صفقةعلىحياةأنثى البارت13

رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت 13



_______________________
و نكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات بعد زواج هدير بسعيد ابن اخو رجل الأعمال صلاح عبد الهادي بتوكيل رسمي و سفرها معه إلى لبنان حيث مقر عمل و اقامة سعيد ذاك ..... و نروح عند احمد و
#فلاش_بااك
و قبلها بيوم بعد ما ذهب و ودع هدير من بعيد دون ان تراه او يراه احد ذهب الي شغله و هو مهموم و حزين لكنه و هو بالطريق ظل يتحدث مع نفسه ويقول انا لازم اتقبل بقا ان هدير اتجوزت و بقت لحد غيري لازم ابص لمستقبلي و اكون اكبر مهندس معماري بمصر كلها لازم اصنع لنفسي اسم و اطلع امي واختي ونفسي من الفقر ده و قال لنفسه فوق لمستقبلك يا احمد و كون مهندس كبير وليك شغلك واسم وسط الناس ثم وصل الي شغله فالحاج صاحب الشغل قاله انتا ليه يابني بتعمل كدا بنفسك ما قولنا بلاش الحزن ده
فرد عليه احمد و قاله : غصب عني مش قادر ابطل تفكير في اللي حصل
الحج حمدي : طيب تعالى كدا و احكيلي ايه اللي حصل معاك خلاك مهموم و حزين اوي كدا و اكيد هنلاقي حل سوا ان شاء الله
احمد : لا ما خلاص ما فيش ليها حلول دي راحت و انا السبب ضيعتها من ايدي و اتجوزت خلاص يا حاج
الحج : اتجوزت و انتا اللي ضعيتها انا قولت الحزن ده اكيد وراه حب ضاع منك
احمد : ازاي يا عمي حمدي عرفت منين
الحج : هههه ياما شوفنا بالدنيا لحد ما وصلنا للعمر ده يابني الشعر الابيض ده ما شابش من شوية القلب ياما شاف اوجاع و كل وجع و له نهايه و الواحد بيتعود عليه لكن وجع فراق الحب الاول بيفضل له نغزة بالقلب مهما حبيت بعدها حتى لو كان حب صادق فعلا و اقوى من الحب الاول بس دايما الحب الاول بيبقاله طعم خاص و ذكرى خاصة بتفضل بالقلب بس لو جه يوم و لاقيت نفسك نسيت الحب ده تماما و بقت حتى الذكرى بيه ما بتعملش نغزة كده أو حنين بالقلب للزمن ده اعرف انه كان مجرد اعجاب و بس و ده مش هتعرفه الا مع الوقت و لما تدخل وحدة تانية حياتك وقتها بس هتعرف اذا كان حبك ده حقيقي و صادق ولا كان مجرد اعجاب و انجذاب وقتي و بس
فاحمد قاله : بس انا متأكد انه حب حقيقي مش اعجاب و هي كمان بتحبني حب صادق
الحج : بس اللي فهمته هي اختارت تكمل مع واحد تاني و اتجوزته
احمد : لا القصة مش كده انا هاحكليك يا عمي حمدي الموضوع ، و بالفعل احمد حكاله كل شئ و قاله هي دي القصة و انا اللي كاسرني و محزني اني ما قدرتش احميها واقف جنبها بس و الله فكرت بمصلحتها انتا عارف ظروفي كنت اروح اتقدملها ازاي و انا يادوب باقدر اكل اهلي بالعافية
الحج : يابني انتا كده عملت عين العقل و بعدين انتوا لسة صغيرين و اكيد العمر قدامكم و انتا ربنا هيعوضك خير لانك شاب بار بأهلك المهم دلوقتي بص لمستقبلك و دراستك و اجتهد عشان توصل لحلمك و تبقى اكبر مهندس بمصر كلها وقتها بس هتقدر تتقدم للي تحبها بدون أي تردد أو خوف من انك تترفض
احمد : حب تاني معقول ده يا عمي حمدي انا بصراحة عمري ما هنساها ابدا ولا هحب غيرها تاني
فالحج حمدي رد عليه بابتسامة كلنا قولنا كده و الحياة مشيت ممكن ما تنسهاش ولا حتى تحب واحدة غيرها بس الدنيا مش هتقف هي اتجوزت و اتمنالها الخير و السعادة و انتا اكيد هتلاقى الانسانة اللي تعوضك عن كل حاجة بس خليك دايما فاكر ربنا و ماشي تحت ظله
احمد : ياااااه يا عمي حمدي عارف كلامك ده ريحني اوي ربنا يخليك و يطول بعمرك يارب و اكيد كلامك ده هافضل فاكره عمري كله انتا بالنسبالي اب يا عم حمدي
الحج : ربنا يسعدك و يريح بالك يا احمد يابني يارب يالا قوم بقا نشوف شغلنا و نسلم أمرنا لله و هو هييسرها بأمره
احمد : و نعم بالله حاضر يالا بينا يا عمي
_________________
و نرجع بقا لهدير مرة اخرى و بعد ان استيقظت من نومها و غيرت ملابسها و نزلت تحت وجدت الدادة بالصالة فقالت : صباح الخير
الدادة : صباح الخير يا بنتي الف مبروك حبيبتي
هدير : و هي تهز رأسها بحركة كأنها تقول على ايه مبروك و قالتلها ميرسي
الدادة : شو بتحبي تتروقي
هدير : يعنى ايه مش فاهمة
الدادة : بابتسامة خفيفة يعنى تفكري يا حبيبتي
هدير : اه فهمت اي حاجة يا دادة
الدادة : لا اي شى شو صلاح بيك موصينا لازم ننفذ كل شى بتقولي عليه و تختاريه بنفسك
هدير : دادة هو انا ممكن اسألك على حاجة
الدادة : اسألي حبيبتي شو بدك
هدير : هو سعيد عايش بالقصر ده لوحده
الدادة و قد بدا عليها التوتر بعض الشئ لانه غير مسموح لها او لغيرها أن يتحدث عن أي شئ يخص سواء سعيد او عمه صلاح تحديدا الحياة الشخصية ليهم هي و كل الخدم بالقصر ليس مسموح ليهم بالتحدث عن اي شئ غير الذي يقوله صلاح بيك و فقط فسارعت الدادة بالرد على هدير و قالتلها اي ما في غيره لحاله و صلاح بيك بيجي هون كتير لانه شغله كله هون بيكفي كلام بقا و يالا قولي شو بتاكلي
هدير : بجد اي حاجة من ايديكي اكيد هتكون جميلة
الدادة : تسلمي حبيبتي انتي شكلك طيوبة كتير و قريبة من القلب
هدير : ربنا يخليكي يا دادة ميرسي ليكي و بقلق مخفي سألتها بس هو اونكل صلاح هنا ولا خرج
الدادة : خرج من بكير و قال عنده شغل بيخلصه و بيرجع
هدير : ماشي طيب ممكن تعمليلي كوفي ميكس لاني ما نمتش كويس و عايزة حاجة تفوقني شوية و مش عايزة اشرب قهوة عالريق
الدادة : اكيد بنتي من عيوني ارتاحي انتي و خمس دقايق و احلى كوفي ميكس هيجي لعندك
هدير : ميرسي اوي يا دادة
فردت عليها الدادة و قالتلها عادي حبيبتي انتي تؤمري و ذهبت الدادة بعدها الي المطبخ و بدأت بتحضير الفطار فالخادمة الصغيرة بتسأل الدادة هي شو بها صاحية و كأنها خايفة من شي
فالدادة قالتلها بعصبية : بنت مية مرة قولتلك ما تدخلي بشئ ما يخصك و الا ما راح يصير خير خليكي بشغلك و بس مفهوم
الخادمة واسمها هند : مفهوم شو هي الاسرار كأنها اسرار دولة شو هاد
الدادة : يا بنتي انتي ليش هيك ما بتسمعي الكلام يالا خلصي شغلك و بلا غلبة البيك اذا اجا وما لاقى كل شئ جاهز راح يعصب كتير
هند : حاضر راح أخلص بسرعة
_______________
و نرجع عند احمد و بعد ان أنهى يومه بالورشة و ذهب الي بيته
احمد : مساء الخير يا ماما اخبارك ايه دلوقتي
الام : كويسة يا حبيبي انتا اللي عامل ايه شكلك مش عاجبني من وقت اللي..... يابني عشان خاطري بص لنفسك و حاول ترجع أحمد اللي ما بيبطلش ضحك و هزار فين ابتسامتك اللي بتنور قلبي لما باشوفها
احمد : معلش يا ماما حقك عليا بس هترجع ان شاء الله مسألت وقت وتمتم فى نفسه ترجع هو القلب لما بينكسر بيرجع زي الاول تاني ده انا قلبي تعب من كتر ما تحطم من وقت موت بابا الله يرحمه ثم طرد هذه الافكار و قال لامه بعد ان قبل يدها اتفضلي يا ست الكل الدوا انا لما لاقيته قرب يخلص جيبتهولك معايا اتفضلي بالشفا يارب
الام : ربنا ما يحرمني منك يا قلب امك حقك عليا يا حبيبي مشيلاك حمل فوق حملك بسبب مرضي ياريت ربنا ياخد امانته بقا و اخفف حملي التقيل ده عنك
احمد : بعيد الشر عنك ما تقوليش كده تاني يا ماما ربنا يخليكي ليا و يطول بعمرك و يشفيكي انتي كل حاجة ليا بعد ربنا ثم بابا الله يرحمه ربنا ما يحرمني من وجودك جنبي علطول و ربنا يقدرني و اقدر اسعدكم انتي و سمر
الام : تسلملنا من كل شر و يحميك و يحفظك لينا يا احمد يابن حوا و ادام ياااااارب ، طيب يالا يا حبيبي روح غير لبسك وتعالى عشان نتعشى سوا
احمد : حاضر دقايق بس و راجعلك يا قمررر
الام : ندهت على بنتها
يا سمر بت يا سمر تعالى جهزي السفرة اخوكي جه يالا
سمر : حاضر يا ماما جاية اهو
______________
و عند صلاح عبد الهادي بالشركة و هو بالاجتماع فاحد الموجودين بيسأله الصفقة دي كبيرة و كان لازم يتعملها اجتماعمن اسبوع فات يا صلاح بيه
صلاح : عارف بس كان عندي شغل ضرورى بمصر و يادوب خلصته و رجعت و بعدين ملحوقة لسة الصفقة بايدينا و سعيد مخلص كل حاجة بقبرص و واقفين على توقيع العقود بس
شخص اخر و هو أحد الشركاء الكبار بالشركة قاله لكن ليش سعيد ما اجا لبنان منشان يحضر الاجتماع هاد
صلاح : عنده شغل كتير و انا جيت من مصر مخصوص عشان الاجتماع ما يتأجلش اكتر من كدة و الاجانب يزهقوا مننا هههههه
نفس الشخص : حضرتك شكلك فرحان كتير خير شو يالي صاير
صلاح : لا ابدا اصل الصفقة اللي عملتها بمصر كانت ناحجة جدا و تمت على خير زي ما كنت عايز بالظبط
فالشخص ده راح سأله و قاله ممكن نعرف شو هي هادي الصفقة يالي مفرحتك كتير هيك
فرد عليه صلاح و قاله لا ده شغل خاص بيا بعيدا عن الشركة
الشخص : اكيد صفقة مربحة كتير منشان هيك مبسوط كتير و وجهك منور يا صلاح بيك
صلاح : دي بالنسبالي صفقة العمر بس تكمل للاخر باذن الله المهم خلونا بالصفقة اللي بايدينا دلوقتي و بدأ يشرح كيفية اتمام الصفقة و توزيعها في السوق العربي بشكل عام
_______________
و نرجع مرة تانية عند هدير و بعدما أنهت العشا و صعدت الي غرفتها و اغلقت الباب بالمفتاح فهي لم تعد تطمئن لصلاح ذاك و الشكوك صارت تملأ قلبها و لم تعد تحس بالامان بالرغم من انها دائما تبعد كل هذه الافكار من خاطرها و لكن ايضا لم يمنعها من الخوف وعدم الاطمئنان لصلاح مرة اخرى فاغلقت الباب جيدا و جلست على حافة الاريكة التي بالغرفة و التقطت الهاتف و اتصلت على أحمد فهي بالطبع تحفظ رقمه و ما ان سمعت صوته وضعت يدها على فمها لكي تمنع صوت بكائها أن يصل لأذن أحمد فاجاب أحمد الووو : مين حضرتك الو مين انتا او انتي لكن هدير ظلت صامته فاحمد احس انها هي هدير فقال الو هدير ردي عليا انا عارف انه انتي هدير طيب طمنيني عليكي انتي كويسة و هدير التزمت الصمت فاحمد قالها طيب ردي بكلمة حتى سمعيني صوتك قوليلي انتي كويسة ولا ايه
هدير : و قد ارتفع صوت بكائها ولم تتحمل فاغلقت الخط على الفور دون ان تتحدث بكلمة و وضعت يديها على وجهها و ظلت تبكي وتقول يارب انا ماليش غيرك يقف جنبي و يحميني يارب ساعدني و طلعني من الهم اللي انا فيه ثم ظلت على هذا الحال حتى سمعت طرقات على الباب فقامت و قالت مييين
فرد هايهاصلاح : انا يا هدير مالك قافلة على نفسك ليه
هدير : فتحت و هي خائفة منه و نظرت له بخوف و هي تمسك مقبض الباب و قالتله خير يا اونكل في حاجة
صلاح : قاعدة لوحدك ليه يا هدير تعالى ننزل تحت نتكلم شوية
هدير : معلهش يا وانكل نعسانة و عايزة أنام و حضرتك عارف اني ما بنامش كويس لانه مكان جديد عليا
صلاح : انتي لسة خايفة مني بسبب اللي حصل امبارح باعتذر ما كنتش بوعيي سامحني
هدير : يعني اسفة بس حضرتك خوفتني اوي امبارح و لولا ستر ربنا كانت ممكن تحصل مصيبة
صلاح : مصيبة ليه بس ما انتي اصلا ثم سكت وغير الحديث و قالها طيب تعالى بس نشرب حاجة سوا و نحكي شوية انا منتظرك تحت اوكي
هدير : حاضر
و نزل صلاح ثم قال للدادة حضري لينا حاجة نشربها يا دادة
الدادة : تحت امرك يا بيك
وبعد دقايق نزلت هدير و جلست بعيدا
صلاح : انتي ليه قاعدة بعيد عنى كدا هو انتي لسة خايفة مني
هدير : معلهش انا مرتاحة كدة
والدادة احضرت العصير و وضعته امامهم ثم قالت بتؤمرني بشى تاني يا بيك
صلاح : لا روحي انتي بقا ارتاحي الوقت اتأخر
الدادة : هز براسها و قالت تحت امرك يا بيك
ذهبت الدادة و كل الخدم الذين بالقصر و ظلت هدير و صلاح وحدهم
فصلاح اقترب من هدير و حاول يلمسها كأنه يراضيها و يعتذر لها و لكن بطريقة ارعبت هدير فكانت لمساته لا تنم على خير و بدأت شكوكها تزداد اكثر و اكثر و خاصتا لما وضع يده على خصرها و ضمها اليه بقوة بعض الشئ فاتنفضت هدير من جراء لمساته الجريئة تلك و هي تقول لو سمحت يا اونكل حضرتك ما يصحش تلمسني بالطريقة دي و لو سمحت حضرتك انتا اد بابا و انا باحترمك كتير بس ما ينفعش تلمسنى كده بيعد إذنك بلاش الحركات دي
صلاح : انا اسف يا حبيبتي انا ما اقصدش ازعلك و اخوفك مني كده انا بس حبيت اعتذر منك و لكنه بذالك الوقت اتعصب و لم يظهر لها تعصبه وابتسم بخبث ومكر و قالها انتي زعلتي و خوفتي مني تاني بجد اسف مش هخوفك تاني
هدير : بعد إذنك انا طالعة اوضتي و تركت صلاح و صعدت مسرعة الي غرفتها و اغلقت على نفسها باحكام و ظلت تبكي و تدعو الله ان يحفظها و يحميها من هذا الشخص و بالفعل تيقنت ان نوايه لم تكن حسنة و لم تعرف ماذا تفعل فقررت ان تتصل بسعيد لكي تعرف متى سيأتي فهو بالاخير زوجها شرعا و ليس لديها حل سوا انت تكلمه و لكنها لا تعرف له رقم لان الهاتف الذي معها ليس عليه ارقام سوا رقم والدها فقط وهذا ما اكتشفته لما قررت الاتصال بسعيد لم تجد له رقم هاتف فارتعبت اكثر و تسائلت لماذا لايوجد لسعيد رقم هاتف على هاتفها و اخذها التفكير لماذا وكيف حتى قالت في الغد ان شاء الله ساخذ رقم سعيد من صلاح ذاك و لابد ان اعرف لماذا لا يوجد له رقم على هاتفي و قامت توضأت و صلت ركعتين تتضرع فيهما الي الله ان يحفظها و ان يكون عونا لها في محنتها هذه و بعد ان انتهت من صلاتها و دعائها احست بالنعس فتمددت و نامت حتى الصباح ..........

يتبع .
____________
#بقلمي

عمر يحيى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي