صفقةعلىحياةأنثى البارت 15

رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت. 15


_____________________
و نكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات و عند هدير بعد ما رجعت الي القصر و كانت سعيدة و فرحانة لانها اتعرفت على اشخاص جدد و شافت اماكن رائعة بلبنان صعدت غرفتها و تحممت و غيرت ملابسها ونزلت الى الاسفل ثم دخلت المطبخ و طلبت كوب شاي
الدادة : كيف تشربي شاي و انتي اكيد ما اكلتي شي من الصبح و نحنا بالمسا هلا
هدير : لا اكلت سندويتش لذيذ اوي
الدادة : سندويتش شو هاد تعي تدوقي احلى ملفوف لبناني راح يعجبك كتير
هدير : شافته قالت قصدك محشي بس محشي ايه ده شكله زي ورق العنب
الدادة : اي مثله شوي بس هاد اسمه سلق
هدير : ايه السلق ده
الدادة : هى بتشبه ورق الخس عندكم بمصر
هدير : دوقيني كدة و اخذت واحدة ذاقتها فعجبها جدا فقالت اووو يا دادة ريحته جميلة و طعمه لذيذ اوي لا كده
الدادة : صحة و عافية حبيبتي
واكلت هدير و شربت الشاي و صعدت الى غرفتها و اتصلت على اهلها كي تطمئن عليهم
الام : الو ازيك يا هدير عاملة ايه يا حبيبتي و سعيد عامل ايه معاكي
هدير : كويسة يا مامي ما تقلقوش عليا انتي و بابا ومحمد اخباركم ايه و محمد عمل ايه بالامتحانات
الام : كلنا بخير و محمد لسة بيمتحن لسة باقيله اسبوعين بالامتحان
هدير : طيب بيذاكر كويس ولا لا
الام : اه يا بنتي بيذاكر كويس و ان شاء الله يطلع من الاوئل و المتوفقين يارب
هدير : ان شاء الله ابقى سلميلي على بابا و محمد تصبحي على خير يا ماما
الام : اوام كده طيب احكيلي شوية سعيد عامل معاكي ايه كويس ولا لأ بيعاملك بحب و حنية ولا بيعاملك بقسوة
هدير : كويس يا ماما قولتلك كويس
الام : طيب يا حبيبتي خلي بالك من نفسك و كلي كويس واطردي اي افكار سلبية من دماغك اوكي
هدير : حاضر ربنا يسهل سلام دلوقتي و ابقي سلميلي على الكل
الام : اوكي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك في رعاية الله
______________
و عند احمد بعد ما رجع لبيته في الساعة الثامنة مساءا مساء الخير يا ماما وراح قعد جنبها و قبل ايدها
الام : مساء النور يا حبيبي
احمد : عاملالنا اكل ايه يا ماما النهاردة انا واقع من الجوع
الام : عملالك صنية جولاش باللحمة المفرومة و محشي ورق عنب انما ايه هتاكل صوابعك وراهم
احمد : الله الله ايه الجمال ده اكيد هيبقى اجمل اكل بالدنيا طالما انتا اللي عامله يا جميل انتا
الام : وهي تعلم ان ابنها يحاول ان يرجع لطبيعته وينسى حزنه فقالتله و هي تبتسم و تمازحه ايضا اومال ايه يا واد انتا ده الايدين دول يتلفوا فى حرير هو فيه زي نفسي فى الاكل
احمد : لا طبعا يا ست الكل انتي الكل فى الكل انتا الأساس و الباقي شنط واكياس يا هنونة ياقمر انتي
الام : شنط و كياس طيب يا حمودة ورفع يافةالعباية خاصتها وقالت اومااااال حد يقدر يقول غير كده
سمر : و كانت حاضرة و بتضحك على هزار امها و احمد قالت مين يشهد للعروسة يا سي احمد يعنى انا ما بعرفش اعمل حاجة حلوة زي ماما و عملت نفسها زعلانة قالت طيب انا مقموصة بقا هاه
احمد : ياختي اتنيلي هو انتي بتعرفي تعملي حاجة غير الحلويات اهي دي الحاجة الوحيدة اللي فالحة فيها بس
سمر : يا سلام الحلويات بس يا سي أحمد ليه نسيت محشي الكرنب اللي عملته ليكم الشهر اللي فات لما كانت هدير هن..... ثم وضعت يدها على فمها و سكتتت فالام نظرت لها بزعل و شاروت لها بحركة تعمى ليه كده
سمر : قالت اسفة يا ابيه والله ما اقصد و نزلت دموعها لانها ذكرت اخوها بهدير و هو يحاول ان يتخطى هذه التجربة الصعبة
احمد : ليه الاسف يا قلب اخوكي و راح و اخدها بحضنه وقالها بس يا مجنونة ليه الدموع دي انت ما قولتيش حاجة تخليكي تعتذري و تعيطي كده و بعدين بصراحة كده المحشي يومها كان ثم سكت
سمر : كان ايه يا ابيه
احمد : يعنى بصراحة و نظر لامه و غمزلها بعينه و قال لسمر كان ييييع وحش اوي
سمر : زعلت و قالت يييع و وحش طيب اوعى كده يا سي احمد مش عايزاك تصالحني تاني بقا المحشي كان يييع طيب مش هاعملكم محشي تاني هاهه يلا بقا وانا رايحة اوضتي و زعلت زي الاطفال
احمد : تعالي يا هبلة بهزر معاكي المحشي كان حلو اوي بس برصه مش زي اللي ماما بتعمله و دي مش فيها زعل ماشي
سمر : بجد كان حلو
احمد : طبعا يا ست سمر
سمر : طيب يالا روح غير على ما نغرف الاكل
احمد : انتا تؤمر يا دكترة
وبعد لما احمد دخل اوضته فالام قالت لسمر بلاش سيرة هدير تاني يا سمر احنا ما صدقنا اخوكي بدأ يفك شوية
سمر : حاضر يا ماما بجد ما كانش قصدي
الام : عارفة يا حبيبتي ما تزعليش نفسك خلاص روحي اغرفي الاكل يالا
سمر : حاضر يا ماما
_______________
نورجع عند هدير مرة اخرى و في الساعة التاسعة اتى صلاح
صلاح : مساء الخير يا ،،،،، اومال هدير فين
الدادة : فوق باوضتها من وقت ما رجعت و اكلت و هي فوق
صلاح : رجعت منين
الدادة : هي طلبت من ،،،،،، الشوفير ياخدها اليوم ويفتلها ببيروت
صلاح : ازاي ده و امتا و فين الزفت السواق ده اندهيهولي بسرعة على المكتب
الدادة : امرك يا بيك و ذهبت و اعطت السائق خبر و قالت له ،،،،،،، صلاح بيك منتظرك بالمكتب بس معصب كتير لما عرف انه هدير خانم خرجت اليوم
السواق : كيف و مين يالي خبره
الدادة : انا يالي خبرته بس ما كنت باعرف انه هيعصب هيك
السواق : تمام الله يستر ثم ذهب الي صلاح بغرفة المكتب و طرق الباب
صلاح : ادخل يا ،،،،،
السواق : حضرتك طلبتني يا بيك السواق : حضرتك طلبتني يا بيك
صلاح : بعصبية انتا ازاي تخرج هدير هانم من غيري اذني انتا مجنون افرض حصلها حاجة
السواق : يا بيك الخانم يالي طلبت مني افرجيها على بيروت و حضرتك ما قلتلي شي بخصوص لو طلبت هيك وافق ولا ارفض او ارجع لحضرتك و اخبرك
صلاح : من غير ما اقولك ولا اعطيك اوامر انتا المفروض تفهم من نفسك انتا عارف لولا عشرة السنين انا كان هيبقى ليا تصرف تاني معاك المفروض اول ما طلبت منك تخرجها كنت اتصلت بيا علطول و انا اقولك اه او لأ و بغضب و عصبية و صوت عالي الخطأ ده ما يتكررش تاني مفهوم
السواق : باعتذر يا بيك ما راحت تتكرر تاني
صلاح : طيب يالا روح دلوقتي
السواق : امرك يا بيك
صلاح : استنى روحتوا فين و قابلتوا مين
السواق : روحنا بعلبك و اماكن تانية بس كانت لحالها طول الوقت و ما شافت حدا ولا حكت مع حدا
صلاح : طيب يالا تعالى وصلني البار
السواق حاضر يا بيك
بعد خروج صلاح لسهرته نروح عند هدير بغرفتها .....
هدير : مسكت الموبايل و حاولت تتصل باحمد لكنها تراجعت و اتصلت بانجي صديقتها
انجي : الو
هدير : الو ازيك يا ننجا
انجي : ديرو فينك يا بنتي روحتي و قولتي عدولي اخبارك ايه طمنيني عليكي
هدير : اهو عايشة و خلاص سيبك مني انتي اخبارك ايه
إنجي : لا اسيبك ازاي لازم تحكيلي بالتفصيل حصل ايه والواد سعيد طلع مزز كده و حلو ولا طلع شبه واحد صاحبنا قبل عمليات التجميل ههههههه
هدير : مش عارفة يا انجي
انجي : يالهوي مش عارفة ازاي هو انتي لسة ما شوفتيهوش ولا ايه
هدير : لا لسة هو عنده شغل ب،،،،،،، و هيخلصوا كمان كام يوم و جاي
انجي : نعععممم ازاي ده بقا هو فيه حد يسيب عروسته و يقول شغل ده مجنون اكيد
هدير : مجنون ولا عاقل اصلا ما تفرقش كل محصل بعضه المهم احكيلي انتي عاملة ايه و طنط ازيها
انجي : الحمدلله بخير يعنى بتتهربي و مش عاوزة تحكيلي
هدير : احكيلك ايه بس يا انجي ما فيش حاجة تتحكي انا بس اتصلت اطمن عليك ربنا كريم اني افتكرت رقمك والا ما كنتش هاعرف اوصلك ازاي
انجي : ليه هو موبايلك فين
هدير : موجود بس كل الارقام اللي عليه اتمسحت مش عارفة ازاي
انجي : طيب يا قلبي بس ازاي اتمسحت كل الارقام هو في حد غيرك بيمسك الموبايل
هدير : لا ما فيش غير...... ثم صمتت
انجي : مين اللي مسك موبايلك
هدير : اونكل صلاح معقول هو اللي حذف كل الارقام اللي على الموبايل طيب ليه يعمل كدة
انجي : ده طبيعي ما تزعليش هو تلاقيه عمل كدة علشان مش عاوز حد يشغلك و يشتت فكرك اكيد يعنى خمن انه يكون عندك حبيب فحب يحذف كل حاجة تتعلق بيه علشان تقدري تتأقلمي مع الحياة الجديدة
هدير : ممكن طيب يا انجي هاقفل دلوقتي عشان تعبانة و عايزة انام
انجي : اوكي يا قلبي خلي بالك من نفسك و خليكي قوية
هدير : اوكي ربنا يستر سلام
و اغلقت الخط ولكنها ظلت تفكر في حالها والحياة التي دخلتها دون اردة منها و تفكر باحمد و تسأل نفسها يا ترى حالته ايه دلوقتي طيب اتصل بيه اطمن عليه لا لا خليه ينساني و يعيش حياته مش عايزة اشتت عقله خليه يركز في مستقبله انا خلاص ما بقاش ينفع اكلمه تاني مهما كان انا دلوقتي متجوزة و لازم اكون محافظة على حدودي مع اي راجل حتى لو كان احمد و من كثرة التفكير طار النوم من عينها فنزلت تحت لكي تشرب شى يساعدها على الاسترخاء والنوم وهي بالصالة تفاجأت بصلاح راجع حوالي الساعة ١٢ بالليل فخبط فيها لانه كان سكران
هدير : اونكل صلاح هو حضرتك ليه بتعمل كده ليه بتشرب بالشكل ده حرام عليك كده
صلاح : دون ان يتكلم اخذها بحضنه و ضمها بقوة وهي حاولت التلمص منه و لكنها لا تقدر فقد حاوطها بذراعيه بقوة و هي تحاول فك يديه عنها و تقول اونكل صلاح انتا بتعمل ايه لو سمحت ابعد عنى ارجوك
صلاح : انا بحبك يا قلبي بحبك اوي انتي حبيبتي
هدير : ايه اللي بتقوله ده يا اونكل انتا مش في وعيك لو سمحت ابعد عنى انا هدير مرات سعيد ابن اخوك عيب اللي بتعمله ده لو سمحت ابعد عني بقا
صلاح : و قد تملكه الغضب من جملتها قال لها انتي مش مرات حد غيري انتي مراتي انا و ملكي انا انا اللي بحبك و باموت فيك انتي ليا انا و بس و مستحيل تكوني لحد تاني غيري انتي فاهمة و راح منقض على شفتيها و قبلهم بقوة و ما ان رفع يده قليلا حتى يمسك راسها ابتعدت هدير في تلك اللحظة و صفعته على وجهه بقوة ثم صعدت باقصى سرعة الي غرفتها واغلقت الباب و جلست في احدى زوايا الغرفة تبكي و تمسح وجهها و شفتيها و كأنها تريد ان تختلعهم من وجهها حتى تزيل أثر هذه القبلة القذرة ثم قامت ودخلت الحمام الخاص بها و اخذت حمام ساخن كي تهدأ و تستطيع النوم
و بعد اكثر من ساعتين استطاعت ان تغفو و لكن الكوابيس لم تجعلها تنام براحة فكانت تستيقظ مفزوعة ثم تنام مرة اخرى حتى طلعت الشمس و ملأت الغرفة
فايقظتها و لكنها جلست بمكانها على سريرها خائفة من صلاح ذاك بعد الذي فعله بالامس معها فامسكت الهاتف و اتصلت على سعيد و هي تبكي بشدة
سعيد : صباح الخير يا هدير اخبارك ايه
هدير : ببكاء قالت له هتيجي امتا يا سعيد الاسبوع اللي قولت عليه هيخلص بكرة
سعيد : اهدى بس و قوليلي فيه ايه بتبكي ليه طيب
هدير : ما فيش حاجة بس اشتقت لأهلي اوي
سعيد : طيب كلميهم فيديو عشان تطمني عليهم و يشوفوكي هما كمان
هدير : لا لو كلمتهم فيديو هيسألو عليك و انا مش هاعرف اقولهم ايه
سعيد : قوليلهم اني بالشغل و خلاص
هدير : ببكاء طيب انتا هتيجي امتا انا مش حاسة بالامان ولا الراحة هنا
سعيد : اسف حبيبتي خلاص هاحاول اخلص شغلي بكرة و بعده و انزل علطلول
هدير : يومين بس مش اكتر لو سمحت انا مش مرتاحة هنا انزل بسرعة
سعيد : حاضر يا قلبي يومين بالظبط و هاكون بلبنان بس ليه خايفة و مش مرتاحة حدة ضايقك او عملك حاجة خوفتك و زعلتك كده من وقت ما اتصلتي وانتي بتبكي
هدير : ما فيش حد لكن عشان حاسة بالغربة بس
سعيد : طيب حقك عليا استحملي يومين بس و باليوم التالت هاكون عندك اوكي
هدير : اوكي بس يومين
سعيد : بضحكة بس يومين مش اكتر يالا بقا روحي تروقي و انسى الزعل ده تمام
هدير : اوكي اغلقت هدير الخط و اذا بالباب يدق
هدير : مين
صلاح انا يا هدير ممكن نتكلم شوية انا هاستناكي تحت
هدير : لو سمحت انا مش عايزة اكلم حد
صلاح : يا بنتي اسمعينى بالاول و بعدين ابقي احكمي عليا
هدير : اوكي جاية
صلاح : تمام انا تحت منتظرك نزل صلاح و جلس ينتظر هدير و بيقول لنفسه لازم اخليها تسامحنى و تبطل تخاف مني لازم اتحكم بتصرفاتي عشان ما تهربش لحد ما سعيد يجي و نتكلم وكل حاجة تتوضح .......

يتبع .

________________
#بقلمي

عمر يحيى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي