التامن

نظرات خديجه الى ابنها فهي تنظر في عينيه نظرات الحزن والفرح معا ثم نظرت الى ميرنا واخذه منها نزلت القهوه والانتصار استاذنت اهل ميرنا وقالت لهم بعد اذنكم يا جماعه ممكن بس اتكلم مع العروسه شويه عشان نفسي عايزه اقول لها حاجه طبعا ده لو مش هيزعلك م نظرات لها امي ميرنا وهي تاكل لا طبعا يا حبيبتي زعلانه ليه ده حقك بتدخلي تكلمي معها وتشوفيه اللي انت عايزه تقوليه كله ده هتبقى في مقام بنت هانزل اطلعها خديجه وهي كله ابتسامه شكرا يا حبيبتي تسلمي لي والله بعد مرور دقائق كان الطاقه في خديجه مع ميرنا بالغرفه وهي تنظر لها بعض وتقول بس انا عايز اقول لك على حاجه من تدخل البيت دوت وانت بنتي مش مرات ابني يعني اللي انا هطلبه منك انك تحترمني ابني ومش اكثر من كده اصل انا مش عاوز منك حاجه اكثر من كده يا نور عيني انا عارفه انك ممكن تقولي نبني ما عيوب او في حته ناقصه بس والله العظيم انت لو لفيت الدنيا كلها مش هتلاقي وربعها حنان ابني ولا ربع ولا حد ابني طيب وحنين هو غلبان ومكسور بس من اللي حصل معه ابني ما كانش يستاهل ده كله والله وبعدين يا بنتي ممكن ده بس يكون عوض ربنا لك وانت عوض ربنا ليه اقول لك انا غير كده لا عشان كده انا اطلب منك تقفي جنبي و تساعدي يخرج من الحزن اللي هو كان فيه يشد حيله ويقف على رجله انا مش طالبه منك اكثر من كده نظره اطلعي ميرنا بتسموها ده كله ما تخافيش يا طنط والله العظيم هيكون في عيني واكثر من عيني كمان وانا عارفه ان حضرتك بتقوليه ومهما حصل دوت جوزي وانا مش هقبل ان انا اضايقك ولا قبل ان يعمل حاجه تزعل لاني لو عملت حاجه تزعل وابقى كلميني باعمل نفسي بالضبط ما تخافيش يا طنط ابنك هيكون في عيني وانت كمان انا واحده متربيه و عارفه الصح من الغلط و عارفه ازاي اعمل كرسي نظرت لها خديجه بهدوء وهي تقول انا مش باقول لك كده عشان تقولي لي متربيه يا بنت ولا لا انا عارفه بس ابن يتكسر من بنت عمه وانا مش عايزه كسره ثاني اتكسر لما احب واحده وطلعت الست ديت مش كويسه وكسرت بقلبه وخليته يعيط بدل الدموع دم لو المره زمان كنت اشوف ابني تعبان ومكسور لاول مره كنت اشوفه مش طايق نفسه بس النهارده شفت مبسوط مش مبسوط الانبساط الفرحه ولكن هدومك قدري ارسم ابتسامه على وشه ابتسامه عاديه تاكدت فعلا ان هو مبسوط عشان كده انا بطلب منك انك توب في الكنبه وتنظيف في محنته وصدقيني هتبقى كسبانه والله هتكسبي قلب طيب وحنين هتكسبي زوج ما فيش منه اثنين ولا ثلاثه احد انا عارفه انك ممكن تقولي ايه اني باقول كده عشان ابني وعارفه انك ممكن ترفضي كمان بس والله العظيم انا باقول دوت عشان الحقيقه انا فعلا ابني لو لفيت العالم كله مش هتلاقي زيه نظرت لها ميرنا ابتسامه وهي تقوله واضح جدا على فكره ترد علي انك وانا اللي باقوله لك ان ابنك هيكون في نن عيني من جوه وبعدين ابنك طيب وباين عليه هو بس عاوز يهدي اعصابه شويه وبعد كده هيكون تمام خالص نظرت لها خديجه ابتسامه وهي تقول الحل في يدك انت انت اللي تقدري تهدي عصبيته وانزل تقدري تخليه يبقى مبسوط امي دائما تقول ان الست هي اللي تخلي جوزها مبسوط ولا متضايق وسته هي بتكون عامل لها عامل كبير عشان كده انا باقول ان انت كمان عليك يا عم الكبير انك تخليها مبسوط وفرحان نزلت لها خديجه بدي وهي تقول لها باذن الله ابنك هيكون في الننا عيني وحضرتك كمان وهتشوفي كده كويس خذت خديجه في حضنها ويتاكل ربنا يخليك يا بنت في الجروب بخاطرك زي ما انتم اجبر بخاطري ابتسمت لها ميرنا في وجهها وهي تقول يلا هزت خديجه راسها وخرجت من الغرفه وخلفها ميرنا وعلى وجهه ابتسامه هادئه اما احمد كان ينظر الى ميرنا بتفكير فهو لاول مره يتوب في شخصيته اي احد كان دائما يظن نفسه في ديك البرابر الذي يعرف الشخصيات ولكن ما حدث هو العكس تبان ما حدث هو انه لم يعرف شخصيه تلك الفتاه التي راها لا يعرف هل هي زادت شخصيه طيبه ام مجنونه يحاولان يعرف اي شيء يدور بداخله ولكن كيف وميرنا انسانه صعبه التفاهم ليست صعب التعامل معها ولكنه يصعب في انت فهم ما يدور براسها صعب ان تفهم ما يجول داخل خاطرها ولكن هو مضايقني انه سوف يحاول على قدر الامكان انه سوف يعرف كل ذلك مع التعامل معه نعم هو سوف يتعامل معها من بعيد لبعيد كما يقولون ولكن ذلك الطعام وسوف يكون بصالحه لكي يعرف هل هي فعلا انسانه جيده ام سيئه فهو يريد ان يعلم الصواب من الخطا لا يريد ان يتكرر التجربه الفاشله مره اخرى لا يريد ان يقع في نفس ذلك المشكله التي اودت بقلبه الى مكان بعيد مكان ليس فيه اي شيء سوى الهزيمه والفشل الذريع اما عند سلوى وابنتها كانت تجلس على الاريكه وهي ترضع طفلها بكل هدوء فنظرت الاسلوب سخريه وتقول اسكتي مش ديك البرابر بتاعك راح يخطب تنهدت وهي تقول باقول لك يا ماما افتكر لنا حاجه حلوه بالزيت راجل ولا زفت على دماغه اصل انا هاكلمك لما افتكر تصعب على نفسي وقولي لي ذنبه وربنا بيخلصوا مني نظر طلع سلو بسخريه وهي تقول كل ذنب ليه ان شاء الله هو احنا عملنا في ايه وبعدين انت لك حقك ترفضي او توافقي وبعدين هو انت كنت عايزه تكملي حياتك مع واحد مقطوعه رجله مش قادر يتحرك ما ومش قادر يقوم يبقى النص راجل ليه ان شاء الله كنت مطلقه ولا مطلقه وبعدين يا اختي ما انت شفت قاعد يجي حوالي ثمن ولا تسع سنين بعد الحادث بيته وهو مش قادر ينزل من البيت ولا حتى راح يخطب لا نعرف انها ترفض اصل ما فيش واحده تقبل به ده هو معذبها نظرات لها ابنتها بسخريه وهي تاكل اهو المعىب دوت معها فلوس قد الثقل لا هو شغال في شركه اكبر شركه برمجه انا بجد مش فاهمه ازاي ده زي ما تقولي ان انا اللي كنت نفسه عليه والدنيا فتحت بعد ما انا ما مشيت نظر هتلاقوها في بغضب وهي تقول فشر مين اللي قال كده ده انت وش السعد والهناء وبعدين هو لولاك كان عارف يعمل حاجه ما انت اللي كنت ذوق يا عم ذكره ثم بتفكير باقول لك ايه يا بنت يا ايه رايك التليفى عليه و تطلقي من جوزك وتشوفي حياتك معها اهو ده هينفعك ويساعدك على قد ما تقدري انك تطلعي فوق نظرت لها ان هي بهدوء وتفكير وهي تقوليها فكره وكل حاجه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي