدير : تسلملي يا حبيبي انتا لسة باقيلك كام يوم
أحمد : اللي باقي مش كتير هو الاسبوع ده بس و هخلص
هدير : ربنا يوفقك انا خلصت بس أكيد هاشوفك كل يوم صح
أحمد : اكيد طبعا انا خلاص اتعودت اشوفك كل يوم لدرجة اني بقيت ما اقدرش يعدي يوم من غير ما أشوفك فبه
هدير : و أنا كمان بقيت بنام و اصحى و أنا بفكر فيك عارف انا باصحى الصبح و باجري على الجامعة عشان اشوفك
أحمد : حبيبة قلبي انتي يا دودي
هدير : و انتا كمان حبيب قلبي و روحي
احمد : طيب يالا بينا ماما عازماكي على الغدا النهاردة
هدير : لا مالوش داعي مش عايزة اتأخر لان ماما عايزاني ضروري النهاردة و طلبت مني أروح بسرعة بعد ما اخلص
أحمد : ليه خير في حاجة يعني
هدير : مش عارفة بس هي قالتلي انها عايزاني بحاجة ضرورية مش عارفة هي إيه
أحمد : طيب كدا ماما هتزعل عشان دي عايزانا نتغدا سوا
هدير معلهش يا حبيبي خليها لما تخلص انتا امتحاناتك اوكي
أحمد : اوكي يا قلبي طب يالا بينا عشان أوصلك
هدير : طيب اوكي يالا بينا يا باشمهندس
___________________
و غادرا الاثنين من الجامعة سويا وركبوا تاكسي ووصل عمنا أحمد بيته المتهالك وودعها ، و اما هي فقد وصلت بعد دقائق ، و اول ما دخلت هدير الي المنزل و ما ان حطت قدميها بالداخل وجدت أمها و أبوها و محمد أخوها جالسين بالصالون بانتظارها
هدير : مساء الخير للكل
الام و الاب في صوت واحد و هما قاعدين : مساء النور
الاب : ها عملتي ايه بالامتحان النهاردة
هدير : الحمد لله ممتاز ان شاء الله ، بس فيه ايه خير يا بابا جاي بدري النهاردة ليييه يعني كده
الاب : تعالي بس نتغدا سوى و بعدين في موضوع مهم عايز اكلمك فيه
هدير : خير يا بابا موضوع ايه ده
الام : خير يا هدير و خير كبير اوي هتفضلي عمرك كله تدعلينا بسببه
هدير باستغراب و استفهام من كلام امها : ازاي مش فاهمة قصدك يا ماما ؟
الاب : روحي انتي بس غيري لبسك ده بسرعة و تعالي يا بنتي نتغدا و هاحكيلك كل حاجة بالتفصيل
هدير : حاضر يا بابا
و بعد ربع ساعة تقريبا و الكل جلس على المائدة و بدأوا بتناول الطعام ، و من غير مقدمات فتحت أمها الموضووع بصي يا هدير من الاخر كدا جايلك عريس غني و شاب حليوة و ابن ناس كمان
هدير : عريس ايه يا ماما ده مانا من قولتلكم الموضوع ده لسة بدري علبه انا لسة باولى جامعة و اظن احنا اتكلمنا في الموضوع ده قبل كده ليييه نعيده بقا
الام بعصبية : يعني ايه الكلام ده بقا يا ست هدير فهميني كده معنى كلامك ده
هدير : يعني الفكرة مرفوضة يا ماما
فسهير بصت لجوزها و قالتله عاجبك كلام بنتك ده يا محسن
محسن : اهدي يا سهير الملام يجي براحة مش كده
هدير وقد انتفضت من مكانها و قالت بعد اذنكم انا رايحة اوضتي
فقامت سهير و دقت على السفرة بيديها و قالت لهدير بغضب وعصبية شديدة هتوافقي يا هدير غصب عنك او برضاكي هتوافقي ده عريس لقطة و شاب غني ولا عايزة تستني لما تتجوزي واحد شحات وتعيشي بمرتب الجامعة بتاعتك اللي مش هيأكلك عيش حاف حتى سعيد غني و هو الوريث الوحيد لكل املاك صلاح بيه
فهدير بصت وراها وسالتها مين سعيد ده يا بابا و ايه علاقة اونكل صلاح بالموضوع ده
الاب اهدي يا سهير انا قولتلك ما تتكلميش مع هدير بالموضوع ده قبل ما افاتحها أنا لاني عارفك هتتعصبي ومش هتعرفوا تتفاهموا
هدير : بابا لو سمحت فهمني مين سعيد ده
الاب : سعيد ده يبقى ابن اخو صلاح بيه و هو طلب من عمه صلاح يشوفله عروسة هنا بمصر وصلاح قالنا ان اختارك انتي و عايزك تكوني لسعيد وطلبك مننا يوم ما كنا معزومين عنده بالفيلا بس ثم سكت الاب لبرهة . فردت عليه هدير وقالتله يعنى اونكل صلاح ده طلبني لابن أخوه و اتفقتوا سوا و كمان خبيتوا عليا وخليتوني اخر من يعلم كنتم عايزين تقولولي امتا لما تجوزوني ليه من غير ما أعرف ولا ايه
و سهير لسة هترد فامسك محسن يدها و ضغط عليها باشاره منه ان تصبر و قال لهدير لا يا بنتي مش كده بس قولنا نفاتحك بعد ما تخلصي امتحاناتك و اهدي كده و خلينا نفهمك بالراحة احنا عايزين مصلحتك يا بنتي
هدير بدموع من صدمتها في اهلها قالتله : و مصلحتي انكم تجوزوني لواحد ما بحبوش ولا حتى اعرف شكله او مين هو ولا أعرف عنه اي حاجة
الام ما انتوا هتتعرفوا على بعض يا حبيبتي و بعدين انتي لما تشوفيه هيعجبك ده شاب حلو و جميل طول بعرض اي بنت تتمني نظرة منه بس هو عايزك انتي
هدير اه و هو بقى شافني فين و يعرفني منين عشان يتحوزني انا
الام : هو شاف صورك و عجبتيه و طلب من عمه صلاح يطلب ايدك ليه و هتسافري له لبنان
هدير صرخت بشدة و قالتلهم و كمان عايزين ترموني بره مصر بعيد عنكم يا ماما ده انا بنتكم الوحيده ليه عايزين ترموني الرمية دي ليييه
الام : نرميكي ايه بس يا حبيبتي احنا بنبص لمصلحتك انتي لما تعيشي بفيلا لا فيلا ايه دا انتي هتعيشي بقصر و تركبي أحدث العربيات و تتفسحي في أي دولة تحبيها و يبقى عندك خدم و حشم و كل حاجة تبقى تحت امرك يبقى بكده بنرميكي يا هدير
الاب : بصي يا قلب بابا سعيد ده انسان محترم جدا و طيب و لولا كده ما كنتش فكرت أفاتحك أصلا في موضوعه
هدير : يا بابا انا مش عايزة أتجوز دلوقتي لما اخلص دراستي بالاول ابقى افكر بالموضوع ده
الاب ما انتي هتخلصي دراستك و باحسن جامعة ببيروت كمان و انتي اللي هتختاري الجامعة اللي هتدرسي فيها و سعيد مش هيمنعك تكملي دراستك هو قالي كده
الام : شوفتي بقا يعنى هتحققي حلمك و تكملي تعليمك و تاخدي الماجستير و الدكتوراه كمان
محمد : وافقي بقا عشان حتى تاخديني معاكي ادرس هندسة و تسفروني اوروبا يا هدهد يا قمررر
هدير : مش وقت هزارك ده يا محمد خلاص و بعدين بابا يقدر يسفرك تكمل دراستك برا بأي مكان انتا عايزه
الام : و منين بقا يا ست هدير ما انتي شايفة بنفسك شغل ابوكي ماشي ازاي ده يادوب مكفينا بالعافية
الاب : فعلا يا بنتي كلام مامتك صح الشغل مش ماشي خالص زي الاول ولولا الشغل اللي باعمله مع صلاح بيه كان زماني قفلت الشركة والله اعلم كنا هناكل منين
هدير و هي بتبكي : اه عشان كده اتفقتوا انكم تبيعوا هدير للشاب الغني ابن صلاح بيه صاحب الشغل عشان حضرتك ما تفلسش مش كده يا سي بابا
الاب والام بصوت واحد : لا طبعا معقول تفكري كدة احنا لما وافقنا على كده كان عشانك انتي و بس
هدير و دموعها تنزل على خدودها التي احمررت من البكاء : اه و المفروض بقا اني اصدق كلامكم ده
الام : طيب خدي وقتك و فكري قدامك عشرة ايام فكري فيهم براحتك
هدير : عشرة ايام ده ايه الكرم ده يا ست ماما . بس على فكرة احب أقولك و من غير تفكير انا مش موافقة يا ماما لأن انا مش سلعة هتبيعوها للي يدفع اكتر انا بنتكم عارفين يعنى ايه بنتكم حرام عليكم اللي انتوا بتعملوه فيا ده انتوا ايه ما بتفكروش غير بالفلوس و الشركة و المشاريع و بس . عايزين تبيعوني عشان الفلوس و الجاه و الشركات . لا يا ماما انتي و بابا و انتا كمان يا محمد انا مش هبيع نفسي عشان حضرتك تكمل دراستك بره و نظرت لأمها و أبوها و قالتلهم ولا عشان حضراتكم تعيشوا بفيلا ولا بقصر ولا تكبروا شركتكم ولا عشان تركبي أحدث عربية يا ماما ولا تشتركي بأكبر النوادي ثم تركتهم و صعدت الي غرفتها مسرعة و هي تضع يدها على فهما و بتبكي بحرقة
و بعدما صعدت هدير راحت قالت سهير لزوجها عاجبك اللي بتقوله بنتك ده وريني بقا هتتصرف و تقنعها ازاي دي اكيد اتجننت دب عايزة ترفض عريس زي سعيد غني و شاب ما فيه زيه و قال ايه بحجة انها عايزة تكمل تعليمها . وبغلظة قالت لزوجها اسمع لما اقولك ياما هتقدر تقنعها و تخليها توافق بالزوق كده يإما انا هاعرف اخليها توافق و تتجوزه غصب عنها بلاش جنانها ده احنا مش كل يوم هنلاقي فرصة زي سعيد ده انا مش هاستنى لما تروح تحبلي واحد شحات و تيجي تقولي مش هتجوز غيره اتصرف يا محسن و خلصنا عشان بنتك اتجننت و هتجنني معاها انا ما فييش حيل لدلعها ده
محسن : يا سهير اهدي المواضيع دي ما بتتحلش كده ده عايز الهدوء مش بالغضب و العصبية و الغصبانية اهدي انتي بس واللي انتي عايزاه هيكون بس براحة على البنت دي لسة صغيرة و أكيد خوفها من الارتباط بواحد ما تعرفوش هيخوفها برضه و بعدين كمان قولتلك سيبيني انا اقنعها بطريقتي لكن انتي استعجلتي و فاتحتيها
سهير : طيب يا أبو الحنية و الاقناع اتصرف معاها الراجل مستنى الرد الاسبوع ده ولا نسيت
محسن : لا ما نسيتش و اكيد هاعرف اقنعها و هتوافق بس انتي بطلي عصبيتك دي لانه كده البنت هتعاند أكتر ومش هتوافق
سهير : يا محسن افهمني كويس انتا عارف اني عايزة مصلحتها نفسي تعيش مرتاحة و مش ناقصها حاجة و كمان ده شاب متعلم و محترم و اكيد هيتفاهموا مع بعض هي مسألة وقت مش أكتر و لما تعرفه كويس هتعرف اني بغصب عليها عشان راحتها
محسن : عارف يا ام هدير بس هدير خايفة و من حقها تخاف احنا كل يوم نسمع عن بنات اتجوزت بنفس الطريقة وااااا ثم سكت
سهير : بس ده ابن اخو صلاح بيه و انتا عارفه كويس و بقالك سنين شغال معاه و ما شفناش منه حاجة وحشة يعنى مش واحد و السلام و أكيد سعيد مش زي اللي بنسمع عنهم اتا مش بايعة بنتي للدرجادي
محسن : طيب خلاص خليها بس تهدى و بكرة هاقعد معاها و أحاول أقنعها بطريقتي ماشي
سهير : ماشي لما نشوف ايه اخرتها معاك انتا و بنتك
_______________
اما عند هدير بغرفتها مسكت تليفونها و هي بتبكي و اتصلت على انجي صاحبتها .... ألووو يا انجي
انجي : مالك يا هدير صوتك ماله شكلك بتعيطي صح
هدير : ايوا يا انجي بابا و ماما عايزين يجوزوني لواحد ما اعرفوش
انجي : ايه ازاي يعني فهميني
هدير : افهمك ايه بس انا مش فاهمة حاجة أصلا أنا كل اللي فهمته ان بابا بيقول ابن اخو اونكل صلاح و عايش ببيروت
انجي : معقول ده ازاي اونكل محسن وافق على كده اصلا
هدير : مش عارفة يا انجي بابا و ماما ناويين يبيعوني لواحد ما اعرفوش ولا عمري شوفته ولا حبيته هو عشان غني بنظرهم و كمان فوق ده هسافر لبنان و اعيش بعيد عنهم انا حاسة اني هتجنن هما ليه بيعملوا معايا كده لييه كل ده عشان الفلوس و الفيلا و العربية الله يحرق الفلوس و المظاهر الكدابة اللي تخلي الاهل يبيعوا بناتهم عشانها
انجي : طيب و أحمد رأيه ايه قالك ايه يعنى
هدير : لسة ما يعرفش حاجة انا لسة عارفة دلوقتي أصلا
انجي : طيب قوليله و اطلبي منه يجي يتقدملك و ابقوا اتجوزوا بعد ما تخلصوا جامعة
هدير : ازاي بس أحمد لسة بيبتدي حياته و انا و انتي عارفين ظروفه كويس و كمان خايفة من رد فعل اهلي بصراحة و اكيد لو عرفوا هيعاندو اكتر و يصمموا على الشاب اللي اسمه سعيد ده
انجي : ما تيأسيش كده وكلمي احمد و احكيله و اللي فيه الخير يقدمه ربنا ولو ليكم نصيب مع بعض ربنا هيوفق ما بينكم
هدير : طيب بكرة هقابله و احكيله بس والله خايفة و مش عارفة اعمل ايه
انجي : اهدي انتي بس و ما تخافيش و قومي كده صلي و ادعي ربنا اكيد هتلاقي حل بس المهم بطلي عياط و اهدي و ارتاحي انتي دلوقتي اوكي
هدير : اوكي تمام يالا سلام
انجي : اوكي يا قلبي بس اتصلي على أحمد و كلميه و شوفي هيقولك ايه يمكن عنده حل و ان ما كانش كده ارفضي العريس ده اكيد اهلك مش هيجوزوكي غصب عنك يعني احنا مش في العشرينات ولا الخمسينات الزمن دلوقتي اتغير
هدير : طيب ربنا يستر سلام بقا يا قلبي
و اغلقت مع انجي الخط و اتصلت على احمد و حاولت تهدى نفسها و ما تبين لاحمد
هدير : الو ازيك يا أحمد
احمد : بخير يا قلبي طول ما انتي بخير مالك حاسس في حاجة بصوتك
هدير : لا ما فيش يا أحمد بس ماما و كلامها بقا
احمد : خير يا قلبيقالتلك ايه مزعلك كده
هدير : ولا حاجة انسى بس ممكن اشوفك بكرة
احمد : اكيد طبعا ممكن ده سؤال
فقطع كلامهم طرق على باب غرفتها . فراحت هدير قالت لاحمد طيب هاقفل دلوقتي لان الباب بيخبط
احمد : طيب يا قلبي سلام
واغلقت هدير الخط مع أحمد و ردت ادخل فوجدته ابوها فقالت له بابا اتفضل تعالى
الاب : ممكن نحكي شوية يا قلب بابا ........
يتبع .

__________
#بقلمي

عمر يحيى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي