البارت الثالث

كانت تقف ميرنا امام المراه وهي تنظر الى نفسها بتعب فقد اقترب موعد العريس المنتظر كانت تنظر الى نفسها بحزن كبير على حالها فهي تتذكر تلك اللحظات عندما هاتي لها منير لكي يطلب يدها من والدها سعادتها وفرحها تتذكر كل ذلك والدموع تنهمر من عينيها فهي ترى انه باعها بثمن بخس معها بكل بسرعه وقوه دون تفكير فلو كان الامر لها لما كانت تخلت عنه ولكن هو من تخلى عنها بسبب عمرها عمرها التي قادته في جمع الاموال لكي يجهزوا شقته لكي تكون معه كده ان تنهمر في البكاء مره اخرى ولكن صوت والدتها وهي تدخل الغرفه وتقول بسم الله ما شاء الله الله اكبر قمر يا ميرنا ميرنا بهدوء وهي تنظر الى والدتها اديني هو لبس تمام وجاهزه عشان عريس الغفله اللي انت جايباه امها بتجيب ديه انا عارفه اللي انت زعلانه ومتنكده بس انا هاقول لك على حاجه واحده يا بنتي والله هيجي اليوم اللي تشكريني فيه على كل اللي انا عملته معك ثم اكملت بهدوء يا ميرنا يا بنتي ما حدش في الدنيا دي هيكون عايز مصلحتك زي ولا قدي يا بنتي ده انت كل حاجه في حياتي انت واخواتك النور اللي اللي بينور ايامي ده انت حبيبتي وبنتي وسندي وظهري ده انت كل حاجه في عمري طب عارفه يا ميرنا انا اسعد ايام حياتي لما باشوفك مبسوطه انت واخواتك يا بنتي انا باعمل ده كله عشان خاطرك عشان تبقى سعيده و مبسوطه في حياتك عشان تكوني اسعد واحده في الدنيا ديت هو انا هعوز ايه ثاني من الدنيا غير كده هتعوز ايه ثاني من الدنيا غير صاحبتك انت واخواتك انت اغلى حاجه في حياتي انا عارفه ان انت هتشوفيني ام قاسيه وعارفه ان انت زعلانه مني وهتقولي ان انا اضغط عليك بس انا متاكده وعارفه انك والله العظيم هتكوني اسعد واحده في الدنيا يا بنتي الام والاب بيكون وباصين على حاجه ثانيه غير اللي العيال تطمن عليها اصل العيال يبصوا بمشاعرهم لكن الام والاب لا دول بيبوسوا بقلوبهم بيبصوا على اللي عايزينه عيالهم بقلوبهم يشوفوا لاحسن لهم من وجهه نظره يا بنتي الواحد لما بيكبر سنه بيبص على الحاجات اللي كان عملها قبل كده ويندم ويقول انا ضيعت عمري وانا بجري ورا الحاجه دي ليه ضيعت سنه من حياتي وانا بتمشي وراء الحاجه دي ليه وانا عارفه ان هيحصل دوت معك عشان كده انا مش عايزه اخليك تندمي ابدا على عمرك اللي هيروح انا باحاول ان انا اساعدك ومدى لك ايدي عشان تقومي و تقف على رجلك ثاني عشان تكوني حاجه وانا متاكده انك هتكوني حاجه يا ميرنا انت ممكن تبصي ان العريس دوت ناقص حته او تبص النت تقولي انا سنك جابرك انك تتجوزيني بس الحقيقه يا بنتي انت فينك ما قدرتيش انك تتجوزي بالعكس انت هتختاريه وانا عارفه و متاكده انك هتعيشي اسعد ايام حياتك معك طب والله يا بنتي ما فيش احد سالناه عليه الا وقال قد ايه هو طيب ما فيش حد كلمناه وقلنا له الشخص الفلاني الا وقال في اشعار قد ايه هو انسان محترم وطيب وابن ناس وعلى خلق وانا عايزاك يا بنت تكوني واثقه من الحكايه ديت انا عمري ما ضرك و عمري ما هاعمل معك حاجه تزعلك مني اصل انا مش هتستفاد حاجه لما جوزك ولاقيك جايه زعلانه ولا هتبقى بالعكس ده انت لو جئت من بيت جوزك زعلانه هتيجي الترم اليوم على وتقولي اصل انتم عشان كده انا ما كنتش دائما حابه منير اللي انت جبتيه ده غلط كنت دائما شايفاه انسان مش كويس مش هيعرف يعيش في الحال العيشه اللي انا نفسي اعيشها لك واديك شفت ساعتين وقفت جنبه وعملت كل اللي قلت عليه مع اني قلت لك يا بنتي اوعي تدي يرشك لحد واوعي تاميني حد على فلوسك اه هو خطيبك بس ده خطيبك في الاخر ما لوش حق ان هياخد جنيه منك حتى لو جوزك ده انت كنت بتشتغلي وعايشه معنا وانا ما كنتش باخذ مليم واحد من القبض ك س لاني كنت شايفه انا دفئك بتاعتك بس هو هو اخذ اكل وتعبك وما تفكرش فيك يا بنتي ده قعدت جنبك و حيلتك وده ديت قعدت ابوس على دماغك تمشي به وما تخبيش ليه بس انت كنت فاكرها ما هنا ياما هناك ودي في الاخر عمل ايه تقولها عيل واطي وزباله ومش متربي باعث باعث مع انك اقسم بالله ضفرك يساوي رقبته هو وعيلته ده انت متربيه وغلبانه وحسك هادي ولسانك حلو وطيبه فيك كل الميزات اللي يتمناها اي احد لكن العبيط فاكر ان العمر هو اللي بيفرق وبعدين مين قال ان العمر بيفرق طب ممكن يتجوز واحده وتطلع مش كويسه وبس بنت صغيره فرقايه برن انت هتشوف العريس و هتقعدي معه انا عايزه اطلب منك حاجه واحده بس يا بنتي لما تيجي تشوف العريس اوعى تشوفيه في قلبك لانك لو شفتيه بقلبكهتفضى لانك بتحبي منين لغايه دلوقت وانا عارفه و متاكده من كده بس لو بصيتي بقى بعقلك هتشوفي دوت فيه مميزات كثير قوي عن منير هتشوفيه انسان محترم وابن ناس وعلى خلق ومتربى في كل المميزات اللى بيتمناها اي احد عشان كده انا بطلب منك يا بنتي انك تشوفيه بعقلك مش بقلبك عشان متظلمهوش هزت ميرنا رقصها بهدوء وهي تقول حاضر يا امي اللي انت عايزاه كله هيحصل حتى لو انت شايفاه مناسب وانا شايفه ان هو مش مناسب انا هاسمع كلامك هزت امها ورقصها برفض وهي تقول لا مش انا اللي هتجوز انت اللي هتتجوزي عشان كده انا عايزاك انت تحكمي انا بس باحاول اسعدك اني لاقي لك الاختيار المناسب مش اكثر لكن في الاخر يا بنتي انت اللي مش انا نظرت ميرنا الى امها بهدوء ابتسامه فهي فعلا عندما تقترب من امها وتنسى تلك الكلمات التي يقولها منير عنها عندما يقول انها تكرهه وتبغ ده لانه يحبها اكثر من امها امها سيد طيبه للغات وان منير كان سوف يسبب لها انت خطر اغلى شخص عندها وهي عائلتها وضعت مديحه قبل على راسي بنتها وخرجت من الغرفه بهدوء لم يقم لم تكمل دقائق الا ودخل عبد الله وعلى وجهه ابتسامه عبد الله بهدوء ايه يا مريم جاهزه عشان تشوفي العريس هزت ميرنا راسها بهدوء وهي تقول اه يا بابا انا جاهزه عبد الله بجد ايه بصي يا بنتي احنا مش هنيجي لك على حاجه احنا بس الراجل ده حبيت اقدم لك في احنا حبنا نشوفه مش اكثر وافقت وافقت مش موافقه خلاص هنقول له مع السلامه مش دوت او لعريسها ترفضيه ولا حتى اخر عريس لغايه ما تلاقي الشخص اللي يستهلك واللي تستاهلي نظرت ميرنا الى امها الى ابوها بابتسامه وهي تقول ماشي يا بابا تنفذ والده صاعدا وهو يقول انا عارف ان انت زعلانه على منير باين اللي مكان ما بينكم ما كانش حب عادي بس يا بنتي هو اللي خسران انت ما خسرتش حاجه اذا كان على الفلوس الفلوس بتروح وتيجي واذا كان على العمر لسه العمر قدامك طويله ما تزعليش على حاجه نظرت ميرنا داخل عيون والدها بالتسامح وهي كله ربنا يخليك لي يا رب به بجد مش عارف اقول لك انت دائما بتحاول تهون علي المواضيع الصعبه دائما بتكون الواقف ولحام ليلى وقوليلها بحبه طبعا يا مريم يا بنتي ده انت اغلى حاجه في حياتي انت واخواتك عايزاه افضك يعني انا على طول جنبك وانت المفروض تكوني متاكده واثقه من كده نظره ميرنا الى والدها بعشقك وهي تقود ربنا يخليك لنا يا بابا ويديمك تقع على رسمي انت وماما عبد الله ابتسامه ويخليك لي يا ميرو يا احلى بابا في الدنيا يلا جهزي نفسك عشان العريس اللي جاي هزت ميرنا رقصها بهدوء وهي تقول حاضر يا بابا عبده الغرفه وترك ميرنا تحضر نفسها التجميل ولكن يكفى انها تهتم بنفسها ولول بعض الشيء


اما عند احمد كان مازال يجلس في غرفته فهو لا يهتم ان يذهب الى العروس فهو يعلم ان حسب الخطوات حتى انه يقول لها يلا رفضين دخلت عليه والدته يتفضل له باستغراب وتقول ايه احمد اللي انت عامله ده انت حتى مش هاقدر انك احمد بجد ضيق وانا احلق دقني ليه ادام كده كده هترفض والله انا احب تعب القلب نظرت لها والدته وبستغرب وهي تقول وانت ايه اللي عرفك ان انت ممكن ترفض يا ابني هو انت رحت شفتها حتى مش يمكن البنت تعجبك وتمسك فيها بيدك وتنام كتاب بيت فيها احمد بسخريه حتى لو هي عجبتني انا مش هاجي لها باقول لك يا ماما انا اصلا مش عايزه اروح فما تخليني ايش تضرب في دماغي وما اروحش وفعلا اول ما هو هدوء لا يا احمد روح ياحبيبي روح ماما نظرك لقيتها الخميره من البيت ده روح عشان تطرفت مش ده اللي انت عايزه تروحي يا احمد بالطريقه اللي انت عايزاها دي بس والله العظيم من بعد كده اللي هتيجي تشكرني على البنت دي دي بنت ناس ومحترمه كده احمد ان يخرج من الغلط فوقفته في صوت والدته وهي تقول باقول لك هو انت مش عايز تتعرف اسمع حتى سنها مش عايز تعرف اي حاجه عنها عشان لما تروحي ما يبقاش شكلك وحش احمد بجد ايه مش مهم نظرت له امه بهدوء وهي تقول ميرنا 29 سنه قربت فاضل خمس شهور وال 30 احمد بسخريه بيره يعني توسعتها عين امه من تلك الكلمه وهي تاكل ايه دائره اللي انت بتقوله ده يا احمد ده انت اول مره تقولي الكلام دوت ده على اساس انك مش متعلم وعارف ان نصيب بيجي ساعات وساعات ما بيجيش وساعات بيتاخر وممكن نصيبها لسه ما جاش عشان يجي لك انت ثم اكملت بهدوء احمد يا ريت تبطل عصبيتك ديت وتتكلم مع بنت بهدوء البنت ام مازن فيهاش حاجه في اللي حصل لك وبعدين انت رحت تخطبها مش رايح تبهدلها نظر احمد الى والدته بملل فهو يراها تتكلم في موضوع سخيف من وجهه نظري لا يظن الى اي شيء اخر بعد مرور نصف ساعه كان يقف محمد و رحمه و ساره و ندى امام شقت عبد الله طارق محمد الباب بهدوء لم تمر لحظات وكان يفتح عبد الله الباب وهو يروح بها ويقول بترحيب شديد اهلا اهلا نورتونا محمد بتسامه بنورك عندما وقع انذار عبد الله علي احمد شعر براحه كبيره وغريبه داخله صدره فهو ذات وجه بشوش وبرغم تلك اللحيه الى انها تظهر وسامته بشكل كبير نظر له بابتسامه وهو يقول نورتنا يا باشمهندس احمد بجد ايه ده نور حضرتك يا عمي بعد لحظات كان يجلس احمد علي الاريكه ينتظر عروس الغفله كما سماها او العروس المرضى عليها فيكفى انها امه راضيه عليها اعلى الى حد كبير فبرغم انك انت سها قريبته وابنه عمه الى ان والدته لم تكن رضيعا تلك الزوجه بتاتا بل كانت ترفضها وتقول ان ناسها ليست هي العروس الجيده لابنها كانت تقول دائما انسها عروسه غير مرضيه لها بالمره بعد مرور لحظات كانت تخرج ميرنا من المطبخ وهي تحمل كاسات العصير بين يديها نظرت لها رحمه بترحيب وهي تقول اهلا اهلا بعروستك قمر اللهم صل على النبي حتى محمد اخذ يثني عليها وعلى جمالها الجميل والهاتف اما احمد لم يرفع عينه حتى عنها فهو لا يود ان يراه بعد نصف ساعه من الكلام المبهم نظر محمد الى عبد الرحمن وهو يقول بعد اذنك يا حاجه ممكن احمد ياخذ عروسته ويقعدوا في قلب البلكونه مع بعض يتكلموا شويه عبد الله ابتسامه طبعا طبعا يا حاج ثم انظر الى ميرنا بهدوء وهو يقول خذي عريسك الله يا ميرنا وادخل اقعدي في البلكونه شويه ثم غمزلها بعينه كي لا تغلق الباب كم احمد ذهب امام ميرنا وقال لها قولي لي المكان فيه وخليك انت ماشيه وراء هزت ميرنا راسها بهدوء وعندما دخلوا البلكونه رفعت ميرنا عيونها في وجهه اخذت تنظر الى ملامحه بهدوء حتى انها دون ان تشعر بدات ان تقارن بينه وبين منير هو وسيم اكثر ملامحه رجليه اكثر حتى لون عينيه عسل فاتح في تلك اللحظه على متانه رفع منظرها في وجهها وبدا يتفحصون وعندما نظرت بانتظارها الى شفايفه وجدت ابتسامه ساخره على شفايفهم شعرت بالاضطراب كبير داخلها نظر لها احمد بسخريه وهو يقول ايه خلصت وبطل تتفرجي عجبتك ولا هتفضى شعرت ميرنا بالضيق من طريقه كلامه وهي تقول هو انت بتكلمني كده ليه بتتكلم معي بطريقه احسن من كده انا مش بشحت منك نظر لها احمد بسخريه وهو يقول له 100% انت بتشحت منه بس انا قلت بلاش كلام كثير وبلاش حاجات ملهاش لازمه انت كده كده ها ترفضي يبقى ايه الفائده ان احنا ناخذ من وقت بعض حاجات اكثر من قيمتها لا لا بلاش كده انت هتروحي صح نظره الغرب عندها تاكل لا مش عرفت انا حر نزل لها احمد بخير وهو يقول يا شيخ يعني انت مش هتفضى مش هتفضى حتى لو عرفت ان انا رجلي مقطوعه ولا في ذلك وهو يظهر لها القدم الحديديه التي مربوطه برجله منذ اكثر من سبع سنين نظرت له ميرنا بهدوء قضاء وقدر وفيها ايه ربنا اختارك انك انت الضحيه بحته من انا شايفه ان الحاجه دي ما تعرفش عند تلك الكلمه توسعتها عيون احمد بصدمه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي