صفقةعلىحياةأنثى البارت9
رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت التاسع 9
________________
و نكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات عندما أنهت هدير المكالمة مع احمد واتفقوا على اللقاء بالغد
و بوسط حوارهم اذا بالباب يدق فهدير قالت لاحمد طيب هاقفل لانه الباب بيخبط
احمد : طيب ياقلبي سلام
و أغلقت هدير و نادت ادخل فوجدته ابوها فقالت له بابا اتفضل تعالى
الاب : ممكن نحكي شوية يا قلب بابا
هدير : اكيد طبعا يا بابا اتفضل
الاب : جلس و أخد هدير بحضنه و قالها ما تزعليش من ماما هى بتحبكم انتي و اخوكي محمد و عايزاكم تكونوا احسن ناس و خصوصا انتي و انتي أكيد عارفة انا و ماما عايزينك تعيشي في احسن عيشة و تكوني سعيدة بحياتك و مرتاحة
هدير : يعنى يا بابا سعادتي بالنسبالكم هي اني اتجوز واحد ما اعرفوش ولا بحبه ...
الاب : بصي يا قلب بابا انتي اه لسة صغيرة و من حقك تحبي و تتحبي و تتجوزي اللي عايزاه و تكون ليكي حياتك و مستقبلك بس صدقيني يا بنتي مش كل حاجة بالحياة هي الحب كتير اوي بنفكر نفسنا بنحب و ما نقدرش نعيش من غير اللي بنحبه بس بعد فترة بنكتشف ان كل ده كان مجرد وهم او إحساس لحظي و بيروح بعدها
هدير : بس انا ما بحبش حد يا بابا
الاب : بصي يا هدير انا ابوكي و مش حد غريب و عارف و حاسس ان في حد بحياتك صح
هدير : بتردد لا يا بابا ما فيش جالك منين الإحساس ده
الاب : من نظرات عيونك و السعادة اللي انتي فيها الايام اللي فاتت و انا مش بألومك يا حبيبتي و قولتلك من حقك تحبي و تتحبي بس المهم انه يكون اد الحب ده و كمان يقدر يعيشك في مستوى يليق بيكي و الا هتبقى بتدفني نفسك و شبابك في عيشة الفقر و ده وحده كفيل يقتل اي حب مع الوقت
هدير : يعنى ايه يا بابا بس الحب كل حاجة بالدنيا ازاي اعيش مع واحد ما بحبوش ولا حتى اعرفه
الاب : يا بنتي الحب لازم يكون معاه عوامل تساعده في انه يكبر و يزدهر و ضغوط الحياة و متطلباتها مع الضغط النفسي لما تكوني محتاجة حاجة و مش قادرة تطوليها و حاجات كتير ده كله بيخلي الحب يضعف و يموت مع الوقت و خصوصا لما تكوني متعودة على مستوى عيشة معينة و فجأة كل ده يروح اسمعينى يا بنتي انا لو شايف انه سعيد ده مش هيقدر يصونك و يعيشك في احسن عيشة ما كنتش وافقت أصلا على فتح الموضوع معاكي و كنت انهيته من وقت ما اونكل صلاح قالي
هدير : ما هو اونكل صلاح ده يعنى اااا حضرتك عارف هو ازاي
الاب : قصدك عشان بيشرب و كدة لا اطمني سعيد اكيد غير عمه صلاح وإلا ما كانش قدر يمسك شغل كبير زي كدا و بيدير شركات صلاح بيه في لبنان و قبرص و بغداد كمان يعنى شاب صغير و باول عمره يتحكم في كل الشركات دي مش هتيجي كدا من فراغ لأنه لو هو من الشباب إياهم ما كانش قدر يوصل لكل ده فهماني يا حبيبتي الشاب اللي عنده كل الشركات دي اما يكون ناحج و ملتزم بشغله يإما يكون فاسد و كان ضيع كل ده مش كبرهم صح ولا ايه
هدير : اكيد يا بابا معاك حقك بس غصب عنى قولي ازاي هاتجوز واحد ما اعرفوش .
الاب : هتتعرفي عليه كويس بعدين و صدقيني يا حبيبتي كلامي ده مش هتفهميه غير بعد كام سنة لما تلاقي نفسك مالكة كل حاجة و مالكة قلب سعيد قبل فلوسه و هتقولي بابا كان معاه حق
هدير : اوكي يا بابا سيبنى كام يوم افكر و بعدين هاقولك ردي تمام يا حبيبي
الاب و قد فهم ابنته و ما رضيش يضغط عليها اكتر فحب يسيبها على راحتها وناخد وقت تفكر فيه فقالها حاضر يا حبيبتي خودي وقتك براحتك يالا اسيبك تكملي مذاكرتك و باسها و تركها و خرج ........
______________
وفي اليوم التالي الكل على المائدة لتناول الفطار
الام : ايه يا هدير هديتي ولا لسة
الاب : خلاص يا سهير انا و هدير اتكلمنا امبارح و هي هتاخد وقتها تفكر و ترد علينا بعد ما تفكر كويس
الام : طيب ربنا يهديكي يا بنتي
هدير : بابا بعد اذنك انا هاروح أزور انجي صاحبتي شوية
الام : و هي ما تجيش تزورك ليه ولا مش عايزة تقعدي معايا و زعلانة مني عشان عايزة مصلحتك
هدير : لا يا ماما بس عايزة أغير جو البيت و الجامعة .
الام : ما انتي هتروحي تقعدي معاها بالبيت برضه
هدير : لا يا ماما هنروح النادي سوا انا اصلا بقالي مدة ما روحتش النادي بسبب الجامعة
الاب : و ماله يا حبيبتي روحي و غيري جو هينفعك برضه في التفكير بكلامنا
هدير : ميرسي يا أحلى بابي بالدنيا و باسته من خده و قامت من عالاكل و قالتلهم بعد إذنكم و خرجت هدير من المنزل متجهة الي منزل انجي صديقتها و وصلت الي انجي ثم دخلت من باب الفيلا فالخادمة استقبلتها و رحبت بها اتفضلي آنسة هدير
هدير : مساء الخير انجي هنا
الخادمة: ايوا يا آنسة فوق منتظرة حضرتك
هدير : اوكي و دخلت هدير فوجدت والدة انجي بالصالون فالقت عليها التحية وسلمت عليها
هدير : مساء الخير يا طنط ازي حضرتك
الهانم : مساء النور يا حبيبتي انا كويسة الحمد لله انتي اللي عاملة ايه و ماما و بابا عاملين ايه
هدير : بخير الحمد لله يا طنط بعد اذن حضرتك هاطلع اشوف انجي
الهانم : اتفضلي يا حبيبتي هي فوق باوضتها مستنياكي
و صعدت هدير لغرفة انجي
انجي : اول ما رأت هدير ظاهر عليها الحزن اخذتها بحضنها و قالت لها مالك يا هدير وشك باين عليه الحزن لييه استهدي بالله كده و احكيلي وكل حاجة هتتصلح
هدير : هتتحل ازاي بس ده بابا شكله مقتنع جدا بسعيد ده كل كلامه معايا بيقول انه موافق عليه و بيحاول يقنعني بيه
انجي : طيب كلمتي أحمد
هدير : لا لسة
انجي : طيب احكي مع احمد بالاول و بعدها هتقدري تاخدي قرارك لانه فعلا ممكن تكون زي ما هما بيقولوا فرصة عمرك و مش هتتعوض بس انتي خايفة و رافضة بسبب حبك لاحمد بس بصراحة رد فعل احمد و قراره هو اللي هيخليكي تحددي قرارك انتي كمان
هدير : معاكي حق انا كلمته إمبارح و هاروح أقابله النهاردة بعد ساعة
انجي : ايوا لازم تحكوا عشان تحطوا النقط على الحروف و بنا عليه هتحددي رأيك لانه ده مستقبلك
هدير : بس يا انجي حتى لو احمد مش موجود بحياتي بس اصلا فكرة اني اتجوز واحد ما اعرفوش ولا بحبه حاحة اصلا انا رافضاها
انجي : خلينا نتكلم بصراحة كدا و من الواقع اللي عايشينه حوالينا و من التجارب اللي شوفنها مع ناس نعرفهم او حتى بنسمع عنهم الحب يا هدير مش كل حاجة فيه حاجات تانية جنب الحب بتساعد على استمرار الحب ده و اكيد انتي عارفة بنات حواليكي اتجوزوا من شباب و هما مش بيحبوا بعض و دلوقتي عايشين سعداء و مرتاحين وعلى العكس حالات كتير اتجوزا عن حب و فشلت أو عاشوا تعسا بسبب الفقر او لأي سبب تاني فمش كل جواز عن حب نحج علطول ولا جواز صالونات زي ما بيقوله فشل علطول المهم التفاهم بين الاتنين
هدير : يوووه بقا انا جيالك علشان تريحيني برأيك تيجي انتي و تشتتي تفكيري أكتر بصي انا هاروح أقابل احمد و بعدها اشوف هاعمل ايه بعدها
انجي : اوكي بس ابقى طمنيني و فكري بمستقبلك يا هدير انتي لسة صغيرة و ياما لسة هتشوفي خليكي قوية
هدير : اوكي بتتكلمي زي ما يكون عندك خمسين سنه
انجي : انا اكبر منك بسنتين يمكن ده اللي مخليني افكر غيرك و يمكن التجربة اللي مريت بيها باول سنة بالجامعة خلتني افكر تفكير منطقي اكتر عشان كدة باقولك بصي لمصلحتك
هدير : اوكي انا هامشي دلوقتي اشوف احمد و بعدين اروح يالا سلام
انجي : اوكي بس ابقى طمنيني زي ما قولتلك
هدير : طيب هاطمنك
___________________
و خرجت هدير من عند انجي صديقتها و ذهبت لمقابلة أحمد
هدير : مساء الخير يا أحمد
احمد : مساء النور و علامة الاستفهام على وجهه مالك يا هدير شكلك متغير و كأنك معيطة
هدير : و الدموع تملأ عيناها خلينا نقعد و هاحكيلك كل حاجة يا أحمد
احمد : طيب يا قلبي اقعدي طمنيني مالك فيكي ايه
هدير : أحمد انتا بتحبني بجد
أحمد : طبعا بحبك بجد و بحبك اوي كمان بس خير قلقتيني و ايه السؤال ده انتي مش متأكدة من حبي ليكي
هدير : يعني تقدر تيجي تتقدم ليا النهاردة قبل بكرة .
احمد : ازاي بس ما انتي عارفة ظروفي و شرحتلك كل حاجة و انتي شوفتي بعينك ظروفي و حياتي
هدير : احمد انا مش عايزة منك حاجة غير انك تيجي تتقدملي رسمي و بعدين نبقي نتجوز بعد ما تخلص و تكون نفسك
احمد : ازاي بس اهلك اكيد هيرفضوني مستحيل يقبلوا بيا بوضعي ده كل الاهالي عايزين بناتهم تعيش مرتاحة ماديا مع اللي هيتجوزها و انا ما حلتيش حاجة اقدمهالك غير حبي و قلبي و ده برضه مش كفاية عشان أهلك يرضوا بيا
هدير : تعالى جرب و انا متمسكة بيك و هتمسك بيك اكتر و هما لما يلاقوني متمسكة بيك هيوافقوا اكيد
احمد : قوليلي بالاول ايه اللي خليكي تغيري اتفاقنا كدا فجأة
هدير : لانه في عريس متقدملي و بابا و ماما لسة قايلين ليا عنه إمبارح.
احمد : عريس مين ده و منين ووامتا اتقدملك و فين
هدير : واحد قريب صاحب الشغل بتاع بابا انتا عارف بابا عنده شركة توكيلات و اونكل صلاح ده له شغل كتير مع بابا يعنى تقريبا كل شغل بابا معاه هو و له ابن اخ عايش بلبنان و طلب من اونكل صلاح يشوفله عروسة و هو قال ل بابا و ماما و هما وافقوا بس قالوله لازم اوافق انا بالاول لكن ماما من امبارح ضاغطة عليا و مش عارفة اعمل ايه انا بحبك و مش عاوزة اكون لغيرك يا احمد و خايفة بابا و ماما يغصبوا عليا في موضوع العريس ده بحجة الفلوس و الشركات ووووو ...
احمد : وقد بدى عليه الحزن و خيبة الامل قال لها وافقي يا هدير .
هدير : بصدمة ايه انت بتقول ايييه ........ ؟
يتبع .......
_______________
#بقلمي
عمر يحيى
صفقة على حياة أنثى
البارت التاسع 9
________________
و نكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات عندما أنهت هدير المكالمة مع احمد واتفقوا على اللقاء بالغد
و بوسط حوارهم اذا بالباب يدق فهدير قالت لاحمد طيب هاقفل لانه الباب بيخبط
احمد : طيب ياقلبي سلام
و أغلقت هدير و نادت ادخل فوجدته ابوها فقالت له بابا اتفضل تعالى
الاب : ممكن نحكي شوية يا قلب بابا
هدير : اكيد طبعا يا بابا اتفضل
الاب : جلس و أخد هدير بحضنه و قالها ما تزعليش من ماما هى بتحبكم انتي و اخوكي محمد و عايزاكم تكونوا احسن ناس و خصوصا انتي و انتي أكيد عارفة انا و ماما عايزينك تعيشي في احسن عيشة و تكوني سعيدة بحياتك و مرتاحة
هدير : يعنى يا بابا سعادتي بالنسبالكم هي اني اتجوز واحد ما اعرفوش ولا بحبه ...
الاب : بصي يا قلب بابا انتي اه لسة صغيرة و من حقك تحبي و تتحبي و تتجوزي اللي عايزاه و تكون ليكي حياتك و مستقبلك بس صدقيني يا بنتي مش كل حاجة بالحياة هي الحب كتير اوي بنفكر نفسنا بنحب و ما نقدرش نعيش من غير اللي بنحبه بس بعد فترة بنكتشف ان كل ده كان مجرد وهم او إحساس لحظي و بيروح بعدها
هدير : بس انا ما بحبش حد يا بابا
الاب : بصي يا هدير انا ابوكي و مش حد غريب و عارف و حاسس ان في حد بحياتك صح
هدير : بتردد لا يا بابا ما فيش جالك منين الإحساس ده
الاب : من نظرات عيونك و السعادة اللي انتي فيها الايام اللي فاتت و انا مش بألومك يا حبيبتي و قولتلك من حقك تحبي و تتحبي بس المهم انه يكون اد الحب ده و كمان يقدر يعيشك في مستوى يليق بيكي و الا هتبقى بتدفني نفسك و شبابك في عيشة الفقر و ده وحده كفيل يقتل اي حب مع الوقت
هدير : يعنى ايه يا بابا بس الحب كل حاجة بالدنيا ازاي اعيش مع واحد ما بحبوش ولا حتى اعرفه
الاب : يا بنتي الحب لازم يكون معاه عوامل تساعده في انه يكبر و يزدهر و ضغوط الحياة و متطلباتها مع الضغط النفسي لما تكوني محتاجة حاجة و مش قادرة تطوليها و حاجات كتير ده كله بيخلي الحب يضعف و يموت مع الوقت و خصوصا لما تكوني متعودة على مستوى عيشة معينة و فجأة كل ده يروح اسمعينى يا بنتي انا لو شايف انه سعيد ده مش هيقدر يصونك و يعيشك في احسن عيشة ما كنتش وافقت أصلا على فتح الموضوع معاكي و كنت انهيته من وقت ما اونكل صلاح قالي
هدير : ما هو اونكل صلاح ده يعنى اااا حضرتك عارف هو ازاي
الاب : قصدك عشان بيشرب و كدة لا اطمني سعيد اكيد غير عمه صلاح وإلا ما كانش قدر يمسك شغل كبير زي كدا و بيدير شركات صلاح بيه في لبنان و قبرص و بغداد كمان يعنى شاب صغير و باول عمره يتحكم في كل الشركات دي مش هتيجي كدا من فراغ لأنه لو هو من الشباب إياهم ما كانش قدر يوصل لكل ده فهماني يا حبيبتي الشاب اللي عنده كل الشركات دي اما يكون ناحج و ملتزم بشغله يإما يكون فاسد و كان ضيع كل ده مش كبرهم صح ولا ايه
هدير : اكيد يا بابا معاك حقك بس غصب عنى قولي ازاي هاتجوز واحد ما اعرفوش .
الاب : هتتعرفي عليه كويس بعدين و صدقيني يا حبيبتي كلامي ده مش هتفهميه غير بعد كام سنة لما تلاقي نفسك مالكة كل حاجة و مالكة قلب سعيد قبل فلوسه و هتقولي بابا كان معاه حق
هدير : اوكي يا بابا سيبنى كام يوم افكر و بعدين هاقولك ردي تمام يا حبيبي
الاب و قد فهم ابنته و ما رضيش يضغط عليها اكتر فحب يسيبها على راحتها وناخد وقت تفكر فيه فقالها حاضر يا حبيبتي خودي وقتك براحتك يالا اسيبك تكملي مذاكرتك و باسها و تركها و خرج ........
______________
وفي اليوم التالي الكل على المائدة لتناول الفطار
الام : ايه يا هدير هديتي ولا لسة
الاب : خلاص يا سهير انا و هدير اتكلمنا امبارح و هي هتاخد وقتها تفكر و ترد علينا بعد ما تفكر كويس
الام : طيب ربنا يهديكي يا بنتي
هدير : بابا بعد اذنك انا هاروح أزور انجي صاحبتي شوية
الام : و هي ما تجيش تزورك ليه ولا مش عايزة تقعدي معايا و زعلانة مني عشان عايزة مصلحتك
هدير : لا يا ماما بس عايزة أغير جو البيت و الجامعة .
الام : ما انتي هتروحي تقعدي معاها بالبيت برضه
هدير : لا يا ماما هنروح النادي سوا انا اصلا بقالي مدة ما روحتش النادي بسبب الجامعة
الاب : و ماله يا حبيبتي روحي و غيري جو هينفعك برضه في التفكير بكلامنا
هدير : ميرسي يا أحلى بابي بالدنيا و باسته من خده و قامت من عالاكل و قالتلهم بعد إذنكم و خرجت هدير من المنزل متجهة الي منزل انجي صديقتها و وصلت الي انجي ثم دخلت من باب الفيلا فالخادمة استقبلتها و رحبت بها اتفضلي آنسة هدير
هدير : مساء الخير انجي هنا
الخادمة: ايوا يا آنسة فوق منتظرة حضرتك
هدير : اوكي و دخلت هدير فوجدت والدة انجي بالصالون فالقت عليها التحية وسلمت عليها
هدير : مساء الخير يا طنط ازي حضرتك
الهانم : مساء النور يا حبيبتي انا كويسة الحمد لله انتي اللي عاملة ايه و ماما و بابا عاملين ايه
هدير : بخير الحمد لله يا طنط بعد اذن حضرتك هاطلع اشوف انجي
الهانم : اتفضلي يا حبيبتي هي فوق باوضتها مستنياكي
و صعدت هدير لغرفة انجي
انجي : اول ما رأت هدير ظاهر عليها الحزن اخذتها بحضنها و قالت لها مالك يا هدير وشك باين عليه الحزن لييه استهدي بالله كده و احكيلي وكل حاجة هتتصلح
هدير : هتتحل ازاي بس ده بابا شكله مقتنع جدا بسعيد ده كل كلامه معايا بيقول انه موافق عليه و بيحاول يقنعني بيه
انجي : طيب كلمتي أحمد
هدير : لا لسة
انجي : طيب احكي مع احمد بالاول و بعدها هتقدري تاخدي قرارك لانه فعلا ممكن تكون زي ما هما بيقولوا فرصة عمرك و مش هتتعوض بس انتي خايفة و رافضة بسبب حبك لاحمد بس بصراحة رد فعل احمد و قراره هو اللي هيخليكي تحددي قرارك انتي كمان
هدير : معاكي حق انا كلمته إمبارح و هاروح أقابله النهاردة بعد ساعة
انجي : ايوا لازم تحكوا عشان تحطوا النقط على الحروف و بنا عليه هتحددي رأيك لانه ده مستقبلك
هدير : بس يا انجي حتى لو احمد مش موجود بحياتي بس اصلا فكرة اني اتجوز واحد ما اعرفوش ولا بحبه حاحة اصلا انا رافضاها
انجي : خلينا نتكلم بصراحة كدا و من الواقع اللي عايشينه حوالينا و من التجارب اللي شوفنها مع ناس نعرفهم او حتى بنسمع عنهم الحب يا هدير مش كل حاجة فيه حاجات تانية جنب الحب بتساعد على استمرار الحب ده و اكيد انتي عارفة بنات حواليكي اتجوزوا من شباب و هما مش بيحبوا بعض و دلوقتي عايشين سعداء و مرتاحين وعلى العكس حالات كتير اتجوزا عن حب و فشلت أو عاشوا تعسا بسبب الفقر او لأي سبب تاني فمش كل جواز عن حب نحج علطول ولا جواز صالونات زي ما بيقوله فشل علطول المهم التفاهم بين الاتنين
هدير : يوووه بقا انا جيالك علشان تريحيني برأيك تيجي انتي و تشتتي تفكيري أكتر بصي انا هاروح أقابل احمد و بعدها اشوف هاعمل ايه بعدها
انجي : اوكي بس ابقى طمنيني و فكري بمستقبلك يا هدير انتي لسة صغيرة و ياما لسة هتشوفي خليكي قوية
هدير : اوكي بتتكلمي زي ما يكون عندك خمسين سنه
انجي : انا اكبر منك بسنتين يمكن ده اللي مخليني افكر غيرك و يمكن التجربة اللي مريت بيها باول سنة بالجامعة خلتني افكر تفكير منطقي اكتر عشان كدة باقولك بصي لمصلحتك
هدير : اوكي انا هامشي دلوقتي اشوف احمد و بعدين اروح يالا سلام
انجي : اوكي بس ابقى طمنيني زي ما قولتلك
هدير : طيب هاطمنك
___________________
و خرجت هدير من عند انجي صديقتها و ذهبت لمقابلة أحمد
هدير : مساء الخير يا أحمد
احمد : مساء النور و علامة الاستفهام على وجهه مالك يا هدير شكلك متغير و كأنك معيطة
هدير : و الدموع تملأ عيناها خلينا نقعد و هاحكيلك كل حاجة يا أحمد
احمد : طيب يا قلبي اقعدي طمنيني مالك فيكي ايه
هدير : أحمد انتا بتحبني بجد
أحمد : طبعا بحبك بجد و بحبك اوي كمان بس خير قلقتيني و ايه السؤال ده انتي مش متأكدة من حبي ليكي
هدير : يعني تقدر تيجي تتقدم ليا النهاردة قبل بكرة .
احمد : ازاي بس ما انتي عارفة ظروفي و شرحتلك كل حاجة و انتي شوفتي بعينك ظروفي و حياتي
هدير : احمد انا مش عايزة منك حاجة غير انك تيجي تتقدملي رسمي و بعدين نبقي نتجوز بعد ما تخلص و تكون نفسك
احمد : ازاي بس اهلك اكيد هيرفضوني مستحيل يقبلوا بيا بوضعي ده كل الاهالي عايزين بناتهم تعيش مرتاحة ماديا مع اللي هيتجوزها و انا ما حلتيش حاجة اقدمهالك غير حبي و قلبي و ده برضه مش كفاية عشان أهلك يرضوا بيا
هدير : تعالى جرب و انا متمسكة بيك و هتمسك بيك اكتر و هما لما يلاقوني متمسكة بيك هيوافقوا اكيد
احمد : قوليلي بالاول ايه اللي خليكي تغيري اتفاقنا كدا فجأة
هدير : لانه في عريس متقدملي و بابا و ماما لسة قايلين ليا عنه إمبارح.
احمد : عريس مين ده و منين ووامتا اتقدملك و فين
هدير : واحد قريب صاحب الشغل بتاع بابا انتا عارف بابا عنده شركة توكيلات و اونكل صلاح ده له شغل كتير مع بابا يعنى تقريبا كل شغل بابا معاه هو و له ابن اخ عايش بلبنان و طلب من اونكل صلاح يشوفله عروسة و هو قال ل بابا و ماما و هما وافقوا بس قالوله لازم اوافق انا بالاول لكن ماما من امبارح ضاغطة عليا و مش عارفة اعمل ايه انا بحبك و مش عاوزة اكون لغيرك يا احمد و خايفة بابا و ماما يغصبوا عليا في موضوع العريس ده بحجة الفلوس و الشركات ووووو ...
احمد : وقد بدى عليه الحزن و خيبة الامل قال لها وافقي يا هدير .
هدير : بصدمة ايه انت بتقول ايييه ........ ؟
يتبع .......
_______________
#بقلمي
عمر يحيى