الفصل السابع
رفع الديوان الملكي بمملكة السهم وغادر الملك شمس الدين لم يكن يدري لماذا قدماه تسير بسرعة هكذا لماذا قلبه ينبض بشدة هكذا ؟ حاول إيقاف نفسه من الذهاب لغرفتها هكذا ولكن لم يستطع منع نفسه فالأمر ليس بيده ...
دخل علي نيراز غرفتها كانت الطبيية الملكية بجوارها وبعض مساعدتها وقف محاولا تمالك نفسه , إرتاح قلبه قليلا لما رأها مستيقظة حقا ..
الملك شمس الدين : حمد لله علي سلامتك .
نظرت نيراز إليه نظرة شك , هي تتذكره وتتذكر إنقاذه لها من النمر المفترس تتذكر أنها سقطت بين ذراعيه ممسكة بثيابه , ولكن لم تكن تلك الثياب التي تمسكت به لقد تمسكت بثياب بالية ولكن الأن من يقف أمامها يرتتتتتتدي ثياب فخمة ولديه تاج علي رأسه مرصع بالياقوت وسيف تظهر قبضته من جرابه والقبضة مرصعة هي الأخر بالعاج , ظلت هكذا تنظر إليه من أعلي إلي أسفل أيعقل ما يجول بخاطرها أيعقل أن هذا ملكا وليس شخص عادي فقير ؟ ولماذا تندهش فهي الأخري أميرة كانت متخفيىة هي أيضا مثله.
قاطع تفكيرها الطويل ذلك صوت شمس الدين مرة أخري : هل تشعرين بألم ؟ ما خطبك ؟
ردت نيراز بصوت واهن أتعبته الجروح : أنا بخير , شكرا لك علي إنقاذي مرة ثانية , أصبحت مدينة لك بالكثير .
تنفس شمس الدين براحة لما تحدثت : هذا واجبي , من أنتي ؟ وكيف أصل لقبيلتك أريد أن أرسل لهم خبرا .. بالتأكيد هم قلقون عليكي ...
نيراز : ليس لدي أحد يقلق عليا , ولكني أريد أن أغادر الأن أصبحت بخير , كافحت لكي تقوم من مرقدها ولكن لم تسعها قوتها فهي متعبة حقا .
الطبيبة : أهدأي قليلا مازالت جروحك لم تلتئم بعد .
شمس الدين : أرتاحي الأن وسنتحدث فيما بعد , ثم توجه بنظره للطبيبه ومساعديها , أهتموا بها هي ضيفتنا الأن .
غادر مسرعا من الغرفة هو لا يمكنه السيطرة علي نفسه وهو أمامها يشعر بأنه يتلعثم كلما تحدث معها ...
أرحات نيراز ظهرها للخلف وكان عقلها مشوش حقا فبادرت بسؤال الطبيبة : من هذا ؟
الطبيبة : هذا جلالة الملك شمس الدين .
لم تتفاجأ بكونه ملكا ولكنها تفاجأت من كونه الملك شمس الدين وأنها الأن بقصر ألد أعداء مملكتها , هي بقصر مملكة السهم وتعرف الملك شخصيا ويعرفها هو الأخر أيضا , لن تجد سوء حظ أكثر من ذلك .
عادت نيراز للنوم مره اخري مجبرة من شدة ألام جسدها ,
بقصر مملكة القوس لم يذق أحد طعم النوم منذ أكثر من ليلة لم يجرأ احد عليإظها إبتسامته قط فالجميع حذر وكل من في القصر مترقب لسماع أية أخبار عن الأميرة المختفية .
كان الملك عزيز جالسا بجناحه عندما دخلت عليه زوجته الملكة زهره , كانت واهنة من قلةعدم أكلها طعامها وما زادها خوفها علي إبنتها إلا ذبولا علي وجهها وروحها وليست تلك عادتها .
الملكة زهرة وصوتها يتقطع من شدة ما بكت : مولاي , هل هناك أي أخبار عن إبنتنا ؟
الملك عزيز وهو يقف لمساندتها : لا تقلقي ستكون بأفض حال , وستعود لحضننا من جديد .
أحتضنها وجلس بها علي طرف السرير ,
الملكة زهرة : دعوت الله كثيرا أن يردها سالمة ,
الملك عزيز : لن يرد الله دعائك ستعود بإذن الله , ثم صمت قليلا , ظهرت إبتسامة صغيرة ممزوجة بحزن ودموع علي وجهه , ألم تتذكري كيف أختفت من قبل لأكثر من ثلاثة أيام وحينها ردت إلينا بخير , كانت طفلة لا تسكن في مكان واحد وتسللت لخارج القصر وحدها ولم تستطع العودة , وعندما عادت لم يسعنا سوي الأحتفال بعودتها سالمة , والأن أيضا ستعود سالمة أنا متأكد من ذلك .
الملكة زهرة : تذكرت هذا يا مولاي الأن , كان منذ سنوات عديدة ولكن ما طمأن قلبي قليلا وقتها أنها خرجت بإرادتها وأيضا كانت طفلة أما الأن هي شابة جميلة وحدها بالخارج , يعلم الله ما الذي اجبرها علي الإبتعاد عنا او لماذا لم تعد مباشرة إلي القصر ..
الملك عزيز وهو يتهند : أنا أيضا لا أعلم ولكني أرجو من الله أن تعود سالمة , زوجتي , هل تصدقين حديث الأمير جودت ؟؟
أنتفضت من زهرة من علي كتف زوجها : ماذا تقصد ؟ هل تشك بصدق حديثه ؟ أيعقل أن يكون قد أذاها وأضرها وهي معه؟
الملك عزيز : لست متأكد , ولكني أشعر بأن هناك شئ ما خاطئ , نيراز كانت متشوقة للغاية للذهاب خارج القصر لن تقرر أبدا العودة للقصر دون أن تتمتع برحلتها , أنتي أكثر من يعلمها هي تنسي كل ألامها عندما تفعل شئ تحبه وليس هناك كثر ما تحبه عن التجول خارجا ..
الملكة زهرة : أيعقل أن يكون الأمير جودت هو من أذاها ؟؟
الملك عزيز : إذا كان قد لمس منها شعرة واحدة سأجعله هو ومملكته يدفعون الثمن غاليا .
يل آخر قد ألقي بسواده علي مملكة القوس فتحت أبواب القصر كي يدخل الأمراء والفرسان والجنود من بعدهم وعودتهم اليوم أيضا ليست بها الأميرة....
يأس يتمكن من القلوب لعدم وجود أي أثر للأميرة الغائبة ...
اجتمع الجميع بأمر من الملك عزيز بقاعه الحكم جلس علي كرسي العرش الخاص به يتفرس وجوه الجميع وركز نظراته علي الأمير جودت الذي لاحظ ذلك وحاول الهرب من نظرات الملك ..
الملك عزيز : الكل عارف بالمصيبة الكبيرة اللي بنمر بيه بغايب الأميرة وقلقنا وحزننا عليها ولكن أنا متأكد أن القلق ده مش هيستمر لأن أميرتنا هتعود وهترجع فرحتنا من جديد
الملك سلطان : معاك حق يا جلالة الملك إن شاء الله ستعود الأميرة لوطنها وساعتها هتقام الإحتفالات مش بس في مملكة القوس ولكن في مملكة السحاب كمان .
الملك عزيز وهو ينظر للأمير جودت : أتمني ده بس أكيد ده مش هيحصل إلا لو الأمير جودت حاول التركيز وتذكر أي شيء ممكن يسهل علينا عثورنا علي الأميرة
دب الخوف في صدر الآمير جودت ولكنه حاول تمالك نفسه : كل اللي حصل يومها بلغت جلالتك بيه ومافيش أي شيء لم اذكره لجلالتك وقتها
الملك عزيز وقد تفرس وجه الأمير المرتبك : بس سمو الأميرة عمرها ما تخلت عن نزهة ليها مهما كانت مريضة وإذا فعلا مرضت بشدة ليه تركتها تعود بمفردها ألم يكن من الواجب عليك أن تعيدها سالمة .
الأمير جودت وقد ارتبك اكثر وظهر ذلك جلياً عليه: جلالتك الأميرة اصرت علي أن تعود بمفردها إلي القصر وأنا لم أشأ ان أجبرها علي شئ
الملك عزيز بعنف : يكفي يا سمو الأمير أعلم أنك لا تقول الحقيقة أبدا ؛ أنت لا تعلم كيف تتصرف أميرتنا وكل ما قلته عكس ما تفعله ابنتي .
علم الملك سلطان ان الملك عزيز يضغط على إبنه من أجل معرفة ماحدث بينه وبين الأميرة فتدخل هو كي لا ينكشف ما حدث : إبني الأمير جودت لم يخطئ جلالة الملك هو قال ما حدث بالفعل لماذا يكذب ؛ ولكن يجب أن يعلم الجميع أن الأميرة غائبة بإرداتها هي من تركت إبني في بدايه الطريق لتذهب وحدها ولا نعلم مع من ذهبت ..
الملك عزيز وهو ينتفض من علي مجلسه : يكفي يا جلالة الملك لن أسمح لك أو لأي شخص أن يتجرأ علي شرف إبنتي ، لو لا أنك ضيفي هنا لرددت إهانتك مضاعفة، من الأن لستم ضيوف مرحب بهم من الغد تغادروا جميعاً لا مكان بقصري او مملكتي لمن يتهم أميرتي ولا زواج سيحدث بيننا للسنوات القادمة ...
في وسط المجلس الملكي كان رد الملك عزيز الذي غادر المكان وهو غاضب جدا ، وتبعه أولاده وزوجته الذين دعموا كل كلمة من حديثه
غادر الملك سلطان هو الأخر المجلس من بعدهم وهو يشعر بالخزي والإهانة مما حدث
توجه الملك عزيز لجناحه وتبعه زوجته وأولاده الثلاثة
الملكة زهرة : أهدي جلالتك كل شيء هيكون بخير
الملك عزيز : إزاي وأنا عارف إني بنتي أتأذت أنا كنت شاكك بس دلوقتي أنا متأكد من أن فيه حاجه حصلت .
الأمير نزار : من الأول مكنتش مرتاح للأمير جودت ولا أبوه والنهاردة أخلاقهم ظهرت للعلن ، طعنوا في شرف أميرتنا و إحنا لحد دلوقتي مش عارفين إذا كانت بخير أو لأ .
الأمير فخر : هندور في كل مكان من جديد لازم نعثر علي الأميرة قبل ما ينتشر خبر إختفائها ولازم نضمن عدم خروج الكلام ده للعامة ، إذا أتعرف أنها مفقودة من اكثر من ثلاث ايام هيكثر الكلام ومش هنقدر وقتها نسيطر علي الإشاعات اللي هتطول الأميرة أو عيلتنا .
الأمير علي : اسمحلنا يا مولاي وأحنا هنجبر الأمير جودت علي قول كل الحقيقة ده هيساعدنا كتير عشان نقدر نلاقي نيراز ونحدد نبحث عنها فين .
الأمير نزار : لن نستفيد شئ بسؤاله ولن يخبرنا بالحقيقة بالعكس إذا ضغطنا عليه لن يصمت أبيه سيزيد من نشر الشائعات علي نيراز ولن يكتفي حتي يدمر سمعة العائلة ، هذا ملك ولكن لا يتحلي أبدا بصفات الفرسان ولا بالاخلاق الملكية ،
الملك عزيز : لا تقتربوا منهم دعوهم يذهبوا بشرهم ولتكثروا من البحث عن نيراز وبعدما نجدها إن شاء الله سأعاقب كل من أساء إليها أشد العقاب .
في ليلتها تجهز الملك سلطان للعودة إلي مملكته لم ينتظر للصباح ....
ليلة اخري قضتها نيراز في قصر الملك شمس الدين كانت نائمة من فرط تعبها ولكنها أفاقت بعد منتصف الليل نظرت حولها فوجدت جارية تنام بعمق ؛ ببطء حاولت أن تقوم من مضجعها تحاملت علي ألمها إلي أن أستطاعت الوقوف على قدميها وتحركت إلي خارج الجناح الذي كانت تنام به ، هواء بارد أستقبلها في خارج الجناح أنعشها هواء حر عكسها التي تعتبر نفسها مقيدة بجرحها في قصر عدوهم
تمشت ببطء بعيدا عن الجناح لم تكن تعلم أين ستذهب ولكنها فضلت أن تتحرك ...
قادتها خطواتها إلي سور داخلي بالقصر يطل على قبة القصر وجدت ضالتها بالمكان فأسندت بجسدها علي السور وأخذت تنظر للنجوم تارة ولجنبات القصر من حولها تارة أخرى ....
لم يكن شمس الدين قد نام بعد فقد كان يراجع مصروفات وإستعدادات الجيش لأحد توسعاته القادمة ، شعر بالتعب من فرط ما عمل فتوجه لشرفة جناحه ليستنشق بعض الهواء قلب نظراته بالمكان إلي أن رأها من بعيد علي الجانب الآخر تنظر هي الأخري للقبة الملكية ...
تفاجأ لما رأها ولكن سرعان ما وجد نفسه يتوجه للخارج كي يراها بوضوح ويتحدث معها ، اقترب من خلفها بخطوات هادئة عكس حال قلبه شعرت نيراز بحركة تأتي من خلفها فأستدارت سريعا ووجدته شمس الدين يقف أمامها باسما لا تدري ما الذي يجعله يبتسم كالأبله هكذا؟؟
دخل علي نيراز غرفتها كانت الطبيية الملكية بجوارها وبعض مساعدتها وقف محاولا تمالك نفسه , إرتاح قلبه قليلا لما رأها مستيقظة حقا ..
الملك شمس الدين : حمد لله علي سلامتك .
نظرت نيراز إليه نظرة شك , هي تتذكره وتتذكر إنقاذه لها من النمر المفترس تتذكر أنها سقطت بين ذراعيه ممسكة بثيابه , ولكن لم تكن تلك الثياب التي تمسكت به لقد تمسكت بثياب بالية ولكن الأن من يقف أمامها يرتتتتتتدي ثياب فخمة ولديه تاج علي رأسه مرصع بالياقوت وسيف تظهر قبضته من جرابه والقبضة مرصعة هي الأخر بالعاج , ظلت هكذا تنظر إليه من أعلي إلي أسفل أيعقل ما يجول بخاطرها أيعقل أن هذا ملكا وليس شخص عادي فقير ؟ ولماذا تندهش فهي الأخري أميرة كانت متخفيىة هي أيضا مثله.
قاطع تفكيرها الطويل ذلك صوت شمس الدين مرة أخري : هل تشعرين بألم ؟ ما خطبك ؟
ردت نيراز بصوت واهن أتعبته الجروح : أنا بخير , شكرا لك علي إنقاذي مرة ثانية , أصبحت مدينة لك بالكثير .
تنفس شمس الدين براحة لما تحدثت : هذا واجبي , من أنتي ؟ وكيف أصل لقبيلتك أريد أن أرسل لهم خبرا .. بالتأكيد هم قلقون عليكي ...
نيراز : ليس لدي أحد يقلق عليا , ولكني أريد أن أغادر الأن أصبحت بخير , كافحت لكي تقوم من مرقدها ولكن لم تسعها قوتها فهي متعبة حقا .
الطبيبة : أهدأي قليلا مازالت جروحك لم تلتئم بعد .
شمس الدين : أرتاحي الأن وسنتحدث فيما بعد , ثم توجه بنظره للطبيبه ومساعديها , أهتموا بها هي ضيفتنا الأن .
غادر مسرعا من الغرفة هو لا يمكنه السيطرة علي نفسه وهو أمامها يشعر بأنه يتلعثم كلما تحدث معها ...
أرحات نيراز ظهرها للخلف وكان عقلها مشوش حقا فبادرت بسؤال الطبيبة : من هذا ؟
الطبيبة : هذا جلالة الملك شمس الدين .
لم تتفاجأ بكونه ملكا ولكنها تفاجأت من كونه الملك شمس الدين وأنها الأن بقصر ألد أعداء مملكتها , هي بقصر مملكة السهم وتعرف الملك شخصيا ويعرفها هو الأخر أيضا , لن تجد سوء حظ أكثر من ذلك .
عادت نيراز للنوم مره اخري مجبرة من شدة ألام جسدها ,
بقصر مملكة القوس لم يذق أحد طعم النوم منذ أكثر من ليلة لم يجرأ احد عليإظها إبتسامته قط فالجميع حذر وكل من في القصر مترقب لسماع أية أخبار عن الأميرة المختفية .
كان الملك عزيز جالسا بجناحه عندما دخلت عليه زوجته الملكة زهره , كانت واهنة من قلةعدم أكلها طعامها وما زادها خوفها علي إبنتها إلا ذبولا علي وجهها وروحها وليست تلك عادتها .
الملكة زهرة وصوتها يتقطع من شدة ما بكت : مولاي , هل هناك أي أخبار عن إبنتنا ؟
الملك عزيز وهو يقف لمساندتها : لا تقلقي ستكون بأفض حال , وستعود لحضننا من جديد .
أحتضنها وجلس بها علي طرف السرير ,
الملكة زهرة : دعوت الله كثيرا أن يردها سالمة ,
الملك عزيز : لن يرد الله دعائك ستعود بإذن الله , ثم صمت قليلا , ظهرت إبتسامة صغيرة ممزوجة بحزن ودموع علي وجهه , ألم تتذكري كيف أختفت من قبل لأكثر من ثلاثة أيام وحينها ردت إلينا بخير , كانت طفلة لا تسكن في مكان واحد وتسللت لخارج القصر وحدها ولم تستطع العودة , وعندما عادت لم يسعنا سوي الأحتفال بعودتها سالمة , والأن أيضا ستعود سالمة أنا متأكد من ذلك .
الملكة زهرة : تذكرت هذا يا مولاي الأن , كان منذ سنوات عديدة ولكن ما طمأن قلبي قليلا وقتها أنها خرجت بإرادتها وأيضا كانت طفلة أما الأن هي شابة جميلة وحدها بالخارج , يعلم الله ما الذي اجبرها علي الإبتعاد عنا او لماذا لم تعد مباشرة إلي القصر ..
الملك عزيز وهو يتهند : أنا أيضا لا أعلم ولكني أرجو من الله أن تعود سالمة , زوجتي , هل تصدقين حديث الأمير جودت ؟؟
أنتفضت من زهرة من علي كتف زوجها : ماذا تقصد ؟ هل تشك بصدق حديثه ؟ أيعقل أن يكون قد أذاها وأضرها وهي معه؟
الملك عزيز : لست متأكد , ولكني أشعر بأن هناك شئ ما خاطئ , نيراز كانت متشوقة للغاية للذهاب خارج القصر لن تقرر أبدا العودة للقصر دون أن تتمتع برحلتها , أنتي أكثر من يعلمها هي تنسي كل ألامها عندما تفعل شئ تحبه وليس هناك كثر ما تحبه عن التجول خارجا ..
الملكة زهرة : أيعقل أن يكون الأمير جودت هو من أذاها ؟؟
الملك عزيز : إذا كان قد لمس منها شعرة واحدة سأجعله هو ومملكته يدفعون الثمن غاليا .
يل آخر قد ألقي بسواده علي مملكة القوس فتحت أبواب القصر كي يدخل الأمراء والفرسان والجنود من بعدهم وعودتهم اليوم أيضا ليست بها الأميرة....
يأس يتمكن من القلوب لعدم وجود أي أثر للأميرة الغائبة ...
اجتمع الجميع بأمر من الملك عزيز بقاعه الحكم جلس علي كرسي العرش الخاص به يتفرس وجوه الجميع وركز نظراته علي الأمير جودت الذي لاحظ ذلك وحاول الهرب من نظرات الملك ..
الملك عزيز : الكل عارف بالمصيبة الكبيرة اللي بنمر بيه بغايب الأميرة وقلقنا وحزننا عليها ولكن أنا متأكد أن القلق ده مش هيستمر لأن أميرتنا هتعود وهترجع فرحتنا من جديد
الملك سلطان : معاك حق يا جلالة الملك إن شاء الله ستعود الأميرة لوطنها وساعتها هتقام الإحتفالات مش بس في مملكة القوس ولكن في مملكة السحاب كمان .
الملك عزيز وهو ينظر للأمير جودت : أتمني ده بس أكيد ده مش هيحصل إلا لو الأمير جودت حاول التركيز وتذكر أي شيء ممكن يسهل علينا عثورنا علي الأميرة
دب الخوف في صدر الآمير جودت ولكنه حاول تمالك نفسه : كل اللي حصل يومها بلغت جلالتك بيه ومافيش أي شيء لم اذكره لجلالتك وقتها
الملك عزيز وقد تفرس وجه الأمير المرتبك : بس سمو الأميرة عمرها ما تخلت عن نزهة ليها مهما كانت مريضة وإذا فعلا مرضت بشدة ليه تركتها تعود بمفردها ألم يكن من الواجب عليك أن تعيدها سالمة .
الأمير جودت وقد ارتبك اكثر وظهر ذلك جلياً عليه: جلالتك الأميرة اصرت علي أن تعود بمفردها إلي القصر وأنا لم أشأ ان أجبرها علي شئ
الملك عزيز بعنف : يكفي يا سمو الأمير أعلم أنك لا تقول الحقيقة أبدا ؛ أنت لا تعلم كيف تتصرف أميرتنا وكل ما قلته عكس ما تفعله ابنتي .
علم الملك سلطان ان الملك عزيز يضغط على إبنه من أجل معرفة ماحدث بينه وبين الأميرة فتدخل هو كي لا ينكشف ما حدث : إبني الأمير جودت لم يخطئ جلالة الملك هو قال ما حدث بالفعل لماذا يكذب ؛ ولكن يجب أن يعلم الجميع أن الأميرة غائبة بإرداتها هي من تركت إبني في بدايه الطريق لتذهب وحدها ولا نعلم مع من ذهبت ..
الملك عزيز وهو ينتفض من علي مجلسه : يكفي يا جلالة الملك لن أسمح لك أو لأي شخص أن يتجرأ علي شرف إبنتي ، لو لا أنك ضيفي هنا لرددت إهانتك مضاعفة، من الأن لستم ضيوف مرحب بهم من الغد تغادروا جميعاً لا مكان بقصري او مملكتي لمن يتهم أميرتي ولا زواج سيحدث بيننا للسنوات القادمة ...
في وسط المجلس الملكي كان رد الملك عزيز الذي غادر المكان وهو غاضب جدا ، وتبعه أولاده وزوجته الذين دعموا كل كلمة من حديثه
غادر الملك سلطان هو الأخر المجلس من بعدهم وهو يشعر بالخزي والإهانة مما حدث
توجه الملك عزيز لجناحه وتبعه زوجته وأولاده الثلاثة
الملكة زهرة : أهدي جلالتك كل شيء هيكون بخير
الملك عزيز : إزاي وأنا عارف إني بنتي أتأذت أنا كنت شاكك بس دلوقتي أنا متأكد من أن فيه حاجه حصلت .
الأمير نزار : من الأول مكنتش مرتاح للأمير جودت ولا أبوه والنهاردة أخلاقهم ظهرت للعلن ، طعنوا في شرف أميرتنا و إحنا لحد دلوقتي مش عارفين إذا كانت بخير أو لأ .
الأمير فخر : هندور في كل مكان من جديد لازم نعثر علي الأميرة قبل ما ينتشر خبر إختفائها ولازم نضمن عدم خروج الكلام ده للعامة ، إذا أتعرف أنها مفقودة من اكثر من ثلاث ايام هيكثر الكلام ومش هنقدر وقتها نسيطر علي الإشاعات اللي هتطول الأميرة أو عيلتنا .
الأمير علي : اسمحلنا يا مولاي وأحنا هنجبر الأمير جودت علي قول كل الحقيقة ده هيساعدنا كتير عشان نقدر نلاقي نيراز ونحدد نبحث عنها فين .
الأمير نزار : لن نستفيد شئ بسؤاله ولن يخبرنا بالحقيقة بالعكس إذا ضغطنا عليه لن يصمت أبيه سيزيد من نشر الشائعات علي نيراز ولن يكتفي حتي يدمر سمعة العائلة ، هذا ملك ولكن لا يتحلي أبدا بصفات الفرسان ولا بالاخلاق الملكية ،
الملك عزيز : لا تقتربوا منهم دعوهم يذهبوا بشرهم ولتكثروا من البحث عن نيراز وبعدما نجدها إن شاء الله سأعاقب كل من أساء إليها أشد العقاب .
في ليلتها تجهز الملك سلطان للعودة إلي مملكته لم ينتظر للصباح ....
ليلة اخري قضتها نيراز في قصر الملك شمس الدين كانت نائمة من فرط تعبها ولكنها أفاقت بعد منتصف الليل نظرت حولها فوجدت جارية تنام بعمق ؛ ببطء حاولت أن تقوم من مضجعها تحاملت علي ألمها إلي أن أستطاعت الوقوف على قدميها وتحركت إلي خارج الجناح الذي كانت تنام به ، هواء بارد أستقبلها في خارج الجناح أنعشها هواء حر عكسها التي تعتبر نفسها مقيدة بجرحها في قصر عدوهم
تمشت ببطء بعيدا عن الجناح لم تكن تعلم أين ستذهب ولكنها فضلت أن تتحرك ...
قادتها خطواتها إلي سور داخلي بالقصر يطل على قبة القصر وجدت ضالتها بالمكان فأسندت بجسدها علي السور وأخذت تنظر للنجوم تارة ولجنبات القصر من حولها تارة أخرى ....
لم يكن شمس الدين قد نام بعد فقد كان يراجع مصروفات وإستعدادات الجيش لأحد توسعاته القادمة ، شعر بالتعب من فرط ما عمل فتوجه لشرفة جناحه ليستنشق بعض الهواء قلب نظراته بالمكان إلي أن رأها من بعيد علي الجانب الآخر تنظر هي الأخري للقبة الملكية ...
تفاجأ لما رأها ولكن سرعان ما وجد نفسه يتوجه للخارج كي يراها بوضوح ويتحدث معها ، اقترب من خلفها بخطوات هادئة عكس حال قلبه شعرت نيراز بحركة تأتي من خلفها فأستدارت سريعا ووجدته شمس الدين يقف أمامها باسما لا تدري ما الذي يجعله يبتسم كالأبله هكذا؟؟