الفصل الثالث عشر

عبير الهوا
************
بَطلى تهزى في رجلك وترتينى بحركتك دى !!
هذه الجمله التى قالها أمجد وهو غاضب بعض الشىء
ثم استرسل كلامه قائلا:إ نت متأكده انه هايجى فات ساعه ومجاش هانفضل قاعدين لغايه ايمتى ؟
نظرت له وهى لا تعرف بماذا تُجيب حقا كان يكذب عليها ،وهذا ما هو إلا مخطط ضدها، عند هذا الحد نظرت حولها بضياع تام
ولكن هو من اتصل وطلب مقابلهتا، وليس هى ،وهو من قال انه سوف يساعدها، وليس هى من طلبت المساعده منه.
من ،من هو ؟هو مجهول لهم حتى الآن وهذا ما يجعلهم قليلقين جدا
تكلمت وهى لا تعرف اهى على حق ام باطل:
علشان خطري يا أمجد نصبُر شويه صغيرين لو مجاش هانمشى بس اكيد هايجى لأن هو إللى إتصل وهو إلى حدد المكان
ما أن هم بالرد حتى قاطعتهم فرح موجهه كلامها إلى شيمو
فرح بصى كدا يا شيمو مش دا هشام ؟!
نظرت على ماتنظر صديقتها وقالت :ايوه هو بس دا شكله بيدور على حد بيتلفت كتير
ثم قالت فجأه: مش معقول ممكن يكون هشام هو إللى كلمنى
تكلم أمجد بحده بسيطه: ممكن تفهمونى مين هشام دا إلى بتتكلمو عنه!!!
ما أن همت بالرد عليه ثانيه حتى سمعت صوت من خلفها يقول
اسف!!
وهذا الصوت لم يكن سوا لى هشام
الذى أكمل كلامه مبررا عن سبب تأخيره
قائلا: غصب عنى والله يا جماعه وأسف مره تانيه
مد أمجد يده له دلال عن الترحاب ثم جلس امامهم وهم غير مستوعبون إن هذا الجالس امامهم الآن سوف يعرفون منه من وراء تلك الصور الفاضحه!!
تكلم أمجد بجديه قائلا: ممكن اعرف مين حضرتك وعرفت موضوع الصور ازاى
رد هشام: اولا أنا اسمى هشام وبأخد درس عند مستر حاتم مع فرح وشيمو وعرفت ازاى بالصدفه وطبعا علشان أنا عارف شيمو واخلقها فأنا كنت من ضمن الناس إلى ماصدقتش عليها اى حاجه
ثم أخرج من جيب بنطاله الهاتف الخاص به ووضعه امامه وهو يفتح ذلك الفديو الذى مصوره صوت وصوره
لم يصدقو الذى يروه امامهم وكانهم في كابوس !!
كان كل واحد منهم بداخله بركان النار لو انفجر الآن لاحرق الأخضر واليابس معا!!
وسوف أحدثكم عن أمجد الذى كان يحاول كبح غضبه باى طريقه حتى ابيضت عروقه واسودت عيونه وصار وجهه ككطعه من الجمر على وشك الإنفجاااار!!
نظر هشام إلى كل منهم واستشف من تعابير وجوههم انهم الآن في حاله لايثرى عليها حاول تهدات الموقف ع قد المستطاع قائلا: يا جماعه التوتر مش حل لازم نهدا علشان نعرف نتصرف صح
وكأن كلماته المهدأه كانت هى الوقود الذى انصهر بجانب وجهها الذى كان مثل الجمر !!!
فاذات من انصهارها وانفجر البركان دون سابق إنذار!! و بشهقات متعاليه جعلت من يجلس في المكان ينظر إليها بشفقه على منظرها، تكلمت بصعوبه بالغه هم لم يكونو بالاصدقاء بالنسبه لها ولكن لم تتوقع ذلك الغدر يوما
أنا مأذيتهمش ليه يعملو كدا ليه بيحاولو يسيؤ سمعتى بالطريقه الرخيصه دى ليه حد يرد عليا ليييييه
نظر لها مطولا ثم تكلم بحزر شديد
تكلم وهو يضغط على كل حرف يخرج من بين اسنانه
أمجد موجه كلامه لى شيمو
بيقول في الفيديو انه هايوهمك بالحب وانك في الفتره دى هاتكونى محتجاه هو حاول يقرب منك ؟؟
نظرت له وهى لا تعرف بماذا تُجيب فقالت متهربه من ذلك المأذق التى وضعت نفسها به، أنا بتكلم في ايه هو دا إلى هامك ؟
نظر لها وهو يعرف الاجابه ولكن لابد من التأكد قبل إسقاط الحكم :سؤالى واضح جاوبى عليه من غير لف ودوران
أردفت والتوتر ظاهر على وجهها :اصل.اصل
كز غ اسنانه: كلمه واحده اه او لاءه ؟
أخفضت رأسها قائله: أيوه
هب واقفا عند تصريحها والشرار يتطاير من عيونه ولا يرا امامه اى شىء
ولم يقل سوا كلمات بسيطه للغايه
شكرا ٦ي هشام ثم بدون النظر لها: قومى ،ثم نظر لفرح قائلا تعالى اوصلك
ردت فرح وهى تشعر بالعاصفه التى ستقوم حتماً: لا شكرا أنا هاخد تاكسى روحو انتو وابقى كلمينى يا شيمو
اومأت إلى صديقتها بالموافقه
وهى لا تستبشر خيرا فيما أتى وهذا الواضح على ملامح أمجد امامها
خرجو سريعا واستلقو السياره سويا بدون أن ينبث أحد بكلمه واحده وكأن الصمت المخيف هو المسيطر على المكان
لا يوجد سوا انفاسهم اللاهثه الغاضبه التى كانت تعبر عن غضب أمجد وخوف شيمو من القادم!!
هى مخطأه على اخفاء تعرض خالد لها ولكن لم تتوقع أبدا ذلك رد الفعل التى لم تحصل عليه حتى الآن!!
**********************
يعنى خلاص سامحتينى
هذه هى الكلمات التى قالها عبد العزيز إلى فاتن الجالسه امامه والدموع تغرق وجنتيها
نظر لها بحزن فهى اعطت له فرصه ثانيه ولكن هى تصعب عليها نفسها حالها كانت دائما تود لو تعرف ما هذا الشىء الذى يجعله لا ينم الليل كانت تعتقد بأنها لو عرفت سوف تخفف عنه ولم تكن تعرف انها هى من سوف لم تنم الليل بعد معرفتها الحقيقه!!
اخذ يمسح دموعها بابهامته وهو الآخر الدموع متحجره في مقلتيه فهو اهون عليه الموت والا روايتها في تلك الحاله السيءه !!
اخذها بين احضانه وهى مستسلمه له تماما تحدث قائلا: عارف إن صدمتك فيا كانت كبيره بس ربنا العالم انى بحبك قد ايه وأنها كانت غلطه وبدفع ثمنها لغايه دلوقتى ،انا مايهمنيش غيرك إنتى وبس وحيات الحب والعشره إلى بينا تسمحينى من قلبك
تكلمت بصعوبه من تلك الحاله التى هى فيها الآن قائله:خلاص إلى حصل حصل وانتهى ياريت الفرصه إلى ادتهالك تكون قدها وتستغلها صح الفرصه دى مش ليك لواحدك دى ليا قبلك ،الولاد محدش فيهم هايعرف حاجه مش لازم صورتك قدامهم تتهز باى طريقه هاتفضل دايما الاب المثالى ليهم دا وعد منى ليك!!
نظر اليها بامتنان حقيقى فهو كان يخشى مواجه اولاده وبشده فمهما كانو فهم يعتبرونه هو كل شىء بالنسه لهم!!!
كان يريد اخراجها وإخراج نفسه من هذا التوتر باى شىء
فاردف قائلا: عبير قالتلك هاتروح تحدد معاد مع البيوتى سنتر النهارده هى وطارق علشان الفرح
كانت تعرف انه يريد تغير مسار الحديث لذالك تجاوبت معه وهذه من وجهه نظرها هى الخطوه الأولى! ايوه، واحمد قال وراه كذا مشوار وهايتاخر بعد الكليه
أومأ برأسه دليل على بالموافقه دون كلام
ولكن هو ممتن لها جدا جدا على كل ما تفعله من أجله بقصد او بدون قصد
وها هو الحب مهما مر عليه الزمن فهو من ينتصر بالاخير ...
*****************
حبيبتى بقالنا ساعتين بنختار فستان ليييه كدا أنا تعبت بجد
وكمان جعاااااااان ميت من الجوع
وهذا كان حديث طارق إلى عبير
عبير وهى تمط شفتيها بطريقه طفوليه :لا بقا مش من اولها كدا دا فستان فرحى ولازم انقيه بعنايه شديده يا دكتور
لو شفتيه دلالا على عدم الرضا: حبيبتى كل الفساتين والله بتجنن عليكى لكن إنتى إلى مش مقتنعه ماعرفش ليه
ط بصى شوفى دا كدا والله شكله جنان اهو
نظرت لهة بفرحه لم تظهر على محياها فهى قاصده ذالك لكى يشاركها هو ف اختيار فستانها ولكن لم تحب أخباره بطريقه مباشره
اخذته من بين يديه وهى تقول: مش اوى يعنى بس هاقيسه كدا واخد رايك
دخلت مكان البروفا وبدلت ذلك الفستان ونظرت إلى نفسها برضى وخرجت له وكانت مثل الملاك ف ذالك الفستان الابيض نظر لها مطولا وهو لا يعرف ماذا يعبر لها عن جمالها والا باى طريقه
نظر إلى الجهه الاخرى
تعجبت هى وحزنت على ردت فعله ولكن تهللت اسرارها عندما سمعته يقو:. ثنيه واحده ومالقيش قدامى أنا مش مسؤل عن اى رد فعل أنا قولتلك اهو علشان ماتزعليش وتقولى الناس!!!
جريت من امامه فهى تعرف جنونه وعشقه لها فهو لا يعمل اى خاطر للناس ويفعل فقط ما يحلو له و دائما يقول لها انها زوجته أمام الله!!!
رددت كلمه واحده فقط وهى مجنون...مجنون!!!!!
نظر لها وهى تختفى من امامه ضحك بخفه على مظهرها الذى سوف يجعله يجن يوما من ذلك العشق الذى يكنه لها
خرجت مره اخرى وهى مطأطأه الرأس من كثره الخجل
نظر هو لها برضى ثم امسك يداها وهمس بجوار اذونيها مما جعلها تطرب اكثر واكثر قائلا: مش مصدق إن الملاك دا هايكون معايا كمان اسبوع واحد بس بحبك، لاء، أنا بعشقك
احس بتوترها وارتجافتها البسيطه
وقام بمشاكستها :لا بقا أنا انضحك عليا شكلك كدا هاتجوعينى ولا ايه ،يا بنتى أنا ميت من الجووووع والله حرام كدا
عبير ضاحكه: والله أنا كمان وأنت بقا إللى شكلك بخيل ومش عاوز تعزمنى اه ياله هيه
فقهقه عاليا ثم اردف: لا والله إنتى عسوله كدا بتقلبى عليا في ثانيه واحده بس هاثبتلك حالا انى فوقت كل توقعاتك وهاعزمك في احلى مكان في القاهره كلها حبيبى بس يشاور
نظرت له بحب في عيونها: على فكره أنا، أنا، حبك
وما أن فاق من صدمته لم يجدها أمامه وقد كانت في السياره وهى توشيح بوجهها إلى النافذة كى تتفاد نظراته لها ...
***********************
انزلى
هذه فقط من قالها أمجد
نظرت له والدموع لم تجف من على خديها
أمجد علشان خاطرى قول حاجه أنت طول الطريق ساكت
أنا ماقصدش اخبى عندك صدقنى بس والله كنت خايفه اقولك
كنت خايفه عليك انت والله
__خلصتى انزلى بقا
امسكت بيداه الموضوعه بجانه وتشبثت بها وكانه سوف يرحل منها مره اخره
أمجد اسمعنى طيب أسأل أى حاجه بتفكر فيها لكن ماتفضلش ساكت كدا
أنا كدا بموت من القلق والخوف
لم يرد سوى بنفس الكلمات المُقتضبه: لو خلصتى انزلى
هى تعرف انهُ عنيد وتعرف ايضا انهُ غاضب منها الآن بسبب تلك الكذبه ولكن هى لن تستسلم ابدا
تكلمت بعند واضح من نبره صوتها :مش هانزل غير اما تسمعنى او تقولى بتفكر في ايه ؟
نظر لها بطرف عيناه ولم ينطق بحرف واحد
ولكن ادار محرك السياره وانطلق بسرعه جنونيه جعلتها تندم على ذلك القرار الذى اخدته بأنها تبقى معه
حرام عليك يا أمجد هانموت كدا علشان خاطرى قلل السرعه شويه انا خايفه أمجد ي أمجد
كان لايسمع ولا يرا اى شئ امامه وكأنه مغيب ع العالم لا يرى ولا يسمع سوا كذبها عليه وذالك الفديو الذى جعله يقسم على تدمير ذلك الشخصين!!
وهذا آخر شىء كانت تراه شيمو بعد تلك السياره التى اتت أمامهم من العدم!
************
ماكنتش اعرف ان اليوم هايكون مورهق اوووى كدا دا أنا خلاص فصلت منك قال وأنا كنت مفكر هانروح نقيس الفستان في عشر دقائق ونمشى بقا،و نقضى باقى اليوم مع بعض اتارى العشر دقايق طلعو عشر سعات
أردف طارق بتلك الكلمات وهو غير مستوعب لما حل به من تعب
__اممممم بقا كدا طاااايب والا تكلمنى بقا لغايه الفرح ماشى ولا اقولك بلاها فرح
نظر لها مُسرعا وهو يقول:لااا كله الا دا ،دا أنا بهزر يا روحى إنتى لو تحبى نروح نغير الفستان بواحد تانى ماعنديش اى مشكله ،القمر يشاور بس وأنا انفذ علطول
ضحكهت علي تغير رأيه المفاجأه ولكنه المتوقع بالنسبه لها نظرت له بطرف عينها واردفت بمرح: دكاتره مش بتيجى غير بل....
قاطعها هو قائلا
طارق: بأيه ؟؟
عبير: بالحب طبعا ،ثم استرسلت قائله: أنا مبسوطه جدا دا من احلى ايام حياتى ربنا يخليك ليا يا حبيبى
نظر لها بعشق واضح في عينيه واردف: ويخليكى ليا يا عشقى الوحيد
بس ممكن اسألك سؤال لو مسألتوش هاتجنن على ايدك ي روحى
نظرت له بحيره قبل أن تعرف ماهو سؤاله ولكنها توترت قليلا كونها لم تعرف عن ماذا سيسأل:.اتفضل طبعا
__ليه أوقات بتقولى حبيبى وبتسمعينى كلام حلو اوى ولما أنا اجى أطلبه منك بتتكثفى يعنى فيع تناقد أنا مش عارف افهمه
ردت والخجل يكتسى ملامحها بعض الشئ: أنا لما بقولك كدا بتبقى طالعه تلقائى منى من غير ماحس بيها ،لكن اما بتطلبها منى سعتها باتوتر فعلا بس هى دى كل الحكايه
سحب يدها التى كانت امامها والتهمها ف قُبله عميقه بث لها مقدار حبه وعشقه لها
ثم نظر إلى بندوقيتها العسليه التى يعشقهم كثيرا والا يتمنى سوا أن يفيق من نومه على روأيتهم يومآ وهذا كل ما يتمناه
"ولكن نحن نتمنى والله عز وجل يدبر "
__مش هاتيجى بقا تطلع تسلم على بابا وماما، وكمان أحمد اكيد جيه تسلم عليه
أردف بأسف: مش هاينفع والله بس سلميلى عليهم بجد تعبان وعاوز انام وكمان لسه هاروح المستشفى اكتب التقرير واديه لريهام علشان توزعه على بقيت الدكاتره
لم تبخل عليه بإبتسامتها قائله: ماشى مع السلامه خلى بالك من نفسك
__وانتِ كمان يا حبيبتى خلى بالك من نفسك علشانى!!
خرجت من السياره وبمجرد ان اطمأن عليها بانها دخلت داخل البنايه التى تقطن بها دور محرك للسياره وانطلق نحو المستشفى الخاص به!!!
******************
كان مصدوم ممن حدث منذ لحظات لا يعرف ماذا يفعل وكأن العقل توقف تماما لحظه اثنان ثلاثه و
اانت مجنون يارجل ماذا بك تحرك وهو لم يستوعب حتى الآن انه كان على بعد سنتى مترات من الموت عندما جاأتهم هذه السياره من العدم تفاداها بمهاره وصعوبه كبيره جدا ولكن لحظه من هذه التى بجواره بدون حراك نعم هى طفلته ومحبوبته الصغيره وكأنه تذكر اخيرا او استوعب ما حدث لهم وكأنه مثل المجنون أخذ يفيق فيها وهى لم تستجيب اخرج انينه البرفيوم التى كانت مجوده ف طابلوه السياره بأيد مرتعشه فهو لا يتحمل روأيتها هكذا ابدا اخذ ينثر عليها امام انفها لعلها تفيق وترجع له روحه من جديد بعد أن كانت على مشارف مغادره الحياه
استجابت له بعد فتره ليس بقليه بمجرد ما أن فتحت عيونه حتى سحبها بين احضانه بلهفه وهو يحمد الله انها لم يصيبها مكروه
ربت على رأسها وظهرها بحنو وقلق في نفس الوقت: شيمو ردى عليا انتى كويسه؟!
ردت عليه والدموع على خديها تعرف طريقهما جيدا :اخر حاجه شوفتها العربيه الى كنا هاندخل فيها
شدد عليها بين احضانه واردف: ماحصلش حاجه خلاص اهدى وماتخافش أنا معاكى وجنبك
وكأنها تذكرت ما حدث قبل اغمائها واردفت بنبره نادمه للغايه: أنا اسفه يا أمجد والله العظيم ماكنش قصدى اكدب عليك انا بي وقفته عند حده وهو ماقلش حاجه تانيه وماتعرضليش خالص هى المره دى وبس
وكأنه كان فقد ذاكرته وعادت من جديد فمنذ لحظات كان سوف يموت قلقا عليها ولكن الآن هى من ذكرته بالسسبب الرئيسى لهذه الحاله التى هم عليها الآن
اظلمت عيونه مره ثانيه وتكلم بجمود وغضب لم يفلح في أخفاءه ولو قليل: وأنا ، أنا لزمتى ايه في حياتك ها؟ ليه ماقولتليش وليه لما سألتك كدبتى عليا إنتى عارفه أنى بحبك قد ايه حتى اما قلتلك ان دى مراهقه مش حب رجعت تانى علشانك انتى كنتى عوزانى اعترف بحبى واعترفت عاوزه ايه تانى علشان ابقا جزء من حياتك انطقى
__أنا قولتلك انى كنت خا....
قاطعها هو قائلا بسخريه :ايه كنتى خايفه عليا من عيل !إنتى مجنونه خايفه عليا ازاى مش فاهم أنا ،أنا قولت من الأول انك طفله...طفله وبس!!!
شيمو بصدمه: طفله تانى طفله، أنت انانى مابتحبش غير نفسك وبس
أنا إلى كنت خايفه فعلا عليك عارفاك ممكن في لحظه غضب تعمل حاجه تندم عليها زى ماكونا هانموت دلوقتى بسببك وسبب عندك قلتلك اسمعنى وافهم أنا ليه خبيت عليك لكن أنت ولا عاوز تسمع ولا تفهم وفى الآخر طفله أنا بكره الكلمه دى بسببك أنت
كان يستمع لها وهو يعرف انها محقه فلو كانت اخبرته بما حدث من خالد وتقربه منها كان من الممكن قتله ولم يرمش له جفن ولكن هو من حفر قبره بيده فلم يخلق حتى الآن الذى يتعدى على شىء يخص أمجد السيوفى!!!
فلابد من تخطيط لذالك الحُقراء الذين حاولوا تدنيث سمعه طفلته وحبيبته العنيده
ما أخرجه من تفكيره سوا ضرباتها المتتاليه على صدره وهى تصرخ بيه بأن لا يقول لها ذلك الكلمه مره أخرى
امسك يدها بحرص وتكلم بهدوء ما قبل العاصفة ولكن العاصفه الآن لم تكن عليها بل على تلك الحقراء فقط هو اقسم على تأديبهم فان لم تكن لهم أُسر تربيهم فهو سوف يقوم بتلك المهمه بالتأكيد!!!
__خلاص اسف أنا مابحبش اشوف دموعك دى ابدا وحقك ماحدش هاخدهولك غيرى أنا ودا وعد منى
تنهدت بارتياح قليل وهى تدعو الله أن ما يأتى لايكون الا الخير فهى اكتفت من تلك العذاب الذى دام طويلا!!!
دور محرك السياره مره اخرى قاصد توصيلها إلى الفيلا فهم يحتاجون إلى قسط من الراحه بعد تلك اليوم العصيب..
******************
لا يعرف اهو في حلم ام يقظه ايمكن له ان يكون هو الآن في الحقيقه ويراها امام
عيونه !!
اما هى فلم تستوعب بسهوله فهذا اخر شىء توقعته انه يكون امامها الآن هى لا تنكر انها فرحه وفرحه جدا ولكن هى كانت في اعتقادها انها تفتح لصديقتها التى هاتفتها واتفقت معها ان تاتى لزيارتها لم تتخيل ابدا انها تفتح لذلك الذى يقف أمامها التقت عيونهم ف نظره طويله برغم من انها لا تتعدى ثوانى ولكن كانت بالنسبه لهم هى الحياه ...الآن يعترف كل شخص منهم بداخله انه كان مشتاق للاخر وبشده ولكن بعد هذه النظره التى رآها في عيونها هو أتخذ القرار ولم يتراجع فيه ابدا!!!
ما أن هم بالحديث معها لم يراها امامه بل رأى غمر الذى لكزه بخفه ف٥ جانبه واردف مشاكسا: ايه يابنى مالك متسمر كدا ليه ماتدخل
تنحنح بحرج وتقدم بالدخول ولكن السؤال الذي سوف يُفجر عقله ان لم يأتيه رد عليه اهو رآها فعلا ام لا اهى من فتحت له الباب ام كان يتوهم ولكن لحظه اهذه النظره التى رآها ايمكن ان تكون وهم ضغط على مأخره راسه دلاله على التشتت الذى وضع نفسه فيه ونظر إلى صديقه مره اخرى مُردداً :غمر هو مين إلى فتح الباب انت ولا ..
قاطعها صديقه بتعجب واردف :مالك يابنى انت، اطلع القيك واقف على الباب ودلوقتى مش عارف مين فتحلك انت شارب حاجه!!!
__ياعم رد أنت والا مش أنت
غمر ضاربا كف على كف: لا يا سيدى سهر هى إللي فاتحيتلك الباب وهى إلى قالتلى انك بره بس أنا افتكرتك داخلت مش واقف متسمر كدا !
زفر بارتياح فهو كان عندي وشك الجنون من كثره التفكير نعم انه الحب يا ساده يفعل بصاحبه الكثير والكثير ولكن هو فرح جدا بسبب تلك النظره التى تمناها دائما ولم يحظى عليها سوا ثوانى فقط ، تلك الثوانى كفيله بأن تجعله سعيد اطول فتره ممكنه!!
ماقولتليش بقا موضوع ايه إلى قلت هاتيجى علشان تقولى عليه
وهذه الجمله البسيطه كانت كفيله باخراجه من ذالك الشرود!!
اخذ نفس عميق وتذكر سبب هذه الذياره السريعه إلى منزل صديقه
قص عليه كل شىء من الألف إلى الياء بخصوص همس ويحيي وايضا توريط ريهام المسكينه معهم
انحنى غمر إلى الإمام ووضع رأس بين يديه وهو لا يصدق اى شىء من الذى قاله اسامه له الآن
احقا ملائكة الرحمه هم الان الشياطون !!
تكلم بصعوبه بالغه ممن سمع حتى الآن فهو يشعر بالتقزز من ذكر اسماءهم فقط
وهو الذى كان يكن لهم كل الاحترام والتقدير ولكن ما خفى كان اعظم
هو يعرف ما يشعر به صديقه الآن فهو مر بنفس الإحساس عندما علم من أمجد ف٦ البدايه وريهام موخرا
ربت ع كتف صديقه قائلا:عارف انت بتفكر في ايه انا مريت قبلك بنفس الإحساس دا لكن احنا خلاص كشفناهم ومعانا ورق يسبت كلامنا دا وكمان العمليه الجايه هاتكون دى نهايتهم ان شاء الله
ثم استرسل كلامه قائلا
ماتتفاجأش كل الدكاتره بقت مابيهمهاش غير الفلوس الفلوس وبس
"الا من رحم ربى "
***************
يعنى أنت متاكد إن طارق مش هايحضر العمليه ؟
تأفف من سؤالها التى قررته عليه وكأنه شخص غبى امامها وليس بدكتور لا يعرف اهى الغيه ام هو
" ولكن من وجهه نظرى أنا انهم ليس باغبياء فقط بل بمجرمون و شيطون اى شىء ينطبق عليهم سوا كلمه إناسً"
أردف بضيق واضح ..ايوه يا همس مش هايحضر قلتلك ميت مره واتمنى انك ماتساليش تانى ممكن ،أمجد واسامه بس لانه مشغول ف ترتيب الفرح إلى خلاص باقى عليه ايام بسيطه
__إنت متخيل إننا بنعمل ايه!! لازم اسأل بدال المره ميه مره أنت زعلان ليه
__مش زعلان أنا زى زيك احنا لاتنين ف مركب واحد ي نعيش سوا ي نغرق سوا
علشان كدا بقولك ماتخفيش ريهام في جيبى وانتى عارفه كدا كويس وزى المره إلى فاتيت احنا بعيد خالص وريهام هى إلى هاتدى البنت الابره وطارق طبعا في تجهيز الفرح مش فاضيلنا يعنى اما يعرف أن البنت اتوفت بعد العمليه دا إن عرف يعنى مش هايبقى عنده وقت يهتم وهاقول زى كل مره هبوط حاد ف الدوره الدمويه ادى الى وفاتها بعد نجاح العمليه باقل من ساعه
__وانت متأكد ليه انه مش هايعرف !!!
__.لأن إنتى شوفتى حالته كانت عامله ازاى المره إلى فاتيت كان محسسنى إن إللى مات دا من بقيه أهله ،فا اكيد أمجد واسامه ولا حتى ريهام هايقولوله وهو طبعا عريس ها ايه رأيك ف التفكير
__لا برافو عليك تحليل منطقى
__طب ايه !!!
همس بعدم فهم: ها ايه مش فاهمه؟
أردف يحيي بخبث: كلمتى البوص واتفقتى معاه على الفلوس ولا لاءه ،وخلى بالك قوليله يزود الفلوس دى مالليم إلى بناخدها دى
تأففت منه فهو جشع بطريقه فظيعه لكنها تعلم مدى ذكاءه: ماتخفش قلتله وذود الفلوس وهاتتحول على حسابنا بعد العمليه مباشرتا.
يتبع...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي