صفقةعلىحياةأنثى البارت10
رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت العاشر 10
__________________
نكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات لما توقفنا عند لقاء هدير بأحمد لتشكوا له همها لتجد حلا فيما هي فيه
و قالتله جاني عريس عن طريق صديق والدي
احمد : عريس مين ده و منين وامتا اتقدملك و فين
هدير : العريس ده هو ابن اخوا صاحب الشغل بتاع بابا انتا عارف بابا عنده شركة توكيلات و اونكل صلاح ده له شغل كتير مع بابا يعنى تقريبا كل شغل بابا معاه هو و هو ليه ابن اخ عايش بلبنان و طلب منه يشوفله عروسة و هو طلبني من بابا و ماما و هما وافقوا بس قالوله لازم اوافق انا بالاول و ماما من امبارح ضاغطة عليا و مش عارفة اعمل ايه . انتا عارف اني انا بحبك و مش عاوزة اكون لغيرك يا أحمد و خايفة بابا و ماما يغصبوا عليا في موضوع العريس ده بحجة الفلوس و الشركات ووووو ...
احمد : وقد بدا عليه الحزن و خيبة الامل ففاجئها بقوله لها وافقي يا هدير .
هدير بصدمة : ايه انتا بتقول ايييه يا احمممد
أحمد بحزن و عجز ظهر عليه : بقولك وافقي يا هدير انا ما اقدرش اقف قصاد مستقبلك وافقي عليه ده شاب غني وهيعيشك عيشة تليق بيكي
هدير : بس انا بحبك يا أحمد و مش متخيلة نفسي مع حد غيرك
احمد : و أنا والله بحبك و عشان كدة بقولك وافقي انا ظروفي زفت وفقري مش هيخلي اهلك يرضوا بيا اساسا مستحيل يرضوا يجوزوكي لواحد زيي انا مش ها اقدر اعيشك نفس المستوى اللي انتي عايشة فيه ولا هاقدر اساعدك حتى تكملي حلمك بالدراسة انا يادوب باقدر اكل انا و ماما و اختي يادوب باقدر ادبر حق العلاج بتاع ماما
هدير : هنكافح سوا لحد ما نوصل لحلمنا سوا بس المهم نكون مع بعض
احمد : مستحيل أهلك هيوافقوا انك ترمي نفسك في الفقر اسمعني يا هدير انا على الاقل محتاج عشر سنين عشان اقدر اقف على رجليا واكون قادر افتح بيت او اعيشك بنفس المستوى اللي عايشة بيه ومستحيل اهلك هيرضوا تضيعي شبابك و عمرك مع واحد فقير زيي وافقي على العريس ده و عيشي حياتك و انسينى
هدير : يعنى ده اخر كلام عندك يا أحمد
احمد : آسفة بس عشان مصلحتك و حياتك بقولك وافقي
هدير : مصلحتك مصلحتك مصلحتك كلكم بقيتم عايزين مصلحتي دلوقت و ماحدش بيفكر في سعادتي و راحة بالي كلكم بتفكروا بالفلوس و المظاهر الكدابة و كأني سلعة بتتباع للي يدفع اكتر انا خلاص يا احمد هوافق على العريس الغني المتريش اللي هيعيشني بفيلا و يركبني عربية فخمة و يحطلي كام مليون باسمى بالبنك مش هو ده اللي هيخليني مرتاحة و سعيدة خلاص هاسمع كلامكم و أوافق عليه و انتا ربنا يسعدك و انتفضت هدير وذهبت دون أن ينطق أحمد بأي كلمة و ظل جالسا مكانه و الدموع تملأ عيناه والحزن والالم يعتصره و هو يتطلع على طيفها و هدير ذهبت و ركبت التاكسي وهي تبكي و تفكر بكلام احمد الي ان وصلت للبيت و دخلت فوجدت امها جالسة فسألتها الام مالك يا هدير داخلة بتبكي ليييه
هدير : يهمك اوي يا ماما تعرفي بنتك بتبكي ليه خايفة عليا بجد ولا خايفة يكون سبب بكايا رفضي للعريس الغني لا ما تختفيش يا سهير هانم انا موافقة على العريس افرحي بقا بنتك هتتجوز عريس غني و هتفتحلكم عالم المال و الشركات و هتعيشوا فوق يا ماما و تركت امها و صعدت لغرفتها قبل ما تنطق الام بكلمة واحدة و بعد ان صعدت هدير لغرفتها جلست الام تكلم نفسها و تقول انتي دلوقتي زعلانه و كلامك جارح يا هدير بس كلها كام شهر و هتعرفي انه ده لمصلحتك و هتيجي تشكرينا على جوازك من سعيد معلهش انتي بتقولي اننا بنبيعك بس هتعرف اننا بدور على راحتك و عايزينك تعيشي فوق فوق اوي ثم رفعت الام سهير الموبيل و اتصلت على محسن و قالتله بفرحة كبيرة الووو ايوا يا محسن هدير موافقة على العريس
محسن : ايه بجد الكلام ده .
سهير : ايوا والله هي قالتلي دلوقتي لما تيجي هاحكليك بالتفصيل بس المهم اتصل على صلاح بيه و قوله انها وافقت قبل ما تغير رأيها يالا يا محسن بسرعة
محسن : طيب طيب بس ازاي ده
سهير : مش عارفة لما تيجي ابقى افهم منها بس المهم تبلغ صلاح بيه دلوقتي يالا
محسن : ماشي خلاص هابلغه علطول دلوقتي و أغلق محسن مع سهير و اتصل على صلاح بيه و قالله هدير موافقة يا صلاح بيه
صلاح : بجد وافقة
محسن : ايوا مامتها لسة مكلماني و قالتلي انها وافقا
صلاح : طيب ممتاز انا هكلم سعيد عشان نتفق بقا على كل حاجة و لما اجيلكم هنكلم سعيد فيديو عشان الإتفاق يبقى رسمي بحضور سعيد و هدير و اهو يشوفوا بعض
محسن : تمام هنستنى معاليك
صلاح : انا هاكون عندكم بالليل علشان خير البر عاجله ولا ايه
محسن : اكيد طبعا سيادتك تشرف بأي وقت البيت بيتك تشرف باي وقت تحبه ....
__________
و مرت الساعات و اتى المساء ووصل صلاح بيه لكي يكمل اتفاق الزواج
دخل صلاح بيه من باب الفيلا و كان باستقباله محسن و سهير
صلاح : مساء الخير يا جماعة
محسن : مساء النور يا صلاح بيه
سهير : اهلا و سهلا يا صلاح بيه نورتنا و شرفتنا اتفضل اتفضل
صلاح : اهلا بيكم يا هانم ده نوركم و دخلوا وجلسوا بالصالون
صلاح : اومال عروستنا فين
سهير : فوق بتجهز نفسها عروسة بقا
صلاح : هي زي القمر مش محتاجة اي إضافات ما شاء الله
سهير : طبع البنات بقا هنعمل ايه انا هاطلع اناديها
صلاح خدوا راحتكم ثم صعدت الي غرفة هدير و جدتها جالسة تبكي فقالت لها ايه لازمته البكى دلوقتي استهدي بالله و ظبطي نفسك يالا اونكل صلاح جه تحت و ما يصحش يشوفك كدة
هدير و هي تفكر في أحمد و كلامه و كلام أبوها و انجي صديقتها ثم قالت لامها بصوت مخنوق اوكي يا ماما عشر دقايق واجهز علطول
الام : كدا كويس ربنا يهديكي يارب انا هانزل وانتي حاولي تستعجلي اوكي
هدير : حاضر يا ماما
ونزلت الام و اتجهت للمطبخ و قالت للخادمة يالا يا فاطمة اعملي عصير فريش علشان صلاح بيه و جهزي الحلويات اللي عملتها بسرعة يالا
فاطمة : حاضر يا هانم دقايق بس
سهير هانم : اوكي خلصي و طلعي الضيافة بسرعة
نزلت هدير و كلها حزن و لكنها تحاول اخفائه فهي من و افقت و كذالك لبس بيدها شئ تفعله غير انها تتقبل الأمر الواقع التي اجبرت عليه
صلاح : يا اهلا يا اهلا بعروستنا القمر
هدير : اهلا بحضرتك
صلا : مش هتسلمي على اونكل ولا ايه انتي خلاص هتبقى مرات ابني ما هو سعيد يعتبر ابني اللي مخلفتوش
محسن : اكيد طبعا و بص لبنته و قالها سلمي على اونكل صلاح يا دودي.
هدير : قربت و سلمت على صلاح فصلاح و هو يصافح يدها ضغط عليها و ظل ينظر لها نظرات أربكت هدير و جعلتها تتوتر و سحبت يدها بسرعة
صلاح : ايه يا هدير انتي مكسوفة مني ولا ايه تعالي اقعدي جنبي هنا عشان نكلم سعيد سوا عالتليفون
هدير أحست بعدم راحة و لكنها و افقت وجلست بجانبه على مضض
سهير : بفرحة ربنا يسعدك يا حبيبتي
_________________________
أما ببيت هدير حيث دار حوار بين الحاضرين
صلاح بعد ما جلست هدير بجواره قال ها يا جماعة ايه طلباتكم بقا.
محسن : طلبات ايه يا صلاح بيه يعني هدير بنتكم و سعيد ابننا المهم يكونوا سعداء مع بعض
الام : بصراحة يا صلاح بيه حضرتك سيد العارفين ان هدير دي جوهرة ما تتاقلش بمال بس الاصول ما تزعلش
صلاح : طبعا يا سهير هانم و احنا نعرف نقدر الجواهر كويس اوي و وضع يده على كتف هدير و كأنه بيطبطب عليها و قال هدير مش جوهرة دي أغلى من الجوهرة نفسها و كل حاجة تطلبها هتكون تحت أمرها ولا ايه يا هدير
هدير : و قد تملصت من يده و ابتعدت بعض الشئ و قالت انا ما ليش طلبات اللي يرضي بابا و ماما انا موافقة عليه هم يشوفوا ايه اللي يرضيهم ولا ايه يا ماما
الام و قد فهمت هدير ماذا تقصد فقالت لها و احنا اللي يرضينا سعادتك و بس و نظرت لها بطرف عينها ان تبتسم
الاب : انتي العروسة و انتي اللي المفروض تطلبي و تشوفي ايه اللي عايزاه
هدير : لم تعطي أي اهتمام لكلام امها ولا أبوها هزت برأسها فقط و بينما اهل هدير و صلاح يتفقون على كافة شئ بخصوص الزواج نتركهم و نروح عند احمد
____________
عمنا احمد لم يذهب الي المنزل ذهب الي شغله فورا فالام اتصلت بيه لكي تطمئن عليه و قالت الووو ايوا يا أحمد انتا فين يا حبيبي قلقتني عليك
احمد : آسف يا ماما بس الشغل تقيل النهاردة فروحت بدري عشان أخلصه
الام : طيب يا قلبي ربنا يعينك و يقويك يارب
احمد : تسلميلي يا ماما سلام
و بعد الساعة الثامنة رجع احمد الي بيته و هو حزين و مكسور و مهموم
فامه اول ما شافته بهذه الحالة قالتله مالك يا حبيبي فيك ايه انتا كنت طالع الصبح مبسوط و بالوقت راجع مهموم و حزين و كمان ما جيتش على البيت و نسيت حتى تتصل تطمني عليك تعالى احكيلي
احمد : معلش يا ماما ممكن نأجل الكلام لبكرة عشان عندي مذاكرة و هنام عشان تعبان
الام : لا ما تنامش و انتا كده يحصلك حاجة يابني
احمد : ما تخافيش يا ماما مش هيحصلي حاجة بإذن الله
الام : لا انتا كده قلقتني و خوفتني عليك اكتر عشان خاطري احكيلي وكل مشكلة و ليها حل يابني بس انتا فضفض ما تكتمش في نفسك كدا انا ولا مرة شوفتك حزين بالشكل ده فيه ايه
أحمد و قد نزلت دموعه فمسحها بسرعة و قالها هاحكيلك يا ماما بس خليني اخد دوش بالاول يمكن أقدر افوق من اللي انا فيه
الام : طيب يا حبيبي و انا هحضرلك لقمة على ما تغير هدومك
احمد : لا ماليش نفس يا ماما سامحيني
الام : لا مافيش حاجة اسمها ماليش نفس انتا تلاقيك ما اكلتش حاجة من الصبح و كده غلط عليك انتا بتذاكر و بتشتغل و بتتعب هتاكل يعنية7 ما تزعلنيش منك
احمد : حاضر يا ماما بس خلي سمر هي اللي تجهزه انتي تعبانة ...
الام : سمر بتذاكر انتا عارف امتحاناتها برضه ومن الصبح بتغسل وبتمسح وماعرفتش تذاكر كويس ...
احمد : طيب خليكي مراتحة وانا هاخلص واجهزه ...
الام : ما فيش تعب ولا حاجة روح بس انتا خد دوش وتعالى علشان نحكي ...
احمد : حاضر ...
ودخل احمد ياخذ حمامه والام ذهبت للمطبخ لكي تحضر الاكل لابنها ....
______________
وفي بيت هدير ...
صلاح ها يا عروسة رأيك ايه عاوزة الشبكة بتاعتك تكون ايه أختاري اللي انتي عايزاه ...
هدير : اي حاجة مش هتفرق ...
صلاح : شوفت يا سعيد عروستنا قنوعة ازاي ...
سعيد : اكيد يا عمي هدير بنت أصول مش زي البنات اللي بتفكر بالفلوس والمظاهر ولا ايه ياهدير صح كلامي مش كدة ...
هدير بدون أن تنظر اليه من اول ما بدأو يتكلموا فيديو قالت كلها شكليات فارغة ...
سعيد : بس انتي هتبقي مرات سعيد ،،،،،،،،، صاحب اكبر شركات بلبنان ولازم تكون كل حاجة مميزة ولا ايه يا عمي محسن ...
محسن : اكيد يابني ربنا يسعدكم ...
الام : انتا كلك زوق وأصول ياسعيد يابن ...
سعيد : تسلمي يا حماتي ...
صلاح : احنا هنروح بكرة نشتري لعروستنا الشبكة وفستان الفرح وبعد بكرة هاروح اخلص اوراق التوكيل علشان كتب الكتاب ...
محسن : اوكي واحنا كمان هنخلص أوراق السفر علشان كل حاجة تبقى بسرعة ...
سعيد : ايوا كدة تمام انا مش عاوز تأخر اكتر يا عمي بس ممكن اكلم هدير شوية اصل شايفة ساكتة وما بتتكلمش ...
صلاح : اوي اوي خدي ياهدير كلمي سعيد شوية ...
هدير : وهي تنظر للأرض ولم تتكلم ...
سعيد : ايه يا هدير ساكتة ليه وباصة بالأرض .....
هدير : مافيش بس هاتكلم اقول ايه ...
سعيد : اطلبي اي حاجة انتي عايزها هتكون عندك علطول ...
هدير : ان شاء شاء الله لو احتجت حاجة هاقول ل بابي ...
سعيد : لا بابا ايه انتي هتبقى مراتي يعنى انا الملزوم بكل حاجة انتي بس تأمري ...
صلاح : وقد وضع يده على كتفها مرة اخري وقال لسعيد هي اكيد اي حاجة هتحتاجة هتطلبي مني هي هتبقى مرات ابني ولما تروحلك تبقى تطلب زي ما هي عايزة مش كدة ولا ايه
سعيد : اكيد يا عمي انتا الخير والبركة ....
________________
عند احمد بعد ان جلس هو وامه على السفرة ...
احمد : كان لسة هيتكلم فالام قالتله كل بالاول وبعدين احكي ...
احمد : يا ماما والله ماليش نفس معلش ماتضغطيش عليا ....
الام : بص ياحبيبي مافيش حاجة بالدنيا تستاهل لحظة حزن تكسر القلب كل حاجة من ربنا خير اللي بتبقى انتا شايفه شر ليك بيبقى خير اكيد بس عقل الانسان المحدود ما بيفهمش ده مابيفهمش حكمت ربنا من حرمانه من حاجة هو عاوزة وبيتمناها خليك دايما حاطط الكلام ده ببالك انتا دلوقتي مش شايف الخير فين بس مع الوقت هتعرف انه حرمانك من شئ لحكمة ربنا وحده يعلمها ...
احمد : ونعمة بالله ...
الام بعد ما احمد خلص الاكل قالتله تعالى بقا نشرب شاي واحكيلي ...
احمد : حاضر وجلس احمد مع امه وبدا يحكي ليها كل حاجة ...
الام : بص يابني انتا كدة عملت عين العقل انتوا لسة صغيرين واكيد لسة هتشوفوا تجارب في الحياة ومأسي بس لازم الازمات دي تقويك مش تضغفك لازم تخليك تفكر اكتر بمستقبلك وتسعى وتجتهد علشان تحقق كل احلامك يعنى الضربة اللي ما تقتلكش تقويك وخلي دايما ايمانك بربنا كبير وادعي دايما انه يحققلك كل احلامك ويعوضك خير ...
احمد : ربنا يخليكي يارب يامي ادعيلي دايما بس انتي واكيد ربنا هيحققلي كل احلامي بفضل دعاكي ليا ..
يتبع
________________
#بقلمي
عمر يحيى
صفقة على حياة أنثى
البارت العاشر 10
__________________
نكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات لما توقفنا عند لقاء هدير بأحمد لتشكوا له همها لتجد حلا فيما هي فيه
و قالتله جاني عريس عن طريق صديق والدي
احمد : عريس مين ده و منين وامتا اتقدملك و فين
هدير : العريس ده هو ابن اخوا صاحب الشغل بتاع بابا انتا عارف بابا عنده شركة توكيلات و اونكل صلاح ده له شغل كتير مع بابا يعنى تقريبا كل شغل بابا معاه هو و هو ليه ابن اخ عايش بلبنان و طلب منه يشوفله عروسة و هو طلبني من بابا و ماما و هما وافقوا بس قالوله لازم اوافق انا بالاول و ماما من امبارح ضاغطة عليا و مش عارفة اعمل ايه . انتا عارف اني انا بحبك و مش عاوزة اكون لغيرك يا أحمد و خايفة بابا و ماما يغصبوا عليا في موضوع العريس ده بحجة الفلوس و الشركات ووووو ...
احمد : وقد بدا عليه الحزن و خيبة الامل ففاجئها بقوله لها وافقي يا هدير .
هدير بصدمة : ايه انتا بتقول ايييه يا احمممد
أحمد بحزن و عجز ظهر عليه : بقولك وافقي يا هدير انا ما اقدرش اقف قصاد مستقبلك وافقي عليه ده شاب غني وهيعيشك عيشة تليق بيكي
هدير : بس انا بحبك يا أحمد و مش متخيلة نفسي مع حد غيرك
احمد : و أنا والله بحبك و عشان كدة بقولك وافقي انا ظروفي زفت وفقري مش هيخلي اهلك يرضوا بيا اساسا مستحيل يرضوا يجوزوكي لواحد زيي انا مش ها اقدر اعيشك نفس المستوى اللي انتي عايشة فيه ولا هاقدر اساعدك حتى تكملي حلمك بالدراسة انا يادوب باقدر اكل انا و ماما و اختي يادوب باقدر ادبر حق العلاج بتاع ماما
هدير : هنكافح سوا لحد ما نوصل لحلمنا سوا بس المهم نكون مع بعض
احمد : مستحيل أهلك هيوافقوا انك ترمي نفسك في الفقر اسمعني يا هدير انا على الاقل محتاج عشر سنين عشان اقدر اقف على رجليا واكون قادر افتح بيت او اعيشك بنفس المستوى اللي عايشة بيه ومستحيل اهلك هيرضوا تضيعي شبابك و عمرك مع واحد فقير زيي وافقي على العريس ده و عيشي حياتك و انسينى
هدير : يعنى ده اخر كلام عندك يا أحمد
احمد : آسفة بس عشان مصلحتك و حياتك بقولك وافقي
هدير : مصلحتك مصلحتك مصلحتك كلكم بقيتم عايزين مصلحتي دلوقت و ماحدش بيفكر في سعادتي و راحة بالي كلكم بتفكروا بالفلوس و المظاهر الكدابة و كأني سلعة بتتباع للي يدفع اكتر انا خلاص يا احمد هوافق على العريس الغني المتريش اللي هيعيشني بفيلا و يركبني عربية فخمة و يحطلي كام مليون باسمى بالبنك مش هو ده اللي هيخليني مرتاحة و سعيدة خلاص هاسمع كلامكم و أوافق عليه و انتا ربنا يسعدك و انتفضت هدير وذهبت دون أن ينطق أحمد بأي كلمة و ظل جالسا مكانه و الدموع تملأ عيناه والحزن والالم يعتصره و هو يتطلع على طيفها و هدير ذهبت و ركبت التاكسي وهي تبكي و تفكر بكلام احمد الي ان وصلت للبيت و دخلت فوجدت امها جالسة فسألتها الام مالك يا هدير داخلة بتبكي ليييه
هدير : يهمك اوي يا ماما تعرفي بنتك بتبكي ليه خايفة عليا بجد ولا خايفة يكون سبب بكايا رفضي للعريس الغني لا ما تختفيش يا سهير هانم انا موافقة على العريس افرحي بقا بنتك هتتجوز عريس غني و هتفتحلكم عالم المال و الشركات و هتعيشوا فوق يا ماما و تركت امها و صعدت لغرفتها قبل ما تنطق الام بكلمة واحدة و بعد ان صعدت هدير لغرفتها جلست الام تكلم نفسها و تقول انتي دلوقتي زعلانه و كلامك جارح يا هدير بس كلها كام شهر و هتعرفي انه ده لمصلحتك و هتيجي تشكرينا على جوازك من سعيد معلهش انتي بتقولي اننا بنبيعك بس هتعرف اننا بدور على راحتك و عايزينك تعيشي فوق فوق اوي ثم رفعت الام سهير الموبيل و اتصلت على محسن و قالتله بفرحة كبيرة الووو ايوا يا محسن هدير موافقة على العريس
محسن : ايه بجد الكلام ده .
سهير : ايوا والله هي قالتلي دلوقتي لما تيجي هاحكليك بالتفصيل بس المهم اتصل على صلاح بيه و قوله انها وافقت قبل ما تغير رأيها يالا يا محسن بسرعة
محسن : طيب طيب بس ازاي ده
سهير : مش عارفة لما تيجي ابقى افهم منها بس المهم تبلغ صلاح بيه دلوقتي يالا
محسن : ماشي خلاص هابلغه علطول دلوقتي و أغلق محسن مع سهير و اتصل على صلاح بيه و قالله هدير موافقة يا صلاح بيه
صلاح : بجد وافقة
محسن : ايوا مامتها لسة مكلماني و قالتلي انها وافقا
صلاح : طيب ممتاز انا هكلم سعيد عشان نتفق بقا على كل حاجة و لما اجيلكم هنكلم سعيد فيديو عشان الإتفاق يبقى رسمي بحضور سعيد و هدير و اهو يشوفوا بعض
محسن : تمام هنستنى معاليك
صلاح : انا هاكون عندكم بالليل علشان خير البر عاجله ولا ايه
محسن : اكيد طبعا سيادتك تشرف بأي وقت البيت بيتك تشرف باي وقت تحبه ....
__________
و مرت الساعات و اتى المساء ووصل صلاح بيه لكي يكمل اتفاق الزواج
دخل صلاح بيه من باب الفيلا و كان باستقباله محسن و سهير
صلاح : مساء الخير يا جماعة
محسن : مساء النور يا صلاح بيه
سهير : اهلا و سهلا يا صلاح بيه نورتنا و شرفتنا اتفضل اتفضل
صلاح : اهلا بيكم يا هانم ده نوركم و دخلوا وجلسوا بالصالون
صلاح : اومال عروستنا فين
سهير : فوق بتجهز نفسها عروسة بقا
صلاح : هي زي القمر مش محتاجة اي إضافات ما شاء الله
سهير : طبع البنات بقا هنعمل ايه انا هاطلع اناديها
صلاح خدوا راحتكم ثم صعدت الي غرفة هدير و جدتها جالسة تبكي فقالت لها ايه لازمته البكى دلوقتي استهدي بالله و ظبطي نفسك يالا اونكل صلاح جه تحت و ما يصحش يشوفك كدة
هدير و هي تفكر في أحمد و كلامه و كلام أبوها و انجي صديقتها ثم قالت لامها بصوت مخنوق اوكي يا ماما عشر دقايق واجهز علطول
الام : كدا كويس ربنا يهديكي يارب انا هانزل وانتي حاولي تستعجلي اوكي
هدير : حاضر يا ماما
ونزلت الام و اتجهت للمطبخ و قالت للخادمة يالا يا فاطمة اعملي عصير فريش علشان صلاح بيه و جهزي الحلويات اللي عملتها بسرعة يالا
فاطمة : حاضر يا هانم دقايق بس
سهير هانم : اوكي خلصي و طلعي الضيافة بسرعة
نزلت هدير و كلها حزن و لكنها تحاول اخفائه فهي من و افقت و كذالك لبس بيدها شئ تفعله غير انها تتقبل الأمر الواقع التي اجبرت عليه
صلاح : يا اهلا يا اهلا بعروستنا القمر
هدير : اهلا بحضرتك
صلا : مش هتسلمي على اونكل ولا ايه انتي خلاص هتبقى مرات ابني ما هو سعيد يعتبر ابني اللي مخلفتوش
محسن : اكيد طبعا و بص لبنته و قالها سلمي على اونكل صلاح يا دودي.
هدير : قربت و سلمت على صلاح فصلاح و هو يصافح يدها ضغط عليها و ظل ينظر لها نظرات أربكت هدير و جعلتها تتوتر و سحبت يدها بسرعة
صلاح : ايه يا هدير انتي مكسوفة مني ولا ايه تعالي اقعدي جنبي هنا عشان نكلم سعيد سوا عالتليفون
هدير أحست بعدم راحة و لكنها و افقت وجلست بجانبه على مضض
سهير : بفرحة ربنا يسعدك يا حبيبتي
_________________________
أما ببيت هدير حيث دار حوار بين الحاضرين
صلاح بعد ما جلست هدير بجواره قال ها يا جماعة ايه طلباتكم بقا.
محسن : طلبات ايه يا صلاح بيه يعني هدير بنتكم و سعيد ابننا المهم يكونوا سعداء مع بعض
الام : بصراحة يا صلاح بيه حضرتك سيد العارفين ان هدير دي جوهرة ما تتاقلش بمال بس الاصول ما تزعلش
صلاح : طبعا يا سهير هانم و احنا نعرف نقدر الجواهر كويس اوي و وضع يده على كتف هدير و كأنه بيطبطب عليها و قال هدير مش جوهرة دي أغلى من الجوهرة نفسها و كل حاجة تطلبها هتكون تحت أمرها ولا ايه يا هدير
هدير : و قد تملصت من يده و ابتعدت بعض الشئ و قالت انا ما ليش طلبات اللي يرضي بابا و ماما انا موافقة عليه هم يشوفوا ايه اللي يرضيهم ولا ايه يا ماما
الام و قد فهمت هدير ماذا تقصد فقالت لها و احنا اللي يرضينا سعادتك و بس و نظرت لها بطرف عينها ان تبتسم
الاب : انتي العروسة و انتي اللي المفروض تطلبي و تشوفي ايه اللي عايزاه
هدير : لم تعطي أي اهتمام لكلام امها ولا أبوها هزت برأسها فقط و بينما اهل هدير و صلاح يتفقون على كافة شئ بخصوص الزواج نتركهم و نروح عند احمد
____________
عمنا احمد لم يذهب الي المنزل ذهب الي شغله فورا فالام اتصلت بيه لكي تطمئن عليه و قالت الووو ايوا يا أحمد انتا فين يا حبيبي قلقتني عليك
احمد : آسف يا ماما بس الشغل تقيل النهاردة فروحت بدري عشان أخلصه
الام : طيب يا قلبي ربنا يعينك و يقويك يارب
احمد : تسلميلي يا ماما سلام
و بعد الساعة الثامنة رجع احمد الي بيته و هو حزين و مكسور و مهموم
فامه اول ما شافته بهذه الحالة قالتله مالك يا حبيبي فيك ايه انتا كنت طالع الصبح مبسوط و بالوقت راجع مهموم و حزين و كمان ما جيتش على البيت و نسيت حتى تتصل تطمني عليك تعالى احكيلي
احمد : معلش يا ماما ممكن نأجل الكلام لبكرة عشان عندي مذاكرة و هنام عشان تعبان
الام : لا ما تنامش و انتا كده يحصلك حاجة يابني
احمد : ما تخافيش يا ماما مش هيحصلي حاجة بإذن الله
الام : لا انتا كده قلقتني و خوفتني عليك اكتر عشان خاطري احكيلي وكل مشكلة و ليها حل يابني بس انتا فضفض ما تكتمش في نفسك كدا انا ولا مرة شوفتك حزين بالشكل ده فيه ايه
أحمد و قد نزلت دموعه فمسحها بسرعة و قالها هاحكيلك يا ماما بس خليني اخد دوش بالاول يمكن أقدر افوق من اللي انا فيه
الام : طيب يا حبيبي و انا هحضرلك لقمة على ما تغير هدومك
احمد : لا ماليش نفس يا ماما سامحيني
الام : لا مافيش حاجة اسمها ماليش نفس انتا تلاقيك ما اكلتش حاجة من الصبح و كده غلط عليك انتا بتذاكر و بتشتغل و بتتعب هتاكل يعنية7 ما تزعلنيش منك
احمد : حاضر يا ماما بس خلي سمر هي اللي تجهزه انتي تعبانة ...
الام : سمر بتذاكر انتا عارف امتحاناتها برضه ومن الصبح بتغسل وبتمسح وماعرفتش تذاكر كويس ...
احمد : طيب خليكي مراتحة وانا هاخلص واجهزه ...
الام : ما فيش تعب ولا حاجة روح بس انتا خد دوش وتعالى علشان نحكي ...
احمد : حاضر ...
ودخل احمد ياخذ حمامه والام ذهبت للمطبخ لكي تحضر الاكل لابنها ....
______________
وفي بيت هدير ...
صلاح ها يا عروسة رأيك ايه عاوزة الشبكة بتاعتك تكون ايه أختاري اللي انتي عايزاه ...
هدير : اي حاجة مش هتفرق ...
صلاح : شوفت يا سعيد عروستنا قنوعة ازاي ...
سعيد : اكيد يا عمي هدير بنت أصول مش زي البنات اللي بتفكر بالفلوس والمظاهر ولا ايه ياهدير صح كلامي مش كدة ...
هدير بدون أن تنظر اليه من اول ما بدأو يتكلموا فيديو قالت كلها شكليات فارغة ...
سعيد : بس انتي هتبقي مرات سعيد ،،،،،،،،، صاحب اكبر شركات بلبنان ولازم تكون كل حاجة مميزة ولا ايه يا عمي محسن ...
محسن : اكيد يابني ربنا يسعدكم ...
الام : انتا كلك زوق وأصول ياسعيد يابن ...
سعيد : تسلمي يا حماتي ...
صلاح : احنا هنروح بكرة نشتري لعروستنا الشبكة وفستان الفرح وبعد بكرة هاروح اخلص اوراق التوكيل علشان كتب الكتاب ...
محسن : اوكي واحنا كمان هنخلص أوراق السفر علشان كل حاجة تبقى بسرعة ...
سعيد : ايوا كدة تمام انا مش عاوز تأخر اكتر يا عمي بس ممكن اكلم هدير شوية اصل شايفة ساكتة وما بتتكلمش ...
صلاح : اوي اوي خدي ياهدير كلمي سعيد شوية ...
هدير : وهي تنظر للأرض ولم تتكلم ...
سعيد : ايه يا هدير ساكتة ليه وباصة بالأرض .....
هدير : مافيش بس هاتكلم اقول ايه ...
سعيد : اطلبي اي حاجة انتي عايزها هتكون عندك علطول ...
هدير : ان شاء شاء الله لو احتجت حاجة هاقول ل بابي ...
سعيد : لا بابا ايه انتي هتبقى مراتي يعنى انا الملزوم بكل حاجة انتي بس تأمري ...
صلاح : وقد وضع يده على كتفها مرة اخري وقال لسعيد هي اكيد اي حاجة هتحتاجة هتطلبي مني هي هتبقى مرات ابني ولما تروحلك تبقى تطلب زي ما هي عايزة مش كدة ولا ايه
سعيد : اكيد يا عمي انتا الخير والبركة ....
________________
عند احمد بعد ان جلس هو وامه على السفرة ...
احمد : كان لسة هيتكلم فالام قالتله كل بالاول وبعدين احكي ...
احمد : يا ماما والله ماليش نفس معلش ماتضغطيش عليا ....
الام : بص ياحبيبي مافيش حاجة بالدنيا تستاهل لحظة حزن تكسر القلب كل حاجة من ربنا خير اللي بتبقى انتا شايفه شر ليك بيبقى خير اكيد بس عقل الانسان المحدود ما بيفهمش ده مابيفهمش حكمت ربنا من حرمانه من حاجة هو عاوزة وبيتمناها خليك دايما حاطط الكلام ده ببالك انتا دلوقتي مش شايف الخير فين بس مع الوقت هتعرف انه حرمانك من شئ لحكمة ربنا وحده يعلمها ...
احمد : ونعمة بالله ...
الام بعد ما احمد خلص الاكل قالتله تعالى بقا نشرب شاي واحكيلي ...
احمد : حاضر وجلس احمد مع امه وبدا يحكي ليها كل حاجة ...
الام : بص يابني انتا كدة عملت عين العقل انتوا لسة صغيرين واكيد لسة هتشوفوا تجارب في الحياة ومأسي بس لازم الازمات دي تقويك مش تضغفك لازم تخليك تفكر اكتر بمستقبلك وتسعى وتجتهد علشان تحقق كل احلامك يعنى الضربة اللي ما تقتلكش تقويك وخلي دايما ايمانك بربنا كبير وادعي دايما انه يحققلك كل احلامك ويعوضك خير ...
احمد : ربنا يخليكي يارب يامي ادعيلي دايما بس انتي واكيد ربنا هيحققلي كل احلامي بفضل دعاكي ليا ..
يتبع
________________
#بقلمي
عمر يحيى