عبير الهوا ايمان الصياد `بقلم

عرض

إكتمل التحديث وقعت الأعمال الأصلية ايمان الصياد

7عشرة ألف كلمة| 0المجموعة الكاملة| 2.028ألف نقرة

لا أعلم ما الذي جعلني أقحم نفسي في هذه الحياة؟
لا، أعلم جيدًا؛ فهذا هو القلب لا سيطرة عليه.
أو ربما تجربة جديدة أريد خوضها، نعم إنه الولع المجنون بالمجهول.
وجدته يدخن غليونه ويرتشف القهوة المسائية في استمتاع داخل حديقة منزله، والقمر يرخي ضوءً هادئًا رقيقًا على غصون أشجار الخوخ المُزهرة حديثًا؛ فأحسست برجفة تسري في قلبي هزته هزًا، وقد بدا لكلينا أن الحياة في تلك اللحظة لم تكون أروع مما هي عليه الآن.
لِمَ لا، فهو منغمس في قراءة أحد كتبه المفضلة والتي لن تُقارن بشيء آخر، وأنا أراقبه في صمت، أرسخ تفاصيله من جديد وكأني أراه للمرة الأولى!!.
*********
جلست على الأرض مسلوب العَقْل، وهذا يعكسني تمامَا، كانت تلمع عيناي كطفل لم يتعدَ عمره العشرة أعوام، أحرز هدفًا في الفريق المقابل ثم خَر ساجدًا في لحظة شكر لله، عندما كنت أشاهدها تنتظرني كل يوم، جعلتها عادة يومية في العاشرة مساءً من كل يوم أجدني دون تحكم مني أخرج للمكان ذاته، فنجان القهوة، والغليون، وكتابٍ (للعراب).
في الحقيقة كنت أشعر برهبة وفضول لماذا أنا؟ ولماذا هي؟
لكني ظللت محتفظًا بكل شيء وأنا واهمًا إياها أني لا أشعر بها والحقيقة عكس ذلك.
على كل حال لم اخسر شيئًا أو هكذا ظننت.
اليوم الأول، شعرت بالاختناق، وأخذ قلبي يخفق بسرعة بينما ضغًط رهيب يشد على دماغي، تتخبط الافكار، ثم، ثم ظهر وميض من العدم؛ تلك الذكريات وقهقهات العائلة عن تجمُعنا غزت ذاكرتي، وحقًا كنت في أشد الحاجة إليها.
عيناها الواسعتان كمحيط، كانتا بمثابة عالم بالنسبة لي وما زالتا، ولكن هل يجوز؟!!

حاول القراءة مجانا اضافة إلى رف الكتب اضافة إلى المفضلة