الفصل الحادي عشر
في الشركة يدخل ادهم الي المكتب الخاص بالمدير العام ويجد صخر يجلس في انتظاره ويبدو عليه الغضب والحزن ادرك ادهم انه سوف يخرج غضبه بالكامل في وجه وآخذ نفسًا عميق حتي يستعد ليكون في مواجهة الصخر الغاضب فقال موجها حديثه له
ادهم سحب كرسي ليجلس: تتحسد والله دانا فكرت انك نسيت الشركه
صخر نظر له ببرود : عملت اي عند الدكتور
ادهم بشرود : لازم اعمل العمليه في اقرب وقت
صخر انتفض بنرفزه : يا ادهم اعملها بقا انت بتستعبط
ادهم نظر علي انتفاضه بضيق : ايوه بتتعصب لي دلوقت
صخر بنفخ : عشان انا ماليش غيرك يا ادهم وخايف عليك
ادهم بسخرية مازحه : خايف عليا تعالي شيل الشغل مكاني شويه
صخر : بتوه عن الموضوع بس ماشي انا هروح للدكتور واخد معاد للعميله غصب عنك
ادهم صمت قليلا ثم نظر الي صخر : انا خايف
صخر ابتسم علي قلبه الطفولي فالجميع يري فيه الصقر وجموده ما عدا صديق المقرب يري طفولته الداخليه : مفيش حاجه تخوف طول ما انا معاك وخلي ثقتك في ربنا كبيره وبعدين الصقر ميخفش
ادهم بألم : قلبي بيوجعني اووي يا صخر يعني مش كفايه الا كاتمه فيه
صخر بحده : بطل تفكر في الماضي انت ليه مصمم تشيل هم مش همك
ادهم وضع يده علي قلبه : مش عارف اعيش يا صخر انا شايل حاجات في قلبي كبيره اوووي وكل يوم بتستنزف من قلبي وهو تعبان خلقا
صخر بخلق ضيق : اششش متقولش كده انت هتبقي كويس
صخر مغير الموضوع بمرح : قولي صحيح مين البت الا ردت عليا دي
ادهم ابتسم بوضوح : دي فرح
صخر نظر له بخبث : واي الا نشكاح الرهيب ده مين فرح برضو
ادهم توترت من نظرة صخر وحاول الا يظهر راحته في الحديث عنها حتي لا يورطه صخر في حب تلك الفتاة لا ينكر اعجابه بها ولكن هو لا يصلح للحب سوا مع تلك الفتاه او مع غير فقلبه ملئ بالمشحنات والمشاعر المستنزفه له فلا طاقة فارغة للحب
ادهم ببرود عكس ما بداخله : فرح قربتي انا قولتلك اني قاعد مع قريبي دي بقا فرح
صخر : حاسس انك مش علي بعضك بس ماشي ماسكه موبيلك ليه بقا من امتي دانا مش بعرف امسك حاجه بتاعتك
ادهم : عيله زنانه يعم وانا كنت تعبان ادتها موبيلي فضلت تتفرج علي صوري انستا
صخر : تلفونها فين
ادهم : كانت في المدرسه
صخر بصدمه : مدرسه هاارر اسود مدرسه يا ادهم
رفع ادهم حاجبه : اه في تالته ثانوي اي الا فيها
صخر وهو يسلط نظره جه الشمال بتفكير ويهمهم قائلا: تالته ثانوي يعني قيمه 18 سنه وانت داخل علي 24 يعني مسأله فرق 6 سنين
صخر وهو يغمز له : مبروك يا ادهم
ادهم ببرود : معلش عملت اي مع نوران الا هتخليكي تقضي عمرك في الكلية
صخر : علي فكره انا لو عاوز اتخرج هتخرج بس انا مش ليا مزاج
ادهم : عشان انت بتستعبط
صخر نظر له بحزن وكأنه يتوسله بأن خرج اللعنه من قلبه : انا بحبها اووي ومش قادر اشوفها مع غيري
ادهم ابتسم وصمت وما الذي يجب فعله له فصديقه المسكين اغرق نفسه وقلبه وروحه في بئر دون ماء. فما قيمة البئر دون ماء ؟
صخر بضيق : بتضحك علي اي يا بارد
ادهم يضحك بغلب : شاهد صخر ثابت ولهان
صخر بتشفي : هتقع الواقعه التمام وساعتها مش هرحمك
ادهم : بس انا اما هقع يا صخر هقولها في نفس اللحظه اي الا يخليني اعيش سنين بهواها وساكت اتفرج عليها وهي بضيع مثلا
صخر : بقولك مش بتحبني انا حاسس كده
ادهم : انت قولت انها بتهتم بيك وواخده عليك كاصحاب
صخر : اديك قولت اصحاب
ادهم : انا الا اعرفه جملتين اخبر ما تحمل له الحب بحبك ان وافقكا فخير لك وإن لم يوافق راحتا لك
صخر بشرود : انا جه فبالي حاجه هعملها
ادهم : اي هي
صخر : هقولك بعديها
بعد مرور يومان دون تغير في الاحداث
وفي صباح يوم جديد وشمس تشرق
داخل غرفه نوران تتعانف في نومها بشكل مستمر والعرق ملئ الوساده تشعر ب بالاختناق وتقلب راسها يمين ويسار وتصرخ بجهد وتثاقل في حنجرتها
نوران باختناق : ابعد عني بقا انا معرفكش انا مظلمتش حد ابعد
الرجل بصراخ :- انا برئ برئ انتي السبب خرجيني انا برئ برئ
انتفضت نوران بفزع والعرق يتصبب علي وجنتيها : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
نوران وضعت كفيها علي عيناها وانهمرت في البكاء : يارب استغفر الله العظيم يارب اللهم اني اتوب اليك من كل ذنب فعلته وغافلا عنه يارب
قاطع بكاءها صوت رنين هاتفها تلفتت حولها عليه لتجده علي الكمودينو تأخذه وتنظر بشاشته لتجد ان المتصل محمد مسحت دموعها واجابت
نوران بصوت مبحوح اثر البكاء: صباح الخير
محمد باستغراب من نبرتها : مال صوتك
نوران بكدب : مفيش لسه صاحيه من النوم
محمد : انتي كنتي بتعيطي يا نوران
نوران بنفي : لا هعيط ليه مبعيطش
محمد : تعرفي اني بكره الكدب كنتي بتعيطي ليه
نوران بدموع مستسلمه : شوفت نفس الكابوس بس المره دي كان مرعب اكتر
محمد بغل مكبوت : مش يمكن يا نوران ده تنبيه ليكي من حاجه عملتيها
نوران : يعني انا هظلم مين يعني ده مجرد كابوس عادي عادي
محمد : امممم طب انا جايلك
نوران بتوتر : اي ده جاي ليه
محمد : جاي عشان وحشتيني وعشان اتقدملك عندكو شربات
ابتسم نوران بخجل : مش لسه بدري
محمد : لا مش بتقولي روان خطوبتها الخميس الجاي مش نفسك تبقي مع اختك في يوم واحد
نوران بخجل وصوت عاشق : اكيد طبعا
محمد : خلاص قومي بقا اغسلي وشك واجهزي
نوران بتذمر : انا مش عارفه البس اي البس بتاعي يعتبر للجامعه
محمد : لا اتشيكيلي كده عاوز اشوف امكانياتك
نوران بخجل : وقح
محمد : ومتربتش
نوران : انا الا هربيك
في الخارج كانت روان تسير في الطرقه بهدوء وتوقفت عندما سمعت صوت بلال ينده بأسمها اغمض عيناها بعصبية فهي لا تريد التحدث معه وتتجاهله
روان : نعم عاوز حاجه
بلال باستغراب : بتكلمي كده ليه
روان بجمود : مفيش نديت ووقفت نعم
بلال بهدوء حاني : لا ده كده في حاجه بقا مين مزعلك يا قمري
روان : معرفش هو انا شكلي زعلانه ولا اي
بلال نظر لملامحها : اه يا روان وبلاش تتهكمي كده وقولي اي الا مدايقك
روان بعصبيه : بتهكم خلاص يا سيدي انت شايفني بتهكم سبني فحالي
وجاءت لتذهب وتتركه امسكها بلال برفق من بيداها واوقفه امامه مرة اخري واوزع نظراته علي ملامحها المتعصبه وعيناه التي تحمل الحزن طل ينظر عليها ويحاول ترجمت ما بداخلها ويراجع نفسه اذا احزنها او اخطأ لها ولكنه لا يتذكر شئ او ما شبه يحزنها
بلال بهدوء مميت : راحه فين بس عرفيني مالك مين مزعلك
روان بضيق : سبني يلو سمحت انا مدايقه
بلال شدد من مسكته لها : اسيبك ازاي مقدرش اسيب قمري حزين ومتعصب كده
روان بسخريه : اه معلش معدش بيجي معايا شغل السهوكه ده
بلال بصدمه : سهوكه ! انا بتسهوك
روان وهي تحاول كتم عصبيتها : معرفش انت ادري بحالك
بلال اغمض عينيه بقوه ليهدء من حاله : انا ساكت وسايبك تخرفي عشان شايفك مدايقه لكن هتسوءي فيها ه
روان : ها اي ها هتعمل اي
بلال بغضب وشدد من قبضة يده علي معصمها : اقسم بالله ما عاوز ازعلك في اي انتي هتتحديني ولا اي
خرج ادهم من غرفته ورأهم هكذا ذهب اليهم سريعا ليفهم ما يحدث وليمنع بلال عنها فمنظره مخيف وكأنها هيرتكب جريمة
ادهم : في اي سيب ايديها يا بلال انت اتجننت
بلال بغضب : ردي عليا بتتحديني لا اعقلي مش انا الا تتحديني وتكلميني بالطريقه دي
نزلت دموع روان ونظرت في الارض لاحظ ادهم دموعها فمسك يد بلال وبعدها عنها بعنف وعصبية بينما مسكت روان يداها مكان قبضته بألم وازداد بكاؤها وصدر صوت شهقاتها
ادهم زفر بضيق : في اي بتتخانقوا ليه علي الصبح
بلال بعصبيه وزعيق : اسألها بقولها مالك مين زعلك وعمال اتحايل واسايس فيها ومش هاين عليا اسبها زعلانه وهي عماله تقل ادبها وتخرف
ادهم نظر لروان الذي تبكي ثم قال بهمس وغضب متوجه لبلال : وطي صوتك يا غبي انت مش شايف بتعيط ازاي
رمقها بلال بنظرة غضب وصمت نظر له ادهم بنفاذ صبر واقترب من روان
ادهم بحنان : اهدي يا ريوو حقك عليا انا
روان وسط بكاءها : لا وانت ذنبك اي انا الا حظي مع واحد مبيحسش ابقي خليها تنفعك الا كنت بتكلمها وانا مش مخطوبالك من انهاردة
انهت روان جملتها ببكاء مفرط وذهبت الي غرفتها راكضه ولم تنتظر رد
بلال بزهول : هي مين الا كنت بكلمها دي هبله
ادهم نظر له بشك
بلال : لا والله يا ادهم دي مجنونه
ادهم : يعني بتخونها وبتزعقلها وتعيطها يا بجحتك دانا هولع فيك
بلال : اخون اي يعم انت عبيط انا عمري ما شوفت ولا بصيت لحد غير روان ادهم متعصبنيش
ادهم بضحك : منا مش عارف طب هي هتعمل كده من الفراغ مثلا ممكن هرمونات
بلال بتذمر : مش عارف بس هي كانت بتعيط جامد
ادهم بتلقائيه : اه صح ممكن تفكر في الانتحار
بلال بعصبيه : انا غلطان بتكلم مع واحد زيك
ادهم ضحك بقوه : طب خلاص خلاص ممكن تكون سمعتك بتكلم حد وفهمت غلط
بلال بتذكر : ينهار اسود لتكون سمعتني وانا بتكلم مع سما امبارح وبقولها اني هاجي بكره ليها
ادهم بصدمه : نهار فل سما مين
بلال : دي الا انا بعمل في فيلاتها وطالباني بكره اشطب اللمسات الاخيره
ادهم : وبتكلمك بليل كده
بلال بضيق وزعل : مش عارف اعمل اي دلوقت انا مش هاين عليا زعل روان
ادهم : حصل خير انت تجبلها هديه حلوه هتتصالح طيبه يعم انت مش شايف كانت بتعيط ازاي عشان شخط فيها
بلال : لا هما كلهم كده للاسف وبعدين هي ازاي تقول مش مخطوبالك والله لاربيكي واعلمك الادب يا روان
ادهم : لا بقولك اي اذا كنت بتستقوي عليهم زمان فدلوقت انا موجود ابقي فكر بس تقرب ناحيتها دانتا بجح
بلال بتفكير في جملتها : قصدها هتتخطب لغيري يعني
ادهم بزهق منه : فين فرح
بلال : فرح الايام دي متوتره جامد ومبتخرجش من اوضتها الامتحانات قربت وكده
في غرفه فرح كانت تجلس علي فراشها وترفع شعرها علي هيئة (اناناس )وحوالها الكثير من الاوراق والكتب ولكنها كانت تتكلم في الهاتف دخل عليها ادهم انصدمت فرح عندما رأته تعجبت لانها لم تسمع صوت طرقات
فرح بتعجب : ادهم
ادهم نظر لها شك : بتكلمي مين
فرح بدفاع : لا والله دي صحبتي والله بسألها علي حاجه واقفه معايا
ابتسم ادهم بوضوح وقال بصوته الرجولي الجذاب : طب اقفلي معاها بدل ما تقول عليكي هبله
انتبهت فرح وقالت : اوكيه يا سمسم خلاص هحل واكلمك
وقفلت معاها وقالت : ممكن اعرف ازاي تدخل من غير ما تخبط
ادهم بغرور : خبطت علي فكره بس انتي مسمعتيش
فرح حكت راسها بالقلم : ممكن انا مخدتش بالي
ضحك ادهم ونظرعلي المكان من حوالها : اي الا انتي عملاه في نفسك ده
فرح بتذمر : الامتحانات قربت وانا مش لاحقه الم المنهج تعبت خلاص مش قادره اكمل
اقترب منها ادهم وجلس بجانبها ووضع يده علي فمها : اششش اهدي وقوليلي اي الا انتي مش فاهماه
سرحت فرح في عيناه الذي اصبحت تعشق النظر فيها مؤخرا علي الرغم من حدتها الا انها جذابه ومريحه
ادهم نظر ببلاها في عيناها وقال : اي الا مش فاهماه
فرح : ها اه الاستاتيكا
ادهم : اممم انا كنت شاطر فيها هاتي وريني
فرح : امسك وريني شطارتك
ادهم : اي ده دي سهله جدا انتي بتستعبطي
فرح نظرت له وسرحت مرة اخري
ادهم بحده خفيفه : فرررح ركزي معايا
فرح بحرج : احمم انت بتقول سهله ازاي
ادهم بغضب : ايوه لما مسأله سهله زي متعرفيش تحليها هتعملي اي في الامتحان
فرح بزعل : انت جاي تزعقلي هو انا ناقصه
ادهم : اه ناقصه دانا هوريكي اتزفتي ركزي معايا
فرح بقمص : لا ملكش دعوه اطلع بره انا بعرف اذاكر لوحدي
نظر لها ادهم واحتدت عيناه وقال من بين اسنانه : اما اقول كلمه متعندنيش
فرح بخوف امأمت براسها
وبعد مده من شرحه المبسط لها وتركيز فرح واعجابها بطريقته انتهي ادهم من الشرح له وداعي الله ان يكو قد افادها
فرح : الله انا فهمتها
ادهم : عيب عليكي المهم تعرفي تحلي
فرح : اه طبعا هعرف احل اهو
ادهم قفل الكتب : لا كفايه كده انتي بقالك كتير حابسه نفسك كده غلط اومي خدي دش والبسي عشان نقابل عريس نوران قالت جاي كمان شويه
فرح : اه هموت واشوفه
ادهم بعصبيه : وتموتي ليه يعني بني ادم عادي
فرح اديقت من عصبيته وامتلئت عيناها دموع : بص انت من الصبح بتزعقلي جامد وانا اعصابي سايبه وعاوزه الا يطمني مش يوترني
ادهم لاحظ زعلها ودموعها : انا اسف مش قصدي واسف لو شديت عليكي وانا بذاكرلك غصب عني زعقتلك عشان تركزي
فرح بدموع : انا خايفه عليك تتعب مش اكتر
ادهم : سبيها علي الله
فرح تجمعت الدموع في عيناها : مش ناوي تعمل العمليه
ادهم مسح دموعها برفق : ما اتفقنا منعيطش ع اي حاجه
فرح : يا ابني افهم مهو انت مش اي حاجه انت ادهم مننا وعلينا يعني طب خلي ماما تعرف كده هتلاقيها نهر عياط
قام ادهم و ابتسم ابتسامته المريبه : لو حد عرف عقابي ليكي مش هتتحمليه هستناكي تحت
فرح شردت وقالت : مش طبيعي وربنا يبقي مريب ومرعب بس حنية الدنيا فيه هييييح كان فين ده من بدري
ادهم بسخريه : اه كان فين قبل ما احب كريم توكتوك
فرح دون انتباه : اه عندك ح
انتبهت فرح له وبلعت جملتها برعب وحرج شعرت بحزن شديد لانها ادركت انه لم يخرج وقد استمع حديثها وكأن دلو ماء انسكب عليها ابتسم ادهم ليخف من حرجها وقال
ادهم : هستناكي تحت نشوف عريس الغافله
ادهم سحب كرسي ليجلس: تتحسد والله دانا فكرت انك نسيت الشركه
صخر نظر له ببرود : عملت اي عند الدكتور
ادهم بشرود : لازم اعمل العمليه في اقرب وقت
صخر انتفض بنرفزه : يا ادهم اعملها بقا انت بتستعبط
ادهم نظر علي انتفاضه بضيق : ايوه بتتعصب لي دلوقت
صخر بنفخ : عشان انا ماليش غيرك يا ادهم وخايف عليك
ادهم بسخرية مازحه : خايف عليا تعالي شيل الشغل مكاني شويه
صخر : بتوه عن الموضوع بس ماشي انا هروح للدكتور واخد معاد للعميله غصب عنك
ادهم صمت قليلا ثم نظر الي صخر : انا خايف
صخر ابتسم علي قلبه الطفولي فالجميع يري فيه الصقر وجموده ما عدا صديق المقرب يري طفولته الداخليه : مفيش حاجه تخوف طول ما انا معاك وخلي ثقتك في ربنا كبيره وبعدين الصقر ميخفش
ادهم بألم : قلبي بيوجعني اووي يا صخر يعني مش كفايه الا كاتمه فيه
صخر بحده : بطل تفكر في الماضي انت ليه مصمم تشيل هم مش همك
ادهم وضع يده علي قلبه : مش عارف اعيش يا صخر انا شايل حاجات في قلبي كبيره اوووي وكل يوم بتستنزف من قلبي وهو تعبان خلقا
صخر بخلق ضيق : اششش متقولش كده انت هتبقي كويس
صخر مغير الموضوع بمرح : قولي صحيح مين البت الا ردت عليا دي
ادهم ابتسم بوضوح : دي فرح
صخر نظر له بخبث : واي الا نشكاح الرهيب ده مين فرح برضو
ادهم توترت من نظرة صخر وحاول الا يظهر راحته في الحديث عنها حتي لا يورطه صخر في حب تلك الفتاة لا ينكر اعجابه بها ولكن هو لا يصلح للحب سوا مع تلك الفتاه او مع غير فقلبه ملئ بالمشحنات والمشاعر المستنزفه له فلا طاقة فارغة للحب
ادهم ببرود عكس ما بداخله : فرح قربتي انا قولتلك اني قاعد مع قريبي دي بقا فرح
صخر : حاسس انك مش علي بعضك بس ماشي ماسكه موبيلك ليه بقا من امتي دانا مش بعرف امسك حاجه بتاعتك
ادهم : عيله زنانه يعم وانا كنت تعبان ادتها موبيلي فضلت تتفرج علي صوري انستا
صخر : تلفونها فين
ادهم : كانت في المدرسه
صخر بصدمه : مدرسه هاارر اسود مدرسه يا ادهم
رفع ادهم حاجبه : اه في تالته ثانوي اي الا فيها
صخر وهو يسلط نظره جه الشمال بتفكير ويهمهم قائلا: تالته ثانوي يعني قيمه 18 سنه وانت داخل علي 24 يعني مسأله فرق 6 سنين
صخر وهو يغمز له : مبروك يا ادهم
ادهم ببرود : معلش عملت اي مع نوران الا هتخليكي تقضي عمرك في الكلية
صخر : علي فكره انا لو عاوز اتخرج هتخرج بس انا مش ليا مزاج
ادهم : عشان انت بتستعبط
صخر نظر له بحزن وكأنه يتوسله بأن خرج اللعنه من قلبه : انا بحبها اووي ومش قادر اشوفها مع غيري
ادهم ابتسم وصمت وما الذي يجب فعله له فصديقه المسكين اغرق نفسه وقلبه وروحه في بئر دون ماء. فما قيمة البئر دون ماء ؟
صخر بضيق : بتضحك علي اي يا بارد
ادهم يضحك بغلب : شاهد صخر ثابت ولهان
صخر بتشفي : هتقع الواقعه التمام وساعتها مش هرحمك
ادهم : بس انا اما هقع يا صخر هقولها في نفس اللحظه اي الا يخليني اعيش سنين بهواها وساكت اتفرج عليها وهي بضيع مثلا
صخر : بقولك مش بتحبني انا حاسس كده
ادهم : انت قولت انها بتهتم بيك وواخده عليك كاصحاب
صخر : اديك قولت اصحاب
ادهم : انا الا اعرفه جملتين اخبر ما تحمل له الحب بحبك ان وافقكا فخير لك وإن لم يوافق راحتا لك
صخر بشرود : انا جه فبالي حاجه هعملها
ادهم : اي هي
صخر : هقولك بعديها
بعد مرور يومان دون تغير في الاحداث
وفي صباح يوم جديد وشمس تشرق
داخل غرفه نوران تتعانف في نومها بشكل مستمر والعرق ملئ الوساده تشعر ب بالاختناق وتقلب راسها يمين ويسار وتصرخ بجهد وتثاقل في حنجرتها
نوران باختناق : ابعد عني بقا انا معرفكش انا مظلمتش حد ابعد
الرجل بصراخ :- انا برئ برئ انتي السبب خرجيني انا برئ برئ
انتفضت نوران بفزع والعرق يتصبب علي وجنتيها : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
نوران وضعت كفيها علي عيناها وانهمرت في البكاء : يارب استغفر الله العظيم يارب اللهم اني اتوب اليك من كل ذنب فعلته وغافلا عنه يارب
قاطع بكاءها صوت رنين هاتفها تلفتت حولها عليه لتجده علي الكمودينو تأخذه وتنظر بشاشته لتجد ان المتصل محمد مسحت دموعها واجابت
نوران بصوت مبحوح اثر البكاء: صباح الخير
محمد باستغراب من نبرتها : مال صوتك
نوران بكدب : مفيش لسه صاحيه من النوم
محمد : انتي كنتي بتعيطي يا نوران
نوران بنفي : لا هعيط ليه مبعيطش
محمد : تعرفي اني بكره الكدب كنتي بتعيطي ليه
نوران بدموع مستسلمه : شوفت نفس الكابوس بس المره دي كان مرعب اكتر
محمد بغل مكبوت : مش يمكن يا نوران ده تنبيه ليكي من حاجه عملتيها
نوران : يعني انا هظلم مين يعني ده مجرد كابوس عادي عادي
محمد : امممم طب انا جايلك
نوران بتوتر : اي ده جاي ليه
محمد : جاي عشان وحشتيني وعشان اتقدملك عندكو شربات
ابتسم نوران بخجل : مش لسه بدري
محمد : لا مش بتقولي روان خطوبتها الخميس الجاي مش نفسك تبقي مع اختك في يوم واحد
نوران بخجل وصوت عاشق : اكيد طبعا
محمد : خلاص قومي بقا اغسلي وشك واجهزي
نوران بتذمر : انا مش عارفه البس اي البس بتاعي يعتبر للجامعه
محمد : لا اتشيكيلي كده عاوز اشوف امكانياتك
نوران بخجل : وقح
محمد : ومتربتش
نوران : انا الا هربيك
في الخارج كانت روان تسير في الطرقه بهدوء وتوقفت عندما سمعت صوت بلال ينده بأسمها اغمض عيناها بعصبية فهي لا تريد التحدث معه وتتجاهله
روان : نعم عاوز حاجه
بلال باستغراب : بتكلمي كده ليه
روان بجمود : مفيش نديت ووقفت نعم
بلال بهدوء حاني : لا ده كده في حاجه بقا مين مزعلك يا قمري
روان : معرفش هو انا شكلي زعلانه ولا اي
بلال نظر لملامحها : اه يا روان وبلاش تتهكمي كده وقولي اي الا مدايقك
روان بعصبيه : بتهكم خلاص يا سيدي انت شايفني بتهكم سبني فحالي
وجاءت لتذهب وتتركه امسكها بلال برفق من بيداها واوقفه امامه مرة اخري واوزع نظراته علي ملامحها المتعصبه وعيناه التي تحمل الحزن طل ينظر عليها ويحاول ترجمت ما بداخلها ويراجع نفسه اذا احزنها او اخطأ لها ولكنه لا يتذكر شئ او ما شبه يحزنها
بلال بهدوء مميت : راحه فين بس عرفيني مالك مين مزعلك
روان بضيق : سبني يلو سمحت انا مدايقه
بلال شدد من مسكته لها : اسيبك ازاي مقدرش اسيب قمري حزين ومتعصب كده
روان بسخريه : اه معلش معدش بيجي معايا شغل السهوكه ده
بلال بصدمه : سهوكه ! انا بتسهوك
روان وهي تحاول كتم عصبيتها : معرفش انت ادري بحالك
بلال اغمض عينيه بقوه ليهدء من حاله : انا ساكت وسايبك تخرفي عشان شايفك مدايقه لكن هتسوءي فيها ه
روان : ها اي ها هتعمل اي
بلال بغضب وشدد من قبضة يده علي معصمها : اقسم بالله ما عاوز ازعلك في اي انتي هتتحديني ولا اي
خرج ادهم من غرفته ورأهم هكذا ذهب اليهم سريعا ليفهم ما يحدث وليمنع بلال عنها فمنظره مخيف وكأنها هيرتكب جريمة
ادهم : في اي سيب ايديها يا بلال انت اتجننت
بلال بغضب : ردي عليا بتتحديني لا اعقلي مش انا الا تتحديني وتكلميني بالطريقه دي
نزلت دموع روان ونظرت في الارض لاحظ ادهم دموعها فمسك يد بلال وبعدها عنها بعنف وعصبية بينما مسكت روان يداها مكان قبضته بألم وازداد بكاؤها وصدر صوت شهقاتها
ادهم زفر بضيق : في اي بتتخانقوا ليه علي الصبح
بلال بعصبيه وزعيق : اسألها بقولها مالك مين زعلك وعمال اتحايل واسايس فيها ومش هاين عليا اسبها زعلانه وهي عماله تقل ادبها وتخرف
ادهم نظر لروان الذي تبكي ثم قال بهمس وغضب متوجه لبلال : وطي صوتك يا غبي انت مش شايف بتعيط ازاي
رمقها بلال بنظرة غضب وصمت نظر له ادهم بنفاذ صبر واقترب من روان
ادهم بحنان : اهدي يا ريوو حقك عليا انا
روان وسط بكاءها : لا وانت ذنبك اي انا الا حظي مع واحد مبيحسش ابقي خليها تنفعك الا كنت بتكلمها وانا مش مخطوبالك من انهاردة
انهت روان جملتها ببكاء مفرط وذهبت الي غرفتها راكضه ولم تنتظر رد
بلال بزهول : هي مين الا كنت بكلمها دي هبله
ادهم نظر له بشك
بلال : لا والله يا ادهم دي مجنونه
ادهم : يعني بتخونها وبتزعقلها وتعيطها يا بجحتك دانا هولع فيك
بلال : اخون اي يعم انت عبيط انا عمري ما شوفت ولا بصيت لحد غير روان ادهم متعصبنيش
ادهم بضحك : منا مش عارف طب هي هتعمل كده من الفراغ مثلا ممكن هرمونات
بلال بتذمر : مش عارف بس هي كانت بتعيط جامد
ادهم بتلقائيه : اه صح ممكن تفكر في الانتحار
بلال بعصبيه : انا غلطان بتكلم مع واحد زيك
ادهم ضحك بقوه : طب خلاص خلاص ممكن تكون سمعتك بتكلم حد وفهمت غلط
بلال بتذكر : ينهار اسود لتكون سمعتني وانا بتكلم مع سما امبارح وبقولها اني هاجي بكره ليها
ادهم بصدمه : نهار فل سما مين
بلال : دي الا انا بعمل في فيلاتها وطالباني بكره اشطب اللمسات الاخيره
ادهم : وبتكلمك بليل كده
بلال بضيق وزعل : مش عارف اعمل اي دلوقت انا مش هاين عليا زعل روان
ادهم : حصل خير انت تجبلها هديه حلوه هتتصالح طيبه يعم انت مش شايف كانت بتعيط ازاي عشان شخط فيها
بلال : لا هما كلهم كده للاسف وبعدين هي ازاي تقول مش مخطوبالك والله لاربيكي واعلمك الادب يا روان
ادهم : لا بقولك اي اذا كنت بتستقوي عليهم زمان فدلوقت انا موجود ابقي فكر بس تقرب ناحيتها دانتا بجح
بلال بتفكير في جملتها : قصدها هتتخطب لغيري يعني
ادهم بزهق منه : فين فرح
بلال : فرح الايام دي متوتره جامد ومبتخرجش من اوضتها الامتحانات قربت وكده
في غرفه فرح كانت تجلس علي فراشها وترفع شعرها علي هيئة (اناناس )وحوالها الكثير من الاوراق والكتب ولكنها كانت تتكلم في الهاتف دخل عليها ادهم انصدمت فرح عندما رأته تعجبت لانها لم تسمع صوت طرقات
فرح بتعجب : ادهم
ادهم نظر لها شك : بتكلمي مين
فرح بدفاع : لا والله دي صحبتي والله بسألها علي حاجه واقفه معايا
ابتسم ادهم بوضوح وقال بصوته الرجولي الجذاب : طب اقفلي معاها بدل ما تقول عليكي هبله
انتبهت فرح وقالت : اوكيه يا سمسم خلاص هحل واكلمك
وقفلت معاها وقالت : ممكن اعرف ازاي تدخل من غير ما تخبط
ادهم بغرور : خبطت علي فكره بس انتي مسمعتيش
فرح حكت راسها بالقلم : ممكن انا مخدتش بالي
ضحك ادهم ونظرعلي المكان من حوالها : اي الا انتي عملاه في نفسك ده
فرح بتذمر : الامتحانات قربت وانا مش لاحقه الم المنهج تعبت خلاص مش قادره اكمل
اقترب منها ادهم وجلس بجانبها ووضع يده علي فمها : اششش اهدي وقوليلي اي الا انتي مش فاهماه
سرحت فرح في عيناه الذي اصبحت تعشق النظر فيها مؤخرا علي الرغم من حدتها الا انها جذابه ومريحه
ادهم نظر ببلاها في عيناها وقال : اي الا مش فاهماه
فرح : ها اه الاستاتيكا
ادهم : اممم انا كنت شاطر فيها هاتي وريني
فرح : امسك وريني شطارتك
ادهم : اي ده دي سهله جدا انتي بتستعبطي
فرح نظرت له وسرحت مرة اخري
ادهم بحده خفيفه : فرررح ركزي معايا
فرح بحرج : احمم انت بتقول سهله ازاي
ادهم بغضب : ايوه لما مسأله سهله زي متعرفيش تحليها هتعملي اي في الامتحان
فرح بزعل : انت جاي تزعقلي هو انا ناقصه
ادهم : اه ناقصه دانا هوريكي اتزفتي ركزي معايا
فرح بقمص : لا ملكش دعوه اطلع بره انا بعرف اذاكر لوحدي
نظر لها ادهم واحتدت عيناه وقال من بين اسنانه : اما اقول كلمه متعندنيش
فرح بخوف امأمت براسها
وبعد مده من شرحه المبسط لها وتركيز فرح واعجابها بطريقته انتهي ادهم من الشرح له وداعي الله ان يكو قد افادها
فرح : الله انا فهمتها
ادهم : عيب عليكي المهم تعرفي تحلي
فرح : اه طبعا هعرف احل اهو
ادهم قفل الكتب : لا كفايه كده انتي بقالك كتير حابسه نفسك كده غلط اومي خدي دش والبسي عشان نقابل عريس نوران قالت جاي كمان شويه
فرح : اه هموت واشوفه
ادهم بعصبيه : وتموتي ليه يعني بني ادم عادي
فرح اديقت من عصبيته وامتلئت عيناها دموع : بص انت من الصبح بتزعقلي جامد وانا اعصابي سايبه وعاوزه الا يطمني مش يوترني
ادهم لاحظ زعلها ودموعها : انا اسف مش قصدي واسف لو شديت عليكي وانا بذاكرلك غصب عني زعقتلك عشان تركزي
فرح بدموع : انا خايفه عليك تتعب مش اكتر
ادهم : سبيها علي الله
فرح تجمعت الدموع في عيناها : مش ناوي تعمل العمليه
ادهم مسح دموعها برفق : ما اتفقنا منعيطش ع اي حاجه
فرح : يا ابني افهم مهو انت مش اي حاجه انت ادهم مننا وعلينا يعني طب خلي ماما تعرف كده هتلاقيها نهر عياط
قام ادهم و ابتسم ابتسامته المريبه : لو حد عرف عقابي ليكي مش هتتحمليه هستناكي تحت
فرح شردت وقالت : مش طبيعي وربنا يبقي مريب ومرعب بس حنية الدنيا فيه هييييح كان فين ده من بدري
ادهم بسخريه : اه كان فين قبل ما احب كريم توكتوك
فرح دون انتباه : اه عندك ح
انتبهت فرح له وبلعت جملتها برعب وحرج شعرت بحزن شديد لانها ادركت انه لم يخرج وقد استمع حديثها وكأن دلو ماء انسكب عليها ابتسم ادهم ليخف من حرجها وقال
ادهم : هستناكي تحت نشوف عريس الغافله