الفصل السادس عشر

في احدي شركات  الفشون ديزين العالميه لفساتين الزفاف  تسير روان بانبهار من كثرة الفساتين التي حولها اللميزة بجمالها ودقه تصميمها ويتابعها بلال بابتسامه عاشقه فاقترب منها حين رأي الحيره والدهشه علي وجهها

بلال وهو يضع يده علي كتفها ويسير معها : مش عجبينك ولا اي 

روان وهي تبتلع لعابها وتقول بخفوت  : مش عجبني اي دانا دوخت من روعة الفساتين والمكان يبهر

بلاال ويمسك يداها وينحني ليقبلها : انتي الا تبهري يا جوهرتي

روان تنظر له ولمعان العشق يملؤ عيناها : انا بحبك اوووي يا  بلال انت احن واعظم  راجل فالعالم

بلال ابتسم بحب وفمز لها  : ده من نظرك انتي عشان بتحبني

روان برقتها الذي تسلب عقله : بارد وكلنا عارفين

قاطع لحظتهم صوت رنين هاتفها زفر بلال بضيق بسبب اقطاع لحظتهم التي لم تتكرر ابتسمت علي منظره الذي يشبه غضب الاطفاال و أخرجتهاتفها من حقيبتها ونظرت فيه وحاولت الا تظهر توترها من اسم رقم المتصل امامه حتي لا يشك في الامر ولكنه لاحظ  تغير ملامحها فكيف لا يلاحظ وهو يحفظ كل ملامحها  فقال بتساؤل

بلال : مين ؟

روان ابتسمت له : لا دي صحبتي تلاقي الكليه اصل بقالي كتير مبروحش  شوف كده الفساتين دي علي اما ارد عليها متزعلش

تقاعس بلال عن تغيرها للموضوع  وتعبيرات وجهها التي عبرت عن قلقها فمن السهل عليه قراءة روان جيداا ولكنه رفع كتفيه برضا  وقال : اووكيه
ابتعدت عنه وتنهدت تنهيدة قويه وحاولت ان تستعيد صلابتها وقوتها وأحابت قبل ان يفصل الخط وقالت بصوت غليظ قوي 

روان بغيظ : الوو مين مين معايا لو راجل قول انت مين

اتأها صوت جعل الدماء تهرب من جسدها علي رغم من انه كان في توقعاتها ولكن تمنت ان لا يكون هو وان تكذب ظنونها

روان بصوت جاهدت ان يكون قويا : عادل

عادل بفحيح صوته السامج : ايوه عادل نستيني ولا اي داحنا بينا طار

روان بتوتر : طار طار اي انت مجنون اياك تتصل ع رقمي ده تاتي او تبعت مسدجات متخلفه زيك

عادل ببرود  : تؤ تؤ دا حتي العلامه لسه فوشي

روان  باندفاع : انت السبب لو مكنتش اتهجمت عليا مكنش حصل كل ده

عادل بنبره خبيثه : مهو منك حد يشوف القوام ده وميدقوش

روان بانفعال : اخرس يا سافل أقسم بالله  انا لولا عامله حساب للقرابه الا بينا ولجدو لكنت قايله لبلال وللكل وافضحك وما ادراك بلال

عادل بنبرة شر : طيب اووي بلال ده لما عورتيني جري بيا علي المستشفي

روان قاطعته بقوة : ولو كان عارف الا فيها كان بدل ما هتخدلك خمس خرز كان هيبقو 100

عادل بصوت غليظ تطويً عليه نبرة الشر : بلاش تجيبي فستان الفرح عشان الجوازه دي مش هتم

روان وهي تتلفت حولها وقالت بسخريه : وانت بقا الا هتمنعها

عادل : علي جثتي يا روان تتجوزي حد غيري

روان بتحدي وصلابه : يبقا البقاء لله فيك يا عادل يا ابن امجد
وقفلت في وجه الخط قبل ان تنتظررده وهنا استسلمت ملامحها لعلامات الضعف والخوف وكادت علي وشك البكاء ولكن انتفض جسدها عندما مسك احداهم كتفيها من الخلف والتفتت وجدت بلال ينظر لها باستغراب

بلال بقلق : اي يا بنتي مالك

روان بتنهيده : خضتني يا بلال

بلال :  خضيتك اي بقالك ساعه انا زهقت

روان بابتسامه : اوام كده.  قولي عجبك حاجه

بلال : عجبني اتنين تعالي شوفي واحد منهم

روان : حاضر يا روحي

بلال بمغازله : روح روحي

في احدي المنازل التي تبدو عليها الرقي وتحديدا داخل شقه محمد النويري الذي كان ينام علي الريكه باهمال والحزن يخيم عليه وضع يده علي صدره الذي يختتق بشده سمع صوت طرق علي الباب تجاهله ولكن الطرق ورنين الجرس يزداد فقام بتكاسل وهو يمسك رأسه من الصداع الشديد وصل الي الباب وفتحه فراي نوران امامه واختفت الابتسامه من علي وجهها عندما رأته عاري الصدر

محمد بصدمه : نوران

نوران نظرت له بزعل وهي تتغاضي عن جسده العاري امامها : مش كنت عاوز تشوفني

محمد بابتسامه مجهده : عرفتي بيتي منين

نوران بضيق  : مبتردش ع تلفوناتي ليه

محمدبتحدي رغم تعبه  : اعتقد سألت سؤال

نوران بزعل طفولي : فضلت ارن عليك من امبارح واما مردتش تتبعت الخط بتاعك وعرفت منه انك هنا

شعر محمد بالسعاده تغمر قلبه لانها فعلت كل ذلك من اجله فرح كانه طفل صغير لاؤل مره يشعر بالاهتمام
محمد شاور لها برأسه بان تدخل ولكنها توترت وترددت خاصةً لانه عاري الصدر وعضلاته تملاء صدره وبطنه

محمد قراء افكارها وقال بملل وهو يمسك رأسه بتعب : التشيرت جواه هلبسه انما لو مش واثقه ده حوار تاني

نوران عضت علي شفتيها بخجل ابتسم علي خجلها وقال بتعب : يا بنتي هلبس التشيرت

نوران ضحكت للحظه : الفكرة في التشيرت بس يعني

محمد بنرفزة : خلاص خليكي واقفه

دخلت نوران بتوتر وكانت توزع نظراتها في الشقه وتتأملها للديكورات والجدران جعلها تستنج ذوقه الرائع والبسيط في اختيار الاشياء واناقة التحف التفت خلفها لتوجه اليه الحديث فشهقت بصدمه عندما وجدته ملقي علي الاريكه بتعب وشبه مغيب عن الوعي والعرق يتصبب من جسده هرولت  اليه سريعا وظلت تلمس علي وجهه وتحرك رأسه يمينا ويسار

نوران والخوف يدب قلبها : محمد محمد مالك قوم رد عليا عشان خاطري

محمد بنبرة خافته : اشششش اهدي انا كويس

نوران بدموع : انت سخن مولع وبتعرق انت حصلك 

محمد باستفاضه في الحديث : مش عارف بس مش قادر اسند حيلي وحاسس ان ضربات قلبي سريعه اووي اااه نوران ابعدي

نوران باستعجاب : ابعد !؟

محمد ضحك بخفوت : اما بتقربي مني ضربات قلبي بتزيد

نوران قامت بضجر وحاولت ان تجعله يعتدل وتقومه من علي الاريكه

محمد وهي يعتدل : ااه بتعملي اي يا مجنونه

نوران بجديه : قومي معايا حرارتك عاليه جداا انزيماتك هتفرقع وتموت

محمد وهو يستند عليها ويحمل عليها ثقله كله : يخربيت التفاؤل

نوران بتعب من ثقله وكانت خطواتها مضطربه بطيئة اثر حمله عليها تشعر انها علي وشك السقوط

نوران بتعب : محمد انت تقيل اووي وانا هقع ولو وقعت هتقع فوقي وكده هموت

محمد بتعب  : ااااااه هتجيبي اجلي يا بعيده فهميني انتي وخداني علي فين

نوران وهي تشير الي احدي الغرف  : هي دي اوضتك صح فيها حمام صح

محمد باستغراب : اه ليه

نوران دخلت الغرفه ومحمد يستند عليها بتعب وتوجهت الي الحمام مباشره فكان عباره عن مربع زجاجي داخل الغرفة به فكانت تنظر له باستغراب لان  المعدات التي توجد به غريبه عليها فنظرت له بفضول طفولي  

محمد بصراخ : جايباااني الحمااام ليه كشفت راسي ودعيت عليكي بكل اللغات يا بعيدة

نوران بضيق من صوته العالي : بس بس طرشتنييي الزفت ده بيشتغل ازاي حتي الدوش دجيتل

محمد ضحك بخفوت وهو يسند رأسه علي كتفيه بتعب : ههه جاهله اضغطي علي الزراير دي بس

ثم قال بصوت هادئ : ناويه تحميني ولا اي

نوران : حتي وانت تعبان وقح بس علي العموم اه هحميك عشان مش تموت

نوران اوقفته تحت صنبور المياة مباشرة وسندته بيداها ولكن ابتعدت حتي لا تغرق من المياه
وحاولت الضغط علي الزراير ولم تستطيع فتحه فقالت بضيق ونرفزه

نوران : يوووووه وهو بيشتغل ازاي ده

محمد ضغط علي الزارير وفي تلك اللحظه تدفقت المياه من كل اركان المربع الزجاجي شهقت نوران بصدمه عندما رأت ملابسها ابتلت رفعت نظرها إليه وكان ينظر عليها بخبث فمسكها من خصرها يرفعها ووضعها علي رف مصنوع من السراميك وظل يتمعن في عمق عيناها وتبادله نوران النظرات وقلبها يكاد يتوقف والماء يتدفق عليهم من كل مكان

محمد بهدوء  : للدرجادي خوفتي عليا

نوران وهي تبتلع لعابها وتنظم انفاسها الذي تعالت بسسب قربه منها : هو انت مش تعبان بجد

محمد وهو ينظر لها بخبث ويقول بصوته الهادئ : تعبان بس اما شوفت لهفتك عليا صراحه قولت استعبط اشوفك هتعملي اي متخيلتش تحطيني تحت الدوش

نوران بدات في البكاء واختلطت عبراتها المنسكبه بالماء المتدفق تحولت ملامح محمد الي الضجر والاستغراب قد فجاءته بكاءها  فمد يده ومسح دموعها بأنامله

محمد : بتعيطي ليه يا كده

نوران وهي تمسح دموعها : انت حرارتك كانت عاليه اووي وانا خوفت عليك ومعرفتش بتصرف ازاي

محمد بنبرة حانيه لمست قلبها : وانتي زعلانه عشان كده دانا حتي حرارتي نزلت وفوقت شويه

نوران نطرت له ببراءة والدموع في عيناه المحمرتان : انتي تعبان مالك

محمد وهو يبتسم لها  : عندي نازله معاويه شديده

امام سيارة ادهم يقف مستندا عليها وهو يتكلم في الهاتف
ادهم : يا بني ادم بقولك ايوه والله ايوه قالت كده

صخر بصوت يملؤه البهجه : احلف يعني خلاص شالت محمد من دماغه وقالت مش مرتحاله

ادهم سعد لسعادة صديقه : اه والله يا صحبي

صخر باندفع في الحديث : انا فرحان يا ادهم عاوز ارقص واخرج انا حاسس ان قلبي بيتنطط

ادهم : ربنا يفرح قلبك يا صحبي وعندي ليك حاجه كمان

صخر : قول قول كل الا نفسك في انت تطلب عنيا

ادهم بضحك  : يا باشا يا باشا والله يا ابني عصبيتك وهيبتك وخلقك الضيق مع الناس كوووم وحالتك دي كوم تاني خالص

صخر بنبرة حب : نوران دي الحياه يا ادهم عارف اما تحس هيبيح لا مش قادر اوصف

ضحك ادهم ضحكته المعتاده : بس بس هو الحب ضياع للدرجادي الله لا يكتبه علينا يعم صخر

صخر : بكره افكرك المهم كنت عاوز تقولي حاجه

ادهم : نوران في النادي ولوحديها روح ويارب يارب تنجز وتعترف لها قبل ما تلاقي حد تاني جه وساعتها هضربك بالجذمه او انت تضرب نفسك

صخر بمزح : عيب يا ولد انت خدت عليا اووي احترم ال5 سنين فرق بينا

ادهم : مهو للاسف بحس ان انا الكبير

صخر بتنهيدة  : انا طلعت بيك من الدنيا يا ادهم

ادهم بحزن : طلعت بواحد خربان وحياته غم في هم ومريض

صخر بعصبيه : طب انا هقفل السكه يا ادهم عشان بجد كلامك ينرفز

ادهم : فكك فكك روح الحق نوران يا ولهان

صخر بضحك  : هعدهالك بس عشان خاطر فاتنتي بس

ادهم : اهو بسبب ام القابك دي مكنتش هعرف انها نوران

صخر بهيام عاشق  : هي فاتنتي فعلا

ادهم ابتسم عندما راي فرح تاتي إليه : طب سلام بقا دلوقت وقفل معه الخط لانها قد اقتربت منه ووقفت امامه كالاطفال برقتها وقامتها الطويله ووجهها الجميل

فرح وهي تقف بخجل : بتكلم مين

ادهم وهو ينظر لها من اعلي لاسفل ويتأملها كأنها لوحه فنيه : صخر

فرح بتفكير : اممم طب هتودي فين

ادهم وهو يشير بيده علي عليها ويقصد جمالها وقال بجراءة  : بالمنظر ده نطلع علي شقتي

فرح احمرت وجنتيها وجاءت لتلفت وتعود للفيلا امسكها ادهم من معصمها سريعا : خدي يا هبله انا بهزر وبعدين انتي اختي الصغيره يا فروحتي

شعرت فرح بضيق احتل صدرها وقلبها حينما ذكر لفظ اخته ولكنها ابتسمت ابتسامه متصنعه

ادهم : يله. وفتح لها باب السياره وعاد ليركب هو الاخر وانطلق بسياره ولم يلاحظ ضيق فرح
وبعد قليل توقفت السياره امام مدينه الملاهي صفقت فرح بيداها كطفله

فرح : هنخش الملاهي

ادهم : مش انتي مخنوقه وعاوزه تتفسحي دي احسن حاجه تفك الخنقه حرمك من حاجه انا

فرح بتلقائيه: ربنا ما يحرمني منك ابداا

ادهم نظر لها : انزلي يله

نزلت فرح ودخلت هي وادهم الي الملاهي وكانت تتنطت بسعاده وتصفق بيداها والابتسامه لا تفارقها

ادهم بحدته القويه التي نسيتها فرح : ما تثبتي بقا وامشي عدل

تحولت ملامح فرح للزعل : في اي يا ادهم انا فرحانه

ادهم بنرفزه : فرحانه تقومي تمشي تتنططي وتصقفي الناس بتتفرج عليكي اي هبله

فرح بحزن خام علي قلبها : حاضر انا اسفه 

رمقها ادهم بضيق عندما لاحظ حزنها فلم يقصد ان يحزنها ولكن شعر بالغضب والنيران حينما وجد الجميع ملتفتا لها
توقف عن السير امام اللعبه التي كانت فرح تتطلع عليها بتركيز فادرك انها تريد ان تركبها

فرح بتساؤل : اي

ادهم : هنركب دي استني هقطع تذاكر

فرح نظرت لها بحزن في صامت ولا تتكلم

تنهد ادهم حين راي نظرة عتاب حزينه له : اكيد مش قصدي انكد عليكي ولا اخليكي مدايقه بس انتي عصبتيني المكان مليان شباب وكلهم كان واخدين بالهم من هبلك

فرح بزعل : انا مش كان قصدي بس انا تلقائيه في فرحتي غصب عني

ادهم : خلاص متزعليش حقك عليا

فرح تجمعت الدموع في عيناها باحمرار  : مبحبكش تبرقلي  بخاف من عينك

نظر لها  بتمعن : للدرجادي عنيا تخوف

فرح : اما بتتعصب بس

ادهم : متخفيش هحاول مش اتعصب معاكي بس متزعليش مني واستمتعي باليوم اوكيه

فرح ابتسمت : اووكيه

ادهم : هجيب التذاكر واجي

ذهب ادهم ليحضر التذاكر وعاد لفرح الذي كانت تتطلع الي اللعبه بحماس ولكن هبط حماسها حين رأت  ملامحه تغيرت

ادهم بملامح خاليه من التعبير : خدي اركبي يله

فرح بتساؤل: فين انت

ادهم : لا مهو انا مش بحب الالعاب ولا الملاهي

فرح بعبوس : اي ده لا ماليش فيه وبعدين انت كنت هتركب غيرت  رايك ليه

ادهم بحزن : مفيش يا فرح اركبي يله وانا هقعد اتفرج عليكي

فرح بتنبيه  : ادهمممم

ادهم اطلق تنهيده خارجه من عمق قلبه : مينفعش علي مرضي القلب  حتي هتلاقي ورقه ممنوع ركوب مرضي الضغط والقلب

فرح حزنت لاجله وشعرت بقلبها يؤلمها ابتسم لها ادهم حتي لا يحملها حزنًا: يله بقا متبقيش جبانه واعمليلي باي باي

فرح برفض  : لا انا ماليش نفس تعالي ناكل

ادهم بحده : فرح هي كلمه واحده هتركبيها وهتعملي باي باي كمان يله عشان متعصبش عليكي وتخافي مني

انصاعت فرح لاوامره وهمت بالذهاب في بؤس وحزن بينما جلس ادهم ينظر فالفراغ وبعد دقائق سمع صوت تشغيل اللعبه فانتبها وظل يبحث بعينه علي فرح لم يجدها تفجاء بها تقف امامه تبكي وتنظر له

فرح بدموعها : انا نسيت اقولك اني مبعرفش اركب الملاهي وانا جعانه

ضحك  ادهم في حزن فهو يعلم انها رفضت ان تركبها بدونه وليس لانها جائعه وقام وبدون تردد ضمها إليه واستسلمت للبكاء داخل صدره و ود لو يبكي هكذا مثلها ويخرج كل طاقته وحزنه المكتوم

ادهم وهو يضمها : عاوزه تاكلي اي

فرح بصوتها الباكي : عاوزه اروح اي حته غير المكان ده

ادهم اغمض عينيه بحزن : بس انتي كنتي فرحانه

فرح بتلقائيه: مفيش فرحه تكمل من غيرك

ادهم باستغراب وشعر بقشعريرة تسري في جسده كلما اقترب منها ولا يعرف لماذ يستريح بحضنها  : بجد

فرح خرجت من حضنه وقالت لتصلح جملتها : اكيد مش صديقي واخويا يله بقا خرجني من هنا اكلني انت بخيل

ادهم : هأكل واي رايك ندخل سينما انا اسف لو

فرح بمقاطعه : بس انا عاوزه اسمع فيلم كرتون الجديد

ادهم بصدمه : كرتووون !؟

في احدي النوادي والاقرب لبيت نوران كان يبحث صخر عنها بعينه وسأل عنها ولف المكان باكمله ولم يجدها شعر بالحزن ولكنه لم يستسلم فاستقل سيارته وذهب الي نادي اخر وبالفعل نزل وظل يبحث عليها ولم يجدها مسك خصلات شعره بعنف وضيق  فأين تكون  ؟!


في غرفة محمد تجلس نوران علي اريكته والحزن يملاء ملامحها ومحمد امامها يحدثها باقناع حتي لا تحزن

محمد  : هو حصل اي الموضوع مش مستاهل

نوران بغيظ : ما طبعا ما انت مش خسران حاجه

محمد بضحك : قولتيلي افتح الدش وفتحته

نوران انتفضت بعصبيه من علي الاريكه : وانا ايش عرفني ان الخرا ده هيطلع مايه من كل حته اروح ازاي انا كده

مرر إليها منشفه لترتشف ولو قليلا من الماء : تروحي ده اي مش اما اعرف انتي جيتي ليه

نوران بتوتر : جيت عشان اقولك اني موافقه اتجوزك

محمد بصدمه : اييه بجد

نوران وهي تجفف ملابسها  : لا بفكر ارجع فكلامي بعد عملتك السوده  دي

محمد وهو يقترب منها : قولت كنت حابب اشوف رد فعلك ولهفتك عليا

نوران بغيظ : وشوفته

نظر لها محمد بطريقه فظة تأملت جسدها : اه

شهقت نوران بصدمه وقالت بنظر خوف في عينها : ينهارك اسود انت قصدك اي

ابتسم محمد : مش قصدي حاجه والله بنكشك مش اكتر موافقه  نتجوز

نوران بلهجه سعوديه ارادت بها المزاح : شو اسوي يعني بحبج ما اجدر اعيش من دونج

محمد اقترب منها وشعر بانفاسه تزداد وتعلو وتهبط : تعرفي اني كنت مخنوق وتعبان وقافل موبيلي بسبب موضوعنا

نوران بتوهان : ليه كده

محمد : كنت خايف خايف متوافقيش وفضلت اتخيل فحياتي من غيرك لقيت البعد عنك صعب اووي مجرد التخيل خدني لاحساس صعب مقاومته او تجاهله

نوران وهي تبتعد قليلا لانها رات قربه الكبير منها وقالت : انا مستحيل ابعد عنك

محمد بنبره جاده : اجيب المأذون

نوران بتأكيد علي كلامه : حالا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي