الفصل الثالث عشر
في الاسفل امام الباب الفيلا يقف بلال ينظر للضيف بابتسامة مرنه يستقبله وترحيب حار منه
بلال بابتسامه : اهلا وسهلا اتفضل
محمد : يزيد فضلك بلال صح
ادهم بنظرته الغامضه : وانا ادهم
محمد نظر له بثبات : تشرفنا
دخل محمد الي الفيلا وهو يتأمل كل ركن فيها بنظراته يتمعن في الجدران والغضب في قلبه مشحون ولا يهدء جلس في الصالون وجلس معه الشباب
بلال مبتسما : الفيلا نورت والله يا دكتور محمد
محمد باحترام : منوره باهلها
ادهم بزجر كعادته : لا انا مبحبش كتر المجاملات خلينا نتكلم ونزيل الكسوف والتكاليف عشان مش اهنج منكو
ضحك محمد : انت تقرب لنوران اي
ادهم : بص هو الفكره ملغبطه شويه بس تقدر اقول انا ابن عم بابا نوران الله يرحمه
محمد : اهاااا ولا معقده ولا حاجه
دخلت عليهم فاطمه ومعاها الفتيات روان وفرح ونوران التي تحمل صنيه العصير وتكاد تموت خجلا وهي تري نظرات محمد الواضحه لها دون ان يخجل من الوجود جلست فاطمه علي الكرسي المقابل لمحمد و فرح الذي علي يمين ادهم ونوران علي يساره بينما جلست روان بجانب بلال الذي تمعن ملامحها بدقه وخيم عليه الحزن عندما رأي ملامحها مازالت حزينه
فاطمه : يا اهلا وسهلا يا ابني اومال فين والدتك و والدك
روان بجواب : خالتوا استاذ محمد والديه متوفين
همس بلال في اذونيها بغضب مكتوم : وانتي مالك انتي بتردي ليه
روان برخامه : ملكش دعوه هي قالتلي ردي عشان هكسف ليك فيه
بلال نظر لها بغيظ شديد وكأنه سينفجر غضبا وازاد غضبه انها بادلته النظر ببرود
فاطمه : رحمهم الله
محمد : امين يارب انا محمد النويري محامي واستاذ في الجامعه وروان ونوران عارفين كده كويس
روان : اه طبعا واول يوم ليا طردني من المحاضره
محمد بضحك : قلبك اسود اووي
روان بمرح : كله متخزن وهيطلع عليك
بلال بهمس : بسلامته بيتروشن عليكي كمان
فرح موجه حديثها لمحمد : نصيحه مني لو ليك موقف مع روان اخلع مش هتسيبك دي شرانيه العايله
ادهم همس لنوران الصامته: انتي ساكته كده ليه الواد بيتشقط منك
نوران بخجل : انا مكسوفه يا ادهم ومش عارفه اقول اي حاسه اني عاوزه الغي الحوار
ادهم نظر علي بلال الذي ينظر بغيره لمحمد : لا سيبي الطالعه دي لبلال هيقوم ينجده انا بقول اتكلمي بدل ما روان عشان بلال م طايق نفسه
محمد : انا طبعا جاي عشان اطلب ايد نوران لان حقيقي انا من يوم ما شوفتها وانا حبتها وبتمنها ليا
فاطمه : اه وده يشرفنا بس هو انت كنت عايش في امريكا مع مين
محمد : مع عمتي ومش عرفت تيجي لظروف
بلال : طب مش نسمع موافقتها برضو ولا اي
محمد بتوتر : ازاي يعني
بلال : مش قصدي يعني ممكن يكون ليها رأي تاني في نوران
محمد : حتي لو انا بحب نوران ومفيش حد يقدر يبعدني عنها
ادهم نظر له : قولتلي اسمك محمد اي
محمد وهو يلعنه في سره : محمد النويري
ادهم : لا يعني مثلا انا ادهم الانصاري بس بابا اسمه امجد
محمد في سره : الله يخربيتك سيب اليوم يعدي يارب ما حد ياخد باله من الاسم او عادي تشابه اسماء
محمد : اسمي محمد سليم النويري
فاطمه وقفت منتفضه واحتلت عيناها بريق صادم : اييه اسمك محمد سليم النويري
محمد ببرود وثقه ومتصنع الاستغراب من انتفاضها : اه ليه
نظرت فاطمه لبلال وبادلها نظرات الاستغراب بينما كان ادهم شاردا في عالمه الموازي واسراره الكثيره واستعجب من القدر وافعاله التي تصب علي وجه المصائب
بلال ببرود مصتنع : احنا يشرفنا يا استاذ محمد بس انا شايف نوران تاخد وقتها في التفكير واحنا كمان ناخد عليك اكتر
نظرت نوران لبلال بتعجب وكادت سوف تتكلم ولكن مسكها ادهم بمعني لا تتكلمي
محمد : بس اعتقد نوران انا عارف ردها كويس
فاطمه : ومن حقنا احنا كمان نفكر احنا لسه عارفينك دلوقت
محمد : اممم اه طبعا وهستني منكو رد عن ادنكو قال جملته هذه وهو يلقي نظره علي نوران الذي كانت تنظر له بأسف
قام بلال ليوصله وبداخله شك كبير في ذلك الشاب فهل يتظاهر بعدم الفهم او لا يعرف من نكون حقا فلامر محير : اكيد طبعا في اقرب وقت وان شاء الله خطوبتكوا تبقا معايا انا وروان
محمد : بجد الف مبروك
خرج محمد من الفيلا وتنهد بضيق
محمد : اي يعني حتي لو عرفوني نوران متعرفش حاجه وبتحبني اكيد هتوافق تجوزني ده غير انهم فعلا ممكن يكونوا بيفكروا هانت واخلص بقا من الارف ده وارجع لحياتي وانا مرتاح
بعد خروج محمد مباشرة انتفضت نوران واحتلت ملامحها معالم الغضب الشديد وتكلمت بنبرة مرتفعه جداا
نوران وهي تقف امامهم : ممكن اعرف انتو ليه قولتو كده
بلال ببرود : احنا قولنا هنفكر وده طبيعي
نوران بنرفزه : انت بتهزر ما انت عارف اني عاوزاه تفكر في اي هو انت الا هتجوزه
روان : اهدي يا نوران
نوران : اهدي اي وزفت اي بيتصوف من دماغه وخلي منظري زي الزفت
بلال بحده : انتي بتكلمي كده ليه اعدلي كلامك عشان مش تزعلي مني وصوتك يوطي
نوران بجنون : انا عاوزه اعرف احنا متفقين علي تحديد الخطوبه ليه قولت كده وانتي يا خالتو ليه وافقتيه
فاطمه بتهرب : كان لازم يا حببتي مكنش ينفع اكسر كلام بلال هيبقا شكلنا وحش
نوران بغضب : وشكلي انا دلوقت اي بقا زي الطين
بلال بعصبيه : لا بقولك اي انا مش عاجبني اسلوبك انتي فاهمه ولا لا
نوران بعند : لا مش فاهمه يا بلال وعاوزه اعرف ليه رفضت محمد انا مش عبيطه تفكير اي الا تفكره
بلال بتحدي : طب يا نوران من الاخر انا مش مرتاح ومش موافق عليه
نوران بزهول وجنون : ااي هو هبل وخلاص ما حد يرد علي المجنون ده انتو ساكتين ليه
بلال : من الاخر يعني واحد عايش في امريكا وصراحه مش مرتاحله انا قولت الا عندي
نوران نظرت لهم والدموع في عيناها وكأنها تترجي اي احد منهم ان ينطق ولكن لا يوجد رد الحميع في حالة صمت
توجهت الي باب الفيلا وخرجت من الفيلا باكملها وهي فحالة غير طبعيه يصطحبها انهيار عصبي
روان ببكاء : الحقها يا ادهم عشان خاطري
خرج ادهم سريعا دون تفكير يلحق تلك المسكينه الذي سوف تعاني الكثير لو كان ما ادركُه صحيح
في الخارج اثناء خروج نوران من الفيلا كان صخر علي وشك رن الجرس تفجاء بها امامه بعد ان فتحت الباب وهي باكيه
نوران والدموع في عيناها : صخر !
صخر باستغراب : نوران انتي بتعملي اي هنا
نوران : انا الا بعمل اي ده بيتي يا صخر
صخر بصدمه : اييه بيتك ازاي ثانيه انتي قريبت ادهم
نوران : اه انت تعرف ادهم منين
صخر : انا جاي هنا لادهم صحبي
نوران بحزن : اممم الصدف بينا بتكبر علي العموم هو جوا ادخل
خرج ادهم وجدهم يقفون
صخر نظر له بزهول وألم ووجه كلامه لنوران : نوران مين مزعلك قوليلي مالك
ادهم باستغراب : انت تعرف نوران
نظر له صخر بتحذير وكأنه يقول له اصمت
نوران : صخر عندي في الكليه يا ادهم عن اذنكو انا عاوزه اتمشي شويه
ادهم امسكها من معصمها : راحه فين مش هسيبك تمشي ادخلي جوا يله
نوران بدموع : لو سمحت يا ادهم سبني
نفضت يداها منه وهمت بالذهاب وتركتهم والدموع تغاليها وتغرق طريقها
صخر بزهول : انا مش فاهم حاجه هي نوران تبقي قربتك
ادهم : اه وكان متقدملها عريس انهارده بس تقريبا هما مش وافقوا عليه عشان كدهه زعلانه
ظهرت ابتسامه علي وجه صخر : امممم طب يا ادهم انا همشي دلوقت واشوفك بكره
ادهم : استني انت كمان رايح فين عاوز اطمن عليك
صخر وهو يذهب : تمام انا تمام وركب سيارته وانطلق خلف سيارة نوران
بينما وقف ادهم في جنينه الفيلا يضع يداه الاثنان في جيبه رافعا نظره الي السماء يتطلع اليها بحيره ويشكو لها من تقلبات الحياة معه يرجو الله ان يخلصه من همومه تعب قلبه وزهد عقله من هموم ومصائب الدنيا
فرح من خلفه : هو ده الا بتلحقها جتك خيبه
نظر لها ادهم وعيناه تحمل الكثير من الالم والحزن : مرديتش تدخل قالتلي هتمشي حسيت ان الاحسن اسبها لوحدها
فرح نظرت في عينه : اممم طيب. وهمت بالدخول ولكن مسكها ادهم وقال بنبره ضعيفه مختنقه وكأنه يود لو يبكي
ادهم : فرح متزعليش مني انا اسف والله بس اتعصبت لو حسيت ان حد هيشوفك بيه
فرح ببهدوء : حصل خير
ادهم : عشان خاطري متزعليش مني ووعد مني هجبلك فستان احلي منه مليون مره بس مخنوق دلوقت ومحتاجك معايا انتي اقرب واحده ليا هنا والوحيده الا بحس معاها بارتياح
سعدت فرح بكلام ادهم ولمس قلبها وشعرت بصدق كلامه : لو مكنتش بس قولت هجبلك فستان مش كنت هعبرك
فرح مكمله كلامها : واه مش معني ان انا زعلانه منك اني مش هخفف عنك زعلك واشوفك مالك
ادهم بغلب : يااه ده اي العقل ده
فرح : طبعا. مالك بقا احكي اليا يا صديقي
ادهم نظر لها : فعلا !؟
فرح باستغراب : اي هو الا فعلا
ادهم : صديقك
فرح : طبعا صديقي اللدود ها اي الا مدايقك بعني واوعي تقول حوار نوران وكده هو بلال دي طبعته شويه وهتروق وهتروح تتفاهم معاه احنا واخدين علي كده
ادهم ضحك بغلب : انتي شكلك مش عارفه حاجه يا بختك
فرح بانتباه : مش عارفه اي
ادهم : لا مفيش اقصد ان الدنيا دي مش سايبه حد فحاله مش مريحه حد ولا باسطه حد ملخبطه اووي الناس بتقول الدنيا ضيقه وهي فرحانه بس ساعات ضيقها ده بيجي علي دماغنا صدف الدنيا اوقات يبقا حلو واوقات صدفه واحده بس كفيله تقلب الموازين وتتعب قلوب
فرح بعدم فهم : ادهم انا مش فاهمه حاجه
ادهم : مش مهم
فرح : طب اي الا تعبك انت دلوقت
ادهم بتنهيدة : امي وحشاني
فرح بقليل من الحده : هنهزر
ادهم بجديه : ليه لا بجد
فرح : طب كلمها طيب
ادهم : هبقا اكلمها قوليلي يا فرح لو انتي شايله سر سر كبير اووي لدرجه يغير احوال ناس كتير اووي ويكشف حقايق كتيرر بس لو قولتيه يضر حد غالي عليكي اوووووي
فرح : دي حاجه مش عاوزه تفكير تختصر بكلمتين قل الحق لو علي نفسك
ادهم نظر لها بتعب وقال في سره : اااه يا فرح كلامك وجعني اكتر
في غرفة فاطمه تجلس علي فراشها شاردة تفكر بحيرة ايعقل ان يكون القدر صغير الس هذا الحد ام بتلاعب باعصابهم فقط وانها مجرد صدفه وتشابه دخل بلال عليها بعد ان طرق الباب
فاطمه التفتت له بزهول : انا مش قادره اصدق
بلال : انا كمان مقلق اووي بس ليه لا كلنا عارفين ان سليم كان متجوز قبل ملك وعنده ولد
فاطمه بدموع : وبين عن الخلق كلها نوران متحبش الا ده
بلال : مش عارف يا ماما نوران مش فاكره حاجه ولو محمد ده نيته شر لازم نبعده عنها
فاطمه بدموع : شر ولا خير مينفعش نوران تجوز ابن الا قتل امها
بلال مسح دموع والدته وضمها اليه : متخفيش يا حببتي انا هحاول بقدر الامكان افهم كل حاجه وانا ومستحيل اقبل اي اذي يصيب نوران
فاطمه : خايفه عليها اووي خايفه شريط حياة ملك بيتعرض قدامي
بلال بتفكير : اهدي يا ماما ان شاء الله مفيش
حاجه هتحصل
عند نوران وقفت بسيارتها امام النيل ونزلت وذهبت الي احدي المقاعد وجلست تنظر الي النيل وتركت العنان لدموعها تشكو له الامها وحزنها واشتيقاها لوالديها جاءها صوت الصخر من خلفها
صخر : كل ده عشانه
نظرت نوران له بعيونها الدامعه : انا بحبه اووي
جلس صخر بجانبها وهو يكاد يموت من الالم ولكن تجاهل ألمه وجلس ليواسيها رغم تألمه من كلامها الا انه لا يتحمل رؤيتها حزينه وعيناها تفيض دمع قاسي
صخر ببلاها : بجد بتحبي يعني قلب بيدق ليه يعني وكده
نوران : ايوه يا صخر مش قادره افهم بلال عمل ليه كده ليه بيكسرو فرحتي
صخر : مش موضوع رخامه بلال راجل ويفهم الراجل الا زيه يمكن هو مش ارتاحله انا كمان اما شوفته حسيته غريب قولت يمكن عشان كان ف امريكا وكده
نوران بدموع : علي فكره هو كويس جداا وعادي انا بحس ان لما بيبقا معايا ببقا فرحانه اووي اووف انت مش هتفهمني
صخر نظر لها بحزن : ليه انا اعز اصحابك برضو
نوران ببكاء : ما انت مش حبيت قبل كده فمش حاسس
صخر ضحك بقوة من كثرت الالم التي يحملها : لا حبيت
نوران بصدمة وعبوس وهي تترقب ملامحه : ازاي وانت مقولتليش قبل كده انا قولت صحبيه بربع جنيه
صخر بلامبالاة : يمكن مجتش فرصه بس لو بطلتي عياط هقولك
نوران مسحت دموعها بكف يداها كالاطفال بينما كان يتابعها بعينه ويتعصر قلبه حزنًا ممزوج بلذة العشق
صخر : احلي بنوته تسمع الكلام
نوران : قولي بتحب مين من ورايا ها
صخر : وانتي مدايقه ليه دلوقت
نوران : معرفش بس مش مهم قولي
صخر : مجنونه بصي يا ستي هي فاتنتي جميله اووي زيك كده
نوران بعبوس : انا مفيش حد زي وعارف يا صخر لو كانت حد من البنات المايصه الا بشوفك تقف معاهم
صخر بانتباه : هو انتي بتبقي مدايقه عشان هما بنات مايصه بس
نوران : اه طبعا لان بخاف عليك ومش بحبك تقرب من بنات مش كويسه
اغمض عينيه وكأنه يهدأ من نزيف قلبه ويلعن نفسه علي غباءه فهو ظن انها كانت تغير عليه من وقوفه معاهم لانها تحبه
صخر : عندك حق
نوران : طب مش بتقولها ليه يمكن تخليك تخلص اخر سنه بقا ونخلص وتتجوز
صخر : مستني الوقت المناسب
نوران : الحب ملوش لا وقت ولا مناسبه انا اول ما شوفت محمد وانا انجذبت ليه جذب
صخر بحزن : ممكن تصبري وبلال هيغير رأيه ده غير انك حره يعني محدش هيجبرك علي حاجه
نوران : عندك حق عارف يا صخر انت احلي حاجه فحياتي انا بتعافئ بيك بجد يارب اشوفك مع فاتنتك دي هو ده اسمها صحيح
صخر بنبره حزينه : لا انا مسميها فاتنتي
نوران : اسمها اي
صخر متهربا من سؤالها : تعالي اما اقولك انا وادهم اتعرفنا ازاي
نوران بانتباه ونظرت له وقد نجح صخر في تتويهاها
صخر: هو كان جاي يقدم علي وظيفه مع الكليه وانا وافقت وادهم مكنش لي حد هنا تقريبا ولا انا ليا حد ومره فمره بقينا اصحاب وادهم دخل معايا شريك في الشركه وكبرنا الشركه وبقت شركه الادهم والصخر
نوران بتنهيدة : عارفه مش ناقصك غير التخرج بس والله
صخر بحزن : عندك حق اتخرج معدش ينفع افضل في الكليه بوخت علي الاخر
.
في غرفة روان كانت تحاول الاتصال بنوران ولكن لا تجيب مما زاد قلقها علي شقيقتها فقررت ان ترسل لها مسدج
روان وهي تكتب لها : ينوران يعني هي الدنيا خربت دا قالك هيفكر ولا زعلانه علي كسفة النينجا بتاعك وحيات غلاوتك لطلع عين بلال وجوازي منه قصاد جوازك من محمد مع ان محمد تحسي تقيل شويه بس ده مايمنعش انه قمر وعنيه ملونه حلال عليكي بس تعالي عشان خاطري
ارسلت روان لها الرساله وفوجئت برساله اخري من نفس المجهول الذي ارسل لها في الصباح ( سلام عليكم احب اعرفك بنفسي انا الا هقلب حياتك ياروان وصدقيني ايامك السوده هتبدأ ) انزعجت روان وشعرت بلخوف وفتحت الرساله الجديده وكان مضمونها ( جوازك من بلال هيفتح عليكي طاقة جهنم انا مش بهدد انا بفعل ومش عندي فراغ عشان اقعد اهزر معاكي انا كلامي جد لو خايفه علي نفسك وعلي عائلتك مش تجوزي بلال )
خرجت روان سريعا من شات الرساله ومن التطبيق كاملا وقفلت الهاتف بخوف
بلال بابتسامه : اهلا وسهلا اتفضل
محمد : يزيد فضلك بلال صح
ادهم بنظرته الغامضه : وانا ادهم
محمد نظر له بثبات : تشرفنا
دخل محمد الي الفيلا وهو يتأمل كل ركن فيها بنظراته يتمعن في الجدران والغضب في قلبه مشحون ولا يهدء جلس في الصالون وجلس معه الشباب
بلال مبتسما : الفيلا نورت والله يا دكتور محمد
محمد باحترام : منوره باهلها
ادهم بزجر كعادته : لا انا مبحبش كتر المجاملات خلينا نتكلم ونزيل الكسوف والتكاليف عشان مش اهنج منكو
ضحك محمد : انت تقرب لنوران اي
ادهم : بص هو الفكره ملغبطه شويه بس تقدر اقول انا ابن عم بابا نوران الله يرحمه
محمد : اهاااا ولا معقده ولا حاجه
دخلت عليهم فاطمه ومعاها الفتيات روان وفرح ونوران التي تحمل صنيه العصير وتكاد تموت خجلا وهي تري نظرات محمد الواضحه لها دون ان يخجل من الوجود جلست فاطمه علي الكرسي المقابل لمحمد و فرح الذي علي يمين ادهم ونوران علي يساره بينما جلست روان بجانب بلال الذي تمعن ملامحها بدقه وخيم عليه الحزن عندما رأي ملامحها مازالت حزينه
فاطمه : يا اهلا وسهلا يا ابني اومال فين والدتك و والدك
روان بجواب : خالتوا استاذ محمد والديه متوفين
همس بلال في اذونيها بغضب مكتوم : وانتي مالك انتي بتردي ليه
روان برخامه : ملكش دعوه هي قالتلي ردي عشان هكسف ليك فيه
بلال نظر لها بغيظ شديد وكأنه سينفجر غضبا وازاد غضبه انها بادلته النظر ببرود
فاطمه : رحمهم الله
محمد : امين يارب انا محمد النويري محامي واستاذ في الجامعه وروان ونوران عارفين كده كويس
روان : اه طبعا واول يوم ليا طردني من المحاضره
محمد بضحك : قلبك اسود اووي
روان بمرح : كله متخزن وهيطلع عليك
بلال بهمس : بسلامته بيتروشن عليكي كمان
فرح موجه حديثها لمحمد : نصيحه مني لو ليك موقف مع روان اخلع مش هتسيبك دي شرانيه العايله
ادهم همس لنوران الصامته: انتي ساكته كده ليه الواد بيتشقط منك
نوران بخجل : انا مكسوفه يا ادهم ومش عارفه اقول اي حاسه اني عاوزه الغي الحوار
ادهم نظر علي بلال الذي ينظر بغيره لمحمد : لا سيبي الطالعه دي لبلال هيقوم ينجده انا بقول اتكلمي بدل ما روان عشان بلال م طايق نفسه
محمد : انا طبعا جاي عشان اطلب ايد نوران لان حقيقي انا من يوم ما شوفتها وانا حبتها وبتمنها ليا
فاطمه : اه وده يشرفنا بس هو انت كنت عايش في امريكا مع مين
محمد : مع عمتي ومش عرفت تيجي لظروف
بلال : طب مش نسمع موافقتها برضو ولا اي
محمد بتوتر : ازاي يعني
بلال : مش قصدي يعني ممكن يكون ليها رأي تاني في نوران
محمد : حتي لو انا بحب نوران ومفيش حد يقدر يبعدني عنها
ادهم نظر له : قولتلي اسمك محمد اي
محمد وهو يلعنه في سره : محمد النويري
ادهم : لا يعني مثلا انا ادهم الانصاري بس بابا اسمه امجد
محمد في سره : الله يخربيتك سيب اليوم يعدي يارب ما حد ياخد باله من الاسم او عادي تشابه اسماء
محمد : اسمي محمد سليم النويري
فاطمه وقفت منتفضه واحتلت عيناها بريق صادم : اييه اسمك محمد سليم النويري
محمد ببرود وثقه ومتصنع الاستغراب من انتفاضها : اه ليه
نظرت فاطمه لبلال وبادلها نظرات الاستغراب بينما كان ادهم شاردا في عالمه الموازي واسراره الكثيره واستعجب من القدر وافعاله التي تصب علي وجه المصائب
بلال ببرود مصتنع : احنا يشرفنا يا استاذ محمد بس انا شايف نوران تاخد وقتها في التفكير واحنا كمان ناخد عليك اكتر
نظرت نوران لبلال بتعجب وكادت سوف تتكلم ولكن مسكها ادهم بمعني لا تتكلمي
محمد : بس اعتقد نوران انا عارف ردها كويس
فاطمه : ومن حقنا احنا كمان نفكر احنا لسه عارفينك دلوقت
محمد : اممم اه طبعا وهستني منكو رد عن ادنكو قال جملته هذه وهو يلقي نظره علي نوران الذي كانت تنظر له بأسف
قام بلال ليوصله وبداخله شك كبير في ذلك الشاب فهل يتظاهر بعدم الفهم او لا يعرف من نكون حقا فلامر محير : اكيد طبعا في اقرب وقت وان شاء الله خطوبتكوا تبقا معايا انا وروان
محمد : بجد الف مبروك
خرج محمد من الفيلا وتنهد بضيق
محمد : اي يعني حتي لو عرفوني نوران متعرفش حاجه وبتحبني اكيد هتوافق تجوزني ده غير انهم فعلا ممكن يكونوا بيفكروا هانت واخلص بقا من الارف ده وارجع لحياتي وانا مرتاح
بعد خروج محمد مباشرة انتفضت نوران واحتلت ملامحها معالم الغضب الشديد وتكلمت بنبرة مرتفعه جداا
نوران وهي تقف امامهم : ممكن اعرف انتو ليه قولتو كده
بلال ببرود : احنا قولنا هنفكر وده طبيعي
نوران بنرفزه : انت بتهزر ما انت عارف اني عاوزاه تفكر في اي هو انت الا هتجوزه
روان : اهدي يا نوران
نوران : اهدي اي وزفت اي بيتصوف من دماغه وخلي منظري زي الزفت
بلال بحده : انتي بتكلمي كده ليه اعدلي كلامك عشان مش تزعلي مني وصوتك يوطي
نوران بجنون : انا عاوزه اعرف احنا متفقين علي تحديد الخطوبه ليه قولت كده وانتي يا خالتو ليه وافقتيه
فاطمه بتهرب : كان لازم يا حببتي مكنش ينفع اكسر كلام بلال هيبقا شكلنا وحش
نوران بغضب : وشكلي انا دلوقت اي بقا زي الطين
بلال بعصبيه : لا بقولك اي انا مش عاجبني اسلوبك انتي فاهمه ولا لا
نوران بعند : لا مش فاهمه يا بلال وعاوزه اعرف ليه رفضت محمد انا مش عبيطه تفكير اي الا تفكره
بلال بتحدي : طب يا نوران من الاخر انا مش مرتاح ومش موافق عليه
نوران بزهول وجنون : ااي هو هبل وخلاص ما حد يرد علي المجنون ده انتو ساكتين ليه
بلال : من الاخر يعني واحد عايش في امريكا وصراحه مش مرتاحله انا قولت الا عندي
نوران نظرت لهم والدموع في عيناها وكأنها تترجي اي احد منهم ان ينطق ولكن لا يوجد رد الحميع في حالة صمت
توجهت الي باب الفيلا وخرجت من الفيلا باكملها وهي فحالة غير طبعيه يصطحبها انهيار عصبي
روان ببكاء : الحقها يا ادهم عشان خاطري
خرج ادهم سريعا دون تفكير يلحق تلك المسكينه الذي سوف تعاني الكثير لو كان ما ادركُه صحيح
في الخارج اثناء خروج نوران من الفيلا كان صخر علي وشك رن الجرس تفجاء بها امامه بعد ان فتحت الباب وهي باكيه
نوران والدموع في عيناها : صخر !
صخر باستغراب : نوران انتي بتعملي اي هنا
نوران : انا الا بعمل اي ده بيتي يا صخر
صخر بصدمه : اييه بيتك ازاي ثانيه انتي قريبت ادهم
نوران : اه انت تعرف ادهم منين
صخر : انا جاي هنا لادهم صحبي
نوران بحزن : اممم الصدف بينا بتكبر علي العموم هو جوا ادخل
خرج ادهم وجدهم يقفون
صخر نظر له بزهول وألم ووجه كلامه لنوران : نوران مين مزعلك قوليلي مالك
ادهم باستغراب : انت تعرف نوران
نظر له صخر بتحذير وكأنه يقول له اصمت
نوران : صخر عندي في الكليه يا ادهم عن اذنكو انا عاوزه اتمشي شويه
ادهم امسكها من معصمها : راحه فين مش هسيبك تمشي ادخلي جوا يله
نوران بدموع : لو سمحت يا ادهم سبني
نفضت يداها منه وهمت بالذهاب وتركتهم والدموع تغاليها وتغرق طريقها
صخر بزهول : انا مش فاهم حاجه هي نوران تبقي قربتك
ادهم : اه وكان متقدملها عريس انهارده بس تقريبا هما مش وافقوا عليه عشان كدهه زعلانه
ظهرت ابتسامه علي وجه صخر : امممم طب يا ادهم انا همشي دلوقت واشوفك بكره
ادهم : استني انت كمان رايح فين عاوز اطمن عليك
صخر وهو يذهب : تمام انا تمام وركب سيارته وانطلق خلف سيارة نوران
بينما وقف ادهم في جنينه الفيلا يضع يداه الاثنان في جيبه رافعا نظره الي السماء يتطلع اليها بحيره ويشكو لها من تقلبات الحياة معه يرجو الله ان يخلصه من همومه تعب قلبه وزهد عقله من هموم ومصائب الدنيا
فرح من خلفه : هو ده الا بتلحقها جتك خيبه
نظر لها ادهم وعيناه تحمل الكثير من الالم والحزن : مرديتش تدخل قالتلي هتمشي حسيت ان الاحسن اسبها لوحدها
فرح نظرت في عينه : اممم طيب. وهمت بالدخول ولكن مسكها ادهم وقال بنبره ضعيفه مختنقه وكأنه يود لو يبكي
ادهم : فرح متزعليش مني انا اسف والله بس اتعصبت لو حسيت ان حد هيشوفك بيه
فرح ببهدوء : حصل خير
ادهم : عشان خاطري متزعليش مني ووعد مني هجبلك فستان احلي منه مليون مره بس مخنوق دلوقت ومحتاجك معايا انتي اقرب واحده ليا هنا والوحيده الا بحس معاها بارتياح
سعدت فرح بكلام ادهم ولمس قلبها وشعرت بصدق كلامه : لو مكنتش بس قولت هجبلك فستان مش كنت هعبرك
فرح مكمله كلامها : واه مش معني ان انا زعلانه منك اني مش هخفف عنك زعلك واشوفك مالك
ادهم بغلب : يااه ده اي العقل ده
فرح : طبعا. مالك بقا احكي اليا يا صديقي
ادهم نظر لها : فعلا !؟
فرح باستغراب : اي هو الا فعلا
ادهم : صديقك
فرح : طبعا صديقي اللدود ها اي الا مدايقك بعني واوعي تقول حوار نوران وكده هو بلال دي طبعته شويه وهتروق وهتروح تتفاهم معاه احنا واخدين علي كده
ادهم ضحك بغلب : انتي شكلك مش عارفه حاجه يا بختك
فرح بانتباه : مش عارفه اي
ادهم : لا مفيش اقصد ان الدنيا دي مش سايبه حد فحاله مش مريحه حد ولا باسطه حد ملخبطه اووي الناس بتقول الدنيا ضيقه وهي فرحانه بس ساعات ضيقها ده بيجي علي دماغنا صدف الدنيا اوقات يبقا حلو واوقات صدفه واحده بس كفيله تقلب الموازين وتتعب قلوب
فرح بعدم فهم : ادهم انا مش فاهمه حاجه
ادهم : مش مهم
فرح : طب اي الا تعبك انت دلوقت
ادهم بتنهيدة : امي وحشاني
فرح بقليل من الحده : هنهزر
ادهم بجديه : ليه لا بجد
فرح : طب كلمها طيب
ادهم : هبقا اكلمها قوليلي يا فرح لو انتي شايله سر سر كبير اووي لدرجه يغير احوال ناس كتير اووي ويكشف حقايق كتيرر بس لو قولتيه يضر حد غالي عليكي اوووووي
فرح : دي حاجه مش عاوزه تفكير تختصر بكلمتين قل الحق لو علي نفسك
ادهم نظر لها بتعب وقال في سره : اااه يا فرح كلامك وجعني اكتر
في غرفة فاطمه تجلس علي فراشها شاردة تفكر بحيرة ايعقل ان يكون القدر صغير الس هذا الحد ام بتلاعب باعصابهم فقط وانها مجرد صدفه وتشابه دخل بلال عليها بعد ان طرق الباب
فاطمه التفتت له بزهول : انا مش قادره اصدق
بلال : انا كمان مقلق اووي بس ليه لا كلنا عارفين ان سليم كان متجوز قبل ملك وعنده ولد
فاطمه بدموع : وبين عن الخلق كلها نوران متحبش الا ده
بلال : مش عارف يا ماما نوران مش فاكره حاجه ولو محمد ده نيته شر لازم نبعده عنها
فاطمه بدموع : شر ولا خير مينفعش نوران تجوز ابن الا قتل امها
بلال مسح دموع والدته وضمها اليه : متخفيش يا حببتي انا هحاول بقدر الامكان افهم كل حاجه وانا ومستحيل اقبل اي اذي يصيب نوران
فاطمه : خايفه عليها اووي خايفه شريط حياة ملك بيتعرض قدامي
بلال بتفكير : اهدي يا ماما ان شاء الله مفيش
حاجه هتحصل
عند نوران وقفت بسيارتها امام النيل ونزلت وذهبت الي احدي المقاعد وجلست تنظر الي النيل وتركت العنان لدموعها تشكو له الامها وحزنها واشتيقاها لوالديها جاءها صوت الصخر من خلفها
صخر : كل ده عشانه
نظرت نوران له بعيونها الدامعه : انا بحبه اووي
جلس صخر بجانبها وهو يكاد يموت من الالم ولكن تجاهل ألمه وجلس ليواسيها رغم تألمه من كلامها الا انه لا يتحمل رؤيتها حزينه وعيناها تفيض دمع قاسي
صخر ببلاها : بجد بتحبي يعني قلب بيدق ليه يعني وكده
نوران : ايوه يا صخر مش قادره افهم بلال عمل ليه كده ليه بيكسرو فرحتي
صخر : مش موضوع رخامه بلال راجل ويفهم الراجل الا زيه يمكن هو مش ارتاحله انا كمان اما شوفته حسيته غريب قولت يمكن عشان كان ف امريكا وكده
نوران بدموع : علي فكره هو كويس جداا وعادي انا بحس ان لما بيبقا معايا ببقا فرحانه اووي اووف انت مش هتفهمني
صخر نظر لها بحزن : ليه انا اعز اصحابك برضو
نوران ببكاء : ما انت مش حبيت قبل كده فمش حاسس
صخر ضحك بقوة من كثرت الالم التي يحملها : لا حبيت
نوران بصدمة وعبوس وهي تترقب ملامحه : ازاي وانت مقولتليش قبل كده انا قولت صحبيه بربع جنيه
صخر بلامبالاة : يمكن مجتش فرصه بس لو بطلتي عياط هقولك
نوران مسحت دموعها بكف يداها كالاطفال بينما كان يتابعها بعينه ويتعصر قلبه حزنًا ممزوج بلذة العشق
صخر : احلي بنوته تسمع الكلام
نوران : قولي بتحب مين من ورايا ها
صخر : وانتي مدايقه ليه دلوقت
نوران : معرفش بس مش مهم قولي
صخر : مجنونه بصي يا ستي هي فاتنتي جميله اووي زيك كده
نوران بعبوس : انا مفيش حد زي وعارف يا صخر لو كانت حد من البنات المايصه الا بشوفك تقف معاهم
صخر بانتباه : هو انتي بتبقي مدايقه عشان هما بنات مايصه بس
نوران : اه طبعا لان بخاف عليك ومش بحبك تقرب من بنات مش كويسه
اغمض عينيه وكأنه يهدأ من نزيف قلبه ويلعن نفسه علي غباءه فهو ظن انها كانت تغير عليه من وقوفه معاهم لانها تحبه
صخر : عندك حق
نوران : طب مش بتقولها ليه يمكن تخليك تخلص اخر سنه بقا ونخلص وتتجوز
صخر : مستني الوقت المناسب
نوران : الحب ملوش لا وقت ولا مناسبه انا اول ما شوفت محمد وانا انجذبت ليه جذب
صخر بحزن : ممكن تصبري وبلال هيغير رأيه ده غير انك حره يعني محدش هيجبرك علي حاجه
نوران : عندك حق عارف يا صخر انت احلي حاجه فحياتي انا بتعافئ بيك بجد يارب اشوفك مع فاتنتك دي هو ده اسمها صحيح
صخر بنبره حزينه : لا انا مسميها فاتنتي
نوران : اسمها اي
صخر متهربا من سؤالها : تعالي اما اقولك انا وادهم اتعرفنا ازاي
نوران بانتباه ونظرت له وقد نجح صخر في تتويهاها
صخر: هو كان جاي يقدم علي وظيفه مع الكليه وانا وافقت وادهم مكنش لي حد هنا تقريبا ولا انا ليا حد ومره فمره بقينا اصحاب وادهم دخل معايا شريك في الشركه وكبرنا الشركه وبقت شركه الادهم والصخر
نوران بتنهيدة : عارفه مش ناقصك غير التخرج بس والله
صخر بحزن : عندك حق اتخرج معدش ينفع افضل في الكليه بوخت علي الاخر
.
في غرفة روان كانت تحاول الاتصال بنوران ولكن لا تجيب مما زاد قلقها علي شقيقتها فقررت ان ترسل لها مسدج
روان وهي تكتب لها : ينوران يعني هي الدنيا خربت دا قالك هيفكر ولا زعلانه علي كسفة النينجا بتاعك وحيات غلاوتك لطلع عين بلال وجوازي منه قصاد جوازك من محمد مع ان محمد تحسي تقيل شويه بس ده مايمنعش انه قمر وعنيه ملونه حلال عليكي بس تعالي عشان خاطري
ارسلت روان لها الرساله وفوجئت برساله اخري من نفس المجهول الذي ارسل لها في الصباح ( سلام عليكم احب اعرفك بنفسي انا الا هقلب حياتك ياروان وصدقيني ايامك السوده هتبدأ ) انزعجت روان وشعرت بلخوف وفتحت الرساله الجديده وكان مضمونها ( جوازك من بلال هيفتح عليكي طاقة جهنم انا مش بهدد انا بفعل ومش عندي فراغ عشان اقعد اهزر معاكي انا كلامي جد لو خايفه علي نفسك وعلي عائلتك مش تجوزي بلال )
خرجت روان سريعا من شات الرساله ومن التطبيق كاملا وقفلت الهاتف بخوف