الفصل التاسع
عاد الملك شمس الدين ومعه جنوده إلي القصر , كان يضج بالغضب لما رأي جنوده المصابين مازالوا ممدين علي الأرض ناداهم بغضب ومن ثم دخل لداخل مجلس الديوان وتبعه الوزير فهد والوزير سليمان .
الملك شمس الدين وهو يجلس بحدة علي كرسي عرشه : أزاي فتاه تهزم جنودك بالشكل ده , هل يعقل أن هؤلاء هم من كنت سأحارب بهم في الفترة القادمة , لقد هزمتهم فتاة في بضع دقائق , مزقتهم لولا أنها رفقت بهم لقطعت رؤوسهم واحدا تلو الأخر ولكن هي كانت رحيمة بهم فمازالوا أحياء وأيضا تركت العار لهم ولمملكتنا .
الوزير فهد وهو مرتبك من غضب الملك: مولاي لقد كنا مخدعوين فيها , والجنود علي أتم إستعداد ولكن ...
نهض الملك من مجلسه وتوجه إلي الوزير فهد ووقف بمقابلته : أين هذا الإستعداد ؟هل أصبحت أعمي لدرجة أنني لا أميز ما أن كانوا مستعدين أم لا؟
الوزير فهد : العفو يا مولاي , أنا لا أقصد ذلك أبدا حاش لله .
الوزير سليمان : مولاي , جنودنا مميزين ولا شك بهم , ولكن يا مولاي تلك الفتاة بالتأكيد ماهرة ولا أحد كان سيتوقع أنها ستحارب بشراسة هكذا , ارجو ان تغفر لنا هذا التقصير .
الملك شمس الدين تنهد بغضب : أتمني ألا يتكرر مثل هذا الأمر من جديد , لن يسمح لأي أحد بالدخول إلي القصر دون التحقق منه وبخصوص الجنود المصابين فليتم رعايتهم حتي تشفي جروحهم ,
الوزير سليمان : أمرك مولاي , ولكن يجب أن نرسل رسالة للملك عزيز ؟
الملك شمس الدين : لماذا ؟
الوزير سليمان : مولاي نحن لا نريد أن يطيل الخلاف بين مملكتينا ولا نريد أن تفرض حرب مبكرة علينا وبالأخص مع الملك عزيز فمعظم الممالك المجاورة لنا لها علاقات طيبة معه وإذا أتخذ قراره بالحرب فالجميع سيسانده ضدنا .
الوزير فهد : أي قرار سيتخذه ؟؟ إبنته كانت لدينا جريحة ونحن من عالجناها قبل أن تموت , وبالمقابل ظلت تتجول في القصر دون أن تخبر أحد بشئ تلاعبت بنا حتي الملك لم يكن يعلم شئ ما , حتي وأن أعلنوا الحرب فنحن لها .
صمت الملك شمس الدين في حيرة ثم تحدث : حتي ولو أرسلنا سيكون هذا غير مناسب فالبتأكيد سيظن الجميع أننا كنا نلحق بها لإيذائها لن تصفي مجرد رسالة ما بيننا لا ترسلوا شئ لنري ماذا سيكون قراره أن طلب السلم فلن نحارب نحن ايضا ولكن أن بدر عكس ذلك منه لن نتراجع وقتها .
كان الوزير سليمان يريد أن يتخذ المبادرة بالسلم بين المملكتين وكانت هناك فكرة أخري برأسه فلقد كان متابعا لإهتمام الملك بنيراز ويعرف ان الملك معجب بها ,
الوزير سليمان :أمرك يا مولاي .
تركهم الملك وسط ساحة الديوان وغادر متجها لغرفته ...
الليل قد لاح في الأفق ونيراز أستيقظت فوق سريرها بعد أن غابت عنه لمدة , وجدت أمها مازالت تجلس بجانبها ...
نيراز : جلالتك , لماذا لم تستريحي بغرفتك , لقد أنتظرتي هنا منذ أول اليوم .
الملكة زهرة : هل مللتي مني لهذه الدرجة ؟
نيراز: أبدا يا أمي ماذا تقولين , ولكني أريد راحتك لا أريد أن تتعبي نفسك .
الملكة زهرة : أنا راحتي بجانبك فلتعلمي هذا , لن أدعك وحدك حتي أتأكد من أنك قد شفيتي تماما .
نيراز وهي تبتسم : أتمني أن يديمك الله لنا طول العمر , كم أفتقدتك في الأيام الماضية أمي .
أنحنت الملكة زهرة عليها وقبلت رأسها : حبيبتي أنا أشتقت لكي كثيرا , لقد دعوت الله في كل لحظة أن تكوني بخير وأن تعودي إلينا ونطمئن عليكي .
دخل عليهم الملك عزيز وهما في حالة الحب تلك فأبتسم لما رأهم هكذا وردت لفرحة لوجهه من جديد
الملك عزيز : يا سلام , الملكة وبنتها الأميرة ,أنا أغار , أليس لي يا نيراز مثل هذا الحضن الجمال .
نيراز وقد حاولت النهوض من سريرها فمنعها الملك : لا أبقي بالفراش حتي تكوني بأفضل حال لا تتعبي نفسك أبدا .
نيراز : أنا بخير لا تقلق علي
جلس الملك بجانبها وأحتضنها : حمد لله علي سلامتك طفلتي ,أسمعي لن أسمح لكي أن تبتعدي عن ناظري مرة ثانية يكفي ما حدث .
نيراز : لن أبتعد سأكون دوما بجانبك أبي وبجانبك أيضا أمي .
الملكة زهرة وهي تنظر لزوجها : ماذا قررتم ؟
الملك عزيز :لقد تشاورت مع الوزراء الأن بعضهم يريد الحرب وبشدة والأخرين يفضلون السلم .
نيراز : الحرب لن تجلب إلا الخراب علي الكل يا أبي , لن يسلم أحد منها , وبالنهاية لقد أنقذ الملك شمس الدين حياتي مرتين وهذا لم يفعله ما كان يفترض به انه زوجي .
الملكة زهرة : لا تذكريني بهذا الجبان , تركك بين قطاع الطرق وجاء هنا ليثرثر عنك بالكلام الباطل , أن ظهر أمامي سأقتص لسانه هذا المحتال .
نيراز: من يراكي الأن يا أمي وأنتي لا تطيقي سماع إسمه لا يظن أبدا بأنك من أردتي هذا الزواج وبشدة في بداية الأمر .
الملكة زهرة : كنت أظنه أمير شجاع لكن أتضح أنه أحمق , كل ما كنت أريده أن أراكي في افضل حال هل تظنينا عكس ذلك .
نيراز: أهدأي يا أمي أنا أمازحك , أعلم جيدا أنك تريدين الخير لي .
الملك عزيز : أتركونا من سيرة هذا الأمير وركزي معي يا نيراز أريد أن أخذ رأيك بشئ ما .
نيراز : ما الأمر يا أبي أنا معك .
الملك عزيز : أنا أيضا لا أريد الحرب لن أترك شعبي ومملكتي يعانون من أثار الحرب ولكن أريد أن تكون علاقتي بالملك شمس الدين أفضل أريد أحرك تلك المياه الراقدة بيننا منذ سنوات .
الملكة زهرة : يكفي عدم الحرب فليحمد الله علي ذلك , لأقد أنقذ أبنتنا ولم يكن يعلم أنها الأميرة ولكن ما أن علم بأمرها كان يلحق بها لقتلها أو أسرها , هل هذا ما تريد أن تحسن علاقتك به ؟
الملك عزيز : كان بإمكانه أن يتشابك مع الأمراء وأن يزداد الأمر سوء ولكنه تراجع بجنوده وأبنتنا سالمة الحمد لله لماذا لا نغتنم الفرصة ونجرب الأمر لعل ما يحدث يكون بادرة خير علي المملكتين .
نيراز : بالرغم مما حدث لي وأن أخر ما كان بيني وبينه لم يكن جيدا ولكن أنا معك يا ابي فلنعطي لأنفسنا فرصة كي نربح السلام .
الملك عزيز : هذه هي إبنتي , أنا فخور بك حقا , اليوم أدركت أنك أميرة تقدر مصلحة شعبها وتفضلهم عليها وهذا شئ يجب أن تفخري به .
نيراز : هذا ما علمتني إياه دوما أبي , الفضل يعود إليك وإلي أمي أيضا .
الملك عزيز : حسنا يكفي غلي الأن لقد تعبتي بما فيه الكفاية فلتستريحي ومن الغد أريد أن أراكي تجوبين القصر بأكمله .
نيراز وهي تبتسم : طبعا أبي هذا ما كنت أنوي أن أفعله .
ودعها الملك عزيز والملكة زهرة ومن ثم غادرا الأثنان وترك نيراز لتستريح .
سعدية جارية نيراز : هل تريدي أن أبقي بجانبك ؟؟
نيراز : لا أجعلي الأضواء خافته من فضلك ومن ثم أذهبي لتستريحي , أريد أن أبقي بمفردي .
سعدية : كما تحبين , تصبحي علي خير ,أحلام سعيدة لكي مولاتي .
فعلت سعدية كما طلبت نيراز وغادرت من بعد ذلك أم نيراز فقد نظرت لسقف غرفتها المزينة برسومات جميلة وظلت تفكر بينها وبين نفسها
نيراز:هل كان سيقتلني حقا أو يؤذيني ؟؟ كيف لا, لقد ظل ينظر إلي وأنا أقاتل جنوده لم يوقفهم عن مقاتلتي ولم يتحدث بشئ , كيف له ان يفعل هذا ظننت أنه فارس لكن أتضح أنه ملك لا يسعي إلا للنصر والفوز حتي لو كان هذا علي حساب أخلاق الفرسان , لماذا أفكر به هذا المخادع لن أسامحه ابدا علي ما فعل .
كان شمس الدين هو الأخر بغرفته ينظر للنجوم وللسماء : لماذا لم تخبرني بأنها أبنة الملك عزيز لو قالت لي لحميتها بنفس ؟ هل تحذاقت عليا وتلاعبت بي لهذه الدرجة ؟ بالتأكيد كانت سعيدة ومستمتعة برؤيتي وأنا أجهل كل هذا ؟يا لحماقتي ؟ ولكني لن أسامحها أبدا علي ما فعلته تلك الأميرة , إسمها نيراز لم أسمع بمثل إسمها من قبل وللحق لم اري مثل جمالها , ثم نهر نفسه : لا لن أنخدع .
الملك شمس الدين وهو يجلس بحدة علي كرسي عرشه : أزاي فتاه تهزم جنودك بالشكل ده , هل يعقل أن هؤلاء هم من كنت سأحارب بهم في الفترة القادمة , لقد هزمتهم فتاة في بضع دقائق , مزقتهم لولا أنها رفقت بهم لقطعت رؤوسهم واحدا تلو الأخر ولكن هي كانت رحيمة بهم فمازالوا أحياء وأيضا تركت العار لهم ولمملكتنا .
الوزير فهد وهو مرتبك من غضب الملك: مولاي لقد كنا مخدعوين فيها , والجنود علي أتم إستعداد ولكن ...
نهض الملك من مجلسه وتوجه إلي الوزير فهد ووقف بمقابلته : أين هذا الإستعداد ؟هل أصبحت أعمي لدرجة أنني لا أميز ما أن كانوا مستعدين أم لا؟
الوزير فهد : العفو يا مولاي , أنا لا أقصد ذلك أبدا حاش لله .
الوزير سليمان : مولاي , جنودنا مميزين ولا شك بهم , ولكن يا مولاي تلك الفتاة بالتأكيد ماهرة ولا أحد كان سيتوقع أنها ستحارب بشراسة هكذا , ارجو ان تغفر لنا هذا التقصير .
الملك شمس الدين تنهد بغضب : أتمني ألا يتكرر مثل هذا الأمر من جديد , لن يسمح لأي أحد بالدخول إلي القصر دون التحقق منه وبخصوص الجنود المصابين فليتم رعايتهم حتي تشفي جروحهم ,
الوزير سليمان : أمرك مولاي , ولكن يجب أن نرسل رسالة للملك عزيز ؟
الملك شمس الدين : لماذا ؟
الوزير سليمان : مولاي نحن لا نريد أن يطيل الخلاف بين مملكتينا ولا نريد أن تفرض حرب مبكرة علينا وبالأخص مع الملك عزيز فمعظم الممالك المجاورة لنا لها علاقات طيبة معه وإذا أتخذ قراره بالحرب فالجميع سيسانده ضدنا .
الوزير فهد : أي قرار سيتخذه ؟؟ إبنته كانت لدينا جريحة ونحن من عالجناها قبل أن تموت , وبالمقابل ظلت تتجول في القصر دون أن تخبر أحد بشئ تلاعبت بنا حتي الملك لم يكن يعلم شئ ما , حتي وأن أعلنوا الحرب فنحن لها .
صمت الملك شمس الدين في حيرة ثم تحدث : حتي ولو أرسلنا سيكون هذا غير مناسب فالبتأكيد سيظن الجميع أننا كنا نلحق بها لإيذائها لن تصفي مجرد رسالة ما بيننا لا ترسلوا شئ لنري ماذا سيكون قراره أن طلب السلم فلن نحارب نحن ايضا ولكن أن بدر عكس ذلك منه لن نتراجع وقتها .
كان الوزير سليمان يريد أن يتخذ المبادرة بالسلم بين المملكتين وكانت هناك فكرة أخري برأسه فلقد كان متابعا لإهتمام الملك بنيراز ويعرف ان الملك معجب بها ,
الوزير سليمان :أمرك يا مولاي .
تركهم الملك وسط ساحة الديوان وغادر متجها لغرفته ...
الليل قد لاح في الأفق ونيراز أستيقظت فوق سريرها بعد أن غابت عنه لمدة , وجدت أمها مازالت تجلس بجانبها ...
نيراز : جلالتك , لماذا لم تستريحي بغرفتك , لقد أنتظرتي هنا منذ أول اليوم .
الملكة زهرة : هل مللتي مني لهذه الدرجة ؟
نيراز: أبدا يا أمي ماذا تقولين , ولكني أريد راحتك لا أريد أن تتعبي نفسك .
الملكة زهرة : أنا راحتي بجانبك فلتعلمي هذا , لن أدعك وحدك حتي أتأكد من أنك قد شفيتي تماما .
نيراز وهي تبتسم : أتمني أن يديمك الله لنا طول العمر , كم أفتقدتك في الأيام الماضية أمي .
أنحنت الملكة زهرة عليها وقبلت رأسها : حبيبتي أنا أشتقت لكي كثيرا , لقد دعوت الله في كل لحظة أن تكوني بخير وأن تعودي إلينا ونطمئن عليكي .
دخل عليهم الملك عزيز وهما في حالة الحب تلك فأبتسم لما رأهم هكذا وردت لفرحة لوجهه من جديد
الملك عزيز : يا سلام , الملكة وبنتها الأميرة ,أنا أغار , أليس لي يا نيراز مثل هذا الحضن الجمال .
نيراز وقد حاولت النهوض من سريرها فمنعها الملك : لا أبقي بالفراش حتي تكوني بأفضل حال لا تتعبي نفسك أبدا .
نيراز : أنا بخير لا تقلق علي
جلس الملك بجانبها وأحتضنها : حمد لله علي سلامتك طفلتي ,أسمعي لن أسمح لكي أن تبتعدي عن ناظري مرة ثانية يكفي ما حدث .
نيراز : لن أبتعد سأكون دوما بجانبك أبي وبجانبك أيضا أمي .
الملكة زهرة وهي تنظر لزوجها : ماذا قررتم ؟
الملك عزيز :لقد تشاورت مع الوزراء الأن بعضهم يريد الحرب وبشدة والأخرين يفضلون السلم .
نيراز : الحرب لن تجلب إلا الخراب علي الكل يا أبي , لن يسلم أحد منها , وبالنهاية لقد أنقذ الملك شمس الدين حياتي مرتين وهذا لم يفعله ما كان يفترض به انه زوجي .
الملكة زهرة : لا تذكريني بهذا الجبان , تركك بين قطاع الطرق وجاء هنا ليثرثر عنك بالكلام الباطل , أن ظهر أمامي سأقتص لسانه هذا المحتال .
نيراز: من يراكي الأن يا أمي وأنتي لا تطيقي سماع إسمه لا يظن أبدا بأنك من أردتي هذا الزواج وبشدة في بداية الأمر .
الملكة زهرة : كنت أظنه أمير شجاع لكن أتضح أنه أحمق , كل ما كنت أريده أن أراكي في افضل حال هل تظنينا عكس ذلك .
نيراز: أهدأي يا أمي أنا أمازحك , أعلم جيدا أنك تريدين الخير لي .
الملك عزيز : أتركونا من سيرة هذا الأمير وركزي معي يا نيراز أريد أن أخذ رأيك بشئ ما .
نيراز : ما الأمر يا أبي أنا معك .
الملك عزيز : أنا أيضا لا أريد الحرب لن أترك شعبي ومملكتي يعانون من أثار الحرب ولكن أريد أن تكون علاقتي بالملك شمس الدين أفضل أريد أحرك تلك المياه الراقدة بيننا منذ سنوات .
الملكة زهرة : يكفي عدم الحرب فليحمد الله علي ذلك , لأقد أنقذ أبنتنا ولم يكن يعلم أنها الأميرة ولكن ما أن علم بأمرها كان يلحق بها لقتلها أو أسرها , هل هذا ما تريد أن تحسن علاقتك به ؟
الملك عزيز : كان بإمكانه أن يتشابك مع الأمراء وأن يزداد الأمر سوء ولكنه تراجع بجنوده وأبنتنا سالمة الحمد لله لماذا لا نغتنم الفرصة ونجرب الأمر لعل ما يحدث يكون بادرة خير علي المملكتين .
نيراز : بالرغم مما حدث لي وأن أخر ما كان بيني وبينه لم يكن جيدا ولكن أنا معك يا ابي فلنعطي لأنفسنا فرصة كي نربح السلام .
الملك عزيز : هذه هي إبنتي , أنا فخور بك حقا , اليوم أدركت أنك أميرة تقدر مصلحة شعبها وتفضلهم عليها وهذا شئ يجب أن تفخري به .
نيراز : هذا ما علمتني إياه دوما أبي , الفضل يعود إليك وإلي أمي أيضا .
الملك عزيز : حسنا يكفي غلي الأن لقد تعبتي بما فيه الكفاية فلتستريحي ومن الغد أريد أن أراكي تجوبين القصر بأكمله .
نيراز وهي تبتسم : طبعا أبي هذا ما كنت أنوي أن أفعله .
ودعها الملك عزيز والملكة زهرة ومن ثم غادرا الأثنان وترك نيراز لتستريح .
سعدية جارية نيراز : هل تريدي أن أبقي بجانبك ؟؟
نيراز : لا أجعلي الأضواء خافته من فضلك ومن ثم أذهبي لتستريحي , أريد أن أبقي بمفردي .
سعدية : كما تحبين , تصبحي علي خير ,أحلام سعيدة لكي مولاتي .
فعلت سعدية كما طلبت نيراز وغادرت من بعد ذلك أم نيراز فقد نظرت لسقف غرفتها المزينة برسومات جميلة وظلت تفكر بينها وبين نفسها
نيراز:هل كان سيقتلني حقا أو يؤذيني ؟؟ كيف لا, لقد ظل ينظر إلي وأنا أقاتل جنوده لم يوقفهم عن مقاتلتي ولم يتحدث بشئ , كيف له ان يفعل هذا ظننت أنه فارس لكن أتضح أنه ملك لا يسعي إلا للنصر والفوز حتي لو كان هذا علي حساب أخلاق الفرسان , لماذا أفكر به هذا المخادع لن أسامحه ابدا علي ما فعل .
كان شمس الدين هو الأخر بغرفته ينظر للنجوم وللسماء : لماذا لم تخبرني بأنها أبنة الملك عزيز لو قالت لي لحميتها بنفس ؟ هل تحذاقت عليا وتلاعبت بي لهذه الدرجة ؟ بالتأكيد كانت سعيدة ومستمتعة برؤيتي وأنا أجهل كل هذا ؟يا لحماقتي ؟ ولكني لن أسامحها أبدا علي ما فعلته تلك الأميرة , إسمها نيراز لم أسمع بمثل إسمها من قبل وللحق لم اري مثل جمالها , ثم نهر نفسه : لا لن أنخدع .