عبير الهوا

ايمان الصياد`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-18ضع على الرف
  • 72K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

استغفر الله العظيم وأتوب إليه
الحلقه الأولى من
عبير الهوا
تلك الأمنيات الوردية التي لم نكف عن الغوص فيها كل ليلة قبل النِعاس، تتخللنا كل تفصيلة من زكرياتنا وتبقى بمثابة بصمة بداخلنا، نكبر معها وتكبر معنا لا نعلم الغيب، لكن ندعي بكل ما ؤتي به من قوة وإيمان بالله، فقط ندعي ولو نعلم الغيب ما كنا نفعل بأنفسنا هكذا أبدا...
الحب الأول، اول لمسه إيد، أول نفس في مكان ليجمع حبيبين، أول كل حاجة مميزة مع شخص أختارتة يكون مميز..عبير، طارق، حب لن يتكرر أبدا، فقط مثل أسطورة قيس وليلة، أو روميو وجوليت، والآن عبير و طارق ، حب مختلف نوع فريد، حقا فريد، لم يكن يعبث معها فقط تمكن حبها من قلبه عندما حملها بين يديه وهو مسحور بالطفلة التي استكانت بين يديه، وعينيها تنظر له وتقول من أنت؟ فيبتسم ولم يعلم بماذا يُجيب، ولكن ذراعه كانت تشدد من ضغطة عليها، علها تسكن بين ضلوعة ولم يأخذها منه أحد، تملك، هكذا رآه الجميع ، تبكي تفرح بين يديه، لا دخل لأحد بينه وبينها تربت على يده هو ليس سواه...
وكانت مسحورة بجملة وحبه وكلما كبرت واشتد عودها فهمت مكانتها بالنسبة له، لم تكن حبيبه فقط ولا صديقه فقط، بل عاشقه وهذا أيضا لم يكن أسم بالكافي لعلاقتها ببعض، تخطي مراحل العمر والحب سويا دون ملل، فقط كانوا يحسبون لليوم الذي يجمعهم فيه تحت سقف واحد، تلك الامنيه التي أرهقت تفكيرة لسنوات، والتي كانت تذيد خجلها أضعاف كلما تخيلت...كلما تخيلت أنها تسكن مع بمفردة بمنزل بعيد عن الجميع انتابها احاسيس كثيرة، الحب ربما ، الخوف ممكن ،ولكن هناك شيء ما يجعلها متأكدة من أنها الأولى والأخيرة على مر الزمن، لن يناقشها أخد على مكانتها في قلبه أبدا، تعلم كل العلم انها هي وفقط ولم يكن هناك بديل ولم يحدث أبدا، وكلما فكرت ها أطمئن قلبها.. ذاك الحلم لم يكن عليه الكثير ويتحقق فقط بضع شهور قليله وستصبح بين يديه، يكفي أنها على أسمه أمام الجميع، يكفي هذا مؤقتا...
*******
بحي بسيط من أحياء القاهرة، داخل عمارة لم تكن أقل بساط من ساكِنيها، فالشقوق التي تعتليها كانت تسكن فِراشها ببراءة كفراشة تحلق في السماء دون قيود، البسمة تزين ثِغرها وكأنها ترا أحدهم خِلسة فتبتسم بفوز رؤيتة دون أن يكشفها، جميلة هي؛ بشعرها الأسود وهو يرقد بسلام جانبها وبعض منه تغمره الراحة ع نصف جهها...
_عبير، بيرو؛ حبيبتى، ايه النوم دا كله ياله بقا اصحى أنا حضرت الفطار وبابا واحمد ع السفره بره...
أشرقت الشمس بصباح هادئ جميل كجمالها البسيط، وعيونها العسلية نثرت أشعتها؛ حنانٍ ودفء قادر على مُداواة جِراح كل جَريح..
_صباح الخير يا ست الكل
_ابتسمت والدتها في وجهها مُردده: مُش تبطلي كسل بقا يا بيرو وتقومي تفطري معانا يا روحي؟
_ردت بتثائب وهي تخرج من فِراشها وتلامس قدمها أرضية الغرفة قائلة وهي تحتضن والدتها: مامتي حبيبتي أنا مانمتش غير بعد صلاة الفجر وقراءة الورد القرآني اليومي، وماصدقت إن محاضراتي بعد الظهر وهنام، ليه القلق دا بس حرام بجد...
ضحكت فاتن ملء شدقيها قالئة: لااا قومى افطري معانا وبعدها نامي براحتك دا هو دا اليوم الوحيد اللي بنتجمع فيه الصبح كلنا مع بعض
_وكأن ماسٍ كهربائي لامس جسدها فإنتفضت في وقفتها وهي تتذكر شي ما فقالت بإستعجال: ماما إنتى؟
قاطعتها فاتن قائلها وهي ترفع إحدى حاجبيها بتلاعب: أيوه اكلتهم من بدرى بس شكلهم زعلانين منك على فكره ابقى روحى صلحيهم بقا
تنفست عبير براحه مع ابتسامه ظهرت بياض أسنانها مُرددة: حااضر، واطمنى مايقدروش يزعلو منى لأنهم عارفين هما بالنسبة ليا ايه بس غصب عنى انشغلت اليومين دول في المراجعات إلى عندى
اردفت فاتن وهى تهم بمغادره الغرفه :طب اتفضلى وبطلى رغى بقا
_حاضر ياست ماما قالتها عبير وهى تتوجه إلى الفرنده الموجوده بداخل غرفتها وتبتسم برضى وهى تنظر إلى ذلك القفص متوسط الحجم الذى يوجد به
{عبير، طارق}نعم عصفيرها المحببة لقلبها، منذ أن أتى بهم حبيبها طارق وهى تلقبهم بهذه الأسماء (عبير..طارق)
نظرت لهم وهي تحدثهم بمرحها المعتاد: انتو زعلانين منى بجد ولا ايه!! والله غصب عنى ثم ضحكت وهى تفرد زراعيها ف الهواء مُردده عندى مذاكره قاااااااااد كدا فوق دماغى ودى اخر سنه ومش عاوزه اى تقصير فيها لأن الأستاذ طارق بيهددنى انه ممكن مايشغلنيش معاه لو قصرت
وبغضب طفولى وهى تلوى شفتيها أكملت: ينفع كدا، طب والله ماينفع، إبتسمت لهم وهم ايضا ينظرون اليها لتقول بحب: أحلى طارق مع أجمل عبير ف الدنيا
تركهم وذهبت إلى المرحاض لتبدل ملابسها وتخرج كى تصبح على والدها واخيها..
*******
بالخارج كانوا جميعهم على مائدة الطعام ينتظرون عبيرهم بحب خالص واشتياق لتجمعهم الذي لم ينالوه سوى بواحد واحدٍ فقط
ظهرت بطلتها المبهجة زالمحببة لدي الجميع، وكالعادة أحمد شقيقها أول ما بدأ مشاكستها قائلاً بمزاح : أيوا أنا عاف إننا لازم يوم إجازة حضرتك نفضل كدا منتظرينك لغاية ما تصحي وتحني علينا وتقومي تفطري معانا، وطبعا احنا بنيجي في المرتبة التانية بعد مابتكوني صبحتي على عصافير الممارسة بتوعك
صفقت بيدها عدة مرات قبل أن تقول بهزل: خلصت موشح كل أسبوع ولا لسه؟
لم تعطية فرصة للحديث، ثم نظرت لوالدها وهي تجلس بجوارة وتطبع قبلة على يدة بحب قائلة: صباح الجمال يا بابا، واحشني كتير وعارفة اني مقصرة معاك، بس أنت عارف الجامعة ودي اخر سنة وطول اليوم ببقي نظري وبليل عملي في المستشفي عند طارق...
تدخلت فاتن في الحديث كي تُنهيه قائلة: لا مش هنبتدي اليوم بكلام عن الجامعة والمستشفى
أردف أحمد وهو يُحرك حاجبية مُشاكسا في عبير: ما هو أصله حبيب القلب بقا ومش عاوزة تتكلم غير عليه..
إحمر وجهها وأصبح كبندورة طازجة، وضعت وجهها في الطبق الذى أمامها ولم تعلق بشيء قط..
فتحدث عبد العزيز والدها وهو يرتب على ظهرها بحب قائلا: بنت عبد العزيز النمر يليق بيها الخجل والحب والقوة معًا...
******************
فيلا ضخمة المبني وعريقة الأساس ترتكز عليها يافطة فضية لمالكها وأسمى نزينها بخطٍ عريق "أدهم النمر" رائحة الفل والياسمين تفوح من حديقتها الكبيرة والواسعة، صوت المياه وهي تدلى من الشلال الذي يتوسطها كنغمة موسيقية تُريح الأعصاب، من يراها من الخارج يصعب عليه تخيلها من الداخل...
على مائده الطعام كان المهندس أدهم النمر يستعد للإفطار ويقرأ ويتابع الأخبار على التاب الخاص به بتركيز شديد..
أتت من خلفه زوجته ومعشوقته وحبه الأول والأخير نجوى، صاحبة العيون السوداء والشعر البني والوجة الأبيض، طبعت قبله على خده مع ابتسامتها الجميله الرقيقه وهى تقول بعد أن جلست بجانبة: صباح الخير حبيبى
إقترب أدهم منها وطبع قبله حانيه على يدها مُردداً بغزل: صباح الياسمين على عيون احلى نوجا ربنا يباركلى فيكى يااارب
ايه اخبارك النهارده واخبار الضغط ايه سأل أدهم بخوف وقلق حقيقيين
أبتسمت نوجا وهى تضغط على يده برفق قائلة بحب: الحمد الله النهاردة احسن بكتيير
أومأ ادهم برأسه ثم قال بتساؤل: فين الأولاد ماحدش نزل يفطر ليه
أجباته قائله: نزلين حالا ياحبيبى
فى الطابق العلوى كان يقف أمام مرأته يهندم ملابسة وفي يدة امينه العطر الخاص به ينثر منها القليل، نظرة فخر بنفسه دائما ، كيف لا وهو صاحب الثلاثون عام الذي يملك أكبر مستشفي استثماري في القاهرة، فقط بمجهوده الشخصي بدون أي مساعدة من والده، ومع كل هذا لو كان كلب لن يكن ليتأهر والده أبدا عنه في أي شيء لكن هذا هو طارق وهذا ما وصله بكل جد وجهد، خرج طارق من الغرفه قاصد النزول إلى الأسفل ولكنه تذكر شئ وغير مساره واتجه إلى غرفه أخيه أسامه
طرق على الباب عده مرات ولكن ما من مجيب ففتح الباب ودخل وجد أسامه يغط في نوم عميق نظر إليه بإبتسامه ثم ذهب إلى ستائر الغرفه وفتحها على مسرعيها
تحرك أسامه بنعاس وتأفف وهو لازال في سريره قائلا: ماااااما اققفلى الستاير دى من فضلك عاوز أناام
ضحك بصوت رجولي قوي فذادت وسامته ولمعت بشرته الخمرية، ثم خلل يدة في خصلات شعرة الأسود اللامع قبل أن يقول بتلاعب: قوم ياروح ماما علشان تفطر وتروح مُحضراتك أنا عارف أنها بعد الظهر بس قوم علشان تراجع شويه قبل ما تنزل دى اخر سنه، ثم أكمل بتهديد، ولو ماجبتش تقدير انسى أنك تيجى المستشفى عندى
تافف أسامة من جديد وهو يغمض عين ويفتح الأخرى ويقول بنزق: اااه بقا كدا ماشى، ماااشى بتهددنى
على العموم أنا عارف مين قلك البنت بيرو دى طلعت فتانه بشاااكل..
ظفر بقوة قبل أن يقول بعصبية بسيطة: بقولك ايه قوم احسنلك خمس دقائق القيك تحت مفهوم ولا لاءه؟
رد أسامة بصوت يكاد يكون مسموع: اوف بقا إمته تتجوز علشان ارتاح منك
نظر له طارق شذرا وهو يرفع نظارتة الطبية من على عينة: نعم بتقول حاجه يا سمسم اصل مش سامع؟
اجابة الآخر وعلامات الخوف على وجهه: لا لا ياحبيبى دا أنا بقولك حاضر وهقوم اخد شاور وانزل وراك حااالا
تركه طارق وذهب أو هكذا اعتقد أسامة
__صبرنى يااارب اوف، دا ايه الرخامية دي
انفتح الباب على مصراعية وطارق يقول بمشاكسه: سمعتك على فكره
وضع أسامة أحد المخدات على وجهه وهو يبكي بإصطناع على الساعتين الذي كان يأمل فيه بالراحة..
بعد أن أغلق طارق الباب خلفه مره اخرى ذهب حيث غرفه المشاكسه الصغيره والتي تكون في آخر الممر
_طَرق على الباب عده مرات، ثم دار المقبض فانفتح الباب بسهولة فعلم أنها مستيقظة من فترة لا بأس بها، ابتسم عندما وجدها نائمه ولكنه يعلم انها تُشاكسه كالمُعتاد وأنها مُستيقظه منذ زمن طويل
مد يد وتحسس شعرها المنسدل بجوارها على السرير وهو يردد بهمس: شيمو حبيبتى قومى يا سكره علشان ماتتأخريش على دروسك
لم ترد على نداءه، وأيضا لم تفعل أي حركة توحي بأنها مستيقظة، أنها حقا ممثلة ماهرة، أنت يراها للوهلة الأولى لن يشك أبدا ف تصرفها هذا.
ابتسم بخبث وقال بهدؤه المعتاد: شكلك كدا مش عاوزه تقومى بالذوء خلاص بقا اقومك أنا بطريقتى
_قفذت من على السرير وهي تقول بصوت عالى: لاااا، لااا يا ابيه أنا صاحيه من بدرى والله هههه بس كنت بهزر معاك ايه مابتهزيش ييمضان
_أخذ طارق المخده الموضوعه جانبها على السرير وقام بضربها عدة ضربات خفيفة مُردداً :لا يختى بهزي قومى بسرعه علشان بفكر اوصلك النهارده في طريقى بس ممكن اغير رأى عادى جدا..
قفذت شيمو من جديد وهي تدور حولة في المكان قائلة: لاااا ثوانى وهاكون تحت والله مش هتأخر خالص..
جميلة هي تلك الصغيرة عيونها الخضراء سر من أسرار جمالها قامتها المتوسطة لم تكون عائق لها مثل الكثير من في عُمرها، دخلت المرحاض، ثم خرجت بعد فترة، أده فرضها ثم بدلت ملابسها بأخري تناسب مدرستها..
بعد أن خرج طارق من عند صغيرته ذهب قاصدًا الأسفل وتحديداً مائدة الطعام حيث يجد والديه، ألقى عليهم تحيه الصباح وقبل أيديهم بحب وتقدير واحترام، ثم جلس بجوارهم
نظر له أدهم والده ثم سأل بإهتمام: عندك عمليات كتير النهارده ولا خفيف
اجابة بعد أن إرتشف من كوب الماء الذي أمامه. _لا يا بابا ثلاثة أو اربعة عمليات بس ومعايا دكتوره همس...
وبمجرد ذكر اسم همس أردفت شيمو بتأفف ونزق وهي تدير وجهها بالمكان قائلة: همس دى بارده اوووى ومش بحبها
اعتلت وجه أسامة ابتسامة خبيثة حيث قال ضاحكًا: بارده ايه دى صااااروخ يا ماما اش عرفك إنتى ف الانوثه يا جعفر
__ كانت ستوبخه ببعض الكلمات اللازعة ولكن قاطعها صوت طارق وهو يقول بحزم: أحترم نفسك على الصبح احسنلك.
ثم نظر لشيمو موجها حديثه إليها: ليه كدا يا سكر مش أنا قولت عيب وحرام نجيب سيره حد فى غيابه
نظرت شيمو للأسفل مبرره: بس يا ابيه
قاطع طارق حديثها مرة أخري مُردداً: مابسش خلاص انتهى مش بتحبيها بلاش تتعاملى معاها خالص مفهوم
تدخل أدهم مؤيدا لحديث طارق قائلا: اخوكى كلامه صح يا شيمو عيب دى أكبر منك
تأففت ثم نظرت لوالدتها قائلة ببعض من السُخرية: وأنت يا ماما مش هاتقولى حاجه؟ ماما، ماااما فينك نحن هنا
_فزعت فاتن وارتبكت قليلا فمن الموهبه الأولي عند النظر لمظهرها الذي كانت عليه تعرف جيدا أنها كانت بعالم آخر: ها نعم يا شيمو بتقولى حاجه يا حبيبتى؟
استغرب الجميع من حالها ولكن لم يعلق أحد:
_لا يا ماما دا أنا بقالى ساعه بكلم حضرتك وانتى ولا هنا خالص
تنهدت ثم أخذت نفس عميق وهي تغمض عينيها معتذرة: سورى حبيبتى خير في حاجه؟
_ماقولتيش حاجه يعنى بخصوص همس
ردت فاتن بعقلانية، أنت عارفه رأيى بخصوص الموضوع دا اعملى زي ما أنا بعمل، أنا مش بحبها، علشان كدا مش بتعامل معاها إنتى كمان بلاش احتكاك بيها
_حاضر؛حاااضر، حااضر، أنا فعلا غلطانه بس هى بردو مش كويسه ياله هيه، أنهت شيمو جملتها الطويلة بطفولية كالعادة جعلت الجميع يبتسم عليها..
هز طارق راسة يميناً وشمالا قبل أن يردف وهو يهم بمغادره المائده: الحمد الله شبعت حد عاوزنى اوصله؟
قال جملته القصيره بتساؤل وهو ينظر إلى شقيقتة بطرف عينه.
فأردفت هي بصوتِ عالى: أنااااا ثوانى اجيب حاجاتى من فوق وانزل
_ وأنا كمان شبعت الحمد الله، وهاروح اراجع شويه قبل ماروح الجامعه قالها أسامه وهو يترك كرسي المائدة وينظر إلى والدته ويقول من جديد: ادعيلى يا ماما أجيب تقدير كويس علشان في ناس هددتنى الصبح أنها ممكن ماتشغلنيش معاها؛ انهي حديثة بنظرة خاطفة لطارق الواقف
__ردت فاتن بحب، بدعيلك يا حبيبى والله في كل صلاه
_هبطت الصغيرة الدرج وهي تلويي شفتيها كلأطفال قائلة: وأنا ياست ماما ماليش في الطيب نصيب ولا ايه؟
أخذتها والدتها بحب بين أحضانها وهي تقول: معزتكو واحده في قلبى يابنت قلبي وبدعيلكو في كل صلاه إن ربنا يحميكو وينجحكو ويبعد عنكو ولاد الحرام...
سحبها طارق من بين أحضان والدتها وهو يقول: ياله بقا، كفايه يا هانم، هانتأخر
ثم جرها جرًا خلفه ولم يعطيها فرصه المجادلة معه، مودعا. الجميع بيدو دون أن ينطق حرفًا...
**************
في شقه عبد العزيز النمر
نعم لم تندهشو من فهذه هي الحقيقة المرة، انه اخو الباشمهندس أدهم النمر ولكن هناك أسرار لم تنكشف بعد سوف نعرفها لاحقا، اسرار سترجع الماضي وتقلب المستقبل، منهم مَن سيخسر ومنهم مَن سيفوز، منهم مَن سيتقبل الماضي ويمضي في المستقبل، ومنهم مَن سيبقي مكانة ولم يخطي خطوة واحده..
اسرار تستوجب التركيز في الخسارة والمكسب،. فهما شيئان إن لم يتعادلان ككفتي الميزان لم ينجي منهم أحدًا أبدا؛ وشتان بين هذا وذاك..
يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي